لا يخسر الأسلاميون فى دوله المواطنه بينما يخسر الكثيرون فى الدوله الدينيه!

اذا اجريت دراسة علميه دقيقه على عينات عشوائيه من (الأسلاميين) من مختلف دول العالم، فسوف يكتشف الباحث بـألاضافة الى (جرثومة) الميل للعنف والقتل والأرهاب وسفك الدماء التى غرست فى دمائهم عن طريق (المنهج) التحريضى التكفيرى االمحفز على ذلك العنف والقتل، كثير من المشاكل والعقد والأمراض النفسيه والجروح الذاتيه الناتجه فى الأساس عن مؤثرات بيئيه، زادت من ميلهم لذلك العنف والقتل وللهيمنة والسيطرة والأستحواز وقهر الآخرين والأستماع بتعذيبهم وبفرض الرأى (الواحد) عليهم، ولذلك كله ارادوا أم لم يريدوا تجدهم سرعان ما جنحوا الى تبنى أنظمة ديكتاتوريه وشموليه باطشه حتى لو جاءت بهم الصناديق من خلال انتخابات ديمقراطية ارتضوها، ولولا ذلك فماذا نسمى ما يحدث فى مصر الآن من مظاهر استبدايه مغلفه باكاذيب وأنكار وأختلاق مؤامرات؟
ولقد ذكرت فى أكثر من مرة أن وصول (الأخوان المسلمين) فى مصر الى كراسى السلطه قد افاد القوى الديمقراطيه والليبراليه فى المنطقة، بل والعالم كله بصورة لا يمكن أن يتخيلها عقل أى انسان، وأن لم يظهر مردود ذلك فى الوقت الحاضر ، فسوف يظهر واضحا وجليا على فى المستقبل القريب جدا بسبب تمتع (مصر) باعلام مهنى حر ومستقل، يكشف فى كل يوم مخازي (الأخوان) والتيارات الأسلاميه المختلفه وفشلهم فى ادارة الدول الحديثه وامكانية التصالح والتوافق مع شعوبهم.
فجميع اكاذيبهم وخدعهم ونقضهم للعهود ومبرراتهم (الثعلبيه) كشفت وتم فضحها بواسطة ذلك الأعلام القوى.
فحينما تم حصار المحكمه الدستوريه ومنعت من اداء دورها وبرروا ذلك الفعل على طريقتهم لم يصمت الأعلام على الرغم من أنهم حاولوا أن المساواة بين حصار مكان أقامة الرئيس قصر (الأتحاديه) مع حصار المحكمه الدستوريه مع أن حصار المحكمه كان اولا وسابقا، وثوار القوى المدنيه والديمقراطية لم يذهبوا ويعتدوا عليهم عند حصارهم (للمحكمه) أو عند محاصرتهم (لمدينة الأنتاج الأعلامى) كما فعل التيار الأسلامى مع (الثوار) الذين تظاهروا وأعتصموا سلميا أمام قصرالأتحاديه وقبل أن يتحرش بهم (الأسلاميون) ويزيلوا خيامهم فى اليوم الثانى، من خلال (مليشيات) الأخوان، التى اعتقلت وعذبت بعض الناشطين السياسيين المتظاهرين والمعتصمين سلميا .. وهذا السلوك جعل مجموعه من أؤلئك الثوار يفعلون نفس الشئ سريعا مرتدين اقنعه سوداء، وأطلقوا على انفسهم (البلاك بلوك) معلنين استهدافهم (للأخوان) دون غيرهم من باقى القوى السياسية المصريه، فقانون الطبيعه يؤيد ذلك ويقول (كل فعل له ردة فعل مساوية له ومضادة فى الأتجاه).
وهذا ما حدث عندنا فى (السودان) كذلك قبل مصر، فحينما سمح النظام لنفسه بفتح بيوت الأشباح وتعذيب المعارضين وأعلان (الجهاد) على المختلفين معه ومن لهم مطالب من أهل الجنوب وأبناء دارفور، ولم يكتف بذلك بل قام بتأسيس (كتائب) و(مليشيات)، موازية للجيش السودانى المفترض أن يكون قوميا، عرفت باسم (الدفاع الشعبى)، دورها الأساسى حماية النظام الفاسد والباطش، لا (الوطن)، وتحدى النظام المعارضين سلميا وقال أنهم أستلموا السلطه بالسلاح وقوة العضلات ومن يطلب السلطه فعليه أن يسلك ذات الطريق، بعدها مباشرة ظهرت الحركات الثوريه المسلحه، فاصبحوا الآن يتباكون ويقولون بأنهم لن يتخلوا عن السلطة الا عبر صناديق الأنتخابات وهم يقومون بتزويرها و(خجها) وحسم نتيجتها من (المطبعه)!
نفس ما حدث فى السودان يعاد ويكرر فى (مصر) مع بعض الأختلافات لأختلاف ظروف البلدين ، فالأخوان هناك لا يريدون أن يعترفوا بأن الأعلان الدستورى (المعيب) هو سبب كل المشاكل والعنف الذى يحدث فى مصر الآن، والذى تعمدت من خلاله جماعة (الأخوان المسلمين) فرض دستور على المصريين، أخوانى ، سلفى وهابى، وهذه حقيقة الصراع الذى يدور هناك، فالقوى المدنيه المصريه تستشعر الخطر ومحاولات (الأسلاميين) المستمرة لتغيير هوية مصر المدنيه و(أخونتها) وتحويلها الى دوله دينيه (اسلامويه) شبيهه بالصومال وافغانستان وفى افضل الأحوال مثل (السعوديه)، مع عدم وجود بترول يسكت أصوات الجوعى والمحتاجين الذين لا تهمهم السياسة كثيرا.
ومن هذه الزاويه نقول .. فى ظل الدوله المدنيه الديمقراطيه (الليبرالية) الحديثه، التى تمنع تدخل الدين فى السياسة لا يخسر (الأسلاميون) شيئا، ولا يضارون فى دينهم ومعتقداتهم وأسلوب حياتهم .. حيث لم نسمع من قبل فى مصر أو السودان أو سوريا أو العراق أو غيرهم من الدول حتى فى ظل أنظمه (شيوعيه) أو يساريه، أن مواطنا منع من اداء صلاته أو زكاته أو من أن يصوم ويذهب للحج أو من أن يعفى لحيته أو من أن يتزوج وفق (شريعة) القرن السابع، بعقد ومهر وشهود وولى أمر واشهار ومن كان اسلاميا وأرد أن يكتفى فى فرحه بمن يقرأ له سورة يس أو البقره أو كان صوفيا وأتى (بمداحين) ، أو جاء بمطربين، كبارا أو شبابا أو حتى أتى بفنان مثل (حماده بت) كما يفعل كثير من (الأسلاميين)، جميعا لم يسألهم أو يعترض عليهم أحد فى كآفة الأنظمه التى تعاقبت على السودان.
وكمثال لتلك الحريه الدينيه التى يتمتع بها (الأسلامى) فى دوله (علمانيه) فلقد راينا خلال موسم الحج الماضى عدد كبير من الحجاج الجنوبيين أستأجرت لهم حكومتهم طائرة الخطوط السودانيه، وقامت بأكثر من رحله وهم مواطنى دوله (علمانيه)، تتعامل مع الأديان كآفة على مسافة واحده، وفى وقت كان الجنوب يشهد فيه صعوبات ماليه بسبب توقف تصدير النفط (المتعمد) من نظام (طالبان) شمال السودان، وقد قالوها علنا بأنهم لن يسمحوا بتصدير ذلك النفط الا بعد أن يركع الجنوب ويستجيب لكآفة مطالبهم غير العادله.
الشاهد فى الأمر أن (الأسلاموى) لا يضار مطلقا فى دوله ليبرالبه أو علمانيه ولا يجبر على ارتكاب معاصى ولا يكره على فعل لا يرغب فيه، اللهم الا اذا كان الضرر عنده هو أن يمنع من فرض دينه وشريعته ورؤاه وافكاره واسلوب حياته على الآخرين كما كانت تفعل حركة (طالبان) بجلد من يحلقون لحاهم وتعتبرهم كفره ومشركين.
أما فى ظل دوله (دينيه) فأن من يدعون تدينا وتاسلما يسعون للهيمنة والأحتكار والأستحواذ ويجعلون من مواطنى الدوله غير المنتمين لفكرهم مواطنين درجه ثانيه وثالثه، وذلك لا يحدث برغبة منهم فى الأساس وأنما لأن منهجهم و(شريعتهم) تطالبهم بذلك وتعتبر عملهم ذاك (جهاد) يستحق الأجر والثواب (فهى لله .. لا للسلطة أو للجاه) و(لا لدنيا قد عملنا) حتى لو امتلكوا منطقة (كافور) وشيدوا فيها القصور .. والعمل المقصود هو أن لا يوادوا من يحاربون الله ورسوله أى (الكفار) أى غير المسلمين ومن يوالونهم من المسلمين وهؤلاء هم العلمانيين والليبراليين والأشتراكيبن وأن صلوا وصاموا وتزوجوا بماء وشق تمره، لكنهم يقفون مع حقوق المرأة ومع مساواتها بالرجل ويتعاملون مع معتنقى الديانات كلها دون تمييز، وهذا ما لا يرضى (الأسلاميون) ولهذا كانوا يعتبرون حربهم فى (الجنوب) جهادا ومن يرفضون الحرب (طابور خامس) وضللوا كثير من البسطاء والأميين وأنصاف المتعلمين بذلك الفهم ولا زالوا يواصلون التضليل حتى اليوم، حيث لا زلنا نسمع حديثا عن الجهاد وأغنيات وحفلات تقام ولا أدرى اين هو الجهاد فى السودان ؟؟ وكيف يتحدث منافق مثل (نافع) عن الجهاد وهو يقطع عشرات الآلاف من الأميال لكى يستجدى الصين الشيوعيه والسويد (العلمانيه)، ويرجع خاسرا يفرضون عليه شروط واملاءات يجب ان ينفذها قبل أن يتعطفوا عليه بشئ من المساعدات والدولارات، التى تصرف فى الأحتفالات والتكريمات ولهى الشعب عن قضاياه الأساسيه وتذهب الى جيوب المنافقين والأرزقيه والمأجورين.
وفى الدوله الدينيه يضار المواطن المسيحى دون شك .. و تضار المرأة المسلمة أو غير المسلمه فجميع تلك الفئات ليس من حقها جميعا الترشح لمنصب رئيس الجمهوريه، ولمناصب أخرى مهمه فى الدوله .. فألأول (كافر) والمرأة ناقصة عقل ودين وخاب قوم ولوا امرهم امرأة، حتى لو كانت عالمه فى الفلك أو الطب أو السياسة أو القانون طالما انها تحيض وتلد.
وما لا ينتبه له كثير من (الأسلاميين) أن نسبة الألحاد بين الشباب فى العلم عامة كما أكدت العديد من الأحصاءات قد تزائدت ونسبة الذين يبدلون دينهم الأسلامى ويتحولون الى ديانات أخرى فى مقدمتها المسيحيه قد تزائدت كذلك ومن بينهم من يسمون (بأحمد) و(على).
والسبب فى ذلك يرجع الى عدم وجود نموذج محقق للقيم الأسلاميه فى الوقت الحاضر، بل كلما تسمع كلمة الأسلام اصبحت تجدها مرتبطه بالعنف والأرهاب والقتل والقبح والتخلف والفساد والمتاجره بالدين .. والخطاب الأسلامى غير مقنع فى الوقت الحاضر ولا يتناسب مع روح العصر، ومن يتصدون للدعوى فى معظمهم من زمرة (الأغبياء) غير المثقفين بصورة عامة ولذلك فهم غير مقنعين ويفرضون على المستمعين الأحكام والفتاوى غير (المقنعه) مثل ارضاع الكبير .. وزواج القاصرات ولذلك يسببون ربكة فكريه شديده عند العقلاء والأذكياء من الشباب جيل الكمبيوتر والأنترنت والفيس بوك.
فبخلاف سلوكيات العديد من الأسلاميين وانتهازيتهم وأنانيتهم وفسادهم، فهم يسمعون من الشيوخ والفقهاء أن الدين الأسلامى عادل لا يميز بين الناس الذين ولدتهم امهاتهم احرارا، لكنهم من جانب آخر يشاهدون على القنوات الفضائيه فى كل يوم المتطرفون الأسلاميون يقتلون انسانا برئيا هناك أو هناك بسبب معتنقه مسيحيا كان او بوذيا .. أو يفجرون سيارة كما يحدث فى (سوريا) الآن دون أن يهتموا لوجود ابرياء فى ذلك المكان، والمتدين الحقيقى مسلم أو غير مسلم يضحى بنفسه ويواجه الموت لكنه لا يقدم على قتل برئ من أجل تحقيق انتصار دنيوى أو من أجل ايذاء خصم سياسى أو دينى أو من أجل الوصول لكراسى السلطه ، اللهم الا اذا كان جهاد السيف يعلو على الجهاد الأكبر .. جهاد النفس.
وحتى عند الشيوخ (المعتدلين) أو من يدعون الأعتدال، يسمع منهم الشباب عن حقيقة التمييز بين المسلم وغير المسلم وبين الرجل والمرأة فى الشريعة.
الشاهد فى الأمر .. الخطاب الدينى الأسلامى، فى الوقت الحاضر لا يدخل القلب ولا يقنع العقل.
ولهذا وقع (الكوده) وهو عضو فى هيئة علماء السودان على ميثاق الفجر الجديد الذى يفصل الدين عن الدوله، أو عن مؤسسات الدوله لأن (الدوله) لا دين لها وتلك كانت كذبة كبرى عاش بها (الأسلاميون) لفتره طويله من الزمن، ولحقه ابن شيخ (الهديه) أحد مؤسسى الحركة (الوهاببيه) فى السودان.
مسك الختام:
? النظام يرى من حقه أن يتعاون مع ايران وأن يحصل منها على السلاح لكى يواجه به خصومه المواطنين وجيرانه (الجنوبيين) وحدهم فتشاد (انكحوا) رئيسها امرأة و(مصر) تركوا لها حلائب!
? والنظام لا يعلم أنه بذلك يجر قدم اسرائيل لتصبح أكثر قربا وعمقا فى المنطقة.
? والحل يكمن فى أن يذهب النظام ويرحل غير مأسوف عليه، بعد أن أفسد الحياة وأجدب الأرض وثبت فشله فى أكثر من 23 سنه، وعليه أن يفكك مؤسساته ومليشياته قبل أن يرحل حتى لا تراق المزيد من الدماء، كما نسمع من رئيس النظام فى كل لقاء له مع الأرزقيه والمأجورين والمحفزين.
? ولكى لا يشكوه شعب السودان لربه وهو فى الحكم، وبعد أن يتركه طوعا أو كرها.
? ومصر فى عصر (الأخوان) تسير فى نفس خط السودان فى عصر (الأخوان الأنقاذيين) الذين كانوا تبعا فأصبحوا شيوخا.
? غلاء فى المعيشه ورفع للأسعار وزيادة فى الضرائب والجمارك و(تمكين) وأخونة وعلاقات بدأت تسوء مع كثير من دول العالم .. وما خفى أعظم.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]
الانقاذ بتفتكر انها هى الوطنية وان المعارضة هى خاينة وعميلة وبتكره السودان!!!!
مع انه العكس هو الصحيح!!!!!
المعارضة ولائها للوطن والمواطنين مهما كان عرقهم او دينهم والانقاذ ولائها اجنبى (الحركة الاسلاموية العالمية)!!!
شعب السودان مهما كان نوع حكمه شعب مسلم ولا يمكن ان يكون عميل لاسرائيل او الغرب!!!
لكن الانقاذ او الحركة الاسلاموية ممكن تعمل اى حاجة فى سبيل جلوسها على السلطة!!!!
وكمثال تعاونها مع امريكا وسكوتها على اعتداء اسرائيل واحتلال اراضى الوطن!!!
اى شىء او قوة خارجية يهدد الصدام معها سلطتهم يسكتوا عنها ولا يصادموها!!!
صدامهم فقط مع اهل السودان!!!!!
شوفوها كيف اتعاونت مع امريكا ضد الاسلامويين فى العراق او الصومال او افغانستان او غيره وتجى تتبجح بانها ضد امريكا وانها هى حامية الاسلام والمسلمين وانها هى من يطبق شرع الله!!!
ناس ما عندهم ذرة من الحياء!!!!
وشرع الله والله لا يقبلوا الا الطيب من القول والفعل!!! ولا كيف يا ناس هى لله!!!ايها الكذبة المنافقون المتاجرين باسم الدين والدين منكم براء؟؟؟؟؟
اقتباس:اذا اجريت دراسة علميه دقيقه على عينات عشوائيه من (الأسلاميين) من مختلف دول العالم، فسوف يكتشف الباحث بـألاضافة الى (جرثومة) الميل للعنف والقتل والأرهاب وسفك الدماء التى غرست فى دمائهم عن طريق (المنهج
تعليق : ما جنته الانظمة العلمانية في العالم الاسلامي لا يحتاج الى دراسة فالمعلومات ليست فقط مرئية من الجميع بل محسوسة ايضا
لديك القتل الاجرامي في سوريا و المقابر الجماعيةفي سوريا الان و من قبل في العراق و المجازر المتعددة في عراق المالكي و سوريا الاسد و ليبيا القذافي
أما الفساد فحسبك فقط الفساد الاقتصادي في عهد مبارك و الفسادالفني و الاعلامي في مصر تجسده فضيحة ممدوح الليثي في التسعينات
لا أدري هل يرى تاح السر بعين واحدة؟ ….قذي بعينيه ام بالعين عوار؟!
أستاذ تاج السر أقترح عليك قبل نشر أي مقال عرضه على العالم العلامة ودالحاجة لمراجعته وتصحيح ما به من أخطاء وأفكار ومفاهيم ومن ثم نشره وأنت مطمئن على سلامته
في تونس العلمانية كان الحبيب بو رقيبة ينزع الحجاب بنفسه من على رأس التونسيات. وظهر على التلفزيون التونسي يشرب في نهار رمضان، ويدعو التونسيين إلى الإفطار ليزيدوا الانتاج. وفي عهد خلفه زين العابدين كان يمنع التونسيون من الصلاة إلا ببطاقة معينة، بل كان يتم التحقيق مع إمام الجامع لمجرد أنه بكى عند قراءة القرآن، وكانت اللحية سببا للتحقيق مع الملتحي لا يخرجه من ذنبها إلا أن يكون قد نسي حلاقتها! وفي الوقت الذي كان يعتبر فيه الزنا حرية شخصية ، كان يعتبر فيه التعدد جريمة وأي جريمة!
وإذا ذهبنا إلى الغرب نجد التضييق على المنظمات الدعوية والجمعيلت الخيرية، وتجميد أرصدتها، بدعوى علاقتها بالإرهاب فقط لمجرد وصفها نفسها بالإسلامية. وفي فرنسا العلمانية منع الحجاب رغم أنه بالمعايير الغربية يعتبر حرية شخصية، بل أنه في سويسرا تم منع بناء المآذن.
هذا فقط ما استطعت استدعاءه من الذاكرة، وهو قليل من تضييق كثير يمارس على المسلمين في ظل الأنظمة العلمانية، فهل ما زال الكاتب مصرا على ادعائه؟!
أريد أن أضيف إضافة أخرى.
انظروا إلى هذالمقال المملوء حقدا وكرها، وإلى الأوصاف السيئة التي يصف بها الكاتب من يصفهم بالإسلامويين، وهذه بعضها :
_ميلهم للعنف والإرهاب والقتل وسفك الدماء.
_حبهم للسيطرة والهيمنة والاستحواذ قهر الآخرين والاستمتاع بتعذيبهم وفرض الرأي الواحد عليهم.
_ لديهم عقد وأمراض نفسية.
_لديهم جنوح إلى تبني أنظمة دكتاتورية باطشة.
_ كاذبون ومخادعون وناقضون للعهود وثعلبيون.
_ كارهون للمسيحيين وظالمون للمرأة.
_ أغبياء وغير مثقفين.
_ خطابهم غير مقنع ومتخلف.
_ انتهازيون فاسدون.
_ متطرفوهم يقتلون الأبرياء.
والآن إليكم هذا التساؤل : هل يمكن إقناعنا بأن من يحمل كل هذا البغض للإسلاميين، سيصبح فجأة عادلا ومتسامحا معهم إن كانت له أي سلطة في ظل دولته العلمانية؟!
قوله تعالى “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ* ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ”
من أقوى الادلة على ضلال الجمهورييين , فهم يقولون على الله بغير علم و يتبعون هواهم و من الامثلة على ذلك:
1. قول محمود طه الذ اكده القراي ” ويكون الله” -كبرت كلمة تخرج من افواههم- فما الفرق بينه و بين النصارى الذين قال الله عنهم( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ( 72 ) لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم ( 73 ) سورة المائدة
فعلي أي كتب انزلها الله ,اعتمد محمود و سلفه و خلفه
2.جاء محمود طه ببدعة تقول ان ايات القرءان تنقسم الى االاصول و الفروع و مراده بذلك ان الايات التي تامر بالدعوة بالحكمة و الموعظة هي أصول و حكمها دائم و الايات التي فيها الامر او الاذن بالقتال أي قتال الكفار هيفروع و هي -حسب قوله- ءايات حكمها مؤقت انتهى مفعوله الان و يسمي الشريعة الاسلامية بشريعة القرن السابع و يقول انها لا تصلح لانسان القرن العشرين-كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الا كذبا- فبأي اي كتاب اهتدى و كل كلامه في هذا المنحى ما هو الا عبارات منمقة اشرف منها مقامات الحريري و زخرف بديع الزمان الهمذاني
3.يقول محمود بان الشريعة الاسلامية مؤقتة و تتناسب مع جلف الاعراب في القرن السابع الميلادي-و بئس ما قال- فهو يعني بالاعراب الاجلاف صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و هم خير هذه الامة.
و لكن و الحمدلله فان ضلال محمود واضح فان النبي صلى الله عليه و سلم هاجر من مكة الى المدينة لانه رفض ان يداهن كفار قريش , قال تعالى “ودوا لو تدهن فيدهنون”وحسب تفسير ابن عباس للاية : ودوا لو ترخص لهم فيرخصون لك . وقال الفراء والكلبي : لو تلين فيلينون لك . والادهان : التليين لمن لا ينبغي له التليين
فلماذا يداهن صلى الله عليه و سلم الناس في المدينة و قد كان اهل المدينة من المهاجرين و الانصار لا يتخلفون عنه قيد انملة و لو امرهم بخوض البحر لخاضوه حتى قال ابوسفيان ” ما رأيت في الناس أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمدٍ محمدًا”
بل قد بلغ المسلمون من القوة في المدينة المنورة حتى ان من لم يرغبوا في الدخول في الاسلام اضطروا للنفاق لانهم يعرفون ضعفهم و عدم قدرتهم على المواجهة. فلم التوقيت و لم المداهنة و أين هؤلاء الاجلاف ؟
ما قولك فى من يرون ويغشون الشباب بانكم الاعلون ويجب ان تقودو الناس كالشياه تستبيحون مالهم واملاكهم وتسومونهم العزاب وكمان يوم القيامه انتو تمشو الجنه وهم يمشو النار