الحكومة تتجاهل البرلمان

أسماء جمعة
في حضرة البرلمان السوداني وخلال ثلاثة عقود ارتكبت الحكومة جميع أنواع الأخطاء وحققت من الفشل مالم تحققه أية حكومة في العالم اليوم، وليس هناك أدل على ذلك أكثر من الحال الذي وصل إليه السودان الآن، أزمات متلاحقة ومستمرة وتراجع مخيف في أداء مؤسسات الدولة، ورغم هذا لا تلوح في الأفق بادرة أمل للإصلاح، البرلمان ظل وما زال يقف مكتوف الأيدي أمام كل إخفاقات الحكومة، لا يستطيع فعل شيء غير استدعاء الوزراء وتوجيه الاتهامات للحكومة ونقدها ولومها، وهي كأنها لا تسمع فتفعل ما تريد، فهي تعلم تماماً أنه برلمانها الخاص الذي اختارته متجاوزة كل معايير الاختيار المطلوبة، ولذلك تعتبر نقده واتهامه لها مجرد كلمات تجملها أكثر مما تعيبها.
أول أمس اتهم نواب البرلمان، وزارة رئاسة مجلس الوزراء بتجاهل توصيات المجلس الوطني فيما يختص بمعاش الناس، واعتبروا أن الوضع الاقتصادي يحتاج إلى معالجة خاصة، ووصف برلمانيون بيان رئاسة مجلس الوزراء بالافتقاد للعلمية والدقة، وانتقدوا عدم التزام المجلس بقرارات البرلمان بشأن حل قطاع المؤسسات وخروج الدولة تدريجياً من خدمات الحج والعمرة، وأن اقتصار دورها على الأعمال السيادية فقط، بالإضافة إلى إعفاء التمويل الأصغر من ضريبة القيمة المضافة لمدخلات الإنتاج وحذروا من الأزمة والضائقة الاقتصادية والأزمات المستمرة.
مجلس الوزراء لم يهتم يوماً بما يقوله البرلمان ولا توصياته ولا مطالباته ولا توجيهاته ولن يفعل، فكم مرة استدعى وزيراً وتحداه بعدم المثول أمامه، وكم مرة استوضح أحدهم عن إخفاقاته الواضحة وخرج منهم أكثر تمسكاً بمنصبه، وكم قضية مستعجلة كلفه بها المواطنون من يسمون ممثليهم استغرق الفصل فيها شهوراً طويلة ليعود إليهم ممثلهم (بسماحة الوصف)، كم حدث كارثي وقع على السودان ومر مرور الكرام من أمام البرلمان، وكم مرة أجاز البرلمان بالأغلبية ميزانية بائسة أو قراراً غير مفيد أو قانوناً صيغ أو أعد ليخدم مصلحة الحكومة، وكم وكم، ورغم هذا لم يرحل منه أحد احتراماً للشعب وصوناً للأمانة التي تلقى على عاتق أي برلمان.
أعتقد أن البرلمان لم يكن أصلاً مؤهلاً ليكون كبيراً على الحكومة وكل عضو فيه يعلم هذا علم اليقين، فمن فاز في دائرة، فاز برغبة الحكومة وليس رغبة الشعب، ومن عين فيه تعييناً فهو إما جاء ترضية للحركات أو الأحزاب أو تقاعد من عمل أو أعفي من منصب، ودائماً ما يركن فيه الحزب الحاكم وزراءه السابقين والمتقاعدين وعجائز الحركة الإسلامية، فأية خدمة سيقدمها مثل هذا البرلمان المتقزم لوطن قامة.
لم يحدث أن سمعنا أن البرلمان السوداني خلال ثلاثة عقود قد نجح في أن يجعل الحكومة تنصاع لتوجيهاته، حتى قبل أن تنحرف بالسودان ولا حتى في بداية انحرافها وتركها تخطيء، وتكرر الأخطاء وتفسد وتتمادى حتى أوصلت السودان للوضع الراهن، وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى برلمان ليس له كلمة على الحكومة.
التيار




كلامك ينضح دائماً بحقائق لا لبس فيها يا أستاذة أسماء..
و الغريبة هناك توارد خواطر بيني و بينك في هذا الموضوع..إذ شرعتُ في كتابة موضوع بعنوان ” السلطة التنفيذية توزع بركاوي للبرلمان..!” يحمل نفس المعاني.. و أووقفتني بعض الظروف عن كتابته4..
(وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى برلمان ليس له كلمة على الحكومة.)
لأن الحكومة هي من أتت بالبرطمان المقدووووووود. ودقى يا مزيكا …..
البرلمان هو المؤتمر الوطني بالاغلبية المطلقة وحتى الذين فازوا لحساب احزاب اخرى فقد تنازل لهم المؤتمر الوطني عن دوائرهم واعلن ذلك ويمكنه ابدالهم في اي لحظة وهم يعرفون ذلك . اذن الحكومة هي المؤتمر الوطني هل سيحاسب المؤتمر الوطني نفسه ويعترف بفشله في العلن ؟
البرطمان .تمومه جرتق ليس إلا
انت غلطانة بوقلك إنهم مكتوفي الإيدي لا بل إنهم يصفقون على الدوام!!!!!!
يادكتورة …هؤلاء ليس لديهم اخلاق ولا وطنية من اين اتوا هؤلاء …الله هو الوحيد الذي سيتولي حسابهم وهو بحسابهم قدير .
كلامك ينضح دائماً بحقائق لا لبس فيها يا أستاذة أسماء..
و الغريبة هناك توارد خواطر بيني و بينك في هذا الموضوع..إذ شرعتُ في كتابة موضوع بعنوان ” السلطة التنفيذية توزع بركاوي للبرلمان..!” يحمل نفس المعاني.. و أووقفتني بعض الظروف عن كتابته4..
(وأعتقد أننا لسنا بحاجة إلى برلمان ليس له كلمة على الحكومة.)
لأن الحكومة هي من أتت بالبرطمان المقدووووووود. ودقى يا مزيكا …..
البرلمان هو المؤتمر الوطني بالاغلبية المطلقة وحتى الذين فازوا لحساب احزاب اخرى فقد تنازل لهم المؤتمر الوطني عن دوائرهم واعلن ذلك ويمكنه ابدالهم في اي لحظة وهم يعرفون ذلك . اذن الحكومة هي المؤتمر الوطني هل سيحاسب المؤتمر الوطني نفسه ويعترف بفشله في العلن ؟
البرطمان .تمومه جرتق ليس إلا
انت غلطانة بوقلك إنهم مكتوفي الإيدي لا بل إنهم يصفقون على الدوام!!!!!!
يادكتورة …هؤلاء ليس لديهم اخلاق ولا وطنية من اين اتوا هؤلاء …الله هو الوحيد الذي سيتولي حسابهم وهو بحسابهم قدير .