أخبار السودان

الشيخ د.عبدالله يسن لو كنت مكان القاضي لشطبت القضية وأطلقت سراح نوره حسين فوراً

عبدالوهاب همت

سألت الراكوبة الشيخ والداعيه الدكتور عبدالله يسن وفي سلسلة الاستطلاعات التي تقوم بها فيما يتعلق بقضية نوره حسن فأجاب مشكوراً.

الدكتور عبد الله يس مدير مؤسسة ألاينوكس للعلاقات الإجتماعية والمدير السابق لمنظمة الخدمات الإجتماعية الإسلامية الموحدة بمقاطعة ويلز:
إبتدر حديثه قائلاً المنطلق في هذا الموضوع من البداية وما سأقوله في إجابتي هو أن القاعدة الأساسية في الدين والأخلاق وهي لا إكراه في الدين والحق عز وجل آتى بهذه الكلمة بعد أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي (لا إكراه في الدين) ، المعنى الإصطلاحي والمعنى اللغوي للدين هوالمعاملة، وهناك الأحاديث التي تعضد والآيات الاخرى أنه لا يكره أحد على بيع ولا شراء ولا عنف ولا عبادة وحتى الإيمان بالله، والله سبحانه وتعالى قال لنبيه محمد أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين، يعني الخيار الله إحترم حرية الفكر وقدسها في الدين وكذلك حرية الإختيار لأنه من دونها لن تكون هناك مسئوليه أخلاقية إذا ما فرض شيئاً على الإنسان وهذا يعني انه ليس خياره.
الزواج أساساً هو عقد مباشرة وعقد حياة، والعقود هذه لا يمكن أن تكون على الإكراه في بداياتها أو حتى في نهاية المشوار، إذ لا يمكن أن تكره أحد بأن يتزوج آخر، لذلك الحديث واضح بأن الإستشارة ليست على البكر فقط إنما الإستشارة عامة ولا يمكن أن يتسلط أحد على الآخر لو كان والدها أو والدتها والزوجة لها الخيار في نفسها، لذلك كون أن يفرض عليها شخص بعينه فهذا خطأ فادح والخطأ الأكبر الآخر أن من تزوجها إعتقد انه ملك أمرها وخيارها فسلبها حرية إختيارها حتى في هذه الممارسة وهذا جور على الله سبحانه وتعالى وعلى خلقه ولذلك لا يوجد أي منطق في هذه النقطة سوى القانون الإنجليزي وأن الزوج قد يغتصب زوجته إذا تقبل زوجها في إي وقت، عليه فالشرع قدم الملاطفة والتقرب وهذه الأشياء حتى يكون هناك قبولاً وإختياراً لهذه المسألة أما إذا لم يوجد فشرعاً هذا الكلام أسانيده قوية جداً في الدين والرجل إذا أتى زوجته على غير رضاها فهو مغتصب وكل الأحاديث التي تسمعونها حول أن الرجل إذا طلب زوجته ولم تلبي طلبه فإن الملائكة تلعنها والله هذه كلها أحاديث تصدر من أحاديث صعاليك وعلماء لا ينتمون إلى الدين بشئ، وحقيقة هنا المحافظين يسيئون بها المسلمين وأن الدين الإسلامي دين ذكوري فقط ويناصر الرجل ضد المرأة مع انه العكس هو الصحيح من البداية وقال تعالى لأبونا آدم وأمنا حواء قال لهم لا تقربا هذه الشجرة ، وقال وسوس لهم الشيطان وقال تعالى (فعصى آدم ربه) ولم يقل حواء لأنها محترمة ومقدسة، ولذلك الإعوجاج الحادث لابد أن يقوم، وقطعاً الإجابة على هذا السؤال إي إنسان يأتي زوجته دون رضاها فقد عصى الله سبحانه وتعالى وأجرم جريمة إغتصاب يلقى جزاؤه يوم القيامة وأنا مسئول عن كلامي هذا.
وعن تحديد سن لزواج الفتيات:
أجاب نعم وكذلك الامر مضمن في الشرع ( يا معشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج) والباء ليس معناها المقدرة على إعاشة البيت وخلافه والناس فسروا الأمر بأنه شئ مادي وهذا الكلام خطأ والأمر ليست له علاقة في الإعالة والإعاشة إنما في إدراك أبعاد وفهم العلاقة الزوجية وكذلك المقدرة على التعامل مع العلاقة الزوجية جسدياً ونفسياً وروحياً وهذه لا تتم عند البلوغ ناهيل عن أن البعض يقول بأن الرسول الكريم تزوج السيدة عائشة وهي بنت تسع أعوام والكلام الذي يقال حتى في حق أباءهم وامهاتهم، المسألة صارت البنت عاقلة والمفروض على الآباء والامهات والمجتمع أن يرعوا الشباب الناشئ حتى يتوافق كل الناس بأن هذه البنت لا تستطيع الآن الزواج وهناك ناس تكون لديهم مشاكل عدم التعلم السريع وأشياء اخرى والتغول عليهم إجرام والزج بهم في قضايا كبيرة مثل الزواج إجرام كذلك وأنا مع رجوع الناس إلى التعريف الشرعي للباء بالإستطاعة لأن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها والوسع لا يمكن أن يكون مادياً فقط لابد أن يكون أيضاً نفسي وروحي وجسدي ومماجميعه ويمكن أقول والله أعلم بأن الزواج يمكن أن يكوب بين 19 إلى 21 سنة وهذه سن يمكن أن تتلاقى فيها شريحة كبيرة جداً من الشباب عند الوصول إلى هذا العمر.
وعن الحكم الذي صدر في حق المدانة نورا حسين:
الحكم الذي حدث مدنياً وإجرائياً قبل الجنائي أ هذه البنت عندنا هنا يقولون عنه بأن هناك شخصاً أصبح خارج نطاق الوعي لظروف مختلفة وهذا يجعل الشخص يتصرف دون المعقولية والجريمة التي تعرضت لها ليست بالأمس وإنما طول عمرها ستجعلها في هذا الوضع وهي خارج هذه المسئولية الفردية، وأنا أتحدث هنا سيكلوجياً، أما الأمر الجنائي بالنسبة لتصنيف هذا الحدث فانه قطعاً انها كانت في موقف دفاع كامل عن نفسها بالدرجة الأولى، وهن لا الشرع ولا القانون الإنساني يجرم فيه، يعني لو كان القاضي عادلاً والله لما تردد في شطب البلاع والسماح لها بالذهاب لأنها ليست مؤمنة بصورة معينة على أساس أن يتم حبسها، لأنها قد تتصرف هذا التصرف مرة اخرى وهي إنسانة مجروحة في كرامتها وجسدها وانوثتها وإنسانيتها، وكل هذه إذا لم توضع في الإعتبار بل شك فإن الحكم سيكون جائراً. ولذلك أنا أقول ما تعرضت له هذه الفتاة وما فعلته والله شئ لابد أن تعمله وإلا كان الموت بالنسبة لها هو الافضل وربما كان خيارها إما أن تقتله او تنتحر هي.

تعليق واحد

  1. المتهمة نورا خدراء و غبشاء أصيلة و سمحة و أبلغ امانيها ان تلتحق بكلية الشريعة الاسلامية لتحفظ القرآن لذا هى تتفهم عقوبتها المستحقة من باب : و ماكان لهم ان يأخذها فى دين الملك و الدساتير الوضعية
    لذا هى تعترف بالشريعة الاسلامية القائلة : و لكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب ، فجريمة الاغتصاب كان بالامكان رفعها الى ولاة الامر المؤمنين بتقديم شكوى من قبلها الى اجهزة الدرك و العسس السودانية الاسلامية ليعاقب عليها الزوج ان ثبتت .
    اما قيامها بقتله فهى جريمة اخرى لها حدودها فى الشريعة الاسلامية المنصوص عليها و التى تريد ان تحفظها نورا الخدراء لذا توجب سفك دمها حسب شريعتها

  2. المتهمة نورا خدراء و غبشاء أصيلة و سمحة و أبلغ امانيها ان تلتحق بكلية الشريعة الاسلامية لتحفظ القرآن لذا هى تتفهم عقوبتها المستحقة من باب : و ماكان لهم ان يأخذها فى دين الملك و الدساتير الوضعية
    لذا هى تعترف بالشريعة الاسلامية القائلة : و لكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب ، فجريمة الاغتصاب كان بالامكان رفعها الى ولاة الامر المؤمنين بتقديم شكوى من قبلها الى اجهزة الدرك و العسس السودانية الاسلامية ليعاقب عليها الزوج ان ثبتت .
    اما قيامها بقتله فهى جريمة اخرى لها حدودها فى الشريعة الاسلامية المنصوص عليها و التى تريد ان تحفظها نورا الخدراء لذا توجب سفك دمها حسب شريعتها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..