الضرّات!

غيرة المرأة على زوجها إحساس غريزي موجود منذ بدء الخليقة، و يتفاوت ذلك الإحساس من إمرأة الى أخرى و يتدرج من ظروف الى غيرها بمختلف المواقف ويبقى إحساس الألم هو القاسم المُشرك، ورغم أن الطبيعي فى الضرة أن تكون (أنثى) أخرى فى حياة الزوج إلا أن الكثيرات يكتشفن أن هنالك ضرة (أو ربما ضرّات) في حياة أزواجهن يسرقن إهتماهم و تشتعل بينهم منافسة غير شريفة لأن الزوجة غالباً لا تملك الأسلحة الكافية لمواجهة ذلك.

تعتبر كثير من الزوجات بعضاً مِن العادات الرجالية ضرّة حقيقية مُزاحمةً لها فى حب زوجها وإهتمامه، فكثير من الزوجات يشتكين مُرَّ الشكية من مُصاحبة زوجها للجريدة أو بحلقته المستمرة فى مبارة لكرة القدم أو المصارعة الحُرة دون أن يعير لها إنتباهاً بينما هي تشتعلُ غيرةً، أما الضرة المُتجذرة فهي التى تتمثل في شلة أصدقاء العزوبية و هي من أكثر (الضرّات) قدرةً على إثارة الشِجار بين الأزواج، الأصدقاء الذين لا هم لهم ولا مسئولية أسرية تربطهم فى قعر منازلهم، فهم مازالوا يتمتعون بالحرية ويطبقونها بحذافيرها، فيواصل الزوج الخروج بصحبة أصدقائة الى مشاهدة مباراة لكرة القدم أو الجلوس على احد المقاهى لإحتساء القهوة او حتى تدخين الشيشة فى الوقت الذى يتطلب تواجده فى المنزل ليشيع الدفئ الأسري و يتابع دروس الأبناء والإستماع الى همومهم ومشاكلهم.

الآن ومع تطور العصر وإنبثاق طاقات أخرى من (الضرّات) التى تعددت صورها وأشكالها وأنماطها حتى كادت تطغى على (الأنثى الأخرى) فى حياة الرجل، فقد أصبح من الممكن تواجد الزوج – بعد دوام عمله- فى المنزل ولكنه وجود صورى بجسده فقط إذ أنه يكون مشغولاً بزوجة وأسرة أخرى تتمثل فى الانترنت بكل ما يتيحه من مصادر للتسلية و ربما العبث، فنوافذ الدردشات الصوتية والمرئية تنقل له عالماً لا حصر له من الضرّات سواءً كانت صداقات بريئة او علاقات إلكترونية متسخة النوايا وفى كل الأحوال يظل الوضع مستحكم السوء بين الزوجين.

وأخيراً تظل المرأة الأخرى هى كارثةً فى حياة الزوجة، فمهما تعددت تِلك الضرات ومهما بلغ إرتباط الزوج بعاداته وأصدقائة فلن يتساوى ذلك مع إحساس الزوجة بوجود أخرى فى حياة زوجها، فألف ضرّة عصرية أو تقليدية خيرُ من أنثى واحدة!

همسات- عبير زين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. العكس تماما ما تقولين فالمرأة السودانية للاسف في المهجر لا تهتم بزوجها ولا اولادها خاصة ايام المدرسة فغالبا يخرج الاولاد الى المدرسة في الصباح دون افطار وعند رجوعهم من المدرسة لا تعبأ كثيرا باكلهم حيث انها بعد خروجهم وابوهم تبدا في الحملقة في التلفزيون من مسلسل الى آخر خاصة المسلسلات التركية المدبلجة التي ازدحمت بها القنوات العربية. وبعد حضورهم هاك يا تلفونات مع الصحاب والاهل خاصة اذا توفر لها الفايبر او الاسكايبي, للاسف المراة التي تريدين انصافها من الرجل هي التي عتقوم بتحطيمه واولاده بجهلها وبوبارها الفارغ. اقول هذا عن تجربة اعايشها يوميا مع زملائي في السعودية. ولا اعتقد ان هذا السلوك يختلف كثيرا في بقية دول الاغتراب اللهم الا اذا كانت شغالة.

  2. حكاية قديمةو مضحكة — تقول الضرة مرة ولو كانت جرة mes2

    كان احد الرجال متزوجاً منذ زمن طويل .. وكانت زوجته لا تنجب ..
    فألحت عليه زوجته ذات يوم قائله
    لماذا لا تتزوج ثانيه يا زوجي العزيز .. فربما تنجب لك الزوجة الجديدة أبناء يحيون ذكرك
    فقال الزوج
    ومالي بالزوجة الثانية .. فسوف تحدث بينكما المشاكل
    والغيرة !!
    فقالت الزوجه
    كلا يا زوجي العزيز فأنا احبك وأودك وسوف أراعيها ولن تحدث أية مشاكل
    وأخيرا وافق الزوج على نصيحة زوجته وقال لها
    سوف أسافر يا زوجتي .. وسأتزوج امرأة غريبة عن هذه المدينة حتى لا تحدث أية مشاكل بينكما
    وعاد الزوج من سفرته إلى بيته ومعه جره كبيره من الفخار ..
    قد البسها ثياب امرأة وغطاها بعباءة دون على زوجته وافرد
    لها حجره خاصة .. و نآدها قال لزوجته الأولى
    ها انا ذا حققت نصيحتك يا زوجتي .. ولقد تزوجت امرأة ثانيه !!
    وعندما عاد الزوج من عمله إلى البيت .. وجد زوجته تبكي فسألها
    ماذا يبكيك يا زوجتي ؟؟
    ردت الزوجة
    ان امرأتك التي جئت بها شتمتني وأهانتني وانا لن اصبر على هذه الاهانه !!
    تعجب الزوج ثم قال
    أنا لن أرضى بإهانة زوجتي وسترين بعينيك ما سأفعله بها
    ثم تناول الزوج
    عصاه.. وضرب بها الضرة المزعومة على رأسها فتهشمت
    وإذا بها جره فخاريه … والزوجة قد ذهلت فقال لها الزوج
    ها ….. هل أدبتها لك !!
    فقالت المرأة لزوجها
    لا تلمني على ما حدث.. فالضرة مره ولو كانت جره !!
    والله ليك التحية استاذة عبير ونشاالله تكوني ……؟

  3. التحية لك أ.عبير ,,, فتناولك دائماً في الصميم ومن الواقع ,, لكن يا أستاذه هناك فارق كبير جداً بين ضرة صريحة مشروعة حلالاً طيّباً , وضرّاتٍ أُخر زيفٌ حُرُمٌ

  4. كنت شايل هم كُتّاب الاعمدة وفي ظني سينتهي مداد اقلامهم وينفد مخزون افكارهم ولكن مع عبير لا هموم لم تخونك اللغة ولا الالفاظ ولا التعابير بل يخوننا الوقت لعدم قرات هكذا درر (الثقة مع توخي الحيطة والحذر ، الشفافية والمصداقية والصراحة ،هامش خصوصية لكل من الطرفين ) تشكّل سور منيع وحديقة جميلة لحياة رائعة بعيدا عن الضرر والضُّرات .. فهي اجنحة تجعل كل البيت يحلّق في سماوات السعادة ..

    ان كانت هناك ضرة او إمراة ثانية في حياتي هي بلا شك انت يا شريكتي حينما تغضبين ! هذه رسالة ارسلتها لوليفتي حين قرانا موضوع الضرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..