تواصل سريالي مع عصام الدين عبد الحليم

د عبدالرحيم عبدالحليم محمد
1
يرشق نبلك ظبي عيوني
ضؤك يغمر جنح ظلام سنيني
آه .. كم بات الضوء يكثف حالات سطوعك
ويبيِّن وهج جمالك في تكويني
في ترحالي
في شجني
وتفاصيل حنيني
ترحال يظهره حالي
أعشق حالاتي السفر اليك
أفرد أجنحة ران عليها ألق جمالك
ألحظ نورك في مرقاك العالي
اشعاع دري
أكبر إشراقا من ضوئك بينا
فهناك مجالك
تلك لغات لا يدركها أمثالي
يدركها أمثالك
يغازل طيفك منذ الأمس
لغات أعرفها فهي تفسر سر قدومك
تتفقد حالي أحيانا وتبارك
شيء يأتي مثل التذكير أو التذكار
لكوني أفهم أفكارك
أفهم نظراتك وأكوَّن قاموسا من بسماتك
في الليل الحالك
أفهم رمزك يأتيني
ويبلل أطراف ثيابي وينبه احساسي
بقدومك في صور شتى
صور لا تحفل بالقانون الأرضي
ولا صمت الموتى
تلك إشارات يفهمها أمثالي
لله الحمد على كل الماضي
أو ما يتأتى
قل للباقين هناك شددنا العزم
وأعددنا قاموس الرمز المتجلي كمثالك
ولمن قد عبروا قل نحن هنا نستكشف
طرق الوصل وقد نتعبد
أو نتهجد ونبارك.
2
يغازل طيفك جهل الأنام
وغفلتهم يا حبيبي عصام
فطيفك طيف خبير الوصال
وحيث تولِّي معاني الجدال
وتمكث بينا معاني الكمال
فتطلق سهم الحقيقة يا صائب القول
تنتاش بالحق عنق الغزال
وتعزف “طنبور ” حسنك
في غابة من نخيل الجلال.
3
لا تسألني
…كونك تعرف أسراري
فأنا في الجسد الأرضي العاري
يا من يمتلك القدرة بين ألأفلاك
يحرك مركبه في البحر
يحدث حراس النجم الساري
لكن لا بأس أفيدك بالوضع الجاري:
أقمنا الجدار لبيت الإمام
ومسجده يا حبيبي عصام
زرعنا المزيد وحامت على نخلنا
بركات الكرام
هو النخل شاخ فعاد جميل القوام
أقمنا الجداول فوق الكثيب
وعادت معان لنا في المغيب
لأن المسافة بينا وبين الإمام
تفاصيل حب عميم ومعنى وفاء
وسر احترام.
4
تسائلني عن شجوني أقول:
أزاهر عمري اعتراها الذبول
وحزني القديم الذي لن يزول
أعالجه بالدعاء الصدوق
وأرجو من الله حسن القبول
يجلجل حزني فأكتمه في الضلوع
ومن تار حزني اجترحت مسارا
لدمع الشموع
وأبحث عن عالمي يا حبيب الجميع
فتفنى جهودي اذ لا سكينة
وأبحث في عالمي عن معان حنونة
لعل المعاني تزيح الصدى
وتعم المدى
لعلي أرى هدهدي
بين طير المدينة.
د عبدالرحيم عبدالحليم محمد
جامعة أفريقيا العالمية-الخرطوم
[email][email protected][/email]