النفط مُقابل الدم الحَرام

فتحي الضَّو
بعد ثلاثة عقود من التردي الكامل والدمار الشامل، الذي أصاب كل مرافق الحياة في المجتمع السوداني، أصبح الحديث المكرُور بالتفاصيل التي ظلَّت تتواتر رواياتها حتى ملَّ الناس سماعها، هو محض إهدار للوقت فيما لا طائل يُجنى من وراءه، كما أن ذلك يُعد ضرباً من ضروب الكسل الذهني وتبلد الحس الوطني. ليس لأن تلك فصول تجري على قدم وساق أمام أعيننا، وليس لأنها شنَّفت آذاننا بشفتين ولسان مبين، وليس لأنها باتت تستفز وطنيتنا بسفور أعجز كل معتدٍ أثيم، ولكن لأن الدوران حولها دون فعل مُنتظر، أصبح يطربهم ويطمئنهم بأن ما يسمعونه هو مجرد جعجعة لن يعقبها طحيناً. ونحن إن ظللنا نُذكِّر الناس بها على مدى سنوات القحط والجفاف، فقد كان ديدننا من وراء ذلك أن تظل هذه الحقبة المأساوية بكل تفاصيلها التي – استنطقت الصخر العصيا – ماثلة في حياة الشعب السوداني، حتى لا يصيبها ما أصاب غيرها من أمهات قضايا تسربت من ثقوب ذاكرتنا (الغربالية) كما يترسب الماء الزلال من بين الأصابع!
على صعيد ثانٍ، فقد يقول قائل; مع ذلك لن نفقد الإيمان بقدرة الشعب السوداني في إصلاح ما أفسدته العصبة ذوي البأس في كل مناحي الحياة؟ وهو قول لا يقاربه الباطل ولا يساورنا فيه أدنى شك، بل نحن من المؤمنين به إيمان العجائز، لكن الذي ظلَّ يؤرقني وبات يراودني آناء الليل وأطراف النهار.. هل نحن قادرون على إصلاح قيم ومُثُل وأخلاق ضعضعتها وخلخلتها وهشمتها حوافر خيول المغول؟ هل نحن قادرون على استرداد صفات ظللنا نتباهى بها تيهاً وخيلاء بين أمم وشعوب الكرة الأرضية؟ هل ما يزال فينا من يمكن أن يطيل النظر في وجه من ينعته بالجبن والخوف والخذلان، حتى لو كان في المهد صبياً؟ هل يمكن أن تصمد الحِمية الوطنية أمام حديث متنطعٍ من سلالة عبد الله ابن أبي سلول، يوصف الجيش السوداني بالعمالة والارتزاق، وبرهانه يقف بين يديه؟ هل يمكن لعين بكت من خشية الله أن تدافع عن رئيس قاتل وفاسد وكاذب، وهي تعلم أنه ظلَّ يتحرى الكذب، ويختار من قاموس البذاءة والانحطاط ما يتضاءل عن نطقه وترديده أراذل الناس وجهلائهم؟
إن الحديث عن القيم والمثل والأخلاق هو ما ينبغي أن يشغل بالنا حقاً، ولهذا ما كنت أتمنى العيش حتى أرى الكرامة السودانية وهي تُشيَّع لمثواها الأخير في ظل دولة أصحاب الأيادي المتوضئة. شاهدنا وقرأنا وسمعنا أزلامها يتهافتون نحو الإعلام المقروء والمسموع والمرئي لمواراة تلك الكرامة الثرى؟ أن يسأل فقير الناس إلحافاً، فذلك ما اعتاد عليه الخلق في كل بقاع الدنيا، أعطوه أو منعوه. أما أن تسأل دولة أُفقِرت بفساد مسؤوليها، دولة أخرى مترفه بكثرة مواردها، فذلك لعمري فسوق وفجور ونقص في الوطنية. وقديماً كان الناس يقايضون احتياجاتهم في سبل العيش بما يماثلها، أما أن تقايض دولة النفط الأسود مقابل دماء مواطنيها الحمراء، فذلك استهتار بالأرض والعرض والقيم الإنسانية جمعاء.
إذاً ما الذي حدث يومذاك؟ الذي حدث هو أن الكارثة الاقتصادية التي أصبحت تنذر برحيل النظام، قد كشفت عن حجم الأزمة الأخلاقية التي تتستر بالكواليس، وهي أشد وطئاً مما يتصورون. إذ حلَّت عقدة في لسان الذين لم يراعوا الحياء السوداني المعروف، فقالوا بلسان عربي فصيح إن الدم السوداني مقابل الريال السعودي. ذلك على عكس ما كان يقال من تفسيرات بوهيمية وانتهازية على مدى ثلاث سنوات بالتمام والكمال. قالت الطغمة الحاكمة ابتداءً إن مشاركة الجنود السودانيين في حرب اليمن جاءت بمنطلقات عقدية لحماية أرض الحرمين الشريفين. وهنيهة تغير التفسير وأصبح من أجل استعادة الشرعية في اليمن. وزاد عبد الرحيم محمد حسين أو الرجل الأعجوبة في دوائر النظام، بقوله إن أمن المملكة خط أحمر، وكأن هذه المملكة هي (حلايب) أو (الفشقة) المحتلين جهاراً نهاراً. وطبقاً لهذه الترهات وبموجب صفقة غير أخلاقية، دفعت العُصبة بأرتال من الجنود، الذين لقوا حتفهم بأعداد مهولة قاربت الألف (ضباطاً وجنوداً) ولعل طبيعة أرض المعركة التي لم يخبروا دروبها، كانت سبباً في كثرة عدد الضحايا، علاوة على أنها حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل. ومن المفارقات المؤلمة أن عدد ضحايا السعوديين والإماراتيين معا لم يصل عدد السودانيين المذكور.
إن السؤال الذي طرحه أزلام النظام عن لماذا أحجمت المملكة السعودية عن مد يد (العون) للنظام لحل أزمته الاقتصادية، حدا بنا للبحث في أضابيرها وتتبع خيوط ملابساتها، وذلك في محاولة لكشف المستورـ فالشاهد أن أولئك لم يبحثوا عن الإجابة وهي تحت أقدامهم، وكان حري بهم أن يكون السؤال: ما الذي حدث للأموال التي دفعتها المملكة ثمناً للدم السوداني؟ طبقاً لمصادر عليمة، نضع بين يد القارئ الحقائق التالية، والتي تتضمن أرقاماً التقفتها البطون الفاسدة، ولربما أجابت على السؤال الخجول.
أولاً: قالت لنا المصادر العليمة، ليس صحيحاً أن المملكة لم تقدم يد (المساعدة) فقد بلغت (إمداداتها) في المقايضة مع النظام السوداني، من معونات وهبات وودائع مليارية منذ أن شاركها النظام الحرب الكارثية في مارس عام 2015 وحتى اليوم نحو عشرة مليار وستمائة مليون دولار. وبعد أقل من عام من المشاركة أي في العام 2016 قدمت المملكة خمسة مليارات دولار مساعدات عسكرية للجيش السوداني والأجهزة النظامية الأخرى، بعد أن كانت تُقدم للجيش والأمن الداخلي اللبنانيين. كما تحتل السعودية المرتبة الأولى في الاستثمار في السودان بعدد 505 مشروعاً متنوعاً وبتكلفة بلغت 11 مليار دولار، رُفعت خلال العام الحالي إلى 26 مليار دولار، ويتوقع أن تزيد حتى تصل إلى 30 مليار دولار طبقاً لما أكد المصدر.
فيا أيها الغافلون والذين ينكرون ضوء الشمس من رمد، أسألوا عصبتكم وكبيرهم ساكن قصر غردون والمتستر الأول على دولة الفساد: أين ذهبت هذه الأموال؟ علماً بأن المصدر أشار إلى أن هذا السؤال هو ما فتئت تجيب به المملكة على القادمين لها زرافات ووحدانا، ولم تنقطع أرجلهم لزيارتها بدعوى أداء العمرة وزيارة أرض الحرمين الشريفين، وفي كلٍ كانوا يعودون بخفي حنين وبكرامة مهدرة.
وفقاً للمصدر أن المملكة رأت إن الأمر لا يخلو من ابتزاز، وهم يعلمون أن نظام العصبة لن يقدم على سحب الجيش من اليمن، لأن المملكة ما زالت تتكفل برواتب الأحياء منهم والأموات، وإن فعلت فإن الحرب نفسها قاب قوسين أو أدنى من التوقف أو الانتهاء، وفقاً لمعايير وظروف دولية وإقليمية باتت أكثر وضوحاً من الشمس في رابعة السماء. كما لم يستبعد المصدر نظرة بعض القائمين على أمر الحرب في المملكة، في أن مشاركة الجنود السودانيين هي محض ارتزاق مدفوع الثمن، إلى جانب أنهم يعلمون أن نظام الخرطوم لن يضيرها بشيء إذا ما اتجه نحو قطر، علماً بأن شرط قطع العلاقات معها ظل حاضر دائماً، وهو شرط وُجِّه لنظام الخرطوم مراراً وتكراراً، وذلك ما لم يجهروا به بالطبع ولكن ضجت به ردهات القصور الملكية.
ثانياً: بات من المعلوم للمراقبين والمتابعين أن إدارة شئون المملكة السعودية الخارجية والداخلية أصبح جهاز التحكم الآلي فيها في يد ساكن البيت الأبيض، والذي لم يتورع في ذكر الابتزاز صراحة في تصريحاته الهوجاء، وبخاصة الجوانب المالية. وانطلاقاً من هذه يقول المصدر إن الإدارة الأمريكية تنتهج سياسية غامضة تجاه النظام السوداني، باطنها الشر وظاهرها الخير كما يوهمونه. فالإدارة الأمريكية لا تثق في النظام السوداني، واستبدلت سياسية الجذرة والعصا بسياسة المكافأة بقطعة حلوى Piece of candy كما هو معروف في الثقافة السياسية الأمريكية، لا سيما بعد التصريحات غير المسؤولة للمشير البشير في روسيا، والتي كشفت عن جهله بأبجديات السياسة الدولية وعدم مراعاتها الدبلوماسية والكياسة.
المعروف أن الإدارة الأمريكية نجحت في إبعاد الصين نسبياً من الحلبة السودانية، بعد أن كانت لاعباً أوحداً على مدى أكثر من عقدين، وذلك وقفاً لمقتضيات المصالح المتبادلة وخاصة الميزان التجاري الضخم مع الولايات المتحدة الأمريكية، وقد تركت الصين البلاد تعوم في بحيرة من الديون والقروض بعد أن كانت تعوم في بحيرة من النفط. وعليه تريد الأدارة الأمريكية إيصاد السبل أمام روسيا لكي لا تحل محل الصين في التعدين وغيره، لا سيما، وأن المنطقة في حالة تحولات متسارعة. وخلاصة الأمر طبقاً للمصدر فإن إحجام المملكة السعودية عن مد يد (العون) لنظام الخرطوم بات واضحاً وجلياً من أنه يأتي بأوامر من البيت الأبيض للأسباب سالفة الذكر، وإن حدث فسيكون مشروطاً بثمن باهظ.
ثالثاً: يقول المصدر إن الإدارة الأمريكية تريد أن تلعب أثيوبيا دوراً إقليمياً في القارة الأفريقية صعوداً إلى أعلى، يتناسب وحجمها الديمغرافي والاقتصادي الذي بات ينمو نموا مطرداً، وهذا لن يتأتى إلا بتفريغ كل شحنات النظام السوداني، وبالذات الموارد المختلفة وقتله كمداً بالعوامل الاقتصادية. لا شيء سوى أنه في دوائر صناعة القرار الأمريكية ما يزال يمثل أحد دعائم الإسلام السياسي أو (الإرهاب) بلغة أخرى، حتى وهو يحتضر قبل أفول نجمه.
صحيح نحن قد رزئنا بنظامين ديكتاتوريين ذقنا منهما من العذاب ما ظننا أنه سيكفي ما بقي السودانيون على قيد الحياة. ولكن جاءت علينا ديكتاتورية ثالثة مقنعة بالدين وجثمت على صدورنا ما يناهز الثلاثة عقود زمنية كالت لنا فيها من العذاب والانحطاط الأخلاقي ما ينوء بتحمله سكان الكرة الأرضية قاطبة. ولا أتصور أن ظروفاً أقسى من الظروف الحالية ممكن أن تمر بها البلاد والعباد. فما الذي تبقى لنا ونحن نرى وطناً رؤوماً يقف على حافة جرف هار وهاوية ليس لها قرار؟ ما الذي يمكن أن نتباهى به فخراً وهذا الوطن يترنح ضعفاً بين أن يكون أو لا يكون؟ يمد لنا يداً يرجونا أن ننفذه وهو يصارع ريحاً صرصراً عاتية، ونحن صمٌ بكمٌ عميٌ كالأنعام بل أضل سبيلاً؟ لم يبق في وجوهنا مزعة من كرامة نلقمها تلك الهوية السودانوية التي تمسكنا بها شعوب وقبائل لتنقذنا من شراك نصبتها لنا العصبة ذوي بالبأس.
على مدى ثلاثة عقود اعتادت عيوننا على انتهاك الأخلاق يوماً بيوم، وأدمنت آذننا قصص فساد تعوَّذ منها أبليس ورهطه. على مدى ثلاثة عقود كنا شهود على الفضيلة وهي تُذبح في وضح النهار. تعايشنا مع الفقر حتى شاركنا المأكل والمشرب والملبس والشهيق والزفير. كتمنا آهاتنا وقمعنا أنينا حتى لا تنطق ألسنتنا بكلمة حق في وجه السلطان الجائر. يسمون عجزهم ابتلاء وصبرنا خوف وجبن وخنوع. فيا أيها الواقفون على الرصيف ماذا تنتظرون وقد بلغت الروح الحلقوم. أما آن للضمير الغائب أن يعود!؟
آخر الكلام: لابد من الديمقراطية والمحاسبة ولو طال السفر!!
ما ينتظره السودان منكم ككتاب برعة ومثقفين ليس توصيف ما يحصل فقط, فقد بلغ الوصف حد التكرار من كثافة المخازئ, وعاد يندرج تحت ما وصفته بالجعجعة التي لا طحن معها التي تطمئن الابالسة من كل شر مستطير !
لا بد من الديمقراطية وان طال السفر !!
قول ينتظر من امثالكم ان يفصحوا عن الطريق اليه, فرغم مجهوداتكم الكبيرة والعظيمة في توثيق وتعرية هولاء الاوباش, الا ان عملكم يشوبه النقص طالما احجمتم وانت قادرين على المساهمة في كشفنا عن كنزنا المفقود, واذ تحدثت عن المحاسبة التي لا بد منها, فاي وسائل التغيير قد يمكن الشعب من القصاص لكل شئ حرق ودمر ونهب واتلف وما صار معدوما,في رأئ هو الاسقاط, فهل انت مع الاسقاط ام مع التغيير الناعم او شئيا خلافهما ..قطعا لا ينتظر ممن في قامتكم بالاجابة القطعية سلبا او ايجابا .. بل ابصار وتبصير !!
فتحي الضوء, فلتعطي كل ما تسطيع وان احجمت فانت في خانة البخلاءولو كنت قدقدمت الكثير, فمتى ستدلو بذلك والوطن امام مفترقين ان يكون ولا يكون !!
ما ينتظره السودان منكم ككتاب برعة ومثقفين ليس توصيف ما يحصل فقط, فقد بلغ الوصف حد التكرار من كثافة المخازئ, وعاد يندرج تحت ما وصفته بالجعجعة التي لا طحن معها التي تطمئن الابالسة من كل شر مستطير !
لا بد من الديمقراطية وان طال السفر !!
قول ينتظر من امثالكم ان يفصحوا عن الطريق اليه, فرغم مجهوداتكم الكبيرة والعظيمة في توثيق وتعرية هولاء الاوباش, الا ان عملكم يشوبه النقص طالما احجمتم وانت قادرين على المساهمة في كشفنا عن كنزنا المفقود, واذ تحدثت عن المحاسبة التي لا بد منها, فاي وسائل التغيير قد يمكن الشعب من القصاص لكل شئ حرق ودمر ونهب واتلف وما صار معدوما,في رأئ هو الاسقاط, فهل انت مع الاسقاط ام مع التغيير الناعم او شئيا خلافهما ..قطعا لا ينتظر ممن في قامتكم بالاجابة القطعية سلبا او ايجابا .. بل ابصار وتبصير !!
فتحي الضوء, فلتعطي كل ما تسطيع وان احجمت فانت في خانة البخلاءولو كنت قدقدمت الكثير, فمتى ستدلو بذلك والوطن امام مفترقين ان يكون ولا يكون !!
الحقيقة — حتى لو ارادت الحكومة السودانية ان تسحب الجيش السودانى من اليمن
فلن ينسحب الجيش السودانى ولن يطيع اوامر الرئس او وزير الدفاع
هذة هى المشكلة ؟؟
السعودية وكل الخليج يعرف هذا ؟؟
مرتب العسكرى فى السودان كم ؟؟؟
مرتب العسكرى السودانى المشارك فى اليمن كم؟؟
المشكلة يا أخونا مختار أن العقلية الجمعية collective لدى السودانيين أصبحت خربة defected مستسلمة خائفة ومرتبكة, وأصبحت الادعية على النظام هي وسيلتهم الوحيدة للمقاومة, بينما العصبة التي في السلطة يمدون السنتهم اليهم, الأستاذ فتحى الضو أبلى بلاء حسنا بسلاح القلم.
كلام في الصميم يا استاذ فتحي رغم انه ليس بجديد لان كل تلك المعلومات التي افشى لك بها المصدر العليم هي معروفه ومكشوفه ولم تعد سراً لكن ما اعجبني في مقالك وحتى في كتبك الاسلوب الجميل والمعبر في العرض احسست وانا اقرأ كلماتك التي تزرف الدموع دما على الوطن المذبوح بقصة تسد الحلق وتكاد دموعنا تجري من فرط المأساة التي نحن فيها فياليت قمومي يعلمون نعم تلك هي حقيقة الوضع يا اخوان في هذا البلد الذي يحتضر الان فنحن امام خيارين لا ثالث لهما اما نكون رجالاً ونقدم التضحية والفداء لوطناونتصدى لهولاء الاوباش واما ان نظل نبكي مثل النساء على وطن لم نحافظ عليه مثل الرجال
شكرا كثيرا ايها البطل لا اسكت قلمك لانك توضح ماخفى على هذا الشعب المغلوب على امره
البشير قبض التمن وعمل نايم——الفي اليمن كانوا عيالة—يموتوا ويقبض التمن
بدون فذلكة وتعابير إقتصادية دولة بدون إنتاج ستكون عالة علي المجتمع الدولي وستعبش بدون كرامة علي الكفاف بالتسول والديون وعلي جثث المرتزقة ؟؟؟والحقيقة المرة إن كم هائل من الأسر تعيش علي ظهر المغتربين ؟؟؟ هل تطرق الي عقول إقنصاديينا العظام من هم المنتجين ومن هم المستهلكين في سوداننا الحبيب وكم نسبتهم وإقتصادياً ما هي أقل نسبة مناسبة لنكون شعب ينتج حتي غذائه اليومي السيط أي البوش ؟؟؟ لنري :- المستهلكين بسوداننا الحبيب كما يلي 1- الأطفال 2- الطلبة في كل المراحل من الخلوة 3- كبار السن أي العجزة 4- نسبة كبيرة من النساء 5- المرضي والمعوقين 6- العطالا 7- كل أفراد الجيش النظامي 8- كل أفراد الشرطة 9- كل أفراد الأمن 10- كل أفراد الدعم السريع 11- كل أفراد الحكومة وخبرائهم ومستشارييهم المدمرين للإقتصاد أي العطالا المقنعة الضارة 12 – كل أفراد البعثات الدبلوماسية بالخارج 13- كل المبعوثين للدراسة بالخارج 14- جيش الفنانين والعازفين 15- أصحاب الطرق الصوفية والمداحين وحيرانهم ؟؟؟ 16- أصحاب الطوائف الدينية وأسرهم( آل الميرغني وآل المهدي المنتظر ) وخدمهم وحشمهم الذين يخدمون بدون أجور وحقوق إنسان ؟؟؟ فيا تري من هم المنتجين الحقيقيين الذين يعيش علي أكتافهم هذا الكم المذهل من المستهلكين في سوداننا الحبيب والتي لوحسبت بدقة لبطل العجب ؟؟؟
حياك الله أستاذنا فحتي الضو كاشف الأسرار وفاضح الكيزان الأشرار.
الشعب السوداني أصبح مثل عفاريت سيدنا سليمان يطيعونه وهو ميت متكئ على منسأته، حتى إذا خر ساقطاً عضت الجن بنان الندم على خضوعها أربعين عاماً للسخرة والعمل الشاق.
الشعب السوداني وقد جبل على طاعة الإنقاذ ثلاثين عاماً، ذاق فيها الأمرين، لم يعد يصدق أن هذا النظام إلى زوال. نحن مثل عصفور كان حبيس القفص فلما فتح له الباب ظل يدور داخل قفصه ولم يفكر في الخروج لطول مكوثه هناك.
بحمد الله فقد ضرب عام الرمادة بقوة .. وهو عام الرمادة بحق إذ أحاطت بنا الأزمات منذ بديات العام ولم تترك لنا مجالاً لنلتقط أنفاسنا، بخلاف الأزمات السابقات، التي كانت تعقبها فترات من تحسن الأحوال والرخاء النسبي.
لقد أتى الله أشقياء الإنقاذ من حيث لم يحتسبوا فجاءت الضربة القاضية في اقتصادهم، بينما هم أعدوا العدة لمواجهة مسلحة لن تأتِ: القوم يحاربون شبح لا قبل لهم به هو شبح التضخم والانهيار الاقتصادي الحتمي.
نبشر الشعب السوداني بأن شهر الصيام سيكون رمضان الأخير لهذا النظام المارق على القيم والأعراف .. وربما يشرب القوم خلال الشهر من نفس الكأس التي سقوا منها شهداء رمضان 1990 عليهم رحمة الله جميعاً.
أيها الشعب السوداني العظيم: هلا تحركنا حتى يكون لنا شرف المشاركة في أزالة طاغوت الإنقاذ الهالك.
نرجو من أستاذنا فتحي الضو وشرفاء الراكوبة وكبار كتابها التركيز على الفترة الانتقالية، فترة ما بعد الإنقاذ، كيفية الترتيب لها لما لها من أهمية. فاختطاف السلطة مرة أخرى وارد كما حدث في الجارة مصر. أما سقوط النظام فهو تحصيل حاصل.
والله الموفق.
فعلا الوقائع ما عادت مثيرة بل روتينية والافساد يزداد ضراوة، متى يخرج الارع منتفضا، والعصيان المدني طريق السلم/ والنظام يتآكل بالافتصاد ومساومة العطاء الرخيص “الشجدة” مت عادت مجدية، فهلا خرجنا لكنس الاوغاد
لماذا الانتظار حتى يقود (التغيير) وجه آخر من (المتأسلمين) ليصفروا العداد من جديد و كأننا يا بدر لا عدنا ولاجينا .
لماذا ننتظر حتى تقوم جهه خارجية – كما هو متداول – بتنصيب نظام ديكتاتوري مرادف و تابع لها لا لتطلعات الجماهير .
الآن النظام القائم سقط عملياً ، البشير وقوش وحميدتي ومليشاتهم باتوا معزولين و محاصرون داخلياً وخارجياً .
يجب على المعارضة والشعب عدم الانتظار و عدم تفوّيت الفرصة و ترك جدال (الانتخابات) الآن ، والأخذ بزمام المبادرة بتكوين جبهه عريضة ، والإتفاق على (الحد الأدنى) بالالتزام على (تغيير) النظام برمته لا البشير وحسب .
على ان ترفع الجبهه العريضه هذه بمذكرة لـ (الرئيس) البشير بالتنحّي و تسليم السلطة في مدة أقصاها أسبوع ، مع ضمان عدم تسليم البشير لاي
جهه خارجية وحشد الشعب السوداني بالاستعداد للخروج للشوارع خلال أسبوع في حالة عدم تسليم السلطة .
أتمني إنه توافقوني يا جماعة..بلدنا دي حقيقة ممشينها أربعة أنفار والباقي عبارة عن كومبارس..عمر البشير ،صلاح قوش ،القايد الأعلي حميدتي وكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الاعلامي النحرير مصطفي البطل… بعد ما نشيلهم بره..كلنا عارفين القواد ح يمشو وين(قصدي البشير و المعاه)؟؟ المشكلة القراد والجراد الاعلامي ده نعمل بيه شنو
الحقيقة — حتى لو ارادت الحكومة السودانية ان تسحب الجيش السودانى من اليمن
فلن ينسحب الجيش السودانى ولن يطيع اوامر الرئس او وزير الدفاع
هذة هى المشكلة ؟؟
السعودية وكل الخليج يعرف هذا ؟؟
مرتب العسكرى فى السودان كم ؟؟؟
مرتب العسكرى السودانى المشارك فى اليمن كم؟؟
المشكلة يا أخونا مختار أن العقلية الجمعية collective لدى السودانيين أصبحت خربة defected مستسلمة خائفة ومرتبكة, وأصبحت الادعية على النظام هي وسيلتهم الوحيدة للمقاومة, بينما العصبة التي في السلطة يمدون السنتهم اليهم, الأستاذ فتحى الضو أبلى بلاء حسنا بسلاح القلم.
كلام في الصميم يا استاذ فتحي رغم انه ليس بجديد لان كل تلك المعلومات التي افشى لك بها المصدر العليم هي معروفه ومكشوفه ولم تعد سراً لكن ما اعجبني في مقالك وحتى في كتبك الاسلوب الجميل والمعبر في العرض احسست وانا اقرأ كلماتك التي تزرف الدموع دما على الوطن المذبوح بقصة تسد الحلق وتكاد دموعنا تجري من فرط المأساة التي نحن فيها فياليت قمومي يعلمون نعم تلك هي حقيقة الوضع يا اخوان في هذا البلد الذي يحتضر الان فنحن امام خيارين لا ثالث لهما اما نكون رجالاً ونقدم التضحية والفداء لوطناونتصدى لهولاء الاوباش واما ان نظل نبكي مثل النساء على وطن لم نحافظ عليه مثل الرجال
شكرا كثيرا ايها البطل لا اسكت قلمك لانك توضح ماخفى على هذا الشعب المغلوب على امره
البشير قبض التمن وعمل نايم——الفي اليمن كانوا عيالة—يموتوا ويقبض التمن
بدون فذلكة وتعابير إقتصادية دولة بدون إنتاج ستكون عالة علي المجتمع الدولي وستعبش بدون كرامة علي الكفاف بالتسول والديون وعلي جثث المرتزقة ؟؟؟والحقيقة المرة إن كم هائل من الأسر تعيش علي ظهر المغتربين ؟؟؟ هل تطرق الي عقول إقنصاديينا العظام من هم المنتجين ومن هم المستهلكين في سوداننا الحبيب وكم نسبتهم وإقتصادياً ما هي أقل نسبة مناسبة لنكون شعب ينتج حتي غذائه اليومي السيط أي البوش ؟؟؟ لنري :- المستهلكين بسوداننا الحبيب كما يلي 1- الأطفال 2- الطلبة في كل المراحل من الخلوة 3- كبار السن أي العجزة 4- نسبة كبيرة من النساء 5- المرضي والمعوقين 6- العطالا 7- كل أفراد الجيش النظامي 8- كل أفراد الشرطة 9- كل أفراد الأمن 10- كل أفراد الدعم السريع 11- كل أفراد الحكومة وخبرائهم ومستشارييهم المدمرين للإقتصاد أي العطالا المقنعة الضارة 12 – كل أفراد البعثات الدبلوماسية بالخارج 13- كل المبعوثين للدراسة بالخارج 14- جيش الفنانين والعازفين 15- أصحاب الطرق الصوفية والمداحين وحيرانهم ؟؟؟ 16- أصحاب الطوائف الدينية وأسرهم( آل الميرغني وآل المهدي المنتظر ) وخدمهم وحشمهم الذين يخدمون بدون أجور وحقوق إنسان ؟؟؟ فيا تري من هم المنتجين الحقيقيين الذين يعيش علي أكتافهم هذا الكم المذهل من المستهلكين في سوداننا الحبيب والتي لوحسبت بدقة لبطل العجب ؟؟؟
حياك الله أستاذنا فحتي الضو كاشف الأسرار وفاضح الكيزان الأشرار.
الشعب السوداني أصبح مثل عفاريت سيدنا سليمان يطيعونه وهو ميت متكئ على منسأته، حتى إذا خر ساقطاً عضت الجن بنان الندم على خضوعها أربعين عاماً للسخرة والعمل الشاق.
الشعب السوداني وقد جبل على طاعة الإنقاذ ثلاثين عاماً، ذاق فيها الأمرين، لم يعد يصدق أن هذا النظام إلى زوال. نحن مثل عصفور كان حبيس القفص فلما فتح له الباب ظل يدور داخل قفصه ولم يفكر في الخروج لطول مكوثه هناك.
بحمد الله فقد ضرب عام الرمادة بقوة .. وهو عام الرمادة بحق إذ أحاطت بنا الأزمات منذ بديات العام ولم تترك لنا مجالاً لنلتقط أنفاسنا، بخلاف الأزمات السابقات، التي كانت تعقبها فترات من تحسن الأحوال والرخاء النسبي.
لقد أتى الله أشقياء الإنقاذ من حيث لم يحتسبوا فجاءت الضربة القاضية في اقتصادهم، بينما هم أعدوا العدة لمواجهة مسلحة لن تأتِ: القوم يحاربون شبح لا قبل لهم به هو شبح التضخم والانهيار الاقتصادي الحتمي.
نبشر الشعب السوداني بأن شهر الصيام سيكون رمضان الأخير لهذا النظام المارق على القيم والأعراف .. وربما يشرب القوم خلال الشهر من نفس الكأس التي سقوا منها شهداء رمضان 1990 عليهم رحمة الله جميعاً.
أيها الشعب السوداني العظيم: هلا تحركنا حتى يكون لنا شرف المشاركة في أزالة طاغوت الإنقاذ الهالك.
نرجو من أستاذنا فتحي الضو وشرفاء الراكوبة وكبار كتابها التركيز على الفترة الانتقالية، فترة ما بعد الإنقاذ، كيفية الترتيب لها لما لها من أهمية. فاختطاف السلطة مرة أخرى وارد كما حدث في الجارة مصر. أما سقوط النظام فهو تحصيل حاصل.
والله الموفق.
فعلا الوقائع ما عادت مثيرة بل روتينية والافساد يزداد ضراوة، متى يخرج الارع منتفضا، والعصيان المدني طريق السلم/ والنظام يتآكل بالافتصاد ومساومة العطاء الرخيص “الشجدة” مت عادت مجدية، فهلا خرجنا لكنس الاوغاد
لماذا الانتظار حتى يقود (التغيير) وجه آخر من (المتأسلمين) ليصفروا العداد من جديد و كأننا يا بدر لا عدنا ولاجينا .
لماذا ننتظر حتى تقوم جهه خارجية – كما هو متداول – بتنصيب نظام ديكتاتوري مرادف و تابع لها لا لتطلعات الجماهير .
الآن النظام القائم سقط عملياً ، البشير وقوش وحميدتي ومليشاتهم باتوا معزولين و محاصرون داخلياً وخارجياً .
يجب على المعارضة والشعب عدم الانتظار و عدم تفوّيت الفرصة و ترك جدال (الانتخابات) الآن ، والأخذ بزمام المبادرة بتكوين جبهه عريضة ، والإتفاق على (الحد الأدنى) بالالتزام على (تغيير) النظام برمته لا البشير وحسب .
على ان ترفع الجبهه العريضه هذه بمذكرة لـ (الرئيس) البشير بالتنحّي و تسليم السلطة في مدة أقصاها أسبوع ، مع ضمان عدم تسليم البشير لاي
جهه خارجية وحشد الشعب السوداني بالاستعداد للخروج للشوارع خلال أسبوع في حالة عدم تسليم السلطة .
أتمني إنه توافقوني يا جماعة..بلدنا دي حقيقة ممشينها أربعة أنفار والباقي عبارة عن كومبارس..عمر البشير ،صلاح قوش ،القايد الأعلي حميدتي وكاتبي المفضل المستشار الرئاسي الاعلامي النحرير مصطفي البطل… بعد ما نشيلهم بره..كلنا عارفين القواد ح يمشو وين(قصدي البشير و المعاه)؟؟ المشكلة القراد والجراد الاعلامي ده نعمل بيه شنو
السعودية وافقت على مد السودان بالمواد البترولية لكن بشرط عدم ترشح البشير فى 2020 طبعا البشير رفض العرض ويريد أن يصرف الشعب بتفلتات فى جبل مره أو ماشابه لكن الحقيقة المره انهيار النظام آت لا ريب فيه وصلاح قوش فى مداولة تقديم الاستقالته حيث لا أمل فى انقاذ الوضع الاقتصادى
السعودية وافقت على مد السودان بالمواد البترولية لكن بشرط عدم ترشح البشير فى 2020 طبعا البشير رفض العرض ويريد أن يصرف الشعب بتفلتات فى جبل مره أو ماشابه لكن الحقيقة المره انهيار النظام آت لا ريب فيه وصلاح قوش فى مداولة تقديم الاستقالته حيث لا أمل فى انقاذ الوضع الاقتصادى