أخبار السودان

هاشم في المعادن .. هاشم في مجلس الوزراء !

ما وراء الخبر – محمد وداعة

قال الوزير برئاسة مجلس الوزراء هاشم علي سالم، أمس الأول (الجمعة)، إن حكومة الوفاق الوطني لا تملك عصاة سحرية لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، مشيراً الى إيجاد حل لتلك المشكلات يتطلب عدة سنوات قادمة، وأوضح سالم أنه لا توجد حلول سوى مواصلة رفع الدعم الحكومي، بجانب تحويل المواطنين من مستهلكين الى منتجين، ونبه خلال حديثه لبرنامج (مؤتمر اذاعي)، الى إن المشكلة الاقتصادية تحتاج الى دراسات وخطط لتجاوزها، وأن الأمر يتطلب وقتاً كبيراً، ونوه سالم أن تلك الأزمات مردها لما سماه بالتشوهات وأن المعالجات بطبيعة الأمر ستكون مؤلمة لجهة استئصال المرض، وليس أعراضه؛ وأشار الى إيلاء الحكومة الأولوية لمعالجة الضائقة الاقتصادية، مذكراً أن (650) من توصيات الحوار الوطني كانت تتعلق بالعملية الاقتصادية.
هاشم عندما عين وزيراً لوزارة المعادن في مايو 2017م قال (إن وزارته ستكون الوزارة الرئيسية للخروج بالاقتصاد السوداني من النفق الضيق الذي يمر به، خاصة وأن المعادن وزارة يعول عليها الشعب السوداني.. جاء ذلك خلال مراسم التسليم والتسلم بين الوزيرين اليوم بحضور مدراء الوحدات والشركات التابعة لوزارة المعادن أكد أن برنامج الدولة خلال المرحلة المقبلة سيكون تطوير قطاع الزراعة وذلك بالصرف عليها من قطاع المعادن.
في مارس 2018 كشف وزير المعادن هاشم علي سالم عن عرض مقدم من أستراليا لاستثمار (11) مليار دولار في البلاد، (4) مليارات دولار منها للاستثمار في مجال التعدين، و(7) مليارات دولار كوديعة مشيراً إلى أن رئيس بالجمهورية بارك العرض، وستتم الاتصالات بالمستثمرين للبدء في إجراءات هذا الاستثمار.
تصريحات هاشم المليارية لم يمضِ عليها شهران، وبالرغم من عدم تصديقنا للرجل وقتها وهو يطلق هذه التصريحات المليارية، الا أن الغريب في أمره أنه صرح بها بعد مقابلة مع رئيس الجمهورية، وقلنا وقتها إننا أمام سيناريو شبيه بقصة سيبرين الروسية، وبالرغم من أن الوزير هاشم هو من ألغى عقد سيبرين، الا أنه يوشك على اكتشاف العجلة، وتكرار سيرة سلفه الكاروري، وليس واضحاً الآن بعد حديث هاشم عن سنوات يتطلبها حل المشكلات الاقتصادية، وأنه لا حل سوى استمرار رفع (الدعم) الحكومي! فمن واجبنا أن نسأله: أين المليارات الأسترالية ؟ وأين المليار ومائتي مليون دولار التي زعم أنها صادرات الذهب؟ وماذا كان يفعل وقد هربت مئات أطنان الذهب عبر مطار الخرطوم، وعبر منافذ أخرى؟ هل يعقل أن تصدر مثل هذه التصريحات من عراب (الحوار ومخرجاته)، وإن كان هذا الحوار ومخرجاته لا يحل الأزمة الاقتصادية فما فائدته؟ ثم أين هو (الدعم) الحكومي؟ إن واجب السيد الوزير أن يطلع الرأي العام على هذا (الدعم) المزعوم بالأرقام، وهل يذهب هذا الدعم لجهات مدعومة أم سيذهب لجيوب الفاسدين؟ هل حقيقة هناك عرض أسترالي باستثمار (11) مليار دولار في السودان؟ وهل وصل بالفعل؟ أم لم يصل؟ ولماذا؟ هاشم كان أكثر حصافة من سابقه، فلم يطالب بإعدامه إن كان كاذباً.. وهاشم في العيد.
الجريدة

تعليق واحد

  1. ( بجانب تحويل المواطنين من مستهلكين الى منتجين، ) متي تتحول الحكومه من مستهلك الي منتج الحكومه تصرف بالبيع والخراب في شئ ممكن ينتج في البلد

  2. ( بجانب تحويل المواطنين من مستهلكين الى منتجين، ) متي تتحول الحكومه من مستهلك الي منتج الحكومه تصرف بالبيع والخراب في شئ ممكن ينتج في البلد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..