بؤرة

عكس ما أتى به البرلمان سابقاً نجده اليوم يصحح خطأ الاسراع فى ضرب الكفوف ببعضها ويحولها الى تنبيه عاجل ولفت نظر كامل تجاه الفتح ،المدينة التى تضم القادمين الى قلبها غصبا عنهم من شتات العاصمة وولايات السودان الاخرى ، فأهل سوبا منحتهم هيكلة الخرطوم المدينة مع رصيفتها الرشيد وفى دفاتر المستقبل فكرة لمدينة جديدة في سوبا ليس من بين سكانها فرد غير الذين اصطفتهم الهيكلة لذلك حرصت على ترحيل غيرهم لفضاءات بعيدة جدا كأنها تخشى العودة ثانية.
كان الاحتجاج واضحا على وجوه الخارجين من ديارهم الاصيلة باتجاه الفتح المدينة التي تصحو على الغازات السامة في كل صباح وتمسى على مثلها وتنام على الروائح النتنة التي تنتشر من مكب يتوسطها وسما واسما منفرا يصعب معه التعايش والتعافي، فلقد جأر المواطن في الفتح بالشكوى من مضار موجودة الآن وستظل غدا والايام التالية.
خرطوم جديدة بهيكلة تشريد مواطنيها تصبح فكرة بلا طعم ولا معنى في غياب تهيئة المكان لنساء الغد ورجاله واطفال المستقبل الذين غابت عن ديارهم شمس المعرفة والعلم لعدم اكتمال المدرسة الواحدة الموجودة بالمنطقة التي لا تنبئ الا بالفراغ العريض الممتد في مساحات الفتح التي يصعب الوصول اليها عندما يسدل المساء الستار.
اصبح المكب هاجسا في قلب السكان الجدد يعلن في كل يوم عن وجوده بقوة وبذات القوة يزداد عذاب الذين لم تجد الولاية مكاناً لتوطينهم غير بؤرة ومنبوذة قرارها مر اجتمعت فيه كل مقومات الرفض، لكن الايجاب جاء فقط من الولاية التي اقنعت نفسها (بشوية حاجات في الفتح) ، فأمرت بترحيل قسري لمواطن كان ينعم بالفرح الحقيقي بعد ان روجت اليه (الوهم)واسكنته مكبا.
الخوف من انتشار الامراض في مدينة الفتح هو المحك الآن رغم ما تتناقله الاخبار من انها موجودة ومنتشرة يساعدها في ذلك الذباب المتكاثر يوميا،
اختيار غير موفق لمواطن لا يستطيع تعمير ارض لم يألف مكوناتها التي ساقته اليها الولاية وتركته يكابد شوقا لاخرى وعذابا في ثنايا الجديدة التي اهدته بيئتها مشكلات شتى قبل ان تستوثق قدمه داخل ارضها
ادركوا مواطن الفتح قبل ان تغلق الابواب تماما
همسة
على ذات الرصيف التقيته…..
يلبس رداءه القديم…..
وينتعل حذاء بالياً….
وعلى وجهه علامة استفهام كبيرة…
الصحافة
بؤرة الشعور؛؛؛؛؛؛؛؟ديل بختهم لقوا الفتح…..ونحنا…..فاتحين ليييييييييييييييينا
لك الشكر حتي الكلاب لا تحب التح لكنها منبع السرقات الخمور والعصابات