أخبار السودان

انزلاق اقتصادي..!..محافظ بنك السودان يتسول الدول العربية..لكن لا مجيب ..الأزمة ستتصاعد إلى أعلى سقف متوقع وغير متوقع،. ليس من أخلاق السياسة أن تقدم دعماً لبلد يتضور شعبه جوعاً وحربه تشتعل في كل البقاع.

شمائل النور

أمس الجمعة، وصل الجنيه السوداني إلى (4.8) داخل الخرطوم و(5.0) في الولايات.. تخوفنا منذ بداية انهيار الجنيه أن يصل إلى هذه الـ (5) لكنه فعلها، الجنيه ينهار صبيحة كل يوم، ولا أدري حتى يصل هذا المقال إليكم إلى أي مستقر يستقر، وغداً قد يواصل الجنيه انهياره على رأس كل ساعة..

الانهيار الاقتصادي الذي بدأت ملامحه الآن تتجلى ويدفع الثمن المواطن الذي لا ثمن له، هذا الإنهيار كان متوقعاً بشكله البجح هذا، ليس فقط بحسابات معادلات اقتصادية بحتة، أن انفصال الجنوب فصل معه عماد اقتصاد السودان، وذهب البترول جنوباً، لا، فهذا أمر محسوم مسبقاً وهي فجوة وقوعها مؤكد وليس متوقعاً، ورغم أنه لم يتم تداركها منذ وقت كافٍ بحيث تجتهد الحكومة في إيجاد بدائل لسد هذا العجز المقيت، لكن القوم مشغولون بحروبهم، رغم كل ذلك إلا أن الباب كان مفتوحاً للسودان لجذب الدعم من الدول العربية والغربية عقب الإنفصال، وخاصة فيما يتلعق بمسألة ديون السودان التي قطعت شوطاً كبيراً قبل حرب جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلا أن الوضع بقي على ما عليه، وهذه ردة فعل عاقلة وإنسانية من الدول التي كان من المنتظر أن تُخرج السودان من هذا النفق..

وزير المالية بعد عودته من اجتماعات صندوق النقد الدولي، وفيما يتعلق بإعفاء ديون السودان بعد استيفائه كافة الشروط الفنية، وضح من حديثه أن الأمر لا يتعلق بالإقتصاد والمال، فالأزمة سياسية بحتة، بل قال بما معناه أنهم تلقوا نصحاً بحلحلة أزماتهم السياسية أولاً، ولا شيء يعنون غير الحرب التي تدور الآن. فليس من المعقول أن تقوم دولة لها هيبتها ووضعها بدعم بلد يفتح جبهتين للقتال في آن واحد، في الوقت الذي يفقد فيه هذا البلد ثلث موارده. بل هذا عار دولي لا يُمكن المشاركة فيه..

وقبله كان محافظ بنك السودان ومنذ أن بدأ الجنيه السوداني في الإنزلاق، دعا دول عربية إلي إيداع أموالها في البنك المركزي السوداني، دعوة أشبه بالتسول، فحاجة البنك المركزي لهذا العام من النقد الأجنبي "4" مليارات دولار.. لكن لا مجيب ولا نعلم كم جملة النقد الأجنبي الموجود الآن في خزينة البنك المركزي، إن كان هناك نقد.

الأزمة هذه سوف تتصاعد إلى أعلى سقف متوقع وغير متوقع، وإن استمر الوضع السياسي والأمني والعسكري كاتماً حتى على نفسه سوف ينزلق كل السودان لا جنيهه فقط.. ولا نتوقع إنفراجاً لهذه الكارثة إلا إذا عدل المؤتمر الوطني مسار سياسته التي تجعل الحرب أولوية على كل شيء.. فلا تحدثونا عن جذب استثمار والحرب تستعر.. دون توقف الحرب لا تتوقعوا دعماً من أية دولة، فليس من أخلاق السياسة الحقيقية أن تقدم دعماً لبلد يتضور شعبه جوعاً وحربه تشتعل في كل البقاع.. لا حل إلا وقف الحرب بأعجل ما تيسر، وإلا فكل السودان في منزلق خطير.

التيار

تعليق واحد

  1. والله انا بستغرب في انو بعض الكتاب اشباب اشجع من رؤساء تحريرهم في الكتابه واولهم البنت شمائل ………. امبارح عثمان ميرغني كان بينصح الحكومه بضرورة تشجيع الاستثمار في السودان !!!!!!!!!! وهذا زمن المهازل ……والله لولا الانقاذ لما كان عثمان ميرغني والهندي والظافر واسحق والخال وامثالهم يحلمون بالكتابه اليوميه في الصحف …….

  2. للتصحيح فقط ليس ذهاب البترول سبب انهيار العملة السودانية بل السبب في الاعتمادعلى اقتصاد ريعي – عدم وجود شفافية ورقابة – تسخير موارد الدولة للطبقة الحاكمة – تحويل البنوك لشركات مضاربة في العقارات والبضائع بحجة اسلمة الاقتصاد – تهريب العملات الحرة خارج دائرة الاقتصاد السوداني تخيل ان جميع شركات الاتصال العاملة بالسودان تقوم بتحويل ارباحها خارج السودان وان احدى شركةات خدمات عمليات البترول كانت تقوم شهريا بتحويل مبلغ 2,5 مليون دولار خارج السودان ثم تعيد تغذية خزينتها بما يعادل فقط 100 الف دولار لتسيير عملياتها فاذا كان المواطن يعلم ابنائه على حسابه الخاص ويعالجهم بحسابه الخاص ……….. الخ متطلبات الحياة فالسؤال متى كان البترول ثروة للشعب السوداني ليحزن على ذهابه.الانهيار الحقيقي لم يحدث بعد فالايام القادمة ستكون اسواء لأن اصحاب الحظوة الذين اقرضتهم البنوك دون وجود قيم عادلة كضمان للسداد لن يستطيعوا الايفاء بأقساطهم وعندها سيكون سعر المتر من الارض التي تقيمه البنوك بواقع 6000 جنيه لن تجد له مشتري بمبلغ 2000 جنيه نقدا

  3. مقتبس من المقال…(وقبله كان محافظ بنك السودان ومنذ أن بدأ الجنيه السوداني في الإنزلاق، دعا دول عربية إلي إيداع أموالها في البنك المركزي السوداني، دعوة أشبه بالتسول، فحاجة البنك المركزي لهذا العام من النقد الأجنبي "4" مليارات دولار.. لكن لا مجيب ولا نعلم كم جملة النقد الأجنبي الموجود الآن في خزينة البنك المركزي، )
    بعد أن قنعوا من إستجلاب ديون طلعوا بمكنة ختو قروشكم بالبنك المركزي حقنا …وطبعا الجماعة عملوا غمرانين وفتحو و لامجيب !!!! منو المجنون البحرس بره (الكديسة) اللبن عشان تلحسو وتسفرو مليزيا وتركيا ودبي…….ألخ !!!! نظام فاسد لن يجد مستثمر إلا مستثمر أفسد منه أمثال صقر قريش وجمعة الجمعة وخلافهم من الزلنطحية بلطجية الأموال !!!! الاندفاع الأهوج نحو أيران لن يفيدهم في شئ بل بالعكس سييقطع شعرة معاوية مع دول الخليج صاحبة أكبر فائض مالي في العالم……!!!!!!!

  4. الدولار في هذه اللحظة السبت الساعة 1:45 بعد الظهر 1 اكتوبر 3.80 بيع … الحاصل شنو … الظاهر الجماعة دايرين يمقلبوا المعارضة!!!!!!!!!

  5. مقال رائع وتحليل جيد للواقع البائس الذي نعيشه وهو نتيجه طبيعيه لممارسات العصابة المسلطه على الشعب السوداني ل22 عاما اذاقوا فيها هذا الشعب الوانا من العذاب والقهر والجوع ,,,,مارسوا فسادا ما سبقهم عليه احد تاجروا بالدين والشريعة وهم ابعد الناس عن ذلك فرطوا في وحدة السودان ففقدنا جزءا عزيزا واشعلوا الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والبقية تاتي ليلهوا الناس عن فشلهم والحال المائل الي متي والي متي السكوت والصمت فيااخوة الوطن افيقوا من سباتكم فلا يؤخذ الحق الا غلابا

  6. مافى داعى لتخويف الناس

    العالم كله يتعرض لازمة اقتصادية كبيرة

    اى محاولة استغلال سياسى ستزيد الاحوال سوا

    وعندكم مصر فلم تتحسن الاوضاع الاقتصادية
    بل العكس هو الصحيح
    فهنالك تدهور مريع فى الاوضاع الاقتصادية
    وكذلك الامنية مثل مظاهر البلطجة والعصابات

    المطلوب اجماع اقتصادى لسياسات مطلوب تنفيذها

    المطلوب حرص شديد من القاعدة والقيادة حتى لا ينفرط العقد

    السودان اكان اتفرتق ناس كثيرة بتروح فى الرجليين

    بعدين صراحة دول الخليج نفسها بمشاكلها
    البحرين نموذجا

    السعودية مرتبكه( اقرا تقرير القارديان اليوم)

    فليس هنالك من له القدرة على مد يد العون

  7. سودان نيوز:
    مصادر موثوقه تؤكد تهريب اكثر من 17 مليار دولار وذلك من قبل اعضاء نافذيين و رأس ماليين مرتبطيين بدوائر نافذه في المؤتمر الوطني و ذلك في الفتره من شهر كانون الثاني (ياناير) عام 2011أبان اشتعال الثوره التونسيه وحتى منتصف شهر نيسان المنصرم مما كان له الاثر البالغ في تدني قيمة الجنيه السوداني مقابل الدولار وتفيد المتابعات بأن الاقتصاد السوداني يمر بازمه ماليه حاده تهدد من انهيار الاقتصاد السوداني المنهك اساسا خصوصا بعد انفصال الجنوب مما افقد الاقتصاد السوداني اكثر من 85% من موارده واللتي كانت تعتمد بصوره اساسيه على البترول المستخرج من حقول النفط في جنوب السودان . هذا و قد حذر خبراء اقتصاديون من ما اسموه بمرحاة الانهيار السريع (Rapid Economic Collapse) حيث يتوقع ان يواصل الجنيه السوداني خسائره الي اكثر من سته جنيه ونصف مقابل الدولار في الايام القليله القادمه.

  8. عثمان ميرغني يقوم بفن الممكن وإلا سوف يتم اغلاق صحيفته مثله مثل صحيفة الجريدة ويتم تشريد كتاب وعائلاتهم يحتاجهم الوطن .. فلا تقسو على عثمان ميرغني فقد ترجل الرجل من قطار الانقاذ الاسلامي وانحاز للشارع عندما وجد شارع يطالب بالتغير ، أنه رئيس تحرير جريدة وليس رئيس حزب

  9. انتا يالمدعو ابو مريم بتقووول ماتخافو يابوي كدي قولي نخاف متين ونحنا مالاقين اللناكلو ناسك نهبو البلد ومزقوها وتقول لى مانخاف……….وبعدين الدول الخليجية اللى بتقول عندهم ازمة ماجوعو شعبهم زي ماحاصل عندك يابويصحصح الناس مش لاقية تاكل……….حتي الفول الطعمية انعدمت بعدا يابوي الا نكون زي ناااس الصومال;( :mad: :mad: ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;( ;(

  10. آمـل انو بشبش يحس ويرجع ال 7 مليار دولار لخزينة الدولة
    على الاقل يحافظ على نظام حكمة من الانهيار

  11. ياجماعة استهدوا بالله .. مقولة ثابتة : "ان رأس المال جبان" وليس هناك مستثمر ( بمعنى الكلمة ) يدفع بماله فى بلد ليس فيها استقرار سياسى ، فهذا يعنى انه مغفل كبير وليست له عقلية اقتصادية ويهدر امواله دون ضمان عودة رأسماله ناهيك عن العشم فى ارباح .. وطبيعى اصحاب الاموال لو ما عندهم عقليات اقتصادية أساسا ما كانوا كونوا ثروات . ولكننا فى حالة تسول جماعتنا لجذب الدعم والاستثمار فاننا لا نستطيع ان نمنع الجوعان من الحلم بالعيش .وعيش يادحيش لما تقوم النجيلة.. ولا انا غلطان ؟

  12. الحرب أمر كتب على السودان كاتبة المقال بتقول الحكومة فتحت جبهتين وأن سبب التدهور الحرب ،المتمردين هم الذين بدأوا الحرب لتنفيذ سياسات وأجندة معلومة للعيان هل تنظر الحكومة بمنظار السياسة في عدم الرد والردع للمتمردين وتزيد الطين بله ، طبعاً الكثير من المعلقين سوف يهاجمونني ويقولون بأنني مؤتمر وطني

  13. "فليس من المعقول أن تقوم دولة لها هيبتها ووضعها بدعم بلد يفتح جبهتين للقتال في آن واحد، في الوقت الذي يفقد فيه هذا البلد ثلث موارده."

    " بل هذا عار دولي لا يُمكن المشاركة فيه.. "

    دي قوية خلاص ..

    نقطة الضعف الوحيدة : "التيار"

  14. الزول البقول والله لولا الانقاذ لما كان عثمان ميرغني والهندي والظافر واسحق والخال وامثالهم يحلمون بالكتابه اليوميه في الصحف …….
    يا أخوي انت أفقك ضيق مره !!!!

  15. الكيزان قالو نحن جينا عشان الغلاء والبلاء والصفوف وعشان جون قرن ما يدخل الكرمك وقيسان حالياً الناس قالوا مادايرين يشتروا عدييييل يعني بدل الصفوف والقروش في الجيب الناس قاطعوا السلع . والكرمك وقيسان وجنوب كردفان وجبل مرة وكل بقاع السودان غير مستقرة والوطن انبتر من اسفله. يبقى يا اخوانا الفشل دا كيف؟؟؟ تصنيف فشل الحكومة كيف اذا كان عجزت عن خلق استقرار وعجزت على بقاء الوطن موحد وعجزت عن توفير الرخاء. يبقى الفشل كيف؟ ياخي فكو دربنا هردتو قلبنا.

  16. الغريب في الامر أن الدول لتي تمر بما يسمي بالربيع العربي مثل مصر و سوريا و تونس لم يحدث انحفاض في عملاتها كما حدث للجنيه السوداني بالرغم من المظاهرات و الاعتصامات و الكثير من القلق و الفزع .فالجنيه السوداني انخفض بحوالي نسبة 50% منذ الانفصال أي في غضون ثلاثة أشهر فقط
    أريد من متفلسفي الاقتصاد السوداني ان يفسروا هذه الظاهرة الغريبة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..