أخبار السودان

غندور فى المسلخ .. لؤم الاعلام

محمد وداعة

أقيل غندور بقرار رئاسي، وهو فى حكم المستقيل، حيث ان الاستقالة التى دفع بها قبل شهور لم يصل ردها، حتى لحظة الاقالة. و لم أجد اى اساس منطقى لمن تناولوا الاسباب التى جعلت غندور يستقيل،واخذ الأمر بسطحية عاطفية مستدلين بما اعلن عنه غندور فى البرلمان، ثم التباكى الخبيث على سمعة السودان و كرامته المهدرة، واصفين ما قاله غندور بالفضيحة،
بالله عليكم هل الفضيحة فى حديث غندور ام فى لوم قيادات اعلامية لغندور على جهره بالحقيقة ؟و لماذا لم تدرك هذه القيادات ان غندور أفصح فقط عن (10%)من الأسباب التى يمكن أن تكون سببآ فى الاستقالة ؟ وهل تدرك هذه القيادات التى توصف او تصف نفسها بكبار المحللين، أن أهم الأسباب لم يذكرها غندور وهى الفضيحة الحقيقية فى إدارة ملف العلاقات الخارجية، ابتداء من قطع العلاقات مع ايران و ليس انتهاء باستدعاء سفير السودان فى القاهرة. وهى قرارات لم يقررها غندور. و بالطبع ليس معقولا ان يصبح الصباح فيجد غندور الفريق محمد عطا رئيس جهاز الأمن السابق سفيرا من الدرجة الأولى فى وزارته.
لماذا تلومون غندور على قول جزء من الحقيقة،يا من دوركم هو المطالبة بالحقيقة كاملة،الآن أصبح مفهومآ ان المطالبة بالحريات الإعلامية و الصحفية لها اعداء من الوسط الصحفى جعلوا من أنفسهم حراسآ لاعلام يسعى لإخفاء المعلومات و طمس الحقائق . كان واجب الإعلام ان ينقل الحقائق و الوقائع كاملة. لا القفز من التصريحات إلى الإقالة.و ترك الإقالة والغرق فى شبر موية. هل يعلم هولاء ان سفارات كلفت مبانيها مئات ملايين الدولارات ؟وهى كانت سفارات ايرادية؟ وهل تعلمون أنها التزامات تتحملها الدولة قبل تعيين غندور وزيرآ للخارجية؟ وهل تعلمون ان سفاراتنا بالخارج لم تراجع حساباتها إلا فى عهد غندور؟ رغم التضليل و التعويق؟ كان غريبا ان نفس من دبجوا المقالات مدحآ فى غندور هم من يسلخونه الآن بسبب قيامه بواجبه فى إبلاغ البرلمان بالمصاعب التى تواجه ، ورغم أن غندور كان قياديا كبيرا فى الإنقاذ فلم يعرف عنه خصومة فاجرة ضد معارضى النظام، و لعله ربما كان ثالث ثلاثة فقط من أهل الإنقاذ الذى لم يعرف له فساد . و هى من أهم الصفات النادرة فى أهل الانقاذ التى ميزت غندور،
لا شك ان إقالة غندور من بعد استقالة تلقى بظلال من الشك حول جدية النظام فى أهم القضايا المطروحة و أهمها بالطبع قضية السلام و علاقات حسن الجوار و العلاقات مع اروبا و أمريكا. ولا يظن عاقل ان هذا المسلك يمكن أن يحسن صورة الحكومة داخليآ او خارجيآ، الحكومة خسرت أفضل ما فى كنانتها . بطريقة غير محترمة.. الرجل سبق و استقال فلماذا لم تقبل استقالته فى حينها، يا من تصفون انفسكم بكبار الاعلاميين لوموا انفسكم فانتم الفضيحة بجلاجلها..فتقليص السفارات يعنى تقليص الملحقيات الإعلامية.

الجريدة

تعليق واحد

  1. لا اعرف عن نزاهه الرجل. ولاكن الحق يقال انه كان من الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم لتخليص السودان من بعض الأزمات اللاحقة به في مجالات العلاقات الخارجيه بالذات في موضوع الحظر وحلايب . لقد فقدت الحكومه رجلا كفئ لا يسهل تعزيضه

  2. الاستاذ الكبير محمد وداعة. من المعجبين بكتاباتك وطرحك العقلاني.
    لكن جانبك الصواب في غندور وعدم الفساد ممكن تقول عدم التدمير أو الفساد الممنهج. لكن كل نقاذي فاسد بولا قاطعا. غندور مشارك في معظم كليات الطب الخاصة أو عضو في مجلس الأمناء بخلاف الرازي اللتي يمتلكها. بخشمه قال كان عنده زوجة والان اربع. من اين لك هذا.
    الرجاء عدم تدوير نفايات الانقاذ

  3. إقتباس ” إقالة غندور من بعد استقالة ” يا وداعة اولا إذا كان قد تقدم بإستقالته لاسباب اقتنع بها فما السبب الذى دفعته لمواصلة عمله بالخارجية ؟ هل جره احدهم من أنفه لفعل ذلك؟ ألم يك يعرف أنه يعمل تحت نظام دكتاتوى لا يقدر رفضه لاى إستقال لانه يرى فيها إهانة لمن جاء به للموقع بلا مؤهلات. فكيف يجرؤ على ذلك. كل ذى نفس أبية ويعرف قدر نفسه إذا تقدم بإستقالته من اى موقع فهو يلزم بيته حتى تقبل الاستقالة او يتم تسوية الاسباب التى دفعته لتقديم الاستقالة. أليس هذا ما ينبغى فعله يا وداعة؟ أم انه فى زمن الانقاذ توحلتم عميقا فى دروب الانقاذ فإنبهمت عليكم الامور؟

  4. لن نغفر لغندور مشاركته فى الإنقلاب وتأصيل الديكتاتوريه
    لن نغفر لغندور دوره الخبيث فى تدمير النقابات وأدلجتها لتصبح مسخا مشوها يسبح بإسم الديكتاتور
    لعنك الله حيا وميتا ياغندور

    اللهم إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  5. خلاص الاعلام والكتاب تم تاطيرهم … بدل ما كانت القضيه هى قضية بلد بكامله وفشل الكيزان فى ادارته بعد تجريده من كل شئ ، اصبحنا الآن فى صندوق صغير اسمه استقالة غندور ام اقالته ، هل كان كويس ام فاسد زى باقى ناس الحكومه ، من الذى سيخلف غندور ، من الذى ومن الذى ووو والناس عطشانه والدنيا سخانه نحلها كيف …

  6. لا اعرف عن نزاهه الرجل. ولاكن الحق يقال انه كان من الأشخاص الذين يمكن الاعتماد عليهم لتخليص السودان من بعض الأزمات اللاحقة به في مجالات العلاقات الخارجيه بالذات في موضوع الحظر وحلايب . لقد فقدت الحكومه رجلا كفئ لا يسهل تعزيضه

  7. الاستاذ الكبير محمد وداعة. من المعجبين بكتاباتك وطرحك العقلاني.
    لكن جانبك الصواب في غندور وعدم الفساد ممكن تقول عدم التدمير أو الفساد الممنهج. لكن كل نقاذي فاسد بولا قاطعا. غندور مشارك في معظم كليات الطب الخاصة أو عضو في مجلس الأمناء بخلاف الرازي اللتي يمتلكها. بخشمه قال كان عنده زوجة والان اربع. من اين لك هذا.
    الرجاء عدم تدوير نفايات الانقاذ

  8. إقتباس ” إقالة غندور من بعد استقالة ” يا وداعة اولا إذا كان قد تقدم بإستقالته لاسباب اقتنع بها فما السبب الذى دفعته لمواصلة عمله بالخارجية ؟ هل جره احدهم من أنفه لفعل ذلك؟ ألم يك يعرف أنه يعمل تحت نظام دكتاتوى لا يقدر رفضه لاى إستقال لانه يرى فيها إهانة لمن جاء به للموقع بلا مؤهلات. فكيف يجرؤ على ذلك. كل ذى نفس أبية ويعرف قدر نفسه إذا تقدم بإستقالته من اى موقع فهو يلزم بيته حتى تقبل الاستقالة او يتم تسوية الاسباب التى دفعته لتقديم الاستقالة. أليس هذا ما ينبغى فعله يا وداعة؟ أم انه فى زمن الانقاذ توحلتم عميقا فى دروب الانقاذ فإنبهمت عليكم الامور؟

  9. لن نغفر لغندور مشاركته فى الإنقلاب وتأصيل الديكتاتوريه
    لن نغفر لغندور دوره الخبيث فى تدمير النقابات وأدلجتها لتصبح مسخا مشوها يسبح بإسم الديكتاتور
    لعنك الله حيا وميتا ياغندور

    اللهم إن الترابى وجماعته شقوا علينا فأشقق عليهم

  10. خلاص الاعلام والكتاب تم تاطيرهم … بدل ما كانت القضيه هى قضية بلد بكامله وفشل الكيزان فى ادارته بعد تجريده من كل شئ ، اصبحنا الآن فى صندوق صغير اسمه استقالة غندور ام اقالته ، هل كان كويس ام فاسد زى باقى ناس الحكومه ، من الذى سيخلف غندور ، من الذى ومن الذى ووو والناس عطشانه والدنيا سخانه نحلها كيف …

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..