الفجر الجديد..يسع قوش..كما وسع الكودة!!

لاشك أن حكومة المؤتمر الوطنى هى أسعد الناس بتدشين الفجر الجديد بالقاهرة بنجومية رئيس حزب الوسط الاسلامى وعضو هيئة علماء(السلطان) عفوا السودان يوسف الكودة أحد الموقعين على وثيقة الفجر الجديد.
ومنبع سعادة المؤتمر الوطنى هو ضمان طول سلامته فى السلطة حتى يجهز على باقى السودان ، فى الوقت الذى كان يدشن فيه الفجر الجديد يوقع فصيل من فصائل حركة العدل والمساواة اتفاقا مع الحكومة فى الدوحة!!!
المعارضة منذ التجمع الوطنى باعت الشعب بثمن بخس للمؤتمر الوطنى فى سبيل مصالح ضيقة لمجموعات صغيرة تربطها المصالح الخاصة أكثر من العامة ،والدليل على ذلك هذا الكم من السياسيين والمعارضيين الذين كانوا يعارضون النظام ومن ثم عادوا فى أحضانه رجال أعمال أو أصحاب مناصب تشريفية تحمل امتيازات شخصية وليست عامة..حتى لانخوض فى حجوة أم ضبيبنة تلك والدائرة الجهنمية التى يدور فيها السودان ل57 عاما والمعروف للجميع..
أهل الفجر الجديد فرحوا بتوقيع الكودة ودشنوا به حلمهم بحده الأدنى لاسقاط النظام،ومثل هذه الصورة مكرره فى تاريخ السودان،،فالكوده الذى أتى ساخرا من فتاوى هيئة علماء السلطان التى كان يتمتع بعضويتها وامتيازاتها وهو رئيس حزب وعالم لم نسمع له صوتا قبل ذلك مرفوعا فى وجه فتاوى زملائه المضحكة المبكية والتى تفصل على مقاس أمير مؤمنيهم البشير،،رغم موبقاته وفساده وافساده ومجموعته التى ساندها الكودة وغيره الكثيرين من أصحاب المصالح والمؤسف أن السياسين السودانيين والمسيسين والمؤلفة قلوبهم ومدعى النضال والكثيرين الذين رايناهم يتقبلون بين المواقف والمواقع حيث ما دعا داعى مصالحهم هؤلاء جميعهم يراهنون على ضعف ذاكرتنا السمكية وعاطفتنا الغبية وينجحون ونعيد تلميعهم وتقديمهم ونمحو خطاياهم وأخطاءهم السابقة والقريبة جدا ما بين مواقفهم الجديدة ومواقعهم القديمة..
فالكودة الذى قدم استقالته من منبر تدشين الفجر الجديد من هيئة علماء السلطان بالقاهرة لماذا كان يصمت عن فتاويهم العار على الدين والمجتمع والتى أقل ما توصف بها أنها فتاوى ذات غرض .
المعارضة الحالية لاتعى الدرس ولا تقرأ التاريخ لأنها للأسف ورثت اللف والدوران فى دائرة من سبقوهم ،ولن يتحملوا النقد ولا التحليل فمعظمهم جاء الى موقعه فى غفلة من الزمن ووجد نفسه فجأة ناشطا أو سياسيا أو منظرا،فمنهم من جاء الى مصر بدعوى تحضير الماجستير ثم فجأة تحول الى زعيم سياسى وصاحب تنظيم اعتراضى ،ومنهن من أتت بفضل الحكومة قبل سنوات معدودة تقود منظمة ثم فجأة تحولت الى ناشطة ومناضلة محررة حيثما ما وجدت المصلحة ولدت الثورة وليست الثورة بمعناها بل بمفهوم هؤلاء الذين يكونون جسما ثم يصبحون فى أقل من شهرين جسمين ،،،هل بامكانكم غدا ان أتى صلاح قوش اليكم ستدشنون به فجرا جديدا…اذا لم تتعظوا من التاريخ فلن تخرجوا من دائرة السؤ بقدر ما تزداد أعداد السئين وخيانة الطامحين لكل أمال هذا الشعب..
وللفرحين بانضمام الكودة وغيره من الذين ساهموا فى تثبيت أركان هذا النظام وهدم الوطن السودان ،ثم كفروا بعد أن تم تهميشهم واستنفاذ أغراضهم .
فالكودة يظن بأن خروجه قد هز أركان النظام كغيره من الذين سبقوه ،وشخصى لايأمن لكل من أتى من قلب هؤلاء القوم ،،ولماذا لايسأل الأخوة الفرحون عن حقيقية أن النظام بامكانه أن يعيد تدوير نفسه ويصنع الثورة بفكره فالسياسية ليست حنجرة ولا كلمات قوية!!!
واذا كان هؤلاء القادة جادون لماذا لايخرجون من ما أكتنزوه بأسم الشعب سابقا ويؤسسون لقناة اعلامية يخاطبون بها الشعب وقود التغيير الحقيقى وليس الندوات والمؤتمرات والتدشينات التى شبعنا منها سنوات وأعوام..
لأولى الألباب
[email][email protected][/email]
القضائية…القضائية…ياودالمهدي.
حرام عليك الفجر الجديد فقط للشرفاء وليس للقتلة مكان الا جهنم دنيا واخرة
اولاً لا يمكن مقارنه د. الكوده بمجرم حرب كالسفاح (قوش) .
ثانياً د. الكوده اعترف بخطأ عضويته لهيئه علماء الكيزان وهذا ما لم يستطيع اي كوز سابق فعله حتي الترابي .
والرجل ليس بكوز كما يعرف الجميع وليس بفاسد كالآخرين فهو لازال يسكن في منزل متواضع بحي شعبي بسيط .
الكوده تحلل من انصار السنه واسس حزبا (وسطياً) جديداً وليس عيباً ان ينضم شخص ما لتنظيم ما ويرى خطأ فعلته هذه ثّم يستقيل و يعتذر ويعترف بهذا الخطأ
والاعتراف بالخطأ من اعظم الفضائل و يجب ان يكون السياسي والمفكر ذي فكر متطوّر ومتجدّد . ولعمري هذا ما نريد في هذا الوطن .