أخبار السودان

الاتحاد الاوربي.. مستمرون في دعم الشعب السوداني ولدينا مشروعات تنموية وتعليمية

الخرطوم: حسين سعد

كشفت بعثة الاتحاد الاوربي عن مشروعات تنموية لها تغطي التعليم مع التركيز بشكل خاص على وصول الفتيات والفتيان على قدم المساواة إلى تعليم جيد كما نعرفه،وتمسكت البعثة في احتفالها بيوم اوربا امس بمقرها بالخرطوم بالمساواة في التعليم كشرط أساسي للتنمية المستقبلية،وقالت البعثة انها لديها 124 مشروعًا إنمائيًا وإنسانيًا بقيمة 421 مليون يورو. تنفذ هذه المشاريع 35 منظمة محلية و 86 منظمة دولية،وتنفذ المشاريع الثلاثة الممولة من قبل الاتحاد الأوروبي عبر وكالة التعاون الإيطالي، والوكالة الألمانية للتنمية ومنظمة الأمم المتحدة للصناعة،حيث ينتظر ان تنفذ الاخيرة المعروفة باليونيدو مشروعاً بقيمة 3 ملايين يورو في ولاية الخرطوم حتى عام 2020. وسيوفر المشروع التعليم والتدريب المهني لـ 25000 شاب عاطل عن العمل بما في ذلك المهاجرون واللاجئون. وستعمل اليونيدو مع أربعة مراكز للتدريب المهني وريادة الأعمال لتوفير تنمية القدرات وإدخال تحسينات على المناهج المهنية وتقييمات السوق،ويساهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ خمسمائة ستة وثمانون الف يورو من الميزانية الإجمالية للمشروع التي تبلغ اكثر من مليون يورو. الهدف هو تدريب الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة دخول سوق العمل والعثور على وظائف للحفاظ على حياتهم. واوضح ان تنفيذ هذا المشروع يتم من خلال التدريب وورش العمل والتدريب على لغة الإشارة وبرامج تنمية القدرات والدعوة إلى تكافؤ فرص العمل في المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص،وأوضح السفير جان ميشيل دوموند رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للسودان إن هدف الاحتفال بيوم أوروبا في السودان هو رفع وعي الناس بالعلاقات السودانية الأوروبية والتعريف بالوحدة الاوربية والتنوع داخلها والتعريف بالمشروعات التنموية والانسانية التى تنفذ في السودان.من أجل خلق مستقبل أفضل للشباب في السودان، ستنفذ وكالة التنمية الالمانية،مشروعًا بقيمة 4 ملايين يورو بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ووزارة التعاون الألمانية. سيتم تنفيذ المشروع حتى عام 2020 وسيستفيد منه 500 شاب من اللاجئين والنساء والمجتمعات المضيفة. سيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع المجلس الأعلى للتدريب المهني والتلمذة الصناعية والقطاع الخاص لتحسين الوصول إلى الوظائف بينما يتفذ التعاون الإيطالي المشروع الثالث حتى عام 2021م،وأضاف السفير إنه لشرف عظيم أن أرحب بكم جميعًا في احتفال هذا العام بيوم أوروبا قبل سبعين عاما، خرجت أوروبا من رماد الحرب العالمية الثانية وأهوالها، ومنذ ذلك الوقت تقدمت اوربا في مجال الوحدة. الوحدة في التنوع، كما ترون من الدول الأعضاء المشاركين اليوم بثقافاتهم وطعامهم معنا اليوم في هذا الحفل،واوضح ميشيل بالرغم من أن اوربا تعيش اليوم في سلام وازدهار الا ان هناك احتياج لمزيد من التقدم الممكن كما هو الحال في أماكن أخرى من العالم،اليوم يستفيد الأوروبيين من منظومة شاملة لحقوق الإنسان،واضاف السفير نحن، بالطبع، نواجه تحديات نحاول معالجتها بطريقة بناءة. ولكننا نعلم أيضا أنه في هذا العالم المترابط أكثر من أي وقت مضى، لا يمكن التصدي للتحديات الكبرى في عصرنا، مثل التنمية المستدامة وتغير المناخ إلا إذا عملنا معا،وقال ان الاتحاد الأوروبي هو المانح الاول للمساعدات في مجال الشؤون الإنسانية والتعاون الإنمائي في جميع أنحاء العالم. كما تم التأكيد مرة أخرى في أبيدجان خلال قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوروبي الأخيرة، فقد أقمنا شراكة قوية مع أفريقيا،وذكر ميشيل يمكننا أن نفخر بما حققناه بالتعاون مع كثير من دول العالم. اليوم يجب أن نغنى معا قصيدة الفرح في نشيد اوربا اليوم، لدينا سبب للاحتفال. يمكننا، وعلينا أن نحتفل بالماضي. لكن يجب ألا ننسى أبدًا أن ما يهم أكثر هو المستقبل في السنوات الأخيرة، تحسنت علاقاتنا مع جمهورية السودان. لقد أشدنا بالرفع الجزئي للعقوبات الاقتصادية والمالية في خريف 2017. نحن نعرف التحديات الاقتصادية الصعبة التي يتعامل معها السكان السودانيون اليوم. نأمل أن تتحقق الشروط التي ستسمح بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والانخراط في مفاوضات حول تخفيف الديون الخارجية،وأكد السفير نحن على استعداد لمواصلة التعامل مع الحكومة السودانية من أجل مواجهة التحديات ذات الاهتمام المشترك. وتتعلق هذه التحديات على وجه الخصوص بالسلام والاستقرار، والتنمية المستدامة، وإرساء الديمقراطية وحقوق الإنسان،ونأمل أن يستمر وقف إطلاق النار الذي قررته الحكومة السودانية رغم الأحداث الأخيرة. ونأمل أن يتحقق سلام دائم في السودان بأسره، على أساس خريطة الطريق المتفق عليها تحت اللجنة العليا للاتحاد الافريقي والتى يترأسها الرئيس ثامبو أمبيكي،واضاف أن موقع السودان الجغرافي الاستراتيجي يضع السودان في قلب التطورات في القرن الإفريقي، فالسودان يقع في وسط منطقة متأثرة في محيطها بعواقب الأحداث، وأحياناً النزاعات وهذا يتسبب في نزاعات عنيفة، والتشريد القسري، والهجرة غير المنظمة، والتهريب والاتجار بالبشر. كل هذه الممرات تؤثر على السودان، ومنطقة البحر الأحمر، والشرق الأوسط، والقارة الأفريقية بأكملها، كما تؤثر على أوروبا،وتابع(نحن جاهزون للمساهمة في استقرار المنطقة) وأردف (نحن مقتنعون بشكل خاص بأن الاستخدام الرشيد لمياه النيل يمكن أن يفيد جميع الدول المشاطئة)وأشار الي انهم يساعدوا إنشاء 53 محطة هيدرومترية على طول النهر لكي يتمكن الجميع من الحصول على بيانات موثوقة،وقال السفير أن الاتحاد الأوروبي على أهبة الاستعداد للمساعدة. حاليا من خلال الصناديق المتعددة. حيث يبلغ مجموع مشاريع التنمية في الاتحاد الأوروبي أكثر من 300 مليون يورو. ويستفيد منها مباشرة المواطنين السودانيين. استجابة للاحتياجات الإنسانية في البلاد، خصص الاتحاد الأوروبي في العام الماضي 46 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في السودان،وأوضح السفير نحن مقتنعون في الاتحاد الاوربي أنه في المستقبل، نحتاج إلى التركيز أكثر فأكثر على الأهداف الإنمائية طويلة الأجل. ولهذا السبب نحن عمل مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومع كل شركاءنا في التنمية ومع وكالات الأمم المتحدة، نقوم معا بتطوير النهج الذي يربط بين المساعدات الإنسانية والتعاون الإنمائي، كما يدعم الاتحاد الأوروبي مشروعات التدريب التقني والمهني، والصحة وسوء التغذية والزراعة وتغير المناخ والأمن الغذائي، والموارد المائية، والثروة الحيوانية ؛ حقوق الانسان.وعلى الرغم من اختلاف المشاريع في قطاعتها الاانها تصب وتشترك في نفس الهدف،وفيما يتعلق بالتعليم، قمنا بتمويل برنامج (اي-كيو-يو-اي ?بي) وهو برنامج لتحسين جودة التعليم يبلغ 22 مليون. وقد منح برنامج اراسموس بلس للمنح الدراسية الفرصة للسودانيين للذهاب إلى الخارج والعودة إلى بلدهم للمساهمة في المعرفة التي اكتسبوها. البرنامج متاح للشعب السوداني فقط منذ عام 2016م وقد استفاد القليل من البرنامج لكنني متأكد من أن المزيد والمزيد من الشباب السوداني سيكون قادراً على المشاركة في هذه التبادلات في المستقبل،لقد عملنا كذلك على تعزيز أصوات الشباب من أجل السلام والديمقراطية، على سبيل المثال من خلال برامجنا للقادة الشباب. اليوم، سنطلق ثلاثة مشاريع أخرى من شأنها أن تساهم أكثر في هذا الاتجاه حيث تهدف هذه المشروعات إلى بناء مستقبل أفضل للشباب السوداني.

وقال السفير :أنا على ثقة من أن جميعهم سيساهمون بشكل كبير في مستقبل أفضل للسودان ككل ولشبابه على وجه التحديد وتابع (أعتقد أننا نستطيع بحق أن نقول إننا يمكن أن نفخر بما حققناه. لكن أمامنا طريق طويل. عملنا معا لا ينتهي أبدا) وبشأن السنوات القادمة، قال السفير :نحن حريصون على مواصلة العمل مع حكومة السودان، مع السلطات المحلية، مع لجنة حقوق الإنسان، مع المجتمع المدني نحو تحقيق عملية الدمقرطة. إجراء انتخابات سلمية وعادلة في عام 2020، سيكون وضع دستور دائم يضمن الحريات الأساسية واحترام حقوق الإنسان خطوات مهمة في هذه العملية. نحن مقتنعون بأن السودان السلمي والمزدهر والديمقراطي وحده هو الذي يمكنه توفير الاستقرار اللازم للتصدي لهذه التحديات،وكانت نظمت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان قد نظمت أمس حفل استقبال حضره من القيادات السياسية والشبابية والصحفيين والناشطيين الحقوقيين، والمجتمع المدني، والمنظمات الإقليمية والدولية، والبعثات الدبلوماسية.حيث تحول مقر بعثة الاتحاد الاوربي إلى أوروبا مصغرة ليوم واحد، حيث عرضت سبعة عشرة دولة أوربية الماكولات الشعبية والمواد التراثية للجمهور من بلجيكا، كرواتيا، الدنمارك، فرنسا، اليونان، ألمانيا، إيطاليا، هولندا.

تعليق واحد

  1. كلام ما عندو معني الاتحاد الأوروبي يعرف جيدا لن تنفع اي مساعدات مادام هناك فساد وديكتاتور وحرب . ان لم ترجع الديموقراطية وتوقف الحرب ويحارب الفساد لن تجدي كل ميزانية الاتحاد الأوروبي

  2. كلام ما عندو معني الاتحاد الأوروبي يعرف جيدا لن تنفع اي مساعدات مادام هناك فساد وديكتاتور وحرب . ان لم ترجع الديموقراطية وتوقف الحرب ويحارب الفساد لن تجدي كل ميزانية الاتحاد الأوروبي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..