أخبار السودانأهم الأخبار والمقالات

حمدوك إلى واشنطن لبحث لائحة الإرهاب مع «الكونغرس» والإدارة الأميركية

واشنطن: إيلي يوسف – الخرطوم: أحمد يونس

يبحث رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مجدداً مع مسؤولين أميركيين بينهم رؤساء لجان في «الكونغرس» بواشنطن، دعم جهود حذف اسم السودان من قائمة «الدول الراعية للإرهاب»، والعقوبات الأخرى المفروضة على بلاده، والموروثة من النظام المعزول، وذلك غداة تمديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة على البلاد منذ عام 1997.

وقال وزير المالية والاقتصاد الوطني إبراهيم البدوي في تصريحات صحافية لدى عودته من الولايات المتحدة، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك سيقوم بزيارة الولايات المتحدة قريباً، ويُنتظر أن يلتقي خلالها رؤساء لجان في «الكونغرس»، ومسؤولين في الإدارة الأميركية، ورئيس البنك الدولي، والمديرة التنفيذية لـ«صندوق النقد الدولي»، لبحث رفع العقوبات المفروضة على السودان، بموجب قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقانون سلام السودان، وشطب اسمه من تلك القائمة.

وفي هذه الأثناء، مدد البيت الأبيض، بحسب صفحته الرسمية، مفعول «القرار 13067 بتمديد حالة الطوارئ الوطنية المفروضة على السودان منذ عام 1997»، الذي يُجدد دورياً في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) كل عام. وقال بيان البيت الأبيض: «رغم التطورات الإيجابية الأخيرة في السودان، فإن الأزمة التي نشأت عن أفعال وسياسات حكومة السودان، والتي أدّت إلى إعلان حالة طوارئ وطنية بموجب الأمر التنفيذي 13067، لم تُحل بعد».

وفي 3 نوفمبر 1997، أصدر الرئيس الأميركي الأمر التنفيذي رقم 13067، وحظر بموجبه ممتلكات الحكومة السودانية وحظر المعاملات مع السودان، وأعلن بموجبه حالة الطوارئ الوطنية، والغرض منها التعامل مع ما أطلق عليه «التهديد غير العادي والاستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية»، بسبب سياسات وإجراءات اتخذتها الحكومة السودانية.

وحظر القرار 13067 كل الممتلكات والمصالح العقارية لحكومة السودان، التي كانت في الولايات المتحدة، واستيراد أي سلع أو خدمات من أصل سوداني، وتصدير أو إعادة تصدير مباشرة أو غير مباشرة، إلى السودان من سلع أو تكنولوجيا أو خدمات من الولايات المتحدة أو أشخاص أميركيين، إلا بموجب ترخيص.

وعزز الأمر التنفيذي 13400 الصادر في 26 أبريل (نيسان) 2006، العقوبات المنصوص عليها في القرار 13067، واعتبر النزاع المسلح في دارفور تهديداً إضافياً للأمن القومي الأميركي وسياسة واشنطن الخارجية، ووسع بموجبه حالة الطوارئ الوطنية لتشمل حظر ممتلكات لأشخاص مرتبطين بالنزاع.

وأصدر الرئيس باراك أوباما في 13 يناير (كانون الثاني) 2017، الأمر التنفيذي «13761»، وأقر بموجبه ما أطلق عليه الإجراءات الإيجابية من حكومة السودان، ونص على إلغاء بعض العقوبات على السودان.

واستكمالاً لما بدأه الرئيس أوباما، أصدر الرئيس دونالد ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، قراراً رفع بموجبه الحظر التجاري الأميركي، والإجراءات العقابية التي فصلت السودان عن الاقتصاد العالمي، بيد أنه أبقى عليه ضمن قائمة «الدول الراعية للإرهاب»، وفرض حظراً على مبيعات السلاح، وقيوداً على المساعدات الأميركية.

وتبذل الحكومة السودانية الجديدة، بقيادة عبد الله حمدوك، جهوداً حثيثة لشطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، وإنهاء العقوبات الدولية التي يخضع لها السودان منذ عام 2006، بسبب الحرب في دارفور غرب البلاد.

وزار عدد من المسؤولين السودانيين العاصمة الأميركية واشنطن، بهدف حث الإدارة الأميركية على شطب اسم السودان من تلك القائمة، وكذلك زاروا عدداً من الدول الأوروبية، للهدف نفسه، والحصول على مساعدات اقتصادية لإعانة السودان على الخروج من أزماته.

ولم يُثِر قرار تجديد حالة الطوارئ الوطنية في السودان، قلقاً كبيراً لحكومة حمدوك، واعتبرته «إجراءً روتينياً»، مرتبطاً ببقاء السودان في قائمة «الدول الراعية للإرهاب»، وينتهي بحذف اسم السودان منها.

وفي 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فتح أربعة دبلوماسيين أميركيين رفيعي المستوى، حسابات في «بنك الخرطوم» السوداني، وهي المرة الأولى التي تُفتَح حسابات لأشخاص أميركيين في بنك سوداني، منذ فرض العقوبات على السودان.

واعتبر فتح حسابات الدبلوماسيين في بنك سوداني محاولة لجذب الاستثمارات للسودان، ومحاولة لإظهار انفتاح السودان على الأعمال والمصارف الدولية، وترحيباً بعودته للنظام المصرفي العالمي، دعماً للحكومة الانتقالية.

‫4 تعليقات

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ازالة اسم السودان من لائحة الارهاب يمكن فعله بايادينا وتجربة جنوب افريقيا في ستينات القرن الماضي ليست ببعيدة فساهمت شركة تتلي باق وغيرها في كسر الحظر المفروض علي النظام العنصري في ذلك الوقت وعندنا سلعة الصمغ العربي مستثناة من الحظر يمكن استخدامها كرافعة وأيضا زراعة وتصدير الذرة للصين لمنافسة الذرة الامريكية التي تستوردها الصين وتصدير الذرة لجنوب السودان والبصل والكركدي ثم اعادة تصديره الي امريكا وفتح بنك للصادرات في جنوب السودان كلها من وسائل كسر الحظر الامريكي فعلينا استخدام العقل لا الجري وراء المنطق الامريكي الذي يحاول كسر ارادة الشعوب كما في مباريات كسر العظم.

  2. لا ارى ان توجه حمدوك لامريكا له فايده للبلد فسوف يزيدهم غرورا
    امريكا حاظرا كوريا ففشلت فى وقفهم من الصناعه والصمود
    امريكا حاظرا ايران فهم يحشدون لها والان الشعوب تبوس جزمهم
    فليس امريكا من يعطى المال فوجب مواجهتها لالتنميمه فقط
    فلديك الارض والمال والسلطه والعاطليين فلماذا لايزرع ويمزق فواتير القمح وخلافه بدل من ضياع المال فى السفر والتودد للاعداء

  3. نتمنى لو يطلب السيد حمدوك من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي المساعدة للتغلب على الأسباب التي تدفع بالإدارة الأمريكية الى استمرار وضعها السودان في قائمة الدول الداعمة للارهاب، أهم هذه الأسباب هي سيطرة عصابات الجنجويد، المطلوبة زعاماتها للمثول امام المحكمة الجنائية، على السلطة في السودان بقوة السلاح والدعم الخارجي الذي تتلقاه من دول تخريبية في المنطقة العربية تريد الإبقاء على هذه العصابات كورقة ضغط في المرحلة الإنتقالية لتمرير مشاريعها في بلورة السياسة الإقليمية، وزعزعة الإستقرار والأمن في دول المنطقة. اقناع الإدارة الأمريكية قد لا يكون سهلاً لأن الدول التخريبية هي من ناحية حليفة للولايات المتحدة ولكن الفن والحنكة السياسية تكمن في إقناع أمريكا بتغيير موقفها ليس فقط فيما يخص رفع اسم السودان من القائمة السوداء وانما إدراج عصابة الجنجويد كمنظمة إرهابية وتجمييد حسساباتها البنكية وحظر التعامل معها دولياً وحظر سفر كبار زعماء عصابة الجنجويد وتفعيل قرارات المحكمة الجنائية بالقبض على هؤلاء القتلة.
    ما أريد أن أقوله هو أن عصابات الجنجويد التي تعتبر اليوم المسيطر الفعلي على البلد بقوة السلاح هي مشكلة السودان الحقيقية وهي السبب في الإنفلات الأمني واستمرار بقاء كل المليشيات الأخرى ، كتائب ظل أو غيرها وأرى أن رفع اسم السودان من القائمة إيّاها أو وصول مساعدات مالية لن يصب إلّا في جيوب المسيطر الفعلي الذي يمتلك السلاح ولا قوة رادعة تمنعه من استعماله.
    المواجهة مع الجنجويد يجب عدم تأجيلها فالتأجيل هو تفاقم وتطور سيء للوضع وخروج عن الطور الزمني لمعالجة هذه المصيبة ويجب أن يكون أهم الأوليات، يجب السعي الى ايجاد حل بدلاً عن دفن الرؤوس في الرمال.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..