ني هاو ..!!!

بالمنطق

* ربما يجئ يوم (قريب) نتلفت فيه بحثاً عما هو (غير صيني!!) في بلادنا فلا نجده..
* ثم نجد ـ عوضاً عنه ـ كل ما هو وطني (لافيِّ صينية)!!..
* فالمراوح صينية، والحنفيات صينية، والموبايلات صينية، وأواني الطبخ صينية، ولُعب الأطفال صينية، وقطع الغيار صينية، ومصافي النفط صينية..
*والقائمة تطول لتشمل مشافٍ وسيارات وأدوية وعمالة وعمم وحلاليب وطواقٍ وسراويل و(مقويات!!)..
*ثم إعلان الهاتف السيار ذاك الذي يُظهر إمرأةً “سودانية” ترسل تحيةً “صينية” إلى ذات عينين “ضيقتين” نصها(ني هاو !!) ..
* وبالأمس القريب زُفَّ ابن قيادي معارض إلى عروس (صينية) في سابقة هي الأولى من نوعها..
* ثم كانت المفاجأة أن تلفزيوننا القومي على وشك أن يضحى صينياً (هو الآخر) بفضل (عبقريات) مديره محمد حاتم..
* فإذا كانت واحدة من مذيعاتنا (الوطنيات) ـ في زمان محمد حاتم هذا ـ ترسل تحاياها لـ(شهيد!!)، فكيف يمكن لرصيفتها الصينية أن تفهم معنى كلمة شهيد (من أصلو)؟!..
* وهل يتضمن عقد شراء فضائية (مؤتمرنا الوطني) ـ يا ترى ـ بنداً يشير الى عدم تقيد الطرف الصيني بـ(مرجعيات التلفزيون الرسالية!!)؟!..
* أم ربما أخذ محمد حاتم وعداً من (التنين الصيني) بأن يكون (مسالماً!!) تخفيفاً لشرط أن يكون (مسلماً)؟!..
* (طيب)؛ وبرنامج (ساحات الفداء) الذي يُبَث عند الضرورة، هل يكون تحت إشراف إسحاق أحمد فضل الله أم تشانغ جاو وانغنا؟!..
* وهل نحن موعودون بحلقة مع الأديب الصيني مو يان في برنامج عمر الجزلي التوثيقي كـ(اسم في حياتنا) أم يشترط (الشاري) إلغاء البرنامج برمته بحسبان أنه ما من أحد يستحق التوثيق سوى (ماو تسي تونج!!)؟!..
* وماذا سيفعل القارئ إبراهيم كمال الدين (المسكين) الذي يُشاهد في (حوش) التلفزيون بأكثر مما يُشاهد مديره محمد حاتم..
* ثم أي (عرض عاشرة) الذي يتسع لأخبار مسؤولينا ومسؤولي الصين في الوقت ذاته؟!..
* وعموماً نسأل الله أن يقف (الاندياح!!) الصيني عند الحد هذا ولا يتجاوزه الى مطاعمنا وكافترياتنا وجزاراتنا..
* وإن كان محمد حاتم قد حاول أن (يلف ويدور) إزاء الصفقة (الفضائية) فإن الصفقات (اللحمية) ـ إن حدثت ـ لا يمكن إخفاء (رائحتها!!)..
* بل ولا يمكن ـ قبل ذلك ـ إخفاء ظاهرة اختفاء (حاجات!!) من الشوارع..
* ولا يفهمنَّ القارئ أننا نعني بالحاجات هذه (الصواني)..
* فكل (صينية) ستبقى مدَّخرة ـ بحمد الله ـ للهاربين من (واقع!!) المد (الصيني)..
* إلا إذا (أدوها صنَّة) – (الصينيون) هؤلاء – لنقول لهم حينها: (ني هاو) !!!!!

الجريدة
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. روعة! إذا أردت أن تبتسم وتخفف عنك الهموم التي ظل يضخها في صدرك المؤتمر الوطني الجاثم على صدر السودان والسودانيين لأكثر من 20 سنة فأقرأ لعووضة! وإذا اردت أن تعرف ما يريده ذاك الثعبان علي عثمان طه فأقرأ للهندي عز الدين! وإذا أردت أن تعرف الشائعة التي يريد جهاز الأمن نشرها فأقرأ لإسحاق أحمد فضل الله! وإذا أردت أن تعرف الدرك الذي وصل إليه السودان من المهانة الدولية فأقرأ أو استمع لتصريحات كرتي! وإذا أردت أن تتعرف على العملاء فأقرأ أو استمع لتصريحات أعضاء وفد التفاوض الشمالي برئاسة سيد الخطيب (وإن كان رئيس الوفد ظاهرياً هو إدريس عبد القادر)! وإذا أردت أن تعرف كيف تدمر بلداً بكاملها وأنت تتحدث عن الإنجاز والإعجاز والاستهداف الأجنبي وبقية الكلام الفارغ ممزوجاً ببعض الكلام عن شرع الله (لزوم التخدير)، فتابع تصريحات وتصرفات مسئولي المؤتمر الوطني، من بشيرهم إلى خفيرهم! أما إذا أردت أن ترى قبح المؤتمر الوطني واضحاً وتصاب بالغثيان ولا تستفيد شيئاً مما تقرأ، فأٌقرأ جريدة الرائد! وخاصة المقال الصغير الذي تسميه الجريدة وبكل وقاحة (أبشر بالخير) في ظل كل الشرور الحائمة في البلد من جوع وفقر ومرض! وإذا أردت أن ترى قبح المؤتمر الوطني مخففاً بعض الشيء فأقرأ جريدة الانتباهة وخاصة عندما يستضيفون واحداً من الفاسدين عندما تريد الجريدة ان تلمعه بعد شبهات الفساد التي دارت حول الفاسد كما فعلت بأسامة عبد الله مثلاً عندما فاحت رائحة فشله في سد مروي مع رائحة فساد شراءه لمنزل في كندا بـ 500 ألف دولار، فإن أخذ أسامة 500 ألف فكم أخذ كل واحد من بقية الأبالسة؟

  2. الحسنة الوحيدة اللى عملها محمد حاتم هو بيع التلفزيون حتى نرتاح من مشاهدة نافع وحاج ساطور ورقيص بشة وابتسامة على عثمان البلاستيكية البليدة

  3. يبدو ان الناس فهمت حكاية بيع التلفزيون غلط!! والمقصود هى قطعة الارض المبنى عليها التلفزيون وربما تيار البيع يجرف معه مبنى الاذاعه والمسرح القومى وقناة الخرطوم الفضائيه ودار الفنانين وكما تعلمون أن جماعة الاخوان يعتقدون إنهم الاول والآخر وأن الدنيا اوجدت من اجلهم ولابد من أن تزول بزوالهم فأهدروا موارد البلاد عينا كانت ام نقدا وأهدروا أيضا العباد وجعلوهم كما الاشباح من فرط الانيمياء التى علقت بهم ولا يهتمون بإطعام أى شخص ليس لديه إستعداد لحمل السلاح والزج به فى حروب غايه فى العبثيه، والفشل فيها رائدهم!!هذه الشرزمه إستطاعت فى أقل من ربع قرن ألإستيلاء على جميع الاراضى الاستراتيجيه ولم يتركوا لابنائهم من اصلابهم ولا أحفادهم شبرا يستمتعون به كما إستمتعوا ببيعها او إمتلاكها!!
    ومن الواضح إنه وبفضل معارضه ضعيفه ومستكينه غير قادره على إحداث سمة تغيير سلما كان أم حربا ولا ينوبنا منهم غير طق الحنك فى الفارغه وهذا مايجعلنا نرفع أكفنا الى السماء وندعوا الله مخلصين أن يخفف على أبنائنا وأحفادنا إذا قدر لهم أن يعيشوا تحت حكم جماعه تدعى إنها حامله للواء الاسلام.

  4. هى بس بقت على المراوح والحنفيات و الموبايلات وغيرها من المصنوعات؟ … ماهنالك نسبة من أطفال المايقوما ملامحهم صينية … وبقى زيتنا فى بيتنا ورزهم فى صينيتنا.

  5. قسما بالله الصين اكبر مدمر للاقتصاد السوداني بمساعدة حكومتنا وتجارنا و المستهلكين(الشعب السوداني) بالله افيدوني من منكم اشترى منتج صيني او قطعة غيار او لعبة اواحدى توصيلات المياه او ادوات كهربائية وصمدت لاكثر من يوم او اقصاها اسبوع
    هيا بنا نقاطع كل ما هو صيني
    واصحي يا جمعية حماية المستهلك

  6. عليك بزيارة الفكى الصينى شرق كبرى حنتوب لاخذ بركاته قبل الصفقة
    وتصنين الوظائف لمدة ثلاثين عاما اصبح فى حكم المؤكد
    وبشرى سارة لاصحاب الصراصير المقرمشة
    نى ها ما

  7. ذات مرة وانا ابحث عن اسطوانه اصلية، نصحني احدهم قائلا : لو قلبت العمارة دي كلها ما ح تلقا حاجه غير صيني ..وللتأكيد وقطع الشك قال : حتى الناس بقو صينيين، يعن اي كلام ..؟!

  8. مشكور يا أستاذ/عووضة

    سخرية جميلة و خيال واسع و ربط بين الأشياء بطريقة مدهشة بالرغم من أننا نعلم بأنك تكتب هذه المقالات و أنت تسير على الشوك. اتمنى من الله أن نحيا و نقرأ لك في مناخ ديمقراطي بس ما تكون ديمقراطية صينية.

  9. بدليل التلفزيون السودانى بعرض مسلسل صينى والجاى لسه الغناء حيكون مصنن زى الصينة البتغنى لحمد الريح لو تعرف عيونك والتعليم صينى وبناتنا يتزوجو صينين فى ظل الازمة الراهنة فى الزواج بس قولو يارب تستر

  10. طلب منه صديقه ان يحضر له جلابية من أرض الحجاز، و لما عاد ساله عنها فقال له و الله الجلاليب كلها وزعتها ما فضلت إلا حقتي دي بس ! فقال له ما قايلك جعلي تايواني تنط في كلامك. هذا الوصف (حرق) أخونا الحاج . فقال له : حرم تاخدها!!!!!!!

  11. حياك الله استاذنا عووضة ، مثل هذه الشراكات والعقود، على علاتها يجب ان تكون قصيرة الأمد ، لكن كل شى في سودان العجائب هذا مختلف ، 30 عام مدة العقد رغم التباين الثقافى واللغوى وووووو، سبحان الله

  12. لله درك يا خفيف الدم والظل والروح ..ينصر الله بك دينه وينصر دينك يا عوووووضة..انت عارف داير احجز لي صينية الا الصواني ذاتها تم مسحها من الوجود ..الناس بقت مخرمة طوالي زي ما الفاسدين مخرمين من المحاسبة والعقاب!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..