الملك محمد السادس يوسع آفاق “رابح ـ رابح” بزيارة السودان

زيارةٌ غير مسبوقة يُنتظر أن يقوم بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى السودان، بعد ستة أشهر من الآن، ستكون الأولى من نوعها التي يقوم بها عاهل مغربي منذ استقلال المملكة.

ونقلت وسائلُ إعلام سودانية، عن أحمد سعد عمر، وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، الذي قام بزيارة مؤخرا إلى المغرب، التقى خلالها رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومسؤولين حكوميين آخرين، أن الملك محمد السادس سيقوم بزيارة رسمية إلى السودان شهر أكتوبر المقبل، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل حول الزيارة المرتقبة.

زيارة العاهل المغربي إلى الخرطوم شهرَ أكتوبر، إنْ تمّت، تندرج، حسب تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في السياق الذي تعرفه العلاقات المغربية الإفريقية، إذ يُصرّ المغرب على السير بعيدا في نهجه الأساس المتمثل في اقتحام دول الاتحاد الإفريقي بقوة، واحتلال مركز إستراتيجي داخل مؤسساته الرئيسية.

وأضاف الحسيني، في قراءته للزيارة المرتقبة للعاهل المغربي إلى السودان، أنّ هذه الزيارة تدخل في إطار الإستراتيجية التي ينهجها المغرب، والقائمة على استثمار كافة الإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية، بهدف توسيع دائرة الدول الـ28 التي طالبت بتجميد عضوية جبهة البوليساريو في الاتحاد الإفريقي.

واستطرد المتحدث ذاته بأنَّ المغرب والسودان، بغض النظر عن أنهما دولتان إفريقيتان، وعربيتان أيضا، أمامهما إمكانيات كبيرة للتعاون، خاصة على المستوى الاقتصادي، مشيرا إلى أن هذا الجانب ناقشه وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، الأمير أحمد سعد عمر، مع رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، في زيارته الأخيرة إلى المملكة.

وجوابا على سؤال حول سبب عدم قيام الملك محمد السادس بزيارة السودان منذ توليه الحكم، رغم أنه زار عددا كبيرا من الدول الإفريقية، من بينهما دولة جنوب السودان، رجّح تاج الدين الحسيني أنْ يكون السبب مرتبطا بنزوع الرئيس عمر البشير إلى الاصطفاف في صف الحركات الثورية، وكذا لأنه كان ملاحقا من طرف محكمة الجنايات الدولية.

هسبريس – محمد الراجي