قلة أدب وطني!!

عثمان ميرغني
السيد أسامة مستشار الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، أجريت معه حواراً صحفياً في العام 2004 في عز القطيعة بين السودان ومصر.. فحكى لي قصة زيارته للسودان.. قال إنّه التقى الدكتور حسن الترابي في منزله.. فقال له الترابي إنّ الرئيس مبارك شَتّمَهُ أمام جمع من الحاضرين بعبارة نابية.. فردّ عليه أسامة الباز (هو الريس من ناحية بيشتِّم فهو صحيح بيشتِّم.. بس الشتيمة دي بالتحديد مُش في قاموسه.. أكيد هي من عند ناقلها إليك..)..
الأستاذ محمد عبد الماجد صاحب أعمدة مقروءة ولها جمهور واسع.. كتب قبل يومين في أخيرة الزميلة ?الانتباهة? بعنوان (ماذا يريد أن يقول عثمان ميرغني).. فإذا كان صحفياً بقامة محمد عبد الماجد (تاهت عليه) فمن باب أولى أن يكون غيره في ذات المتاهة..
والإجابة على سؤال محمد عبد الماجد.. هي (لا شيء البتّة).. فأنا لم أقل شيئاً وسأروي لكم الحكاية..
صحيفة ?التيار? تُدار بـ(هيئة التحرير العُليا) وعددهم سبعة من قياداتها التحريرية يجتمعون يومياً في آخر النهار.. لينظروا في صدى العدد الذي صدر اليوم.. ثُمّ يُقرِّرون المواد التي تنشر في عدد الغد.. بما في ذلك (مانشيت) عدد الغد.. والخُطُوط الرئيسية الثلاثة في الصفحة الأولى..
عَلاوةً على ذلك تتولّى هيئة التحرير إعداد أيِّ فعاليات في صحيفة ?التيار?.. ومن بينها (كباية شاي).. وهي جلسة أسبوعية عصرية كل خميس.. يُستضاف فيها شخصية عامة للحديث عن تجربته وخبراته..
اختارت هيئة التحرير إبراهيم منعم منصور وزير المالية الأسبق ليكون ضيف (كباية شاي) في مساء الخميس 29 مارس 2018.. وللحقيقة لم أكن صاحب الاقتراح..
لم يكن أحدٌ يعلم ما سيقوله إبراهيم منعم منصور في الجلسة لأنّها مفتوحة بلا أجندة معلومة.. ولما جاءت إشارة إلى انتفاضة أبريل 1985 أدلى الضيف بإفادته التي أثارت (ثورة منك خانها الجلد) على مختلف الصعد..
في اجتماع هيئة التحرير العُليا وُضعت خُطة لإصدار عددٍ خاصٍ بمناسبة انتفاضة 6 أبريل.. وقُسِّمت المهام على جميع أعضاء الهيئة، وكان نصيبي تكليفاً بحوار إبراهيم منعم منصور لاستيضاح إفادته التي نَطَقَ بها في جلسة (كباية شاي).. ونفّذت ما طُلب مني.. لا أكثر.. فلا أنا صاحب نظرية المُؤامرة الأمريكية في انتفاضة أبريل.. ولا يحزنون..
لكن ربما الذي استعذبه أخونا عبد الماجد في ربطي بالمُؤامرة هو بعض كتابات سابقة.. ومنها كتابي (كيف أضاعوا السودان.. عشر مخازٍ سودانية) الذي استرجعت فيه بعض وقائع تاريخنا الحديث، ولكن برؤية من زاوية أخرى.. فحتى أستاذنا الكبير البروفيسور عبد الله علي ابراهيم ظل مراراً ينتقد نقدي لهذا التاريخ.. وفي ذات مرة اختار لنقده عنواناً مُستفزاً ? للقارئ وليس لي ? هو (عثمان ميرغني .. كفاية قلة أدب).. وقد يتبادر للذهن أنه ذم لدرجة ?التلفظ? لكن حاشاه.. فهو لم يفعل أكثر من إعادة تدوير عبارة وردت في مقالي الذي انتقده.. قلت فيها (لا مانع من إعادة قراءة تاريخنا بكل ?قلة أدب وطني?)..
السيد إبراهيم منعم منصور هو صاحب الرواية.. لا أنا.
التيار
السؤال كيف دخل عثمان ميرغني عالم الصحافه وهو عندما أطل علينا من الشاشة التلفزيونية ببرنامج على جهاز الكمبيوتر برنامج سمج لمع به نفسة ثم بدأ يكتب بالقلم بمفردات لا تم للغة الصحافه بصلة وإلى الآن لم يغير من لغته ولم تتطور ثم امتلك صحيفة يكتب فيها ونحن الذين تجاوز عمرنا الستين لنا حق المقارنه بين صحافة السبعينات والثمانينات لأننا عاصرنا جهابزة الصحافه وتعلمنا منها كل يوم عبارة أو فكرة جديدة
ثم مسألة نقد التاريخ وهي فترة لم يعيشها تحتاج إلى تخصص ومقارنات ّ..فرحم الله الصحافه في عهد عثمان ميرغني وامثاله فكل شي ظهر مع الانقاذ متدني
الحديث عن انتفاضة رجب ابريل 85 على انها انقلاب فى شكل ثورة الهدف منه تبرير انقلاب يونيو89 وتجميل وجها القبيح ليس الا .
واذا انت بتتبرأ من كلام منعم منصور ، ناقله ليه ؟ المثل بيقول ( النقل ليك كلام نبذك ، يبقي نبذك)
كفاية قلة أدب …… كفاية مصريين
وكأن مقلاتك لا تكتمل إن لم تحشر فيها مصر ومصريين.
غسيل دماغ ومخ مبرمج.
تحية
انسحاب تكتيكي مكشوف لمدارة الاشتراك في زمرة التقليل من شان انتفاضة سيذكرها التاريخ السوداني….وبالطبع لن يذكر التاريخ تلكمو الاقلام التي تكتب بمخيال غير سوداني..
اصاب محمد عبد الماجد الهدف ولم يتحدث حديثا لمجرد الحديث كما يفعل ميرغني..
ستبقي انتفاضة ابريل ضوءا في جبين التاريخ السوداني…
و الله مافي زول قليل أدب غيرك ،، بتعرف الناس الدقوك و تتشكك في الانتفاضة يا خايب