?الحقيبة الخالية?.. ثلاثون يوماً بلا وزير خارجية… فكيف تمضي الأمور هناك؟

الخرطوم ? خالدة المدني
ثلاثون يوماً (شهر) مضت ومنصب وزير الخارجية شاغر عقب قرار رئيس الجمهورية بإقالة وزيرها إبراهيم غندور، وحتى الآن لم تسمِّ الحكومة وزيرا جديدا في المنصب الخالي، وقبل أن تأتي الإجابة على سؤال من يخلف الوزير في كرسيه كان سؤال آخر يبرز ويتعلق بكيف تسير الأمور في وزارة دون وزير؟ ففي أقل من شهر كان وزيران يغادران المبنى الخاص بالخارجية، هما إبراهيم غندور وحامد ممتاز الذي انتقل وزيراً لوزارة الحكم الاتحادي، لكن من يدير الخارجية الآن وكيف يسير دولاب العمل؟
1
لم يتوقف الأمر في الخارجية بقرار إقالة الوزير ونقل الآخر وإنما تبعته قرارات أخرى، حيث أعلن في الأيام الفائتة عن قرارات جمهورية بهيكلة داخل الوزارة ارتبطت بتقليل الصرف على الوزارة بإنقاص حجم البعثات الدبلوماسية للسودان بالخارج، وهو قرار يمكن قراءته مع قرار آخر تم التوقيع عليه في الرابع والعشرون من شهر يناير وقضى بتكوين رئيس الجمهورية خمسة مجالس رئاسية سيادية من ضمنها مجلس للسياسة الخارجية، وهي مجالس بإدارة مباشرة من رئيس الجمهورية، وهو ما اعتبره البعض تمهيدا لبروز ما اصطلح على تسميته بالدبلوماسية الرئاسية التي بدا دورها مؤثراً في الفترة الأخيرة، لدرجة أن البعض نسب إليها الاختراقات التي حدثت في علاقات السودان الخارجية مؤخراً، وعلى رأسها التقارب مع الولايات المتحدة الأمريكية فيما بدا مشهد التعويل على دبلوماسية الرئاسة هو الأمر الماثل في الوقت الراهن من تاريخ السودان، وهو أمر بحسب كثيرين من شأنه أن يساهم بصورة إيجابية في تسريع وتيرة حسم القضايا.
2
بالنسبة للكثير من المراقبين، فإن ثمة إشكاليات تعاني منها الوزارة مما يجعل من غياب الوزير محض امتداد للأزمات التي تمسك بتلابيب الوزارة، ثمة من يقلل من حجم غياب الوزير على تسيير الأمور انطلاقاً من نقطة أخرى وهي أن ملفات الوزارة نفسها تم تقسيمها على عدد من المستشارين، وهو ما يتعلق بقرار سابق أصدره رئيس الجمهورية بتعيين وزير النفط السابق عوض أحمد الجاز مسؤولا عن ملف الصين بدرجة مساعد رئيس، بجانب إيكال ملفات ذات صلة بالتعاون الدولي واللجان الوزارية المشتركة إلى جهات ووزارات بعيدا عن الخارجية، امتعضت جهات ذات صلة هذا القرار الذي وصف بأنه مدعاة لتقليص مهام وزارة الخارجية، ما يؤدي إلى تشتيت الملفات لأكثر من جهة، فيما أيد آخرون القرار لمقدرة الجاز لإدارة الملف وفق وصفهم له، في كل الأحوال فإن الأمر يشير بشكل رئيس إلى أن الوزارة لم تعد كما كانت في السابق في ما يتعلق بالتكفل والمسؤولية عن كل ما يتعلق بالنشاط الخارجي، في وقت ينسب الكثيرون الإنجازات التي حدثت في الملفات الخارجية للدبلوماسية الرئاسية على حساب دبلوماسية المؤسسات.
3
في المنحى خلت الخارجية من وزيرين، أحدهما أُقيل، وهو إبراهيم غندور، والآخر وزير الدولة حامد ممتاز الذي عُين وزيراً للحكم الاتحادي، في منتصف مارس الماضي، والآن لم يبق في الخارجية سوى وزير الدولة محمد عبد الله إدريس، حيث يباشر مهامه في الوزارة، منذ إعفاء غندور إلى الحين.
وفي الأثناء شهدت الخارجية عدة أحداث تقتضي وجود وزير وفق البروتكولات الدولية على أقل تقدير، بالإضافة إلى حاجة مثل هذه الوزارة في ظل أجواء سياسية تشير إلى ضبابية الموقف السياسي لدول الجوار وحلفائها، بجانب الملفات العالقة مع بعض الدول ذات العلاقات الاستراتيجية مع السودان مثل الجارة إثيوبيا وما يلي حكومة السودان حول ملف سد النهضة، وقضية ترسيم الحدود والتبادل التجاري كذلك مصر، جل هذه الأسباب يجب أن تدفع برئاسة الدولة أن تحدد موقفها عاجلا غير آجل حيال وزارة الخارجية التي تعد بوابة الدولة السياسية والاقتصادية. وفي منحى آخر يؤيد مصدر دبلوماسي تقليص كوادر البعثات لأبسط ما يكون، شريطة ألا يؤثر على طبيعة عمل الجهة المعنية، مدللا حديثه ببعض السفارات التي تترهل إدارياً بقوله مثل سفارة السودان في الرياض وغيرها، فيما يصف متابعون قرار تقليص البعثات الدبلوماسية بأنه تقليص للعلاقات الخارجية مع السودان. وفي منحى آخر ألزم البشير، في تصريح له، وزارة الخارجية والوزارات والجهات الأخرى المعنية بتنفيذ إعادة هيكلة التمثيل الخارجي بإغلاق 13 بعثة دبلوماسية في الخارج، واعتماد بعثة الرجل الواحد، أي سفير في 7 بعثات دبلوماسية?، كما قضى القرار بإغلاق 4 بعثات قنصلية، إذ يتكون الهيكل الوظيفي التنظيمي للسفارة في حده الأقصى من سفير واحد فقط، وأن يحظر وجود أي دبلوماسي ثان بدرجة سفير في أي سفارة مهما كانت المبررات، بجانب تحديد فترة عضو البعثة الدبلوماسية في السفارة بثلاث سنوات لا تجدد لأي اعتبارات، ويتم توفيق أوضاع أعضاء البعثات في ضوء هذا القيد الزمني فوراً .
4
في سياق متصل، شهدت الساحة السياسية السودانية أحداثا متوالية ومتناقضة، عقب تشكيل حكومة الوفاق الوطني وليدة الحوار الوطني، الذي عول عليها كثيرون في أن تكون آخر محطات الانشقاق والاحتراب وبسط الأمن والسلام، بالتالي تفرغ حكومة الوفاق لمعالجة مشاكل الاقتصاد وتخفيف حدة معاناة المواطن، لكن الوقائع تشير إلى أنها أضحت تصدر قرارات تخص مؤسسات هيكلية في الدولة وفق معطيات لا يعلمها سوى أصحاب القرار، بالتالي ألقت بظلالها على أداء ذات المؤسسات سلبياً إن كان إيجابيا، والراصد لشؤون البلاد يلحظ تأرجح الميزان السياسي والاقتصادي، منذ طرح ميزانية العام 2018، والتي أعلنت الأزمة الحقيقية حيال الفجوة الاقتصادية في خزينة الدولة، ومن المنطلق انفرط عقد حكومة الوفاق وباتت تتخبط القرارات دون الاهتمام بوضع استراتيجية تخرج البلاد من ضائقتها خاصة عقب رفع العقوبات الأمريكية، حينئذ سعت وزارة الخارجية لتوسعة رقعة علاقتها الخارجية كونها الوزارة المنوطة بتحسين العلاقات جملة وتفصيلا، وأهمها الاقتصادية، وبالفعل كان هنالك حراك واضح تجاه دول العالم والجوار تحديدا، من خلال إعلانها شعار تصفير الصراع مع دول الجوار، وهو الأمر الذي يتطلب حراكاً خارجياً يتخذ طابعا مؤسسيا.
5
وقالت صحيفة التيار أمس إن ثمة تأثيرات على المشهد الخارجي للسودان بسبب خلو منصب وزير الخارجية، ونقلت الصحيفة عن مصادر ما يفيد بتأجيل مفاوضات الخرطوم وواشنطن التي كان يجب أن تنعقد من أجل النقاش حول إمكانية الاتفاق لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وكشفت مصادر ذات صلة بالإدارة الأمريكية أن ملف السودان لم يعد أولوية لدى إدارة ترامب في ظل وجود ملفات أخرى، لكن المصادر تقول إن إقالة وزير الخارجية السوداني أثرت على الأمر وإن الولايات المتحدة الأمريكية تنتظر الآن خلفه من أجل بدء التفاوض الذي رهنت عملية التقدم فيه بضرورة إنهاء السودان كافة أشكال العلاقات التي تربطه بدولة كوريا الشمالية. إلى ذلك تعاقب على وزارة الخارجية السودانية منذ إنشائها (32) وزيرا، ابتداءً من السيد مبارك زروق في العام 1956، وانتهاءً بالوزير المقال غندور، وتمثل الدبلوماسية أهم الأدوات الفاعلة التي تلعب دوراً محورياً في المحافظة على مصالح البلاد وسيادتها وأمنها القومي، كما يجب عليها تطوير وتنفيذ سياسة خارجية متكاملة تأخذ في الاعتبار احتياجات البلاد وإمكاناتها، لتحقيق أكبر قدر من المكتسبات على أصعدة التعاون الدولي والإقليمي لصالح البلد المعني، وهو ما يجعل من خلو المنصب من وزير لمدة شهر كامل تأثيرا سالبا يجب تلافيه وإن كانت الأمور يتم تسييرها الآن.
اليوم التالي
اوجدوا الدولة أولا ثم بعد ذلك تكلموا عن تمثيل خارجي ..السودان أصبح في عداد الممالك التي اندثرت بمعايل الكيزان ولم إلا المطالبين بديونهم وقروضهم التي اتلحست. ..
تخبط وفوضى وجهل وغباء, هذا باختصار ما يوصف به البشير ونظامه المتهالك.
البشير في الاونه الاخيره أصابه ما أصابه من كثير من الا مبالاه واصبح يقضي وقته كله في مزرعته و لا يعبأ براي عام او ما يقوله العوام من الناس وصار يقول شيئا اليوم و ينساه غدا لينصرف لشي اخر مغاير تماما فالواقع يقول ان الرئيس قد فقد كل مسوغ للبقاء رئيسا فلا فرق بينه و بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه العاجز عن الحوكمه لظروف المرض ولكن من هم مستفيدون ماديا من وضع الرئيس الصحي لا يرضون عنه بديلا و لو قضى نحبه وهو على الكرسي المتحرك وهكذا هو نفس حال البشير فلا تنزعجو ان خلت وزاره الخارجيه او أي وزاره أخرى من وزراءها ولسنيين عددا فلا استعجال عندهم طال ما ان الأمور ماشه بالبركه المجرده مع انفاذ سياسه رزق اليوم باليوم المعمول بها منذ قرابه ال30 عامـا
وكيل الوزارة دبلوماسي من طراز رفيع وتدرج فيها منذ تخرجه الى الان واعتقد هو من يسير الان الاعمال الديوانية اما الملفات ذات الطابع الخارجي فالواضح انها تدار من الرئاسة بواسطة مبعوثين الظاهر منهم الان عوض الجاز وعلي كرتي والحقيقة ان هنالك فراغا في كل الوزارات حبث يترغب الجميع تغيير الوزارة وكلهم شغالين قلب الطلقوها وبالا في الرحوع
قياسا بالتعريف العلمى للدولة والمعروفة فى كل انحاء العالم ليس هناك دولة فى السودان الان…..فقد قضى الامر الذى فيه تستفيان……
وزارة الخارجية من الوزارات السيادية و بقائها بدون وزير لمدة طويلة دون ان يؤثر هذا في دولاب العمل يدل دلالة واضحة على ان هذه الشرذمة من الوزراء ورئيس الجمهورية ونوابه لو غابوا جميعاً فلن يؤثر ذلك في الوضع الراهن بل العكس يوفر ذلك الملايين من الجنيهات يمكن ان تستثمر فيما يفيد
اطلعت على تعقيب من السفير الرشيد ابوشامة الدبلوماسي المخضرم .شخصية الرشيد ابوشامة ضابط ومهندس وقانونى ودبلوماسي اخر سفارة عمل فيها سفير المملكة المتحدة أحيل عند قيام الإنقاذ هذا الرجل لننظر إلى كفاءته لا إلى انتماءه انتمى إلى مايو ولكن نعرف الرجل جيد هو أعطى الكثير لهذا الوطن
وهو اقرب ليتولى هذا المنصب انه قانوني دبلوماسي رفيع المستوى دقيق الأداء
لا لننظر إلى التمكن لكن لننظر إلى حوجة السودان لنخلع رداء الكيزان نولى ما هو اصلح أداء
يا عمرلاابتعد عن الكيان ولى من الكوادر المؤهله أن كانت لك دقائق باقية فى الحكم
اوجدوا الدولة أولا ثم بعد ذلك تكلموا عن تمثيل خارجي ..السودان أصبح في عداد الممالك التي اندثرت بمعايل الكيزان ولم إلا المطالبين بديونهم وقروضهم التي اتلحست. ..
تخبط وفوضى وجهل وغباء, هذا باختصار ما يوصف به البشير ونظامه المتهالك.
البشير في الاونه الاخيره أصابه ما أصابه من كثير من الا مبالاه واصبح يقضي وقته كله في مزرعته و لا يعبأ براي عام او ما يقوله العوام من الناس وصار يقول شيئا اليوم و ينساه غدا لينصرف لشي اخر مغاير تماما فالواقع يقول ان الرئيس قد فقد كل مسوغ للبقاء رئيسا فلا فرق بينه و بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقه العاجز عن الحوكمه لظروف المرض ولكن من هم مستفيدون ماديا من وضع الرئيس الصحي لا يرضون عنه بديلا و لو قضى نحبه وهو على الكرسي المتحرك وهكذا هو نفس حال البشير فلا تنزعجو ان خلت وزاره الخارجيه او أي وزاره أخرى من وزراءها ولسنيين عددا فلا استعجال عندهم طال ما ان الأمور ماشه بالبركه المجرده مع انفاذ سياسه رزق اليوم باليوم المعمول بها منذ قرابه ال30 عامـا
وكيل الوزارة دبلوماسي من طراز رفيع وتدرج فيها منذ تخرجه الى الان واعتقد هو من يسير الان الاعمال الديوانية اما الملفات ذات الطابع الخارجي فالواضح انها تدار من الرئاسة بواسطة مبعوثين الظاهر منهم الان عوض الجاز وعلي كرتي والحقيقة ان هنالك فراغا في كل الوزارات حبث يترغب الجميع تغيير الوزارة وكلهم شغالين قلب الطلقوها وبالا في الرحوع
قياسا بالتعريف العلمى للدولة والمعروفة فى كل انحاء العالم ليس هناك دولة فى السودان الان…..فقد قضى الامر الذى فيه تستفيان……
وزارة الخارجية من الوزارات السيادية و بقائها بدون وزير لمدة طويلة دون ان يؤثر هذا في دولاب العمل يدل دلالة واضحة على ان هذه الشرذمة من الوزراء ورئيس الجمهورية ونوابه لو غابوا جميعاً فلن يؤثر ذلك في الوضع الراهن بل العكس يوفر ذلك الملايين من الجنيهات يمكن ان تستثمر فيما يفيد
اطلعت على تعقيب من السفير الرشيد ابوشامة الدبلوماسي المخضرم .شخصية الرشيد ابوشامة ضابط ومهندس وقانونى ودبلوماسي اخر سفارة عمل فيها سفير المملكة المتحدة أحيل عند قيام الإنقاذ هذا الرجل لننظر إلى كفاءته لا إلى انتماءه انتمى إلى مايو ولكن نعرف الرجل جيد هو أعطى الكثير لهذا الوطن
وهو اقرب ليتولى هذا المنصب انه قانوني دبلوماسي رفيع المستوى دقيق الأداء
لا لننظر إلى التمكن لكن لننظر إلى حوجة السودان لنخلع رداء الكيزان نولى ما هو اصلح أداء
يا عمرلاابتعد عن الكيان ولى من الكوادر المؤهله أن كانت لك دقائق باقية فى الحكم
سوف يعود غندور وزيراً للخارجية عن قريب. ياخدو لي بكية قوية ونواح عند السفاح الجبان ويرجع وزير مرة أخرى
الوسادة الخالية أقصد الحقيبة الخالية من يملأها يا ترى؟
رد علي سارة عبدالله
اولا لا ادري ان كنتي تعرفين الرجل جيدا, هو ليس دبلوماسيا بل عسكري لسبب ما عينه النميري سفيرا في لندن, فلا ادري ماذا تعنين بكلمة مخضرم .متي كان العسكر يصلحون للعمل الدبلوماسي؟ اما الشهادات و الدرجات العلمية في عهد الانقاذ فهي مبذولة في السوق لمن يدفع ولا عبرة بها.
سوف يعود غندور وزيراً للخارجية عن قريب. ياخدو لي بكية قوية ونواح عند السفاح الجبان ويرجع وزير مرة أخرى
الوسادة الخالية أقصد الحقيبة الخالية من يملأها يا ترى؟
رد علي سارة عبدالله
اولا لا ادري ان كنتي تعرفين الرجل جيدا, هو ليس دبلوماسيا بل عسكري لسبب ما عينه النميري سفيرا في لندن, فلا ادري ماذا تعنين بكلمة مخضرم .متي كان العسكر يصلحون للعمل الدبلوماسي؟ اما الشهادات و الدرجات العلمية في عهد الانقاذ فهي مبذولة في السوق لمن يدفع ولا عبرة بها.