يا هؤلاء ..للاسلام رب يحميه..!!

الطبيب الشاب ابشر حسين كان يعمل بمشفي سعودي قبل سنوات..ممرضة هندية تمعن النظر فترى الشاب مختلفا..تبحث عن سر التميز فتجده في حسن التعامل..تمعن النظر الى الخلفية التي يستند عليها النطاسي ..تبدأ تسال عن هذا الدين العظيم..تقرأ في امهات الكتب الاسلامية..تهتدي ويتبعها ستة وثلاثين من اهلها الى الدين الحنيف.
اخر الاحصاءات تجد الاسلام الدين الاكثر نموا على وجه البسيطة..اغلب الداخلين الى دين الله افواجا ليسوا من النصارى المقيمين في بلاد الاسلام..بل من العايشين في ضنك الحياة المادية المجهدة في العالم الغربي.. ظل جنوب السودان في خاصرتنا سنينا عددا..سوء المعاملة والاستعلاء جعل الجنوبيين يفرون من الوطن المشترك..الخطاب الحاض على الكراهية جعل قبط مصر يستشعرون انهم ضيوف في وطنهم..هؤلاء اهل ام المؤمنين ماريا القبطية التي اوصانا الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم بهم خيرا.
هاتف بالامس يخبرنا ان موظف اودع ابنائه مركزا اسلاميا تعليميا..قبل شهر من الامتحان يطرد الابناء من المدرسة بسبب المصروفات الدراسية..الموظف المغبون يذهب لمدارس (كمبوني) يحكي الحكاية ويطلب قبول ابنائه بالمدرسة التي ترعاها الكنيسة..مدير المدرسة يكتب شيكا للمدرسة الاسلامية يسدد فيه ما تبقي من الرسوم حتى لايفقد التلاميذ الصغار اصدقائهم في تلك المدرسة.
في امبدة دعي امام المسجد المسلمين لوقفة احتجاجية..الوقفة ليست احتجاجا على الغلاء وشح الدواء..قالوا ان قسيسا يذبح الذبائح على الطريقة الاسلامية ثم يتصدق بها على الفقراء..بالطبع كان من الايسر على اثرياء المسلمين ان يسابقوا الرجل على فعل الخيرات ويسدوا الباب بمزيد من الانفاق بدلا من المسيرات الاحتجاجية.
الامين العام لهيئة علماء السودان يعيب الدستور الحالي انه اباح حرية العبادة والتبشير بالمعتقدات..وشيخ اخر استغرب ان قوانين السودان لا تعتبر التشيع جريمة يعاقب عليها القانون..وفريق من المسلمين يكفر اهل التصوف ويعتبرهم من الخارجين على الملة.
بعض من علماء الاسلام يخشى من الحرية التي هى اصل في الدين..يطالب بسياسات احمائية لحفظ الايمان في القلوب..هذه الشفقة على دين الله تعطي احساسا كاذبا بان ديننا لا يستطيع المنافسة في اجواء الحرية..الحقيقة ان الاسلام منذ مولده في بادية العرب كان يطالب بمنحه حرية المنافسة..بشر الرسول الاعظم بدعوته في امة مشركة..اول هجرة للصحابة كانت للحبشة التي يحكمها مسيحي عادل..عندما توطدت اركان الدولة الاسلامية في المدينة المنورة كتب المصطفي عليه افضل الصلاة والتسليم دستور المدينة..كان ذاك أول وثيقة في التاريخ تمنح حرية العبادة وتؤسس لدولة المواطنة..بدأ الرسول الدعوة للتسماح حينما تزوج من اليهود والنصارى ومات ودرعه مرهونة عند يهودي.
بصراحة نحن محتاجون للقدوة الصالحة..سياسة تقوم على منهج العدل والانصاف والتبادل السلمي للسلطة..اقتصاد يحقق مبدأ العدالة الاجتماعية ..يحمي الملكية الفردية ولكنه لا يجعل المال دولة بين الاغنياء..معاملة تحترم الأخر وتبره بالقسط ان لم يبادر بعدوان.
لاتخافوا على الدين فللاسلام رب يحميه..الحرية يحتاجها الاسلام ولا يخشاها.

تراسيم
عبدالباقي الظافر
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لولا الدين معاملة لما كان انتشر اصبحت مشكلة الدين مع المهوسين المبرمجين الرعاع الجهلة احط البشر وارزلهم اصبحوا اعزة القوم ةمن النبلاء ياتي الخوف هنا من اعداء الدين الحقيقين حكامنا ومن تابعهم وكذلك الشيوخ والخلفاء

  2. للحرية رب يحميها وللديمقراطية رب يحميها
    هل يجوز ان نقول ذلك ونسكت لا بد من العمل لنشر مبادئ الدين وقيمه
    نحن معك الدين المعاملة الحرية مطلب اسلامي ولكن ليست مطلقة فلا يمكن ان نبيح ما حرمه الله
    هل قرأت رأي العلماء الأوائل الموثوق بهم في الشيعة؟
    دعنا من الكيزان والحكومة والاسلامويون
    سؤال واضح للأخ الكاتب ونرجو الإجابة عليه بوضوح دون لف او دوران:
    ها توافق على ان نلتزم بكل ما جاء في القرآن والسنة؟؟؟؟؟؟؟
    اجب على السؤال أجابة محددة وبعد ذلك لنا كلام.

  3. هؤلاء يخافون من الحرية و الرأي الآخر ليس خوفآ علي الاسلام او الاقتداء به .. وانما خوفآ علي ذهاب سلطتهم المبنية علي فقه التمكين والضرورة و السترة وما لم ينزل الله به سلطانآ .

  4. ونحن من يحمينا من تجار الدين الذين بدلا من أن يكونوا حماة للدين والوطن تحولوا إلى قتلة يمتصون دماء شعبهم ويسرقون وينهبون ثرواته ، من يحمينا من هؤلاء القتلة واللصوص وأنتم معشر صحفيي النظام تتبارون في التملق والنفاق وحرق البخور والتطبيل للجلادين ومصاصي الدماء ،،، أنت شخصيا سبق أن دبجت مقالا في مدح السفاك المدعو صلاح قوش لا لشيء إلا لأنه اشترى ثلاجة لأحدهم من المال العام ،،، في أي عهد من العهود الغابرة انبرى صحفي لمدح قاتل متهم بإزهاق آلاف الأرواح ، بالله عليك أي دين يقول بذلك؟ ليت إدارة الراكوبة تريحنا منك ومن أمثالك ممن يرفعون الضغط ويفقعون المرارة ،،، تركنا صحفكم الصفراء لنرتاح منكم وبرضو لاحقننا هنا!!!

  5. الأخ الظافر كلامك ده كان وين لمن ناسك سرقوا السلطه بي ليل وشيخك ساهم في قتل الديمقراطيه والحريه والعداله والتي هو كان مشارك أصيل في حكومة الصادق ولكن شهوة السلطه وحب الدنيا .. حسا لمن اختلفوا بقت الحريه والعداله سمحه

  6. إمام المسجد جاهل وليس لديه ما يقدمه سوى الكلام،، النبي العظيم عندما وقع عدي بن حاتم الطائي في الأسر أعتقه اكراما لوالده الذي كان في فترة الجاهلية يقرئ الضيف وحاتم الطائي يا شباب كان مسيحياً،، فالفعل الجميل يظل جميل حتى لو كان من كارليل،،، والفعل القبيح يظل قبيح حتى لو كان من المجاهد وزير الاسمنت والسيخ ،،

  7. الحقيقة ان اكثر ما يسئ للاسلام هو ادعياؤه خاصة حكام السودان، فقد جعلوا الدين مطية لاغراضهم و امراضهم و شهواتهم و هم اكثر خطرا على الاسلام من الصهيونية لانهم يهدمونه من الداخل بتشويهه و الاساءة اليه و ارتكاب كل الموبقات باسمه، و اصبحت صفة اسلامي في دولة المشروع الحضاري تعني كل ما عكس سماحة الاسلام و اخلاق الاسلام يستوي في ذلك ادعياء الاسلام و شركاتهم و مدارسهم و مشافيهم

  8. هل يومن شيخك الترابي بهذه القيم … ثم من اعلن الجهاد في اخواننا الجونيين؟؟؟؟ … ومن افتري كذبة عرس الشهيد ؟؟؟؟ … من هو صاحب المشروع الحضاري الذي دمر السوادن واهلك شعبه ودمر اخلاقة التي كان يباهي بها العالم ؟؟؟؟

    من الافضل ان توجه حديثك للشيخ الترابي … لان الشعب السوداني الفضل قد شبع من قولكم الذي لا تفعلون به .

  9. رسولنا الكريم بعث متمما للاخلاق وديننا الحنيف مكملا للاديان فدخل الناس الدين افواجا لسماحته وعدله وحسن المعاملة حتى مع غير المسلمين وقصص الرسول الكريم مع اليهود لا تحصى ولا تعد
    ولكن اسلاميى السودان مارسوا النفاق والكذب والفساد والسلب والنهب والقتل باسم الدين بدعم وافر من اعلامنا وتولى علمائنا تفصيل الفتاوى حسب المقاس والحاجة ففقدنا الثقة فى الحاكم وعالم الدين والاعلامى جيعهم ساهموا فى تشويه ديننا الحنيف ليفهم غير المسلمين ان هذا هو الاسلام فابتعدوا واحتقروا ديننا بفضل حكامنا وعلمائنا واعلامنا
    ما يحزننا ولا حيلة لنا انهم يدعون انهم يعيدون للدين مجده ونحن للاسف نعلم انهم يمارسون الكذب والدجل ليس علينا فقط حتى على الخالق جل جلاله ويمكرون على الكل وينسون ان الله خير الماكرين
    كلمة الله اكبر كانت تهز الارض عندما يرددها المسلم فافرغوها من معانيها السامية الصادقة القوية لتصبح مدفوعة القيمة والثمن

  10. الحقيقة أن أروع ما في المقال الجملة “هذه الشفقة على دين الله تعطي احساسا كاذبا بان ديننا لا يستطيع المنافسة في اجواء الحرية”ونقر لك بذلك

  11. الله عليك مقال جميل جدا
    الله سبحانه وتعالى هذه الامة ببعض الشيوخ الجهلة يقتون فيما لا يعملون ويتكلمون فى اشياء هم اجل الناس بها ، معرفتهم بالدين هى فى الظاهر فقط مثل اطلاق اللحية وتقصير الثوب ، غير ذلك لا يفقهون شيئا
    الله يرحم الشيخ احمد ديدات اعظم داعية عرفته الامة الاسلامية فى القرن العشرين

  12. أليست أقلامكم من هي من اوصلتنا لهذا الحال لقد وقفتم مع الإنقاذ الباطل وهم يتاجرون ويسرقون ويأكلون أموال السحت عودوا بالذاكرة للوراء وحدثونا أنتم وعلماء الإنقاذ عن موقف واحد إنحزتم فيه للمواطن ولكنه السودان الفضل ذاكرته مليئة بما تم إقترافه في حقه وحق دينه وإسلامه فإستعدوا للحساب .

  13. اخى سم زعاف شكرا للتصحيح الكمال لله وانا متعود على ذلك لاكثر من 32 سنة نتلو فيها القران الكريم من صلاة المغرب حتى العشاء نواجه التصحيح حتى شيخنا خريج الازهر يتعرض لذلك وانت سيد العارفين تعلم ان القران الكريم نزل بلسان عربى مبين ونحن السودانيين لانحسن اجادة اللغة مثلك لان هذا لسانك ولكننا يا اخى لنا لهجاتنا السودانية التى نعتز بها ولولا القران الكريم اخى فى الاسلام لاحاجة لنا لتعلم اللغة العربية
    اخى ما اغضبنى للرد هو قولك ان اسنانك تنضرس لاخطائنا ترفق بنا قليلا فى استفزازنا يا اخى المسلم ولن اقول العربى لاننا اساسا نكره العرب فلا تكرهنا فى السودانيين المستعربين وخاصة اسمك الحركى الذى يذكرنى دائما بالغدر فينتابنى دائما احساس بان هنالك حية بين قدمى

  14. من أجمل ما قرأءت وهي لعمري لغة متقدمة جديداً …وهي منهجية ينبغي أن تبنى عليها بلدنا .. ما صدمني هي أن هذا land mark column قد كتبه هذا الظافر … مما يجعل من الصعب أن تصدق النوايا … وأنما هي الرغبة في كتابة ما يطلبه المعلقون

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..