قصة طفلة المجاعة التي هزت العالم – شاهد صورة المصور –

طلحة جبريل:
صار حكم القول أنني ومنذ عام 2007، وجدت لزاماً عليّ أن أعود في يوم ما إلى صورة المصور كيفين كارتر حول "طفلة المجاعة" السودانية، التي نال بها ذلك المصور في مايو 1994 جائزة بوليترز العالمية، ثم ما لبث المصور نفسه أن انتحر في يوليو من تلك السنة، وكان من بين الكثير الذي قيل إنه انتحر بسبب تلك الصورة، لكن المؤكد أن الرواية لم تكن متماسكة. ربما جرى تداول تلك الرواية لإضفاء مزيد من "الدراماتيكية" على موت مصور شاب في ريعان الشباب. مات وله من العمر 33 سنة فقط.
في تلك الصورة بدا نسر ينتظر موت طفلة بائسة للانقضاض على جسدها المنهك بسبب الجوع. صورة روعت العالم عقب نشرها في صحيفة "نيويورك تايمز" في مارس 1993.
الصورة تعنينا تماماً، لأن الطفلة من ضحايا مجاعة عرفتها بعض مناطق بلادنا من بينها بلدة "ايود" وكانت من المناطق التي نظمت فيها الأمم المتحدة عملية "شريان الحياة" لإغاثة ضحايا المجاعة.
أشعلت الصورة حب استطلاع في العالم لمعرفة مصير الطفلة أولاً، ثم طرحت ثانياً مسألة أخلاقيات المهنة، ومن ذلك، الأسباب التي جعلت كيفين كارتر يبحث عن لقطة مثيرة للغثيان ومنفرة ولا يحاول إنقاذ الطفلة، وأثار موقف المصور سيلاً من الانتقادات، خاصة عندما تخيل الناس أن النسر انقض على جيفة الطفلة البريئة، وارتسم في أذهانهم مشهد مرعب يبعث على القشعريرة. مشهد يثير قطعاً الأسى والحزن. وبسبب ذلك تعرضت نزاهة المصور كيفين كارتر للتلطيخ.
ثم طرح سؤالان أساسيان، ماذا جرى على وجه التحديد، أي ما هي قصة الصورة؟ والسؤال الثاني هل كانت الصورة مفبركة أم أنها صورة حقيقية؟
وتمر السنوات حتى عام 2007، حيث رتبت لي الصدف لقاءً، في مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، مع شخص ربطته صلة وثيقة بالشاهد الوحيد الذي حضر واقعة التقاط تلك الصورة، وأصبحت شهادته هي المدخل للإجابة، بالنسبة لي على الأقل، عن بعض الأسئلة حول صورة طفلة المجاعة. سأعود تفصيلاً إلى تلك الشهادة، لكن في ظني أن الأمر يحتاج أن نتعرف أكثر على كيفين كارتر، الذي قدم عبر صورته بلادنا منطقة تجسد معاناة قارة بأكملها، يتضور أطفالها جوعاً ويزحفون حتى الموت. نتعرف عليه ليس احتفاءً بسيرته وحياته القلقة والمضطربة، بل حتى يمكننا أن نفهم بعض جوانب القصة المأساوية، إذ أصبحت حياة هذا المصور الشاب، جزءاً من تاريخنا، أو على الأقل تاريخ حروبنا العبثية.
لا أزعم شيئاً حول تفاصيل حياة كيفين كارتر، إذ هي متاحة لمن يريد أن يبحث ويتقصى، لذلك حاولت قدر الإمكان تجميع المعلومات، التي تكررت في أكثر من مصدر.
ولد كيفين كارتر عام 1960 في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، لأبوين ينتميان للطبقة المتوسطة. كان الأبوان من البيض الليبراليين. نشأ ابنهما في بيئة منزلية تحمل مشاعر تعاطف مع السود الذين كانوا يعانون عنصرية مقيتة في تلك الفترة. كان كارتر يتعجب كيف أن البيض لا يعترضون على البطش الذي يتعرض له السود، ولأتفه الأسباب، من طرف الشرطة. حيث كان رجال الشرطة يأتون إلى الحي الذي يقطنه، بحثاً عن السود الذين يتسللون إلى تلك الأحياء، إذ كانت قوانين التمييز العنصري تفترض أن يحمل أي أسود "بطاقة مرور" تتيح له دخول أحياء البيض.
خلال فترة مراهقته كان كارتر مغرماً بركوب الدراجات النارية ويتمنى أن يصبح سائقاً في سباقات السيارات. وبعد أن أكمل دراسته الثانوية أراد أن يدرس الصيدلة، لكنه ترك الكلية بسبب فشله في الدراسة. ثم عمل في سلاح الطيران لمدة أربع سنوات، وكان يبدي تعاطفاً واضحاً مع السود إلى درجة أن أقرانه كانوا يلقبونه "محب الزنوج". وذات مرة تعرض نادل أسود للشتم من طرف جنود بيض، وعندما حاول كارتر الدفاع عنه تعرض لضرب مبرح من طرف زملائه الجنود، وأضطر إلى ترك الجيش دون إذن وغادر جوهانسبرغ، إلى "دربان" ليعمل في وظيفة هامشية، وخلال تلك الفترة حاول أن ينتحر حيث تناول كمية من الحبوب المنومة وسم الفأر لكنه أفلت من الموت. أضطر بعدها للعودة إلى الجيش ليكمل مدة عمله العسكري وجرح أثناء نوبة حراسة بمعسكر للقوات الجوية في بريتوريا. بعد أن عاد للحياة المدنية عمل في متجر لبيع كاميرات التصوير، ثم تحول إلى مصور لمباريات نهاية الأسبوع في صحيفة "صنداي إكسبريس".
عندما انفجرت أحداث العنف في مدن وأحياء السود عام 1984، تحول كارتر إلى صحيفة "جوهانسبرغ ستار" وأنضم إلى فريق من المصورين البيض الشباب، الذين اختاروا تغطية أحداث العنف، التي كانت في السابق تقتصر على المصورين السود. وكتبت مجلة "تايم" الأمريكية حول تلك المجموعة من المصورين البيض الشباب الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "نادي بانغ بانغ" تقول "وضعوا أنفسهم في مواجهة الخطر، حيث اعتقلوا عدة مرات لكنهم لم يتخلوا عن عملهم، وكانوا على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل ما آمنوا به".
وعندما انفجرت الحرب الأهلية بين "حزب المؤتمر الأفريقي" بقيادة نيسلون مانديلا، وحزب الحرية المساند من طرف الزولو، كان من الصعب أن يعمل مصور أبيض وحده، لذلك اختار كارتر أن يعمل مع ثلاثة مصورين من زملائه البيض، وهم "كين اوستربرويك" و"قريك مارنوفيش" و"جوا سيلفا" وراحوا يتنقلون ما بين مدينتي "سويتو" و"توكوزا".
خلال تلك الفترة ونظراً لخطورة المهمة، وما يواجهه المصورون الذين يتخصصون في تصوير أعمال العنف، لم يقو كارتر على تحمل المشاهد البشعة التي كانت تلتقطها عدسته أو عدسة زملائه، ومن ذلك أن مشيعين كانوا يسيرون خلف جنازة أحدهم قتل في أحداث العنف بين السود، وظهر شاب وطرحوه أرضاً ثم أطلقوا عليه الرصاص وأردوه قتيلاً، ثم دهسوا جثته بسياراتهم وأحرقوها، وكان إلى جانب كارتر زميله جوا سيلفا، تلك الصورة سيقول عنها سيلفا "الصورة الأولى التي التقطتها تبين الشاب الأسود على الأرض، والجموع تقول له إنه سيقتل، كنا محظوظين لأننا ابتعدنا بعد ذلك".
في منتصف الثمانينيات التقط كارتر صورة إعدام رجل أسود عن طريق ما يعرف "إطار العنق" وهي طريقة في غاية البشاعة تقضي بوضع إطار مطاطي بداخله كمية من البنزين، حول عنق الشخص ثم يشعلون فيه النار، ويموت الضحية احتراقاً بعد تعذيب قاس.
وكان على كارتر أن يضع هذه المشاهد الموغلة في البشاعة داخل جوف كاميرته، وحتى ينسى أو يتناسى مشاهد العنف المروعة لجأ إلى تعاطي المخدرات، الحشيش (الماريجونا) في البداية، ثم المخدرات الصلبة بعد ذلك. وعلى الرغم من هذه الظروف الصعبة واصل كيفين كارتر عمله، وتنقل بين عدة صحف ومجلات.
وفي مارس 1993، سيقرر كارتر وزميله جوا سيلفا، وهو في الأصل برتغالي، السفر إلى بلادنا لتصوير كارثة المجاعة، حيث سيرافقون فريقاً من الأمم المتحدة كان يعمل ضمن مشروع "شريان الحياة" لإغاثة ضحايا تلك المجاعة في جنوب السودان.
هناك سيلتقط كيفين كارتر الصورة التي هزت العالم.
الاخبار
[ALIGN=CENTER]
كيفن كارتر
[/ALIGN]
( ) هذه الصوره ياصديق في الصومال اما في السودان حدث ولا حرج
( )
هذه الصورة غـيـر حقـيقـية و المصور الذى فاز بـسـببها صحـى ضـميره واعـترف بأنها مركـبة ( أى غـير حقيقية ) وتـم سـحـب الجائزة التى منحـت له بسـببها .
الأخ كرمك
كنت مفتكر زيك أن الصوره فى الصومال ولكن وقتها بحثت فى الأرشيف لأتأكد وأتضح لى أن الحادثه كانت فى قرية أيود فى جنوبنا الحبيب.
مرفق لك مقطع من الموضوع للتأكيد.
In March 1993 Carter made a trip to southern Sudan. The sound of soft, high-pitched whimpering near the village of Ayod attracted Carter to an emaciated Sudanese toddler. The girl had stopped to rest while struggling to the food camp, whereupon a vulture had landed nearby.
Kevin Carter later described the incident… he waited about 20 minutes, hoping that the vulture would spread its wings. It didn’t. Carter snapped the haunting photograph and chased the vulture away. However, Carter came under criticism for just photographing and not helping the little girl
والله منظر جعان خلاص والصورة حقيقية يااعميان البصر والبصيرة
انحنا من سنة 93 بيقولو الصورة في السودان والمصور لمن صحى ضميره صحى لانه ماقدم يد المساعدة للطفلة مش عشان الصورة مركبة وبعدين الزول جاتو نفسيات وانتحر بعد سنة من التصوير والجايزة ماسحبوها عشان مركبة يامطشش يعني بالله هيئة عالمية بيركبو اي صورة ويغشو بيها الناس يا فطين جني وجن العالم اللي بتتغابى ولا بتتذاكى اصلو احنا ماعرفنا للكيزان ديل يا بيتغابو ولا بيتذاكو علينا ؟؟؟
ودا سبب تخلفنا شعب اصو مابحب النقد دااير يكون الامثل لكن الفي راسه بطحا وماداير يحسس عليها ؟؟؟ نسوي لي شنو
اعتقد أن الصورة حقيقية لا لبس ولا صناعة فيها ,, وقد نقلتها عدة وسائل الإعلام .. وقد أطلعت عليها بنفس الرواية على الرابط ( http://zeinkim.blogspot.com/2007/11/blog-post_27.html ) من قبل .. وهل تعكس الاهتمام بالشهرة في الغرب على حساب القضايا الإنسانية
أخى المكرم دوما طلحه جبريل .. الموقر
الصورة معبره لواقع البؤس والمرض والجهل والتخلف والأمية ..
أنت أحد أبناء هذه الأمة الصابرة.. ظللتُ ساعياً بقلمك لتغيير المنكر قلباً ولساناً ويداً
فالصورة فعلت فعلها فى كل عاقل ذو نظرة صادقة وضمير حى يعرف أن الصوره
صغيرة فى حجمها .. لكنها ( كبيرة) وخطرة فى محتواها..
احتوت الصوره على (ألغام) غاطسة و(قنابل) موقوتة تترقب بدورها لحظات تفجرها لتدور ساقية جحا فى الإخلال بمجتمعنا السودانى بصورة جديدة من الصور ..
ألاطفال هم أول ضحايا الحروب والمآسى التى يتعرضون لها من جوع ومرض وموت بطئ بفعل الكوارث الإنسانية المخيِّمة عليهم كعقَّاب جارح..
فالفقر والمرض والجوع والعطش والأمية والجهلأصبحت (فضلاً) عن آلامها ومصاعبها من ( النفاثات في العقد )
صارت عقولهم مخزناً خرباً للإحن ولثقافة الكراهية والضغائن وبدلا من المحبة ..
الصور مؤلمة ومعبره ومحركة ومحفزة لفعل الخير …
وفى الختام :
ومن هنا تبرز أهمية رعاية الأطفال صحياً وجسمانياً ونفسياً..
الشيئ الذى يعكس لدينا شعوراً من القلق حيال ما يحدث لأطفالنا فى دارفوروفى الدمازين وفى مناطق جنوب كردفان بأعتبارها مناطق نزاعات وصراعات
وتتصاعد درجة الخطورة فى حقيقة أنَّه حتى الأطفال الرضع واليفع المصحوبين بأهاليهم لم ينجو من كوارث الموت والهلاك بفعل التوترات التى حدثت ..
وللحديث بقيه ……..
الجعلى البعدى يومو خنق …
من مدينة الدندر الطيب ألطيب أهلها والراق زولا ..
أن اذكر عندما ظهرت الصورة وشغلت الحكومة اجهزتها الاعلامية لتكذيب الصورة مرة بانها من الصومال ومرة بانها مدبلجة ، الغريب ليس في ذلك بل في الذين يلوكون نفس الكلام بعد اكثر من 18 عام من وقوع الحدث ، انها ليس مأساة طفلة بل مأساة شعب يمكن ان تغيب عنه الحقيقة لمدة 18 عام ، دي بسيطة وتحصل في ارقى المجتماعات الادهى والامر أنه في ناس لليوم مصدقة أنه محمد أحمد المهدي (جد السيد/ الصادق المهدي) بأنه المهدي المنتظر ، تقول لي شنو وتقولي منو
الصورة مركبة والدليل ما قاله استاذ علم الحيوان الدكتور محمد عبد الله الريح بأن نوع النسر الموجود جوار الطلقة لايوجد في السودان وليست له طريق هجرة من بلده الاصل. والسبب الثاني لتركيب الصورة مالو لو المصور التقط الصورة وحفظ روح الطلفة لكنه بتاع مخدات الله لا يترح فيه بركه.
مثل هذه الصور لان تنتهى متكررة كل يوم فى جنوب السودان وليس شرطا ان يكون نسر بل ممكن ان يكون اى حيوان مفترس اخر والسبب ليس ابناء الشمال كما يخل لكم ولكن السبب الحروب ووجع الراس وتعنت الشعوب بل تمسك القادة الذين لايعرفون المصلحة لشعوبهم ومناداتهم بالشعارات الواهمه مثل المهمشين وغيرها وهم جالسون فى الخارج مرتاحين ليس لهم الا الوجود فى الاحتفالات يوم الانفصال لابسين نظيف ويقبضون الثمن فاياخى الحبيب لاتفتكر ان الصور انتهت بل هنالك كثير لم تلتقط فالحروب وانعدام لغة الحوار هى السبب فالصورة سوف تتكرر فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق اذا ما وضعنا ايدينا مع بعض لانقاذ شعبنا فلنعمل اولا من اجل هولاء وما فى زول مخلد فيها كل نفس ذايغة الموت ولكل اجل كتاب فنعمل من اجل هولاء اولا ونترك السياسة والطمع فى المناصب وما واحد ماخد حاجة معه فى القبر اصحو اصحو اصحو
هذه الصورة حقيقية والشخص الذي قام بالتقاط 4ذه الصورة انتحر لانه وجد نقدا لاذعا في اته فقط التقط الصورة ولم يقم بانفاذ هذا الطفل وربما لم يسميه طقل هذا هو الغرب وهذع احدي صوره
أليس الفن هو اعادة تركيب وتشكيل الاشياء؟ إذن مالكم كيف تحكمون؟ حتي ولو كانت هذه الصورة مركبة فإنني احي هذا المصور علي العمل المبدع المتقن الذي قام به لعكس مشكلة المجاعة في القرن العشرين امام الراي العام العالمي والتي قرأها بذكاء، وهي مشكلة تعمل دكتاتوريات العالم الثالث علي اخفاءها من الاعين خشية الاعتراف بفشل سياساتها الزريع وتظل علي هذا الحال حتي يقع الفاس في الراس وحينها تبدأ مساوماته مع المجتمع الدولي وتظهر الجرسة والانبراشة،واتوقع أن يعيد التاريخ نفسه وتكثر مثل هذه الطيور في كل انحاء السودان، أليس هذا الطائر هو ما يدعي (تلنقة اب صلعة) بشحمه وريشه ودمه الذي يؤدي رقصة (الصقرية) أمام جيف المخلوقات؟ سبحان الله الغريبة ان بعض الرؤساء في هذا الزمان ذوي اصول نتحدر من تلك القبيلة ،قبيلة (التلانقة) بدليل انهم يجيدون محاكاة رقصها ببراعة علي أجداث شعوبهم المرتعبة وعلي مرأي ومسمع من العالم……
أولاً أقول للاخ الذى لم يعرف بان الصورة حقيقية ام لا اقول له انك لم السودان من قولك بان هذا النوع من الصقور لايوجد فى السودان والله موجود وبكثرة بالذات فى الجنوب وغرب السودان
Please do not mention Mahadi Alyihi Alsalam in your comment, really he is Almahadi Almuntazar,
والله كل ما أخشاه أن تتكرر هذه الصورة
للذين يكذبون الصورة ويدعون انها من الصومال !!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالله عليكم هل هذا الطفل في سحنته ينتمي للصومال ، أليس المنظر الموجود في الصورة هو أقرب لبيئة الجنوب من الصومال ؟؟؟
واقول للذين يقولون بأن نوعية هذا النسر لاتوجد بالجنوب في محاولة منهم لتغيير الحقيقة المرة التي عاني منها شعب جنوب السودان في فترة التسعينيات من القرن الماضي ، أقول لهم لقد عشت جزء من طفولتي بمدينة أويل – مديرية بحر الغزال سابقاً وكنت أري يومياً ميئات النسور علي شاكلة هذا النسر الموجود في هذه الصورة بجوار الحيوانات والابقار النافقة وهي تنهشها بمناقيرها الحادة وكنت اخاف منها لانها لم تكن تكترث لوجودنا حين ذاك بسبب صغر عمرنا .
ثم مالنا نلوي عنق الحقيقة ألم تكن هناك مجاعة طاحنه عاني منها شعب الجنوب في تلك الفترة من التسعينات بسبب الجفاف والحرب حتي ان الامم المتحدة تدخلت لتقديم الغذاء للجوعي عبر ممرات آمنه ألزمت بها الحكومة وعرف ذلك البرنامج حينها ببرنامج شريان الحياه (1) و (2) الذي تمكن من انقاذ الالاف من الجنوبيين من الموت المحقق ، حينها لم تكن حكومتنا الرشيدة تقدم لهم شيئاً سوي الموت والدمار وقصف الطيران .
ومهما قال البعض وحاول نفي هذه الصورة فلا يستطيع نفي تلك المجاعة التي مات بسببها المئات من الجنوبيين .
هذه الصورة وقفة حقيقية في تاريخ الوطن الحبيب.انها مأساة حقيقية وجرح مفتوح مازال ينزف.هذه الطفلة القاصرة رميت للمصير الهالك بينما العالم حولنا يحمون اطفالهم و يعزز في تطويرهم . يؤرقني كجنوبية عندما اتخيل ان هذه الصغيرة قد تكون احد اقربائي او قريب شخص اعرفه خصوصا في تلك الحقبة التي كانت حكومتنا تعلن الجهاد بلا رحمة في تلك المناطق و اتذكر جليا هتافات المجاهدين في الخرطوم (ابيدوهم….الله اكبر) مما كان يجعل الانتماء الي الوطن سلسلة من الاهانات . ما جري في جنوب السودان و ما يجري في جبال النوبة و دارفور جرم في وجه انسان الوطن الحبيب .
ان ما حدث لمصور الحدث تطور نفسي مألوف و هي حالة من الاكتئاب تسمي ب( Post-traumatic stress disorder ) تعني بعد الترجمة(اضطراب ما بعد الصدمة) ان لم تكتشف تؤدي الي المصاب بالحالة الي الانتحار بعد اعراض كثرة منها الارق و الشعور بعد استثاقة الحياة.
و عندما ناتي الي تحرير الحقائق نرى ان اختيارنا للانفصال كان منطقيا و فراق و طن يعتبرنا قربان للموت لاسباب غير مبررة تفاعل طبيعي…من جنوب السودان نحي شعب جبال النوبة و دارفور و نتمني لهم الامن و السلام و الاستقرار و الحرية لنا و لغيرنا. و نسال الله تعالي ان يديم المحبة بيننا و نساله ان يقود سفينة الوطن الحبيب الي بر الامان .
أمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق
يانشيدا في دمى يحيا ويجرى في عروقى
لا لا تبالي إن أساء الدهر يوما لاتبالى
قد صحونا لأمانينا.. صحونا لليالى
جنوبية و افتخر
;(
لو مصور الصورة كان عاش إلى أن عرف انكم حيكون نقاشكم أن ده طفلة سودانية ولا صومالية كان قتل نفسوا لأن تركيزكم للكسب السياسي كان سيكون كالنسر العابق لانقضاض وما أشبهكم به وما أسوءكم منه.
قال المصور في رسالته"أنا مكتئب .. بلا مال لإعانة الطفولة.. بلا مال للديون .. أَنا مُطَارَدُ بالذكريات الواضحةِ لحالاتِ القتل والجثثِ والغضبِ والألمِ.. وأطفالِ جائعينِ أَو مجروحينِ، مطارد مِنْ المجانينِ التوّاقين لإطلاق النارِ، مِنْ الجلادين القتلة.. ذَهبتُ للانضمام إلى كين إذا حالفني الحظ "
لك التحية ياجنوبية من الاعماق
فعلا دا سبب حقيقي ن اسباب الانفصال عندما يول معظم شباب الجنوب ومعظمهم من اعمار الثلاثين ومادون ويجدون انفسهم الشمال من يحكمهم ويقاتلونهم باسم الجهااد والاسلام وهم لايعرفون شيء عن الاسلام فيبغضون الشمال والحكومة والاسلام
لاسلام يااخوان دين تسامح وتعارف (( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )) وهذه مشكلة الحكومة انها اعطت انطباع سيء لدى الاشقاء الجنوبيين وغيرهم عن الاسلام بسبب عنصريتهم وكانت مشكلة الجنوب اقتصادية وتهميشية وغيرها وكان يمكن اصلاحها لكن في عهد الانقاض اصبحت دينية وهنا المشكلة لان اي شيء يمكن حله الا الدين لاحد يرضى المساس بدينه سواء مسلم او يهودي او نصارني او حتى بوذي مهما كان لهذا في نظري لهم الحق 1000 مرة ان يصوتو لصالح الانفصال وهذا شيء منطقي بسبب عنجهية الحكومة وعشوائيتها وتخطيطها السلبي ،،، ونرجو ان يعود الجنوب ولو باتفاق تعاون اخوي لان في اتحادنا قوة وكلنا سودانيين بعد ازالة هذه الحكومة نهائيا من وجه الارض ومحاكمتهم على جرائمهم اللتي طالتنا كشماليين وجنوبيين وشرقيين وغربيين معا ؟؟؟
والتحية للاشقاء في الجنوب الحبيب
إنه لمنظر حزين أن يكون الإنسان طعاماً للنسور والحوش وما أقصاه الماً عندما يكون طفلاً وما امره أن تكون طفلة وهى عاجزة عن الحركة بسبب الجوع ولك أن تتخيل أين ذهبت والداه ومامصيرها أهى ماتت قبل أن تفترسها الصقر (كلدنق) باللهجة المحلية أم إفترستها الصقر قبل أن تلقى الموت أخوتى هذه الصورة أدمت ضمير افنسانية أرجو أن لا ندعها تكرر. وفيما يخص أصلها كنت أعتقد لفترة طويلة إنها من غرب السودان وتحديداً من الجنينة .
ياجماعة كل واحد يتخيل ان هذة الطفله بنته او قريبته او حتى من بلدة لاحولة ولا قوة الابالله
شكرا..يا اخونا دنقلاوي, و الاغيظ من كدة بعض الناس الذين يعلقون في هذا الموضوع و يحاولون الدفاع عن حقائق اصلها حدثت من زمان، من دافع عن اجرام فهو مجرم . هذه الصورة حقيقية وللاسف ليست الوحيدة..انسان السودان (شماله,جنويه,شرقه و غربه)يستحق الكرامة كعامل اساسي. اعان الله كل معذب في هذه الدولة التي نسميها بلد العزة.
On 27 July 19Study Centre, an area where he used to play as a child, and took his own life by taping one end of a hose to his pickup truck?s exhaust pipe and running the other end to the passenger-side window. He died of carbon monoxide poisoning, aged 33. Portions of Carter’s suicide note read:
"I am depressed … without phone … money for rent … money for child support … money for debts … money!!! … I am haunted 94 Carter drove to the Braamfontein Spruit river, near the Field and by the vivid memories of killings and corpses and anger and pain … of starving or wounded children, of trigger-happy madmen, often police, of killer executioners … I have gone to join Ken [recently deceased colleague Ken Oosterbroek] if I am that lucky