مسكن لكل مخلص ..!!

** هنا بعض الذكرى الجديرة بالإجترار..أبوحمامة، تتقاطع عندها طرق الخرطوم جنوب، وبشرقها (إشلاق البوليس)..ونتأهب لإمتحان الشهادة الثانوية بتلقي دروس التقوية بمعهد غير بعيد عن هذا المكان..وزميلنا الصديق هو الأكثر شغباً والأوفر أحباباً بالمعهد، وبين الحين والآخر يقسم بالله بأن نرافقه إلى منزلهم الكائن بإشلاق البوليس، وهناك يرهقنا بالكرم لحد أوجاع البطون ..فالبارد قبل الساخن ثم البارد، ما بينهما الخبائز والبلح، ثم يقسم ألا نغادر قبل تناول العشاء وكأن ما سبق – أكلا وشراباً – كان يمر بجوار معدتنا ولم يدخلها لحد الإنتفاخ..!!
** وكان الصديق يفتخر بلقبه الذي إتفقنا عليه، (ود الإشلاق)..وكانت والدته تسأل عنا إن غبنا عن دارها أسبوعاً، وكان والده يفسح لنا الحوش وينسحب بهدوء لكي لا يقيد أنسنا وحكاوينا ب(صرامته وهيبته)، وكان الصديق يعلق على الإنسحاب ضاحكاً (ياجماعة أبوي ده عسكرى برة البيت بس، لكن هنا زول ملكي ساكت وما تشتغلوا بيهو، إتونسوا وأخدوا راحتكم)، فنضحك ونطالبه بسحب مصطلح (زول ملكي ساكت)، فتضحك والدته وتؤكد ( والله يا صديق مافي زول ملكي ساكت في البيت ده غيرك انت)..!!
** هناك، وفي تلك الأشهر، تعلمت من الصديق وأسرته وجيرانه أن (إشلاق البوليس) ليس محض بيوت تقطنها أُسر الشرطة، بل هو عالم يضج بالمكارم وكريم الخصال..كل قبائل السودان هناك (أسرة واحدة)، وكل الأسر تتقاسم السراء والضراء فيما بينها بأريحية أهل الريف وبلاتزييف، وكل الشباب بمختلف عشائرهم يعتزون بصدق الإنتماء إلى فضائل الإشلاق بلسان حال قائل ( أنا ود الإشلاق).. ولذلك، لم يكن مدهشاً أن يكون الصديق أكثرنا تميزاً وحباً للناس..تفرقت بنا دروب الحياة، وطاب المقام بالصديق في ديار حين تشرق شمسها هناك تكون قد غربت هنا، ولم تعد تلك الذكرى إلا محض إجترار يخترق بريدي الإلكتروني حاملاً توقيع ( أخوك/ الصديق، ود الإشلاق) ..!!
** الخميس الفائت، مررت بتقاطع تلك الطرق، فالتفت يميناً إلى حيث تفاصيل الذكري، وإذ بعشرة أبراج تعانق الفضاء ومسجد ورياض أطفال وميادين ومعارض تجارية و..و..تجولت، ليس إستكشافاً ولا حب إستطلاع، ولكن بحثاً عن الأرض التي كان عليها منزل الصديق..عسى ولعل شجرة الدوم في مكانها أو تلك النخلة أو بقايا أبواب الخشب لم تجمع بعد..عذراً أخى الصديق، ود الإشلاق، تأخرت عن توثيق الدار التي كانت ملاذ آنسنا، وعن الملاعب التي جمعتنا، وعن المصلى الذي جمعنا، وعن..عذراً، لقد تأخرت، لقد صار المكان أبراجاً، ولو دارت بك دورة الأيام لتباهيت بمصطلح آخر من شاكلة ( أنا ود الأبراج)، وإن لم يكن بذاك المذاق ..!!
** نعم، يجب أن يكون لكل شرطي مسكناً، ولطفله رياضاً، ولإبنه وإبنته مدرسة، ولأسرته مرفقاً علاجياً، ولن تبخل الناس والبلد على مشروع كهذا.. وليت كل مشاريع بلادنا مشاريع إستقرار، وليست مشاريع (فشل وفساد)..ونعم، يجب أن تمزق وزارة الداخلية وإدارة الشرطة فواتير الإيجار، بحيث يسكن الشرطي في بيت مشيد بمال شعب هو في خدمته..عندما يستقر الشرطي إقتصاديا وإجتماعيا، فان مناخ الإستقرار يتجاوز أسرته إلى حيث المجتمع، ريفاً كان أو مدينة..وليس من العدل أن يكون الشرطي، كما إبل الرحيل (شايل السقا وعطشانة).. أي إن كان مطالبا بحماية أسرنا من معكرات صفو الإستقرار، فالعدل يقتضي أن نطالب الحكومة بحماية أسرته أيضاً من معكرات صفو الإستقرار، ومنها التشرد أو رهق الإيجار ..!!
** ومن يقف طوال ساعات الهجيرعلى الأسفلت لينظم حركة المارة والسيارة، لايفعل ذلك طمعاً في الدريهمات المسماة مجازاً بالراتب، ولا الذي يطارد تجار السلاح والمخدرات والبشر في الفيافي يفعل ذلك طمعاً في تلك الدريهمات، ولا الذي يعرض نفسه لمخاطر الظلام وأوكار الرذيلة يفعل ذلك طمعاً في تلك الدريهمات..مهنة الشرطة – كما مهنة التدريس – لم يعد يحترفها إلا الراغبين في خدمة الناس والبلد، وليس الباحثين عن (الجاه والوجاهة)..تلك مهن طاردة، وكذلك مغضوب عليها بفعل السياسة وساستها..ولذلك، كل مشروع يساهم في إستقرار أسرهم يسعد الناس..وليت وزارات التربية والتعليم – بالمركز والولايات – تقتدي بهذا المشروع وتطلق مشروع ( مسكن لكل مدرس)..ثم غيرها، وغيرها، بحيث يكون الحال العام ( مسكن لكل كادح ومخلص)..!!
[email][email protected][/email]
ياخ نحن زمان شدة ما البلد بخيرها وناس الاشلاق فاهمين وعيالهم فاهمين والله العظيم غنماية الاشلاق تقيف لما الشارع يفضي وتقطع الشارع وكان الإشارة مولعة تقيف عليك الله في نظام أكثر من كدي اسع الناس تجيك دافرة في الشارع ماتعاين
ياخ ذالك زمن العسكري عسكري مش ذي اليوم مهنة من لامهنة له
كلام جميل ومعبر ويستاهل كل الغلابة في بلدي العيش الكريم والمسكن المريح …
الشعب يريد اسقاط النظام
والله يا الطاهر أخوي الظاهر إنو جرابك زوادته خلصت ! يا راجل قول كلام غير ده نحن في شنو وإنت بتطالب بي شنو !!!؟ كيف يستقيم الظل والعود أعوج !!!!!؟ مش نصلح الإدارة العليا وبعدين تتداعى الأمور تلقائيا بالمطالبات الرفاهية دي ؟
انا برضو كادح لى 30 سنه وماعندى متر لحدى اسى فى السودان
ربنا لا تفتِنا بعدهم ولا تحرمنا أجرهم …. تغير الموضوع وتغير اللهجة … لعلك بخير وبعيد من بيوت الما بيسمى
عفوآ استاذ الطاهر فهذه الابراج لسكن السادة الضباط .. ولا عزاء للافراد الا باطراف العاصمة ..
والله شفقتنا يا استاذ ثلاثة ايام لم نراك فيها ندعوا الله الا يكون صابكم مكروة حفظكم الله والله نحبك من القلب ونروح عن انفسنا بكتاباتك وكمعجب بنديك اجازة يوم الجمعة بس وادعو كل المعجبين ان يدعو الله بعد كل صلاه وخاصة المسافرين لانه يقال دعاء المسافر مستجاب بان يحفظ الاستاذالطاهر من كل سوء
الاخ الاستاذ الطاهر ساتي سلمه الله
نحن هنا في بلاد الله الواسعة نبدأ بتحية السلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آمل منك وأنت صاحب قلم يسكب هذه الايام دموع حسرة وألم لما آل اليه سوداننا الذي لم ولن نحيد عن حبنا له رغم الجور والصبر لهذا الوطن الذي مل من حمله اوزار قوم لن يراعوا الله في حق وطن حفظهم صغارا و كبارا وأعطاهم عزة بعد ان كانوا مجرد عوام ليس لهم من فضل على تراب ارض هذا الوطن تكالبوا عليه وظلوا يجوسون فسادا وكذبا منذ اول ليلة غابت عنها شمس العدالة من بلادنا اضاعوا كل شيء جميل في بلادنا اضاعوا الارض وأضاعوا الذمم والمروءة بل وأضاعوا حتى البقية الباقية من كرامتنا ولقد ذرفت الدموع وانا اتفحص على جوازات اخوان لي وأخوات فارون من وطن الاجداد باحثين عن مجرد لقمة العيش ليس طمعا في تحسين اوضاع ذويهم كما كان حلمنا حينما خرجنا مجبورون نجرجر اذيال الخيبة من وطن لم يعد يسع ابناؤه لقهر وتعسف من اداروها بعقل اناس جاءوا خبالا اخي لقد لبثنا دهرا من الزمن مرفوعين الراس دون الكثيرين حيث كان السوداني يخرج با حثا عن وضع ارحب وربما لصقل حياته من تجارب الاخرين وهاهم ابناؤنا يلذون بحثا عن لقمة عيش وأحيانا هربا كما يقول المثل فارا بجلده وما تبقى له من كرامة وان كان قد امتهن مهنة مذلة وهوان فهاهي بناتنا الحرائر جئن للعمل كخادمات في وقت كان الواحد يظن ان اخر ما نصل فيه من هوان هو بعدنا الطويل عن الوطن والأهل لقد اسفت وانا اموت غيظا من افاقين لم يكونوا سوى شذاذ افاق وان كان بعضهم قد هضم عصارة جهد رجال لقنونهم ادب الوفاء فتنكروا لذلك طمعا للمعالي والبقاء في السلطة ولو كان ذلك على حساب قيمنا وسودانيتنا التي كنا نتفوه بملء الفم وا اسفانا لو ما كنا من ناس ديل اخي الكريم استحلفك الله ان تشير بقلمك الي جهاز المغتربين ومساءلتهم لم سمحتم بهذه المهن الغربية الدخيلة على مجتمعنا وأصبح رأسمال الوطن امتهان كرامة الانسان السوداني وكأن لسان حالهم يبث سموم الكلم فليذهبوا وليأتوا بما ندخره لخزائن وجيوب السادة باية مهن حتى ولو كان الارتزاق بجسد نساءنا الى متى السكوت ايها النائمون ارجوك ان نقرا مقالا يصيح بأعلى الصوت اغيثونا ولك التحية يا من بقيت في الساحة بأضعف الايمان
اخوك ابو كوج
قفلت نفسي
حليل الباع عنقريبوا ورحل بليلو
يا استاذ الطاهر منو القال ليك الابراج دى سكنو فيها اسرة صديقك او الشرطة عموما يا حلو الابراج دى استثمار وكدة للناس المعا فلوس وياريت تزور اشلاق امدرمان كمان
شئ عجيب !!! بدأت بذكريات اشلاق ابوحمامة بينما لم تعرج علي تداعيات ازالته بجانب اشلاق القسم الجنوبي واشلاق الخرطوم غرب التي تحولت جميعآ الي منشئات و ابراج استثمارية وادارية متجاهلآ البدائل لهذه الاشلاقات وانما نراك مهللآ للابراج !!!!!
عمي الطاهر ……. شنو الحكاية، وين موضوع التلفزيون الموعودين بيهو، ولا خلاص اكتفيت بما نشر، ههههههههههه.
ههههههههههههههه عن اى شرطة تتحدث؟؟؟ الشرطة التى تتحدث عنها ذهبت الى غير رجعة الشرطة الان مرتع فاسدين ومرتشين من شرطة المرور وحتى الجمارك مرورا بالنظام العام!