أخبار السودان

الإرتزاق بالدم السودانى !!

زهير السراج

* من كان بيع الدين هو ديدنه ومنهجه وعقيدته فى الحياة، فلا شئ يمنعه من بيع الدم السودانى والكرامة السودانية فى سوق النخاسة لمن يستطيع أن يدفع ؟!

* لذلك لم استغرب أن يكتب البعض مطالبين بسحب الجنود السودانيين من اليمن لعدم تقديم السعودية والامارات يد العون للسودان فى ازمته الاقتصادية الاخيرة، بدلا عن ادانة المشاركة السودانية فى حرب ضروس لا ناقة لنا فيها ولا جمل بالوكالة عن دول اخرى، وقبولنا لسفك الدم السودانى مقابل المال، واكتسابنا لعداء الشعب اليمنى بدون سبب مقبول، وتعريض المصالح السودانية وعلاقتنا مع الأطراف الأخرى للاهتزاز والخطر!!

* بالله عليكم .. انظروا لهذا التفكير الفاضح الذى لا يتورع عن تقييم حياة الإنسان السودانى والجندى السودانى والدم السودانى والشرف السودانى، وعزة النفس السودانية بمقدار ما يجود به علينا الآخرون بالمال !!

يقول الكاتب : “حتى قبل عامين كان جنيهنا والجنيه المصرى كفرسى رهان يقفان على حافة الستة عشر جنيها للدولار، فإذا بالمصرى يثبت على حاله حتى اليوم، بينما هوى جنيهنا الذى لا بواكى له ولا نصير، الى القاع حتى بلغ الدولار اليوم فى السوق الموازى 40 جنيها والحبل على الجرار” ..!!

* ويواصل : “أنعم قادة السعودية والأمارات على الخزانة المصرية بعشرات المليارات من الدولارات ثبتوا بها الجنيه المصرى، وغمروا حليفهم السيسى (بالهبات والعطايا) ثم بالزيارات (الملكية) التى يخشون أن تعفر أقدامهم إن وطأوا بها أرضنا، بالرغم من أن السيسى أحجم عن ارسال جندى واحد للمشاركة فى عاصفة الحزم التى تقدم صفوفها من أول يوم جنود السودان البواسل الذين استشهد منهم ولا يزال المئات زودا عن بلاد الحرمين، وعن ما سمى بالشرعية فى اليمن”!!

* تخيلوا انتهازية وانانية وسطحية تفكير صاحب المقال الذى لا مانع لديه أن يُسفك الدم السودانى، ويقتل الجندى السودانى فى حرب دفاعا عن ما يسمى بالشرعية، لو دفعت السعودية والأمارات المقابل المادى المطلوب، وبذلوا لنا (الهبات والعطايا) وشرَّف أمراؤهم بلادنا بالزيارة مثل ما فعلوا مع مصر، رغم أنها لم تدفع بجنودها لخوض الحرب مثلما فعلنا نحن !!

* ويتحدث الكاتب عن حالنا البائس و(صفوف البنزين ..إلخ)، بدون أن ينتقد النظام الفاسد الذى أوصلنا الى هذا الحال بفساده ونهبه للمال العام، وتدميره لكل مشروعاتنا الكبرى، وينتقد بدلا عن ذلك السعودية والأمارات اللتين وقفتا تتفرجان علينا فى محنتنا رغم الدماء الغالية التى ينزفها ابناؤنا دفاعا عنهم !!

* والغريب انه لا يخجل من القول بأن الذين ندافع عنهم ونحميهم بالمهج والارواح لم يتكرموا علينا بقرض سلعى ــ وليس منحة ــ رغم أن “(كبارنا) حفيت أقدامهم، وأريق ماء وجوههم وهم يطرقون ابوابهم طلبا لهذا القرض” .!!

* ونسأله: هل طلب القرض السلعى من أى كائن من كان، أيها الكاتب الهمام، يتطلب أن تحفى أقدام (كبارنا) وتراق ماء وجوههم وهم يطرقون الابواب .. أم له طريقة معينة واجراءات معينة وتفاهمات معينة بدون ان تهان كرامة احد، بينما حفى الاقدام وإراقة ماء الوجوه من شيمة المتسولين الذين يطرقون ابواب المحسنين، أعطوهم أو طردوهم ؟!

* ثم ان الكاتب يكتب ما كتب وهو مقتنع بأن ما يجرى فى اليمن من حروب يهدر فيها الدم السودانى، ليس سوى صراع نفوذ .. ورغم ذلك فهو يطلب الثمن، ويِؤكد بذلك فكره الفاضح وارتزاقه، وعندما يطالب بسحب الجنود السودانيين، لا يفعل ذلك لحماية الدم السودانى، وإنما لابتزاز الذين نهدر دمنا من اجلهم حتى يدفعوا المقابل .!!

* قارنوا ايها السادة، بين هذا الموقف، وموقف قائد القوة السودانية التى ذهبت فى مهمة عسكرية الى الكويت لحمايته من تهديدات الرئيس العراقى عبدالكريم قاسم بالغزو، وعندما إنتهت مهمتها جاء لوداعها فى المطار أحد الأمراء الكويتيين وأعطى كل جندى ساعة يد فاخرة وظرفا من المال، فما كان من قائد القوة (اللواء صديق الزيبق) إلا أن صاح فى الجنود قبل أن يصعدوا الى الطائرة: “طابور صفا، إنتباااه، أرضا ظرف” .. أى أمرهم بوضع الظرف على الأرض، فوضع الجميع الظروف على الارض وركبوا الطائرة، عائدين الى السودان ..

* حدث ذلك أمام الأمير الكويتى فنقله لأمير الكويت الذى أمر بانتاج فيلم عن الواقعة، واحتفظ به فى مكتبه وظل يريه لكل مسؤول سودانى يزره، إعجابا بشهامة وعزة نفس الانسان السودانى، التى لطخها الكاتب وأمثاله وكباره بالوحل، بدون قطرة حياء او خجل!!
الجريدة

تعليق واحد

  1. يا سلام

    كفيت ووفيت .

    بس رب ضارة نافعة .

    اهو الكيزان العاملين فيها عندهم شوية دم وخجلانين من عمايل ناسهم القذرة

    الليلة وضح انهم في النهاية ” لى مراحهم ”

    في النهاية الكوز كوز

  2. صوب النقد ، والمنطق ولكن اخي الكريم فقد الشعب السوداني عقله والله اي طريق يسلكه لايدري بسبب عقول خاوية تتولى امره(النظام الحاكم)والله اكرهوا الناس الدين واسأوا مفهوم السياسة .

  3. بيع الدين من اول يوم وأداء القسم كلمات قالوها هو الدين شرع وأداء
    أين نحن من الدين !؟
    تقرير فى سجل القوات المسلحة الحرب العالمين التانيه 1942وكان الهدف إعطاء السودان الاستقلال وكان قوام القوات عددا حوالى الفين ورجال تدربوا عفى معاهد انجليزيه ابلو بلاء ممتاز وتقلدوا ارفع النواشين ومشاركة السودان فى فلسطين الفالوجه والعراق كل الجبهات التى شاركت لم تكن هناك مقايده لم نبيع دماء أولادنا وجنودنا لم تكن هناك استثمارات ولا أهداف . السودان مواقفه الحاليه هو خطا سياساته
    وليه تلام الإمارات لتسند السودان أو السعوديه كما عملته مع مصر .
    علينا اذا اردنا أن نحارب مع نحارب مرفعوعين الراس من غير مقايده
    سنسحب القوات من اليمن دون النظر للسعوديه والإمارات نحن والأخوة اليمنيين علاقتنا بهم حميمه كل اليمين حوثي أو غير هو يمنى

  4. فصلوا الجنوب و قالوا مشاكلنا انتهت فاذا بالحرب تشتعل علي ثلاث جبهات .. فكت امريكا الحظر و قالوا فرجت فاذا بالتضخم يرتفع ل 56% و تسقط ورقة التوت عن اقتصادنا المنهار .. اوقفوا السحب من البنوك و قالوا حجمنا الدولار و اذا بالسيولة تهرب من بنوكنا و يتطاول الدولار ل 38 .. ذهبوا لليمن بحجة حماية الحرمين و عندما استطالت صفوف الطلمبات و عدم ضخ البترول السعودي لنا تناسوا فرية الحرمين و تنادوا بالخروج من جبال اليمن في انتهازية يندي لها الجبين .. أليس منهم رجل رشيد بشجاعة غندور و بكري ليتنحي و يترك الجمل بما حمل لغيره عسي أن يجعل لنا الله مخرجآ مما نحن فيه من فشل و هوان .

  5. حكومة الكيزان كانوا عاوزين السعودية ما تسلم القروش للجنود الرسلوهم مرتزقة في يدهم .. ولكن السعودية رفضت .. ودخلوا معها في أزمة .
    السعودية جابت طه مدير مكتب البشير الاتهموه بمحاولة الانقلاب لصالح دولة خليجية ولكن تم تهريبه ..وشغلته مستشار عشان يدير مسألة المرتزقة ويتولى أمر جلبهم وتوصيل القروش ليهم فردا فردا ..مع وعد من الحكومة السعودية بانو يدوهم الجنسية ويوطنوهم في المنطقة الحدودية مع اليمن
    لمن لصوص الإخوان الشياطين فلتت المسألة دي من يدهم حاولوا إعادة العساكر بدعوى استبدالهم بقوة أخرى ..لكن العساكر اتمردوا ورفضوا العودة . خاصة بعد ما بقت القروش تصلهم في يدهم ولاهاليهم وبعد وعد السعودية بتوطينهم .

    المسألة كلها مرقت من يد الحرامية .. أموال بيع المرتزقة .. والمليارات الكانوا يحلموا بيها طارت من يدهم ..
    ودا جاء مع الأزمات وحالة الإفلاس التامة ..ففكوا جماعتهم في شتم السعودية ولذلك ظهر حكاماتهم ناس الطيب مصطفى وعبد الباقى الظافر وغيرهم .

  6. الجنود السودانيين في اليمن مرتزقه.. البشير الاهبل الهطله كان من الاول يقول للسعوديين والاماراتيين كل جندي تدفعوا ليا مقابله 150،000 الف دولار شهري يدي الجندي عشره الف والبشير ينوم ب مية واربعين الف وماعندو شقله ب ادو مصر كم لكن هو ضيع فرصه ذهبيه للارتزاق من ه هؤلاء الاجلاف العرب

  7. ( كخ كخ … انما هي اوساخ الناس) .
    قالها المصطفى عليه السلام وهو ينزع تمرة من فم حغيده اخذها من تمر الصدقة ووضعها في فيه
    هكذا يعلمنا الاسلام العزة والشموخ والترفع عن الصغائر..( ولله االعزة ولرسوله وللمؤمنين)
    الصدقة ياتي بها صاحبها من تلقاء نفسه ورضائها..وهؤلاء يستجدون اوساخ الناس مقابل الدم السوداني بالشحدة – اعطوهم او منعوهم – والتي يأتي صاحبها يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم.
    منتهى الذل والمهانة ( اعطونا او نسحب جنودنا …!!!!)

  8. يا سلام

    كفيت ووفيت .

    بس رب ضارة نافعة .

    اهو الكيزان العاملين فيها عندهم شوية دم وخجلانين من عمايل ناسهم القذرة

    الليلة وضح انهم في النهاية ” لى مراحهم ”

    في النهاية الكوز كوز

  9. صوب النقد ، والمنطق ولكن اخي الكريم فقد الشعب السوداني عقله والله اي طريق يسلكه لايدري بسبب عقول خاوية تتولى امره(النظام الحاكم)والله اكرهوا الناس الدين واسأوا مفهوم السياسة .

  10. بيع الدين من اول يوم وأداء القسم كلمات قالوها هو الدين شرع وأداء
    أين نحن من الدين !؟
    تقرير فى سجل القوات المسلحة الحرب العالمين التانيه 1942وكان الهدف إعطاء السودان الاستقلال وكان قوام القوات عددا حوالى الفين ورجال تدربوا عفى معاهد انجليزيه ابلو بلاء ممتاز وتقلدوا ارفع النواشين ومشاركة السودان فى فلسطين الفالوجه والعراق كل الجبهات التى شاركت لم تكن هناك مقايده لم نبيع دماء أولادنا وجنودنا لم تكن هناك استثمارات ولا أهداف . السودان مواقفه الحاليه هو خطا سياساته
    وليه تلام الإمارات لتسند السودان أو السعوديه كما عملته مع مصر .
    علينا اذا اردنا أن نحارب مع نحارب مرفعوعين الراس من غير مقايده
    سنسحب القوات من اليمن دون النظر للسعوديه والإمارات نحن والأخوة اليمنيين علاقتنا بهم حميمه كل اليمين حوثي أو غير هو يمنى

  11. فصلوا الجنوب و قالوا مشاكلنا انتهت فاذا بالحرب تشتعل علي ثلاث جبهات .. فكت امريكا الحظر و قالوا فرجت فاذا بالتضخم يرتفع ل 56% و تسقط ورقة التوت عن اقتصادنا المنهار .. اوقفوا السحب من البنوك و قالوا حجمنا الدولار و اذا بالسيولة تهرب من بنوكنا و يتطاول الدولار ل 38 .. ذهبوا لليمن بحجة حماية الحرمين و عندما استطالت صفوف الطلمبات و عدم ضخ البترول السعودي لنا تناسوا فرية الحرمين و تنادوا بالخروج من جبال اليمن في انتهازية يندي لها الجبين .. أليس منهم رجل رشيد بشجاعة غندور و بكري ليتنحي و يترك الجمل بما حمل لغيره عسي أن يجعل لنا الله مخرجآ مما نحن فيه من فشل و هوان .

  12. حكومة الكيزان كانوا عاوزين السعودية ما تسلم القروش للجنود الرسلوهم مرتزقة في يدهم .. ولكن السعودية رفضت .. ودخلوا معها في أزمة .
    السعودية جابت طه مدير مكتب البشير الاتهموه بمحاولة الانقلاب لصالح دولة خليجية ولكن تم تهريبه ..وشغلته مستشار عشان يدير مسألة المرتزقة ويتولى أمر جلبهم وتوصيل القروش ليهم فردا فردا ..مع وعد من الحكومة السعودية بانو يدوهم الجنسية ويوطنوهم في المنطقة الحدودية مع اليمن
    لمن لصوص الإخوان الشياطين فلتت المسألة دي من يدهم حاولوا إعادة العساكر بدعوى استبدالهم بقوة أخرى ..لكن العساكر اتمردوا ورفضوا العودة . خاصة بعد ما بقت القروش تصلهم في يدهم ولاهاليهم وبعد وعد السعودية بتوطينهم .

    المسألة كلها مرقت من يد الحرامية .. أموال بيع المرتزقة .. والمليارات الكانوا يحلموا بيها طارت من يدهم ..
    ودا جاء مع الأزمات وحالة الإفلاس التامة ..ففكوا جماعتهم في شتم السعودية ولذلك ظهر حكاماتهم ناس الطيب مصطفى وعبد الباقى الظافر وغيرهم .

  13. الجنود السودانيين في اليمن مرتزقه.. البشير الاهبل الهطله كان من الاول يقول للسعوديين والاماراتيين كل جندي تدفعوا ليا مقابله 150،000 الف دولار شهري يدي الجندي عشره الف والبشير ينوم ب مية واربعين الف وماعندو شقله ب ادو مصر كم لكن هو ضيع فرصه ذهبيه للارتزاق من ه هؤلاء الاجلاف العرب

  14. ( كخ كخ … انما هي اوساخ الناس) .
    قالها المصطفى عليه السلام وهو ينزع تمرة من فم حغيده اخذها من تمر الصدقة ووضعها في فيه
    هكذا يعلمنا الاسلام العزة والشموخ والترفع عن الصغائر..( ولله االعزة ولرسوله وللمؤمنين)
    الصدقة ياتي بها صاحبها من تلقاء نفسه ورضائها..وهؤلاء يستجدون اوساخ الناس مقابل الدم السوداني بالشحدة – اعطوهم او منعوهم – والتي يأتي صاحبها يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم.
    منتهى الذل والمهانة ( اعطونا او نسحب جنودنا …!!!!)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..