إن أنت أكرمت الكريم ملكته!!

عثمان ميرغني
قادتني قدماي صباح أمس إلى (مجمع خدمات الشرطة) جوار الإمدادات الطبية بالخرطوم (حي السجانة).. هذه أول مرة أدخل فيها واحتك بهذه المجمعات التي قصد منها توفير كل خدمات الشرطة للجمهور تحت سقف واحد في بيئة كريمة.
لم أكن أتصور أنَّ حجم هذا العمل بمثل هذه الجودة والتميز.. كل الخدمات (بما فيها الجمارك والمرور) كلها في مبنى واحد من عدة طوابق.. وباستخدام أحدث الأجهزة والتكنولوجيا.. وبصورة حضارية وبكفاءة عالية و(ما شهدنا إلا بما علمنا)..
كتبتُ هنا في (حديث المدينة) قبل سنوات طويلة أنَّ المحك في الخدمة الحكومية التي تقدم للجمهور.. أن يتساوى المواطن مع الموظف في بيئة العمل.. كثيراً ما نرى في بعض الوحدات الحكومية الموظفين في مكاتب وثيرة ومكيفة، يطلون من النافذة على جمهور يصطلي سعيراً تحت لهيب الشمس.. بل أحياناً لا يحس الموظف بقيمته الديوانية إلاَّ عندما يتمتع بالفارق بينه والجمهور.. فالقاعدة في الخدمة المدنية (سادة يخدمون عبيداً)، الموظفون هم السادة والجمهور ذليل مهان يطأطئ الرؤوس أمامهم.. لكن في مجمعات الشرطة يبدو الحال مختلفاً.. من أول خطوة للمواطن وهو يدخل إلى مبنى المجمع يكتشف كم هو كريم مبجل مُحتفى به.. عندما رأيتُ مجموعة من عوام الشعب يقفون أمام المصعد ليصعدوا إلى الطابق الأول، تذكرتُ عشرات الإدارات الحكومية تكاد من فرط شح نفسها أن تقول للمواطن أصعد الدرج حبوا على رجليك ويديك.. واترك المصعد للسادة الموظفين.. على رأي المجنون الذي كتب عنه صديقي البروفيسور عبد اللطيف البوني.. رآه في (صينية) يهتف بأعلى صوته (ما أسوأ أن تكون شعباً)..!! فالشعب شعب ولو طالت عمامته.
هذه الكلمات أكتبها لتمجيد (اللعبة الحلوة) واستثارة الغيرة لدى مرافق حكومية كثيرة يرتادها الناس عبوساً قمطريرا.. فمجمعات خدمات الشرطة رفعت من مقاييس التعامل مع الجمهور إلى مستوى، يجب أن يكون هو المعيار الرسمي لأية وحدة حكومية..
على كل حال؛ أكرر ما كتبته هنا على مدى سنوات كثر.. نحن في حاجة لضخ مزيد من التشجيع المفضي لمزيد من الإحسان والتجويد، في واحدة من أكثر مؤسسات الدولة حساسية للمواطن.. الشرطة التي هي عصب الأمن والاستقرار المدني في البلاد.. اقترحتُ تكوين لجنة عليا شعبية تطوعية ترعى تحديد يوم لاحتفاء الشعب بشرطته كل عام.. يكرم فيه الشعب الشرطة السودانية ويقول لها شكراً.. مباشر من الشعب إلى الشرطة لا يُدعى له أي سياسي أو دستوري، ليكون أرفع شخصية في الحفل مدير عام الشرطة فقط.. (ولا حتى وزير الداخلية.. ليس مطلوباً حضوره).. تكريم شعبي حصرياً للشرطة.
بصراحة الشرطة ?هنا بالتحديد- تستحق وسام الجدارة الشعبي.. من الشعب لا من الحكومة.. عملاً بمبدأ (إن أنت أكرمت الكريم ملكته..) وما أكرم هذا الشعب رغم المحن!!
التيار
يا عثمان ميرغنين الشرطة الفاسدة البنعرفها دي و اللا واحدة تانية؟ و الله الشرطة دي لو فرشت الأرض طحينة للجمهور ما حنغير راينا فيها، يكفيها قمع الشعب على مدى عمر الإنقاذ و حراسة هذا النظام بأحط وسائل البطش.
اخيرا وجد عثمان ميرغني في السودان شيئا يسحق الاشادة
فدائما عيناه كليلتان عن كل محمدة ولا يرى الا الفارغ من الكوب فهو وامثاله يبنون امجادهم على انتقاد كل شئ فهو اقصر الطرق للوصول الى اعجاب القراء
دي ما قال زهير قبل كدا..الجديد شنو من عندك
خلينا من التكييف والمكاتب والاجهزه طيب في المظاهرات كيف والتعدى على حرمة الجامعات والتعامل مع ستات الشاى وتلاميذ المدارس ورشاوى ادارة المرور والحراسات
نحن ما عاوزين مكيفات عاوزين جهاز شرطى كفء يكون في خدمة الشعب
ياخى خليك واقعى انت عارفة والنَّاس عارفه كل شى
ناس جايبة فلوس. أين شاي الضيافة. مكانه وين؟؟؟.
اول مرة اوافقك وانا شفت مجمع الخرطوم بحري والمعاملة كانت ممتازة
ووجدت ٩٠% من العساكر والضباط سحناتهم تدل على انهم (اولاد ناس)
ويختلفوا كثيرآ عن العساكر الشماشة المتواجدين بالشوارع.
يا عثمان ميرغنين الشرطة الفاسدة البنعرفها دي و اللا واحدة تانية؟ و الله الشرطة دي لو فرشت الأرض طحينة للجمهور ما حنغير راينا فيها، يكفيها قمع الشعب على مدى عمر الإنقاذ و حراسة هذا النظام بأحط وسائل البطش.
اخيرا وجد عثمان ميرغني في السودان شيئا يسحق الاشادة
فدائما عيناه كليلتان عن كل محمدة ولا يرى الا الفارغ من الكوب فهو وامثاله يبنون امجادهم على انتقاد كل شئ فهو اقصر الطرق للوصول الى اعجاب القراء
دي ما قال زهير قبل كدا..الجديد شنو من عندك
خلينا من التكييف والمكاتب والاجهزه طيب في المظاهرات كيف والتعدى على حرمة الجامعات والتعامل مع ستات الشاى وتلاميذ المدارس ورشاوى ادارة المرور والحراسات
نحن ما عاوزين مكيفات عاوزين جهاز شرطى كفء يكون في خدمة الشعب
ياخى خليك واقعى انت عارفة والنَّاس عارفه كل شى
ناس جايبة فلوس. أين شاي الضيافة. مكانه وين؟؟؟.
اول مرة اوافقك وانا شفت مجمع الخرطوم بحري والمعاملة كانت ممتازة
ووجدت ٩٠% من العساكر والضباط سحناتهم تدل على انهم (اولاد ناس)
ويختلفوا كثيرآ عن العساكر الشماشة المتواجدين بالشوارع.