طوكر ليست طولكرم

بشفافية
طوكر ليست طولكرم
حيدر المكاشفي
٭ لأن طوكر هذه المدينة السودانية القصية ليست طولكرم الفلسطينية، لعله لذلك لم تجد هذه المدينة المنكوبة إبان محنتها الاخيرة غير إغاثات منظمة (تنادينا) واستغاثات (بورداب) الموقع الاسفيري السوداني الشهير (سودانيز أون لاين)، فلو كان ما قاسته طوكر وبوجهٍ أقسى جنوبها منذ أغسطس الماضي قد وقع على أى ربع فلسطيني لأقام ذلك الحكومة ومنظماتها وأهاج وعاظها ودعاتها وأئمة مساجدها على النحو الذي ظللنا نشهده عند أى أزمات أو كوارث متزامنة أو غير متزامنة تقع هنا وهناك، والامثلة عديدة بعدد هذه الأزمات، ولكن تظل ابرزها واظهرها نكبة دارفور وخاصة عند بداية أزمتها الانسانية الطاحنة حيث لم يجد بؤساء دارفور حتى كلمة مواساة من هؤلاء الأئمة والدعاة في الوقت الذي كانوا فيه يخلصون الدعاء للآخرين من على المنابر وينوّهون لصناديق التبرعات بالخارج، مع تجاهل تام لما يصطلي به أهلهم الاقربون، هذا غير موقفهم الدائم الداعم للحكومة وحزبها على الدوام ظالمين أو مظلومين، وهنا تحديداً تتجلى المفارقة التي يصدق فيها الحديث الشريف (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي)، فالمشكلة ليست في دعم القضية الفلسطينية التي تستحق كل الدعم والمناصرة وإنما هى في الانصراف التام عن قضايا الاهل الاقربين وبعضها يكون أخطر وأجلَّ من القضايا الاخرى التي تستحق الدعم، فليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي بدأ الدعوة بأهله الاقربين ما يجيز مثل هذا التجاهل الذي يمارسه هؤلاء الدعاة والأئمة السودانيون على القضايا السودانية الصميمة فيقفزون فوقها الى خارج الحدود الى فلسطين والشيشان والافغان والباكستان والبوسنة والهرسك وغيرها بينما هنا بين ظهرانيهم أهلٌ لهم في الدين والوطن يهرسهم الجوع ويفتك بهم المرض ويقاسون الامرّين، إنها لعمري دعوة ضيزي وإمامة فالصو….
لم نكن نصوّب اللوم ونوّجه النقد لهذه الممارسات الدعائية وليست الدعوية لأى غرض سوى البحث عن دور إيجابي وتفاعلي لهؤلاء الأئمة والدعاة مع قضايا بلدهم ومشاكل أهلهم ومتابعة أحوالهم والتنبيه الى ما يحتاجونه والتنويه الى مشاكلهم، ولهذا كان لابد لنا أن نشيد بأي بادرة أو مبادرة من أي واحدٍ منهم تصب في هذا الاتجاه، فما كان قصدنا ولن يكون إلا لكي يأخذ الأئمة والدعاة الإمامة والدعوة بحقها ومستحقها كاملاً غير منقوص لجلال هذه المهمة وخطورتها، ولهذا أيضاً نجد أنفسنا ممنونين لإمام مسجد المصطفى بحي يثرب بالخرطوم جنوب الذي نقلت عنه الغراء صحيفة الشاهد تنويهه لمعاناة مواطني طوكر في خطبة الجمعة الاول من أمس، وانتقاده لاختلال الاولويات عند الحكومات بقوله ( إن جمال المباني في ظل موت المواطنين جوعاً إنما يكشف عن خلل واضح في ترتيب الاولويات)، ولم يكتف هذا الخطيب الأريب بالتنويه بالمشكلة والهجوم على خلل المعالجة واختلال الاولويات بل حث المصلين للتبرع من أجل إنقاذ الضحايا، ذلك هو دور الأئمة والدعاة والعلماء المفقود الذي عليهم استعادته وإلا فليتقبلوا بصدرٍ رحب لقب (علماء ودعاة وأئمة السلطان)…
الصحافة
أخي حيدر متعك الله بالصحة و العافية
أنا من قراءك المداومين … على قراءة كل كتاباتك … فهي بحق كلها موضوعية و هادفة … هذا الموضوع عكست فيه الحقيقة المجردة وهي إنصراف الدة و الأئمة عن القضية الجوهرية و الذهاب بالإسراف لدرجة المبالغة في الإهتمام بالشأن الخارجي ( خاصة القضية الفلسطينية ) وتعمد تناول الوضع الداخلي مما أفقدهم ثقة المستمعين وصدق فيهم القول إنهم علماء سلطان ….. قال أحد السلف الصالح إذا رايتم العلم يخرج من دار السلطان فلا تأخذوا عنه دينكم ,,,,, فما بالك بالذين دخلوا بيته وطلعوا فوق سريره و ناموا و شخروا كمان ….
هؤلاء العلماء بفعلتهم الشنيعة تلك ,,,,, خسروا المستمعين لدرجة أن أي منهم عندما يظهر في أي وسيلة إعلامية يلعنهم الناس و يشيحوا عنهم … بقولوا ديل ناس منافقين … الله يلعنهم…
هل هناك خسران أكثر من هذا
انه لعمري هو المضحك المبكي بحق وحقيقة…كيف لنا ان نصدق حكومتنا وهي تمارس
الكيل بعدة مكاييل….نحن نراها تقوم باقامة الجسور الجوية بين الباكستان
والخرطوم .والقوافل المحملة الى غزة و و و بينما اهلنا الغبش في الشرق والغرب
واقاصي الشمال والوسط يعانون الامرين …. هل بهذه التصرفات الرعناء يقنعون
احداً؟ام هي سياسة تجميل الصورة اعلاميا..؟ ماذا تضير الحكومة لوفتحت ابواب
التبرعات بحق وحقيقة لاغاثة كل المنكوبين في السودان؟ اوبالاحرى ماذا لوتنازل
الجيش العرمرم من الوزراء والمستشارين اتحاديا وولائيا عن مرتب اسبوع فقط من
مخصصاتهم لمجابهة اي مصيبة تلم باي منطقة في السودان؟الحكومة وبغباء يحسد
عليه فتحت ابواب ما كانت لها ان تفتح لولا نظرتها التي لا تتجاوز ارنبة انفها خاصة
فيما يتعلق بامر المنظمات الخارجية …هذه المنظمات عندما احست بتقصير الحكومة
تجاه مواطنيها قدمت الى السودان …..وكانت الحكومة في امكانها ان تقوم بسد هذه
الطاقة باكرا ولكن الله يلعن السياسة…قس على ذلك كل المصائب التي حلت بنا.
اثنين من علماء السلطان
1 – كبيرهم /عبدالحي
2 -واحد اشتر علمه لايتجاوز ارنبة انفه ودعي كمان يدعى الكاروري …هذا الدعي
مازال ينافح ويناكب ويدافع عن كل سوءات الحكومة
اين المنظمات الخيريه التي تملأ الاعلام طوكر تناديكم