عزيزي المواطن تحسس وطنيتك

هنادي الصديق
تزايد ارتفاع درجات الحرارة مؤخراً في كافة أنحاء السودان مصحوباً بإرتفاع كبير في أسعار كافة مستلزمات الحياة، وقبل ذلك جفاف واضح ومخيف في حنفيات المياه، ما يعني أن نستعد للمعركة حامية الوطيس مع فصل الصيف والنظام معاً.
فقد زادت شكاوى المواطنين بالعديد من الولايات والعديد من الأحياء داخل ولاية الخرطوم من انقطاع المياه لأيام طويلة وبتنا نري (حمار الكارو) يقدل في شوارع مدن العاصمة المثلثة ويبالغ، بل ويتدلل صاحبه في بيع كميات المياه، حتي وصل سعر برميل المياه في الجريف غرب علي سبيل المثال أكثر من 40 جنيهاً، ومنطقة الجريف هي المنطقة المحازية للنيل الأزرق وتشتهر بالجنائن الساحرة، الجريف تعطش معني ذلك أن يتحسس نائب الدائرة وطنيته قبل أن يتنحي من تلقاء نفسه إن كانت لديه ذرة إحساس، وما ينطبق على الجريف ينطبق على العديد من مناطق العاصمة.
يتزامن شح المياه مع شح مبالغ فيه وأزمة طاحنة للمواد البترولية أدت لتكدس صفوف السيارات لأيام أمام طلمبات الوقود، يأتي هذا ونذر أزمة في المواصلات تلوح في الأفق مع الزيادات المتوقعة في أسعار البنزين والجازولين والتي بدأت في العديد من الولايات القريبة حتي وصل سعر جالون البنزين إلى 200 جنيها في بعض المناطق البعيدة.
زيادة في أسعار غاز الطهي، وصعوبة في الحصول عليه، أيضاً تضاف لأزمات هذا الصيف وشهر رمضان مقبل بعد أيام.
نقص مخجل في أوزان الرغيف وزيادة في السعر، وإستهبال في بيع أكياس النايلون وعودة المواطن لحمل (القفة) بعد قرار الوزير البعيد عن همَ الوطن والقريب جداً من قلب الوطني. زيادات متوقعة في أسعار السكر مع اقتراب شهر رمضان، وغياب تام للرقابة الحكومية إن لم تكن هنالك مباركة.
زيادة متسارعة بل وندرة في اسعار الدواء حسب تصريح رئيس شعبة الصيدليات بعد تنصل بنك السودان بتوفيره للدولار وتركه للباب موارباً لشركات الدواء للحصول عليه من السوق الموازي.
حرارة الجو القاتلة تنذر بالكثير من الأمراض والاوبئة والتي سيكون أشهرها مرض السحايا أو السحائي كما هو متعارف عليه، وما سيصاحبه نقص أو إنعدام الامصال والصمت المريب من الحكومة وعدم وضعها هذا الأمر ضمن أولوياتها.
حالة إختناق عامة ستعم البلاد، تصاحبها حالة إحتقان مزمنة، الحكومة ستظل صامتة ومراقبة لكل الاحداث المتوقعة نتيجة لهذه المستجدات دون أن تضع معالجات جذرية، لأن خروج أي مليم من خزينة الدولة لمجابهة مثل هذه الاشكالات يعتبر جريمة وخيانة، ويعني خروج الروح من جسد المسؤولين الذين يتعاملون مع المال العام على أساس أنه مال خاص، فهم لا يعنيهم مايحدث للمواطن طالما صهاريجهم ممتلئة بالماء والوقود، وعلاجهم متوفر بالداخل والخارج، والمولدات تعمل ليل نهار في بناياتهم الشاهقة، والتكييف يرافقهم في كافة خطواتهم من مكاتبهم وغرفهم وسياراتهم الفارهة.
غياب المسؤولية، وإنعدام الرقابة، وموت الضمير، جميعها صفات لنظام شمولي قاهر ، لا يرى في ممارساته أي شائبة، وبالتالي من الطبيعي جداً أن يكون المواطن في فقهه مجرد عابر سبيل، أو ضيف ثقيل غير مرحب به.
العطش قادم، وإنقطاع الكهرباء وارد ، وإنعدام الدواء مؤكد، وإرتفاع اسعار المواد التموينية في الطريق، وشهر رمضان بدأ يطرق الأبواب، ومن لم يمت جوعاً أو مرضاً أو عطشاً، مات قهراً.
الحكومة ستظل باقية ما لم يتحرك المواطن مطالباً بحقه في الحياة.. عزيزي المواطن تحسس وطنيتك.
الجريدة
الرجال ماتو في كرري …. ومهيرة ما زالت في الساحة …
يا بنتنا ااجريفاوية
الا تعتقدين انو برضو. يعني انسب وقت للتغيير هو رمضان
لثلاثة اسباب الاول حراق الروح وضيق الخلق نتيجة الحر الشديد
اتنين. وجود المسؤولين كلهم في ببوتهم تحت المكيفات بما فيهم المدعو حميدتي
ثلاثة. او وجود هؤلاء الانقاذيين برا البلد في ممتلكاتهم كان في أوروبا كان دبي كان ماليزيا التعادل من جحيم السودان!!!!
الرجال ماتو في كرري …. ومهيرة ما زالت في الساحة …
يا بنتنا ااجريفاوية
الا تعتقدين انو برضو. يعني انسب وقت للتغيير هو رمضان
لثلاثة اسباب الاول حراق الروح وضيق الخلق نتيجة الحر الشديد
اتنين. وجود المسؤولين كلهم في ببوتهم تحت المكيفات بما فيهم المدعو حميدتي
ثلاثة. او وجود هؤلاء الانقاذيين برا البلد في ممتلكاتهم كان في أوروبا كان دبي كان ماليزيا التعادل من جحيم السودان!!!!