أخبار السودان

مَن سيحكم السودان بعد البشير؟ (2)

تناولت في مقالي السابق “من سيحكم السودان بعد البشير؟” والمنشور في موقع “الراكوبة” الالكتروني في 16 مايو 2018، مسألة أهمية تسمية القادة المرتقبين كبديل، من لحم ودم، لعمر البشير وعصابته، في أعقاب إسقاط سلطة حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان. إذ لا يكفي أن نجيب على سؤال البديل، بشقيه، كيف ومن يحكم السودان، بالإشارة فقط إلى شق السؤال المتعلق بكيف يحكم السودان وتجاهل شقه المتعلق بــ من يحكم؟ قد نبهت إلى أن تسمية من سيكون على سُدة مجلس السيادة المرتقب، من شأنه أن يعزز الثقة في أنّ كيف سوف يتم حُكم السودان. فالآمال المعقودة على حل إشكال كيف يحكم السودان مرتبطة بشكل وثيق بــ مَن هم أولئك الأفراد الذين يملكون العزيمة لتنفيذ ما ورد في كيف.

حُجج بعض من عارضوا فكرة الإجابة عن سؤال مَن سوف يحكم السودان بعد البشير، تلخصت في أنّ تسمية أشخاص لمجلس السيادة القادم، أمر سابق لأوانه وقد يسهم في تعميق خِلافات أطراف المعارضة حيث أن هناك أزمة ثقة لا تنكرها العين التي ترى بوضوح. كما أنّ في تجارب السودان السابقة وتجارب عدد من شعوب الدول حولنا، تمّ انجاز التغيير في قمة السلطة قبل أن يكون هناك بديل بأسماء متفق عليها مسبقاً، كقيادة أو رئاسة مجلس الدولة. الأمر الذي فرضته الأحداث وليدة اللحظة. كان ذلك قد حدث في السودان إبّان ثورة أكتوبر ١٩٦٤، وانتفاضة أبريل ١٩٨٥، وأيضاً في ثورات الربيع في تونس ومصر وليبيا. ففي أيً منها لم يكن اسم الشخصية التي رأست النظام معروفة سلفاً، قبل اسقاط النظام عبر الثورة الشعبية.

بالنسبة لمخاوف الدخول في خلافات سابقة للأوان عند تسمية أعضاء مجلس السيادة الانتقالي الآن، أليس ذلك أفضل من وقوع الخلافات بعد انتصار الثورة الشعبية؟ فحينها سيصبح الخلاف، خلاف حول المغنم وستتعرض مكاسب الثورة والثوار للضياع أو السرقة، إن لم تقد للأسوأ. كما أن تسمية الأشخاص من شأنه وضعهم منذ الآن تحت الرقابة الشعبية والدولية. وقبولهم بالتكليف يعنى صعودهم مرتقىً صعباً سوف يحرصون ألا يكونوا دونه، ومتوقع منهم التضحية والصدام وعدم الاستسلام أو الهوان.

في دراسة الثورات الشعبية التي أطاحت بالأنظمة الفاسدة في وقت كانت فيه أسماء من سوف يتولون الحكم في رحم الغيب، وفي استعراض سريع، لتجارب اختيار رئاسة الحكومة عقب انتصار الثورات أعلاه على طريقة سلق البيض، نجد في نموذج السودان أنه تمّ اختيار سر الختم الخليفة، الذي لم يكن يُعرف له تاريخاً سياسياً، رئيساً لحكومة أكتوبر الانتقالية. وبعد شهور قليلة حلّ سر الختم الخليفة مجلس وزراء ثورة أكتوبر الأول قبل أن يكمل دورته تحت ضغط بعض الأحزاب. ما تسبب في هزيمة أهداف الثورة في نهاية المطاف. تكرر الأمر في شكل ملهاة عقب انتصار انتفاضة أبريل 1985 حيث آلت السيادة إلى مجلس عسكري انتقالي برئاسة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب وترأس مجلس الوزراء الجزولي دفع الله، فلم يتم كنس آثار حكم سلطة مايو المهزومة، كما سمح التآمر لتنظيم حزب الجبهة الاسلامية في التمدد حتى توج نشاطه بالانقلاب الكارثي الجاثم على صدر السودان منذ الثلاثين من يونيو 1989 وحتى اليوم.

بعد تصاعد خط الثورة في مصر منذ 25 يناير 2011 إلى لحظة إعلان اللواء مخابرات عمر سليمان، والذي هو نفسه نائب الرئيس حسني مبارك، في 11 فبراير 2011، في بيان مقتضب تخلي الرئيس عن منصبه ثمّ أعلن أنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقياده محمد حسين طنطاوي بإدارة شئون البلاد. بذلك الاجراء تمت المحافظة على نظام مبارك كما هو، فقط تمّ تغيير رأس النظام. تلك الظاهرة التي أُصطُلِّح على تسميتها فيما بعد بالدولة العميقة. ثمّ تلت ذلك بعد سنتين، ثورة المصريين على حكم محمد مرسي في 30 يونيو 2013 تلك التي تمت سرقتها عبر انقلاب عسكري بقيادة الفريق السيسي، أعاد به الديكتاتورية العسكرية المتحالفة مع الرأسمالية الطفيلية، إلى حكم مصر بأعنف وأضلّ مما سبق.

لمّ يكن حظ الثورة الليبية التي أطاحت بحكم القذافي وأدت إلى مقتله في 20 أكتوبر 2011، بأفضل حالاً، بل ما زالت ليبيا تعاني ويلات الحرب والاقتتال الأهلي حتى اليوم. خيط واحد انتظم كل تلك التجارب، ويتمثل ذلك الخيط في غياب مركز القيادة الموحد بأسماء قادته المعروفين للجماهير الشعبية. وفي مقابل تلك التجارب، نجد أن قوى الثورة الإيرانية في 1979، اصطفت خلف قائدها الروحي الامام الخميني، ووضع انتصارها في 11 فبراير 1979، حداً نهائياً للحكم الملكي السابق وتخلص من كل آثاره. فإن لم يكن البديل في تلك البلاد في صالح تقدم الديمقراطية كما نطمح، إلا أنه كان بديلاً مُعبراً عن إرادة الثوار الايرانيين، حققوا به ما أرادوه بثورتهم.

من الثورات الشهيرة في التاريخ الحديث، والتي تميزت بأن قادتها كانوا معروفين وطارحين لأنفسهم كبدائل للنظام القديم ونجحت في تحقيق أهدافها المرحلية؛ الثورة المهدية في السودان بقيادة الامام محمد أحمد المهدي التي حررت السودان من استعمار الامبراطورية العثمانية، والثورة البلشفية في روسيا بقيادة فلاديمير آيليتش لينين، التي أسست أول دولة اشتراكية في العالم، والثورة الايرانية الاسلامية بقيادة الامام الخميني. ومن الثورات الشعبية التي رفعت شعارات نبيلة وهُزمت بعد انتصارها الذي لم يدم طويلاً لعدم توفر القيادة، تجربة كمونة باريس المأساوية التي أطاحت بحكم الامبراطور نابليون الثالث في 18 مارس 1871 لتنتهي بعد شهرين تقريباً، تحديداً في 28 مايو 1871 حيث تمّ سحق الثورة بعد مجازر دموية.

لا يخفى علينا أن كل هذه الثورات، المذكورة في الفقرة السابقة، كانت لها شعارات وبرامج وقادة. إذاً بمقاربة حالتنا الراهنة هنا، نجد أن قوى الثورة السودانية لا تنقصها الشعارات، مثل اقامة دولة المواطنة، ولا تنقصها البرامج، كالبدائل في نظام الحكم والاقتصاد والقانون والتعليم، إلخ. ما ينقصنا هو قيادة محددة بالرسم وبالاسم، بتمثيل حقيقي ومعنوي لقطاعات المجتمع صاحبة المصلحة في التغيير، وتلتمس وجود القبول الواسع. من ذلك جاء مقترح مجلس السيادة الانتقالي الثُماني الذي يضم ” السيدة زينب كباشي عيسى رئيسة الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ورئيس تحالف نداء السودان، والسيد علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس الجبهة الوطنية العريضة، والسيد مالك عقار رئيس الحركة الشعبية في جنوب النيل الأزرق، والسيد عبد الواحد محمد نور رئيس حركة/ جيش تحرير السودان، والسيدة إحسان فقيري رئيسة مبادرة لا لقهر النساء وعضو الاتحاد النسائي السوداني، والسيد عبد العزيز آدم الحلو رئيس الحركة الشعبية في جنوب كردفان، بالإضافة إلى ممثل لقوى الاجماع يقومون بتسميته.”

الاسماء الثمانية التي وردت في الترشيح لمجلس السيادة الانتقالي، تمثل نقطة بداية، ولها ما يبررها. لكن قطعاً لا نملك القول الفصل فيها. فإذا ما تواضعنا على جوهر الفكرة، فليس من الصعب التوصل للقائمة الأكثر قبولاً وملائمةً، والتي لا يساورني شك في أنها لن تخرج كثيراً عما هو مقترح أعلاه.

عدلان أحمد عبد العزيز
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. سيادة شنو وريني دولة حولنا في الاقليم فيها مجلس سيادة وكلام فارغ زي ده دي نوع المجالس القامت بعد الاستقلال للترضيات وانت تماما تعملها كذلك نسوان ومعارضين داير تختهم لينا مجلس سيادة ومشارب مختلفة عبد الواحد وعقار ومش عارف ايه
    لا مجلس سيادة ولا يحزنون بل مجلس عسكري انتقالي يفضي لانتخابات رئاسية احزاب لا تتعدى اصابع اليد كل الفوضى دي تنتهي يا كده ياخلونا في حالنا بلا تنظير بلا سيادة وعطلجية من الان دايرين تبددو موارد البلد على مجلس العطالة الذي لايحل ولا يربط وبتشكيلة عجيبة

  2. يا اخي ممكن ايدك في الفكره …بس حتي تنجح ه الفكره نوسع افقنا اولا … واقع اليوم بعد 30 سنه تغيرات مهوله في كل شي … جيل اليوم لم يعرف معارضه للنظام اكثر من ابراهيم الشيخ ولم تزكره ولم تعط الرجل حقه او حق خليفته .. وانا اقصد المعارضه من الداخل او المدنيه …وهناك الكثير من داخل البلد صمدوا لحصارهم وتفقيرهم … ولن يتزكرهم احد ..انا شخصيا معجب ب عثمان شبونه ..وعسي انه بخير ..واخاف علي لسانه من السلطه لانه سيف بتار ..وهذا الشبل لا يقل عن ذاك الاسد ..ومن هناك يكثر الاخذ والرد وكل منا سيدلو بدلوه وانا ترشيحه هو الاحق ..ده اذا اسبعدنا الاثنيه البغيضه ..والحل يكون كفكره ..اختيار 100 شخصيه قوميه ..كالثمانيه الزكرتهم اولا وتوسيع الدائره بالحق والاجدر حسب الترشيحات ..ومن ثم يختار من تلكم المائه او اي رقم اخر المجلس السيادي والمكون من رقم اقل عشره مثلا او تزيد بس بشروط اولا ان لا يتعدي الستون سنه و التوزيع النسبي لجهات السودان الاربعه الجغرافيه..مع وضع خاص للخرطوم العاصمه ..و عداله المراه ممكن ه الطرح يكون بدايه مقبوله ..واهم بند استبعاد كافه مسميات الجبهه الاسلاميه كتنظيم او افراد من الممارسه السياسيه وممكن نفتح الباب ايضا لقائمه المنع لافراد متسلقين السلطه وتطبق كذلك والله ولي التوفيق

  3. الصادق المهدي لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا vلا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا

  4. مقال هزيل لا يستحق تضييع الوقت في قراءته .. { حررت السودان من استعمار الامبراطورية العثمانية } وهذه العبارة توضح سطحية الكاتب وضحالته فالسودان لم يكن مستعمرة وأن هذا المحرر المزعوم لا يختلف دولته عن الدولة التي تنتقدها وتريد اسقاطها دولة المؤتمر الوطني .. اتفق اكثر الناس على : اي دولتين أسوأ من الثاني المهدية ام الانقاذية والحقيقة ان استبداد وبطش عبد الله تور شين أسوأ من استبداد وبطش عمر البشي غير ان بطش عمر البشير أسوأ من بطش واستبداد تور شين .. في تاريخ السودان اثنان عملا على تدمير وقتل وابادة الحياة وتهجير الناس ولم يعمل عملاهما أحد الأول تور شين الرجعي المتخلف والاخر عمر البشير المستبد الباطش وكلاهما أسوأ من ألآخر

  5. (ثمّ تلت ذلك بعد سنتين، ثورة المصريين على حكم محمد مرسي في 30 يونيو 2013 تلك التي تمت سرقتها عبر انقلاب عسكري بقيادة الفريق السيسي، أعاد به الديكتاتورية العسكرية المتحالفة مع الرأسمالية الطفيلية، إلى حكم مصر بأعنف وأضلّ مما سبق.)

    المقطع أعلاه (منتسخ) من مقال الكاتب، ونأمل ان يتكرم يشرحه لايضاح كيف تمت سرقة الثورة،، مجرد سؤال يبحث عن جواب.

  6. الأجدى للمبادرين بالمحاولة تلو الأخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخﻼت على مقال عبد الواحد محمد نور هذا
    في الراكوبة قبل أسبوع

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm

  7. بالنسبة للكيزان حاكمهم البشير الي ان يموت ويخلف فوضي هم مجهزين لها وعندهم انتهاء دولة السودان بانتهاء البشير ويحصل التفتيت الكامل وبعض منهم دولهم مجهزة امثال فار الفحم جاهز لقيام دولة مروي الكبري اما عن المعارضة ان لم تتدارك الامر قبل وفاة البشير سيجدون انفسهم تفرقوا في دويلات شتي

  8. بلد ما فيها فكة عشرة جنيه و صديقنا عدلان عبدالعزيز بتكلم عن من يحكم بعد سقوط الأنقاذ !!!! هههههه ، شرُ البلية ما يُضحك!!!!

  9. أستاذ عدلان، السلام عليكم ورمضان كريم عليك وعلى السودان وربنا يجعلو اخر رمضان لعصابة الفساد الوطني

    مع انو بختلف معاك في محتوى المقال والأمثلة الطرحتها لكن ممكن نتفق على الغاية من كلامك. مبدئياً الأسماء الطرحتها وهم جبهة نداء السودان أبداً ما حيكونو حل وبديل لحكومة اللصوص دي، والسبب انو حتى برامجهم غاية في الضبابية لو ما كان بتوحي بنوع من الانتقام من الكيزان، بمعنى أوضح الناس دي مشكور نضالها السنين دي كلها لكن مشكوك في قدرتهم على إدارة البلد في مرحلة انتقالية.

    الطريق لما بعد الإنقاذ هو التكنوقراط ولا بديل له، وعندك التجربة التونسية. العامل الأساسي هو وعي الشعب لأنو هو البيحدد شكل الحكومة. ولو اتكلمنا عن مستوى الوعي عند الشعب السوداني في المرحلة يؤسفني أقول ليك انو ابعد ما يكون عن انو يتقبل حاكم غير البشير وعصابتو. و يا ريت ما نكون عاطفيين.

    قوى المعارضة في يدها تزيد من وعي الشعب السوداني بطرق أكتر ابداعية، بعيداً عن نسخ تجارب قديمة زي 64 و85 … وبعيداً عن نسخ تجارب شعوب مجاورة. الشعب السوداني حالياً فاقد الأمل في قوى المعارضة والشخصيات المذكورة أعلاه رغماً عن نضالهم المشكور في السنين الفاتت. في يدهم يقدموا شخصيات جديدة بافكار جديدة. لانو يستحيل انو حزب الأمة او الحركة الشعبية قطاع الشمال أو العدل والمساواة الخ الخ ما فيها تكنوقراط شباب بكفاءات علمية وتجارب عملية تقدر تمشي السودان في مرحلة انتقالية.

    أستاذ عدلان، قبل ما نفكر منو بديل البشير وعصابتو، لازم نقيس وعي الشعب السوداني … وإلا حنكرر التجربة المصرية وتجاربنا من بعد الاستقلال لحدي يوم الليلة (اللي هي ادمان الفشل)

  10. الفيلم الآن (تتصارع فيه) خمس عصابات:

    العمراب: حزب الريس

    النافعاب: جماعة نافع

    العالياب: جماعة علي عثمان

    الأرزقية: جماعة قوش

    الباكراب: تبع نائب الريس

    ننتظر الآن إنتهاء الفيلم الدائر بينهم في سينما المؤتمر … بعدها إن لم يقم الجمهور بتحطيم السينما سنعرف من يكون (البطل)في الجزء الثالث من الفيلم لأن الجزء الأول كان البطل (حسن الترابي) والجزء الثاني من بطولة (عمر البشير)…

  11. المفاجاة فى اختيارك فى نهاية المقال للثمانيةالذين يمثلون المجلس ومن اين لهم ان يكونوا منسجمن لاقامة دولة مدنية حديثة هؤلاء مجربين واللغة المعروفة لديهم الاحتراب واقصاء الاخر .هؤلاء ان كان لهم سعى فهو مشكور . ومن مصلحتهم ومصلحة الدولة الحديثة ان يكونوا بعيدين .السودان يحتاج لعقول مستنيرة ومتطورة فكريا وتقنيا ليتقدم وينهض وليست عقليات عملت على التدمير والتراجع.او ينطبق علينا القول كالمستجير بالرمضاء من النار .ونصبح كاننا لم نبارح. المؤتمر الوطنى والبشير.

  12. عزيزنا عدلان، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في وجهة نظرك، لكنك وقعت في أكبر خطأ لتجربة ثورة 19 يوليو التصحيحية، بتحديد أسماء القيادة مسبقاً (أي قبل أن يستوي الطبخ) وتم إعتقال القيادة وتصفيتهم وفشل ثورة يوليو وبقية القصة المعروفة، وهذا ما سيحدث بالظبط في اقتراحك أعلاه. ففي رأيي الشخصي حركة 19 يوليو فيها جميع العبر، النجاح الباهر والفشل الذريع، ويجب الرجوع لها في أي تخطيط أياً كان نوعه عسكري أو سياسي.

  13. سيادة شنو وريني دولة حولنا في الاقليم فيها مجلس سيادة وكلام فارغ زي ده دي نوع المجالس القامت بعد الاستقلال للترضيات وانت تماما تعملها كذلك نسوان ومعارضين داير تختهم لينا مجلس سيادة ومشارب مختلفة عبد الواحد وعقار ومش عارف ايه
    لا مجلس سيادة ولا يحزنون بل مجلس عسكري انتقالي يفضي لانتخابات رئاسية احزاب لا تتعدى اصابع اليد كل الفوضى دي تنتهي يا كده ياخلونا في حالنا بلا تنظير بلا سيادة وعطلجية من الان دايرين تبددو موارد البلد على مجلس العطالة الذي لايحل ولا يربط وبتشكيلة عجيبة

  14. يا اخي ممكن ايدك في الفكره …بس حتي تنجح ه الفكره نوسع افقنا اولا … واقع اليوم بعد 30 سنه تغيرات مهوله في كل شي … جيل اليوم لم يعرف معارضه للنظام اكثر من ابراهيم الشيخ ولم تزكره ولم تعط الرجل حقه او حق خليفته .. وانا اقصد المعارضه من الداخل او المدنيه …وهناك الكثير من داخل البلد صمدوا لحصارهم وتفقيرهم … ولن يتزكرهم احد ..انا شخصيا معجب ب عثمان شبونه ..وعسي انه بخير ..واخاف علي لسانه من السلطه لانه سيف بتار ..وهذا الشبل لا يقل عن ذاك الاسد ..ومن هناك يكثر الاخذ والرد وكل منا سيدلو بدلوه وانا ترشيحه هو الاحق ..ده اذا اسبعدنا الاثنيه البغيضه ..والحل يكون كفكره ..اختيار 100 شخصيه قوميه ..كالثمانيه الزكرتهم اولا وتوسيع الدائره بالحق والاجدر حسب الترشيحات ..ومن ثم يختار من تلكم المائه او اي رقم اخر المجلس السيادي والمكون من رقم اقل عشره مثلا او تزيد بس بشروط اولا ان لا يتعدي الستون سنه و التوزيع النسبي لجهات السودان الاربعه الجغرافيه..مع وضع خاص للخرطوم العاصمه ..و عداله المراه ممكن ه الطرح يكون بدايه مقبوله ..واهم بند استبعاد كافه مسميات الجبهه الاسلاميه كتنظيم او افراد من الممارسه السياسيه وممكن نفتح الباب ايضا لقائمه المنع لافراد متسلقين السلطه وتطبق كذلك والله ولي التوفيق

  15. الصادق المهدي لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا vلا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا
    لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا لا

  16. مقال هزيل لا يستحق تضييع الوقت في قراءته .. { حررت السودان من استعمار الامبراطورية العثمانية } وهذه العبارة توضح سطحية الكاتب وضحالته فالسودان لم يكن مستعمرة وأن هذا المحرر المزعوم لا يختلف دولته عن الدولة التي تنتقدها وتريد اسقاطها دولة المؤتمر الوطني .. اتفق اكثر الناس على : اي دولتين أسوأ من الثاني المهدية ام الانقاذية والحقيقة ان استبداد وبطش عبد الله تور شين أسوأ من استبداد وبطش عمر البشي غير ان بطش عمر البشير أسوأ من بطش واستبداد تور شين .. في تاريخ السودان اثنان عملا على تدمير وقتل وابادة الحياة وتهجير الناس ولم يعمل عملاهما أحد الأول تور شين الرجعي المتخلف والاخر عمر البشير المستبد الباطش وكلاهما أسوأ من ألآخر

  17. (ثمّ تلت ذلك بعد سنتين، ثورة المصريين على حكم محمد مرسي في 30 يونيو 2013 تلك التي تمت سرقتها عبر انقلاب عسكري بقيادة الفريق السيسي، أعاد به الديكتاتورية العسكرية المتحالفة مع الرأسمالية الطفيلية، إلى حكم مصر بأعنف وأضلّ مما سبق.)

    المقطع أعلاه (منتسخ) من مقال الكاتب، ونأمل ان يتكرم يشرحه لايضاح كيف تمت سرقة الثورة،، مجرد سؤال يبحث عن جواب.

  18. الأجدى للمبادرين بالمحاولة تلو الأخرى لتوحيد العمل المعارض اﻹنضمام الى مبادرات سابقة اكثر إحتوائية، آخرها ما ورد بتفصيل في معرض المداخﻼت على مقال عبد الواحد محمد نور هذا
    في الراكوبة قبل أسبوع

    https://www.alrakoba.net/news-action-show-id-304648.htm

  19. بالنسبة للكيزان حاكمهم البشير الي ان يموت ويخلف فوضي هم مجهزين لها وعندهم انتهاء دولة السودان بانتهاء البشير ويحصل التفتيت الكامل وبعض منهم دولهم مجهزة امثال فار الفحم جاهز لقيام دولة مروي الكبري اما عن المعارضة ان لم تتدارك الامر قبل وفاة البشير سيجدون انفسهم تفرقوا في دويلات شتي

  20. بلد ما فيها فكة عشرة جنيه و صديقنا عدلان عبدالعزيز بتكلم عن من يحكم بعد سقوط الأنقاذ !!!! هههههه ، شرُ البلية ما يُضحك!!!!

  21. أستاذ عدلان، السلام عليكم ورمضان كريم عليك وعلى السودان وربنا يجعلو اخر رمضان لعصابة الفساد الوطني

    مع انو بختلف معاك في محتوى المقال والأمثلة الطرحتها لكن ممكن نتفق على الغاية من كلامك. مبدئياً الأسماء الطرحتها وهم جبهة نداء السودان أبداً ما حيكونو حل وبديل لحكومة اللصوص دي، والسبب انو حتى برامجهم غاية في الضبابية لو ما كان بتوحي بنوع من الانتقام من الكيزان، بمعنى أوضح الناس دي مشكور نضالها السنين دي كلها لكن مشكوك في قدرتهم على إدارة البلد في مرحلة انتقالية.

    الطريق لما بعد الإنقاذ هو التكنوقراط ولا بديل له، وعندك التجربة التونسية. العامل الأساسي هو وعي الشعب لأنو هو البيحدد شكل الحكومة. ولو اتكلمنا عن مستوى الوعي عند الشعب السوداني في المرحلة يؤسفني أقول ليك انو ابعد ما يكون عن انو يتقبل حاكم غير البشير وعصابتو. و يا ريت ما نكون عاطفيين.

    قوى المعارضة في يدها تزيد من وعي الشعب السوداني بطرق أكتر ابداعية، بعيداً عن نسخ تجارب قديمة زي 64 و85 … وبعيداً عن نسخ تجارب شعوب مجاورة. الشعب السوداني حالياً فاقد الأمل في قوى المعارضة والشخصيات المذكورة أعلاه رغماً عن نضالهم المشكور في السنين الفاتت. في يدهم يقدموا شخصيات جديدة بافكار جديدة. لانو يستحيل انو حزب الأمة او الحركة الشعبية قطاع الشمال أو العدل والمساواة الخ الخ ما فيها تكنوقراط شباب بكفاءات علمية وتجارب عملية تقدر تمشي السودان في مرحلة انتقالية.

    أستاذ عدلان، قبل ما نفكر منو بديل البشير وعصابتو، لازم نقيس وعي الشعب السوداني … وإلا حنكرر التجربة المصرية وتجاربنا من بعد الاستقلال لحدي يوم الليلة (اللي هي ادمان الفشل)

  22. الفيلم الآن (تتصارع فيه) خمس عصابات:

    العمراب: حزب الريس

    النافعاب: جماعة نافع

    العالياب: جماعة علي عثمان

    الأرزقية: جماعة قوش

    الباكراب: تبع نائب الريس

    ننتظر الآن إنتهاء الفيلم الدائر بينهم في سينما المؤتمر … بعدها إن لم يقم الجمهور بتحطيم السينما سنعرف من يكون (البطل)في الجزء الثالث من الفيلم لأن الجزء الأول كان البطل (حسن الترابي) والجزء الثاني من بطولة (عمر البشير)…

  23. المفاجاة فى اختيارك فى نهاية المقال للثمانيةالذين يمثلون المجلس ومن اين لهم ان يكونوا منسجمن لاقامة دولة مدنية حديثة هؤلاء مجربين واللغة المعروفة لديهم الاحتراب واقصاء الاخر .هؤلاء ان كان لهم سعى فهو مشكور . ومن مصلحتهم ومصلحة الدولة الحديثة ان يكونوا بعيدين .السودان يحتاج لعقول مستنيرة ومتطورة فكريا وتقنيا ليتقدم وينهض وليست عقليات عملت على التدمير والتراجع.او ينطبق علينا القول كالمستجير بالرمضاء من النار .ونصبح كاننا لم نبارح. المؤتمر الوطنى والبشير.

  24. عزيزنا عدلان، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف في وجهة نظرك، لكنك وقعت في أكبر خطأ لتجربة ثورة 19 يوليو التصحيحية، بتحديد أسماء القيادة مسبقاً (أي قبل أن يستوي الطبخ) وتم إعتقال القيادة وتصفيتهم وفشل ثورة يوليو وبقية القصة المعروفة، وهذا ما سيحدث بالظبط في اقتراحك أعلاه. ففي رأيي الشخصي حركة 19 يوليو فيها جميع العبر، النجاح الباهر والفشل الذريع، ويجب الرجوع لها في أي تخطيط أياً كان نوعه عسكري أو سياسي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..