اتعزز الليمون

د. ناهد قرناص
قيل إن أحد أصحاب الخيال الخصب.. كان ضمن حضور ندوة تتحدث عن الزواج المبكر وفوائده الكثيرة.. عندما فتح الخطيب المجال للأسئلة كان صديقنا من أوائل الذين رفعوا أيديهم.. منحوه الفرصة فكان سؤاله (مبكر زي الساعة كم كدا؟).
كنا قد نادينا كثيراً لسن قوانين ومتطلبات لنيل الجنسية السودانية.. وعدم تركها للوساطات.. أو سلعة للبيع لمن يدفع أكثر.. وقلنا يجب اشتراط عدد من الأعوام يمضيها طالب الجنسية السودانية داخل السودان قبل أن يقدم طلباً.. لكن السادة القائمين على الأمر.. قد بحثوا عن موعد (مبكر زي الساعة كم؟) فتفتقت أذهانهم عن اختيار عام 1924.. في القرن الماضي عديل كدا .. يعني سيتم منحك الجنسية مع شهادة الوفاة بعد عمر ذاخر بالنضال.. وسعيكم مشكور وذنبكم مغفور.
ماذا يعني هذا؟ هل المقصود هو.. أن الجنسية السودانية سيتم منحها لكل من عاش على أرض السودان منذ ذلك الزمن؟ هل تعتقدون أن هناك شخص ما يعيش حتى الآن دون أي أوراق ثبوتية منذ ذلك الوقت؟ ولا كيف؟.. عندما طالبنا بتحديد الأعوام.. لم يخطر ببالنا انكم ستذهبون في عمق التاريخ الى موعد (مبكر زي الساعة كم)..الفكرة الأساسية كانت في تنظيم نيل الجنسية التي صارت (ملطشة).. ومحل تندر وسخرية.. فالجواز السوادني يناله البعض بعد ساعة فقط من دخوله السودان ودفعه مبلغاً من المال.. وبعضهم يأتي فقط للاستلام والسفر بالرحلة التالية..
تمنح الجنسية السوادنية في المطار للاعبي الكرة المرغوب في انضمامهم للفرق السوادنية.. والشيء العجيب اننا ومنذ ابتداع هذا الشيء.. لم نحرز تقدماً في مجال الرياضة.. والأحوال بها تنحدر من سيء الى أسوأ.. والأخبار التي تردنا من كوكب الرياضة الا تحمل الا المشاكل الادارية والشكاوي التي تستوجب تدخل الفيفا والاتحاد الأفريقي.. و(سنين مرت والحال ياهو نفس الحال وفي جواي صدى الذكرى).
الفكرة كلها يا سادة يا كرام.. كنا نأمل أن نكون مثل بقية الدول.. لنا قانون يحمي الهوية السوادنية.. كأن يتم ربطها بعدد من السنوات لا يتجاوز العشرة على سبيل المثال.. كان تستثمر مبلغاً معيناً.. كأن تمتلك منزلاً.. المهم تكون هناك خطوات محددة لنيل الجنسية.. ويتم التحري جيداً قبل أن ينالها المتقدم.. لكن كمان نبقى في قصة (مبكر زي الساعة كم).. كدا أوفر والله.
بهذه المناسبة.. ولأن الشيء بالشيء يذكر.. أتمنى أن يتم تشريع قانون يمنع ازدواج الجنسية لكل متقلد لوظيفة دستورية أو تنفيذية.. ويعني ذلك أن كل المناصب السياسية والقيادية للمؤسسات الوطنية يشترط فيها الجنسية السوادنية الخالصة (والذي يحمل جنسيتين تتم طالبته بالتنازل عن الجنسية الأخرى قبل تقلد المنصب).. حتى نضمن في حالة حدوث أي تجاوزات.. وخضع أي مسؤول للمساءلة.. لا تأتي خطابات من سفارات ولا كيانات.. ونكتشف أن السيد المسؤول.. (طلع مش سوداني) وانه ممكن يطلع منها عادي زي الشعرة من العجين.. بالمناسبة دي الشرط الأول الذي كان يتصدر إعلانات الوظائف (أن يكون المتقدم سوادني الجنسية بالميلاد).. الشرط دا لا يوجد في الوظائف العليا؟ ولا (لكل مقام.. .شروط).
في نهاية المقال.. كان لابد لي أن أفسر اختياري للعنوان.. هو مقطع من أغنية سادت قديماً (ما لدرجة 1924).. كانت تقول (قام اتعزز الليمون.. عشان بالغنا في ريدو).. غايتو الجنسية اتعززت لمان بقت عايزة 100 سنة إنتظار..
الجريدة




من ضمن الحلول التي اقترحتيها يادكتوره (كان يستثمر مبلغ من المال وكان يمتلك منزل ) هذه ليست حلول بل باب مشرع للفساد ولبيع الجنسيه والجواز !!الذين باعوا الجنسيه والجواز تعتقدين يادكتوره لا يمكنهم التحايل علي هذين الشرطين المشبوهين هذا ما يتمنونه ان يكون هناك استثمار وبيع وشراء منازل ومناخ تدور فيه العملات الصعبه التي لطالما سال لعابهم غزيرا عليها
نيتك يادكتوره سليمه وهدفك سامي لكن حلولك عكسهما تماما
ﻛﺎﻥ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً دى عرفناها يا دكتوره …. اما حكاية كأن ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻨﺰﻻً دى والله نحن سودانيين كابرا عن كابر ولانمتلك منزلا ، يعنى نعمل شنو مبكرا كده مثلا .
فعلا موضوع يحتاج ان يطرق ر, احسنت الاختيار
بسم الله الرحم الرحيم
التحية لدكتور ناهد و لك الشكر كله على إثارة هذا المووضوع الحساس الذي أثر سلبا على علاقة السودان بدول العالم الأول …… و الأخير
حسب معلوماتي المتواضعة أن الدول التي تشترط مرور 5 سنوات كحد أدنى يقوم بعدها الضيف بالتقدم لنيل الجنسية كان هدفها من ذلك مراقبة سلوك المتقدم خلال فترة الانتظار هذه و التأكد من عدم ارتكابه ما يخل بأمن البلاد اقتصاديا و سياسيا و عسكريا و أمنيا.
أما النوع الثاني من الدول التي تمنح الجنسية بالاستثمار فهذه أيضا تشترط مبلغا معينا لا يقل في حده الأدنى عن 100 ألف دولار تدخل إلى خزينة البنك المركزي و تظل مستثمرة بسعر الفائدة المحددة من البنك لمدة معينة لا يجوز سحبها و إنما تتحول إلى سندات يمكن للمالك أن بيعها بعد 5 أو عشر سنوات حسب القانون و غالبا ما تخسر عند بيعها .
أما نحن فلا هذا و لا ذاك …… هي لله هي لله
يابليدة المقصود من جاء اجداده في ذلك التاريخ
من ضمن الحلول التي اقترحتيها يادكتوره (كان يستثمر مبلغ من المال وكان يمتلك منزل ) هذه ليست حلول بل باب مشرع للفساد ولبيع الجنسيه والجواز !!الذين باعوا الجنسيه والجواز تعتقدين يادكتوره لا يمكنهم التحايل علي هذين الشرطين المشبوهين هذا ما يتمنونه ان يكون هناك استثمار وبيع وشراء منازل ومناخ تدور فيه العملات الصعبه التي لطالما سال لعابهم غزيرا عليها
نيتك يادكتوره سليمه وهدفك سامي لكن حلولك عكسهما تماما
ﻛﺎﻥ ﺗﺴﺘﺜﻤﺮ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻌﻴﻨﺎً دى عرفناها يا دكتوره …. اما حكاية كأن ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻨﺰﻻً دى والله نحن سودانيين كابرا عن كابر ولانمتلك منزلا ، يعنى نعمل شنو مبكرا كده مثلا .
فعلا موضوع يحتاج ان يطرق ر, احسنت الاختيار
بسم الله الرحم الرحيم
التحية لدكتور ناهد و لك الشكر كله على إثارة هذا المووضوع الحساس الذي أثر سلبا على علاقة السودان بدول العالم الأول …… و الأخير
حسب معلوماتي المتواضعة أن الدول التي تشترط مرور 5 سنوات كحد أدنى يقوم بعدها الضيف بالتقدم لنيل الجنسية كان هدفها من ذلك مراقبة سلوك المتقدم خلال فترة الانتظار هذه و التأكد من عدم ارتكابه ما يخل بأمن البلاد اقتصاديا و سياسيا و عسكريا و أمنيا.
أما النوع الثاني من الدول التي تمنح الجنسية بالاستثمار فهذه أيضا تشترط مبلغا معينا لا يقل في حده الأدنى عن 100 ألف دولار تدخل إلى خزينة البنك المركزي و تظل مستثمرة بسعر الفائدة المحددة من البنك لمدة معينة لا يجوز سحبها و إنما تتحول إلى سندات يمكن للمالك أن بيعها بعد 5 أو عشر سنوات حسب القانون و غالبا ما تخسر عند بيعها .
أما نحن فلا هذا و لا ذاك …… هي لله هي لله
يابليدة المقصود من جاء اجداده في ذلك التاريخ