الصراحة الرسمية.. بكري يتحدث بلغة صادمة في البرلمان.. فهل حان سيناريو الإقالة؟

الخرطوم ? حسن محمد علي
لا تكون الحكومة ذكية، في كثير من المواقف، أو بالأحرى دائما ما تقف في الوجه الآخر للرأي العام الذي تشكله الصحافة، فرضية إقالة وزير ما بسبب انتقادات صحفية أو حتى كشف عن خلل فادح هو آخر مؤشر يمكن أن تنهي به الحكومة عضوية أحد منسوبيها، هذا بالطبع على العكس مما هو شائع في بلدان العالم الأخرى، إذ كثيرا ما غادر المسؤولون الحكوميون مواقعهم على ذمة نشر أو كشف ملابسات بواسطة صحفي، لكن الأفدح بالطبع أن الحكومة هنا في بلادنا لا تقر ولا تعترف بالمشكلات، بل وتدمدم عليها بأكبر ما تيسر، لكن جاء خطاب رئيس مجلس الوزراء القومي النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن بكري حسن صالح خارج تلك الذهنية الحكومية، وأضاء جميع المواقع دون أي محاذير.
(1)
كثيرا ما نفت الحكومة الأزمات وتسترت على نتائجها حفاظا على موقفها لدى المواطنين، لكن سرعان ما تتسرب الأزمة لتصل السطح المحسوس، مما يدفعها للاعتراف. في العام (2008)، ظهرت ملامح الأزمة المالية العالمية ورويدا بدأت في التصاعد لتؤدي إلى انهيارات اقتصادية طالت أعتى اقتصاديات العالم، لكن الحكومة سرعان ما دخلت في حالة إنكار شديد لتأثيرات الأزمة على الاقتصاد، رغم أنها بدأت فعليا في التأثير على الاقتصاد الوطني، وما تزال آثارها باقية وحاضرة حتى الآن، بل إن الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض لأكثر من عقدين بدأت الحكومة في الحديث عن تأثيراته في الآونة الأخيرة عندما اشتدت وطأته.
(2)
الحديث الصريح الذي قال به رئيس مجلس الوزراء القومي في البرلمان بدا معبرا عن الواقع مما بث طمأنينة كبيرة في وسط المواطنين لأن النظرية تقول (الاعتراف بالمشكلة جزء من الحل)، إذ أن الفريق أول بكري حسن صالح بدأ واضحا بصورة كبيرة في الحديث حول الواقع الاقتصادي المأزوم في البلاد، خاصة الجانب المتعلق بصعوبة توفير الحكومة للموارد من العملات الأجنبية، إذ أنه أشار صراحة إلى أن تكلفة صيانة مصفاة الجيلي التي تخلف الآن أزمة كبيرة في الوقود قبل أن تعود للعمل كلفت الحكومة وقتا طويلا للحصول على الموارد المالية الكافية لصيانتها، قبل أن يؤكد اكتمال عمليات الصيانة لكن بعد جهد أو كما جاء في حديثه.
(3)
أيضا بدا رئيس مجلس الوزراء أكثر صراحة في قضية الميزانية نفسها والتي كشف حولها حقائق مهمة ليس أقلها أنه أشار إلى أنها ميزانية عبور وتواجهها عقبات لكنه أشار لتصديهم لها، كفريق اقتصادي لديه مسؤولية حولها، وذكر أن الميزانية بذات الجرعات المرة التي حوتها والممارسة الحالية كان من المفترض أن يتم تطبيقها منذ العام (2011) وهو عام انفصال الجنوب، لكنه عاد وأشار إلى أن تقديرات الحكومة لوضع المواطن رأت إرجاءها، ورأى بكري أن الميزانية ستعمل على حل قضايا أشار إليها ومتعلقة بالإنتاج والإنتاجية مثلما هو في ارتفاع إنتاج القطن ضمن البرنامج الخماسي والثلاثي للدولة، لكنه أيضا وبذات الصراحة عاد ليشير إلى أن هنالك بعض الجزئيات ستبقى في ذات وضعها لكن ستحل في ما أسماها بمسألة وقت.
(4)
مفردة (الشارع) التي شملت حديث الفريق بكري كانت حكرا على المعارضة، إذ أنها دائما ما تضمنها في أدبياتها وشعاراتها ونداءاتها، لكن النائب الأول لرئيس الجمهورية، ساقها ضمن إقراره بأن هنالك أزمة، وأنهم كحكومة (يحسون بمعاناة الشارع والمواطن)، وفي الحقيقة إن كل الأداء كما قال في الميزانية مقصود به المواطن وتوفير سبل عيشه الكريم وخدماته ورفاهيته، ولم يكن ذلك غريبا عليه فمفردة (الفساد) التي بدأت الحكومة تتعامل معها بجدية وكانت ضمن دفاترها في الأرفف، جاءت على لسان النائب الأول لرئيس الجمهورية في أكثر من محفل، بكل وضوح، لتنخرط بعدها مؤسسات الدولة المختلفة في ذات المضمار بكل معيقاته وصعوبة السير في طريقه الوعرة وتشابك خطوطه، ليجدد الفريق بكري أيضا حديثه مرة أخرى في خطابه بالبرلمان وتأكيده على مكافحة الفساد بجميع أشكاله وممارساته، ومحاربة تهريب السلع للخارج والعمل على استقرار سعر صرف العملة الوطنية.
اليوم التالي
يعني انت يا صاحب المقال داير تورينا أنو الرجل ده صادق في ما يقول وعلينا تصديقة طز فيك انت وهو كلكم كذابين وافاكين
الأستاذ حسن
تحياتي
بالرغم من ان حديثك في ظاهرة محاولة لبث طمأنينة في المتلقي وعموما هذا امر محمود. ولكن ليست العبرة في الاحاديث بل في ما يعقب الحديث. والمشكلة في شكلها الظاهر هو الانفاق الحكومي العالي وقو بح صوت المطالبين بخفض النفقات بالامس طالعت إحصائية تقول ان عدد الدستوريين فاق الثمان آلاف يعني بحساب غير الاقتصادي اكثر من ثمانية مليارات في العام
ماذا يعنى بكرى ذهب او حضر فى وجود البشير كل غلط سوف يكون موجودا .فلا تضيعوا الوقت ابحثوا عن ما يخلصكم منه.
انتم اصحاب الادارة وما قادرين تديرو بطريقة المستقيم ها تندمو في يوم الحشر.
حديث بكرى بصراحة أو دونها, لا يجدى نقيرا ولا يمكن شراؤه بنكلة أو بضع من شعث نعل شماسى يمضى فى طريقه.
والتفكير فى تلك الشخصية أيجابا أو سلبا هو مضيعة للوقت الا للدناقلة و المحس و بعض القوات النظامية التى تعول على رجلهم فى دولة الغباشة لتحقيق بعض المصالح الانية
من جهة أخرى يمثل حديثه اعلان عن أكتمال الحلم السودانى فى دولة المغبشة و المخدرة و الاصالة و شظى العيش التى طالما تطلع اليها السودانيون و داعبت خيالاتهم المريضة و تغنوا لها النخب و الثقفين فى ادبياتهم و صوالينهم ورددها من ورائهم الشعب وهو يهز أوساطه الى الامام و الخلف بخفة كأى كلب يمارس أسلوب حياته على ناصية ما
تحية
كلمة (بث طمأنينة في نفوس المواطنين) تدعو للضحك..
اية طمانينة هذي والناس تغرق الي درك الافلاس والمسغبة..
لم يكن الناس يتوقعون بل يعلمون ان ريئس الوزراء سيتحدث عن مايشفي صدور الأمة ويخرجها من بوتقة الحسرة وفقدان الأمل..
حديث ريئس الوزراء يشبه نكتة من تم اصدار حكم الاعدام في حقه ويتجه الي المقصلة ويجيب علي أسئلة الصحفيين عن شعوره حيث قال أن العقوبة ستجعله يستفيد من عدم تكرار الخطأ في المستقبل..
ريئس الوزراء لا يملك أي روية فكرية أو اي حلول عملية ظانا أن حديثه الصادم (المتوقع)سيزيد من مقداره عند الناس..بعد ان قلل نظامه من مقدارهم..
يعني انت يا صاحب المقال داير تورينا أنو الرجل ده صادق في ما يقول وعلينا تصديقة طز فيك انت وهو كلكم كذابين وافاكين
الأستاذ حسن
تحياتي
بالرغم من ان حديثك في ظاهرة محاولة لبث طمأنينة في المتلقي وعموما هذا امر محمود. ولكن ليست العبرة في الاحاديث بل في ما يعقب الحديث. والمشكلة في شكلها الظاهر هو الانفاق الحكومي العالي وقو بح صوت المطالبين بخفض النفقات بالامس طالعت إحصائية تقول ان عدد الدستوريين فاق الثمان آلاف يعني بحساب غير الاقتصادي اكثر من ثمانية مليارات في العام
ماذا يعنى بكرى ذهب او حضر فى وجود البشير كل غلط سوف يكون موجودا .فلا تضيعوا الوقت ابحثوا عن ما يخلصكم منه.
انتم اصحاب الادارة وما قادرين تديرو بطريقة المستقيم ها تندمو في يوم الحشر.
حديث بكرى بصراحة أو دونها, لا يجدى نقيرا ولا يمكن شراؤه بنكلة أو بضع من شعث نعل شماسى يمضى فى طريقه.
والتفكير فى تلك الشخصية أيجابا أو سلبا هو مضيعة للوقت الا للدناقلة و المحس و بعض القوات النظامية التى تعول على رجلهم فى دولة الغباشة لتحقيق بعض المصالح الانية
من جهة أخرى يمثل حديثه اعلان عن أكتمال الحلم السودانى فى دولة المغبشة و المخدرة و الاصالة و شظى العيش التى طالما تطلع اليها السودانيون و داعبت خيالاتهم المريضة و تغنوا لها النخب و الثقفين فى ادبياتهم و صوالينهم ورددها من ورائهم الشعب وهو يهز أوساطه الى الامام و الخلف بخفة كأى كلب يمارس أسلوب حياته على ناصية ما
تحية
كلمة (بث طمأنينة في نفوس المواطنين) تدعو للضحك..
اية طمانينة هذي والناس تغرق الي درك الافلاس والمسغبة..
لم يكن الناس يتوقعون بل يعلمون ان ريئس الوزراء سيتحدث عن مايشفي صدور الأمة ويخرجها من بوتقة الحسرة وفقدان الأمل..
حديث ريئس الوزراء يشبه نكتة من تم اصدار حكم الاعدام في حقه ويتجه الي المقصلة ويجيب علي أسئلة الصحفيين عن شعوره حيث قال أن العقوبة ستجعله يستفيد من عدم تكرار الخطأ في المستقبل..
ريئس الوزراء لا يملك أي روية فكرية أو اي حلول عملية ظانا أن حديثه الصادم (المتوقع)سيزيد من مقداره عند الناس..بعد ان قلل نظامه من مقدارهم..