لقاء مع عوض ازهري رائد مبادرة برش الدمام بالسعودية

الدمام / محمد صلاح مختار
لثلاث مواسم رمضانية درج بعض الشباب المهموم باعمال التطوع بتنظيم افطارات جماعية ضخمة للسودانيين في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية ؛وفيما درجت الاسر والروابط والجمعيات في اقامة مثل هذه الافطارات في الحدائق القريبة في وسط البلد او الصالات الا ان شباب ( البرش ) اختارو عدة مواقع منتقاة بعناية في اطراف مدينة الدمام مثل سوق الفحم ، التشاليح ….الخ حيث الكثافة السكانية لسودانيين اجبرتهم ظروف المعيشة على العمل والاقامة في تلك الاماكن النائية .
(الراكوبة) التقت احد رموز تلك المبادرة واجرت معه هذا اللقاء للوقوف على هذه التجربة .
الاخ عوض ازهري احد أبرز رواد برش الدمام . رمضان كريم وكل عام وانت بخير في البدء حدثنا عن بطاقتك الشخصية .
عوض ازهري محمد صالح القبيلة سوداني من مواليد الولاية الشمالية دنقلا علي وجه الدقة منطقة الشيخ شريف درست اعلام وعلاقات عامه جامعه السودان للعلوم والتكنلوجيا .
ارجو ان تعرفنا على ماهي مبادرة برش الدمام ولماذا برش الدمام وليس مشروع خيري آخر على سبيل المثال ومنذ متى تم اول افطار جماعي للبرش ؟
مباردة برش الدمام هي مبادرة شبابية بروح سودانية شامله لا تنتمي الي اي حزب او لون او طائفه الفكره في الاصل هي وليدة المورث الثقافي والاجتماعي السوداني او هي الابنة الشرعية للعادات السودانية يمكن ان تجدها لدى معظم السودانين في المهجر ان لم اقل كلهم في شكل متفرق هنا وهناك في ظاهره الافطار خارج إطار البيوت ؛ ولكن ما اعطاها شكلها الحالي اللي هو في نظري اكثر تنظيم اخواننا في الرياض وعلي راسهم اخونا فكري كرار ومحمد يونس وبعض الشباب النيرين الذين لهم اسهامات عظيمة في العمل العام وفي العمل الطوعي بشكل خاص هم الذين كانت لهم قدم السبق في هذا المسمي برش الرياض وبدايته في 2015
لماذا برش الدمام وليس مشروع خيري اخر ؟
هناك بعض المشاريع الطوعيه او دعنا نكون اكثر دقه هناك بعض الاجتهادات التطوعيه في العمل العام ولكن يبدو ان برش الدمام كان الاكثر حظا في المعرفه والوصول وهذا لعدة اسباب من اهمها ان الفكره كما اسلفنا هي من صلب عاداتنا وليست وليدة الاغتراب او البعد كما إن المبادرة فعالية يقوم عليها شباب متطوعين اغلبهم ينشطوا فى منظمات طوعية تعمل فى السودان فى مختلف دروب العمل الطوعي . وفيهم من لديه جسور و واردة تواصل مع السودان بشكل دوري وكمان لانو واحد من اهداف برش الدمام هى تفعيل متطوعى الخارج ورفد العمل الطوعى بمتطوعيين جدد الغربة بتقف بينهم والمشاركة فى فعاليات طوعية وخيرية.
أول افطار جماعي للبرش كان في العام 2016 والبداية كانت بتشاليح الدمام ( التشاليح لفظة شعبية سعودية تطلق على سوق قطع السيارات المستعملة ) وليه تشاليح الدمام بالاخص ؟ لانو فيها كم مقدر من اخواننا السودانين وكمان لانهم بعيدين حبه من وسط البلد الشباب بقومو بجمع الاطعمة والمشاركات من الاسر السودانية الموجوده داخل الدمام وبمشو يفطرو مع اخوانهم .
ماهي الالية لتوفير كافة اصناف الافطار بهذا العدد الضخم ؟
وهل هناك احصائية ولو تقريبية لعدد من تناولوا الافطار على ( البرش ) ؟ كيف تصلوا للمستفيدين وللمتبرعين ماهي تجربتكم في ذلك
الالية لتوفير الاحتياجات تتم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي فيس بك واتس زايد انو عندنا قروب باسم البرش في الفيس وكذلك في الواتس بنزل الحوجات ما تم منها وما تبقي وكعادتنا السمحه في كل شي دائما بنكون سباقين لتغطية الحوجات والحمدلله بتكتمل في زمن وجيز جدا ودائما المعضلة الوحيدة البتقابلنا عند اكتمال الحوجه المطلوبه بكون في اصرار من الناس في المشاركة .
نعم هناك احصائيات تقريبه بتم قبل الافطار وبعد كل إافطارعندنا لجنة مكان ؛ تقوم بالذهاب لمكان الافطار قبل الافطار بيوم او اثنين وتحصي كم العدد التقريبي المستهدف للفطور علي اساسو نقوم بنشر الاحتياجات .
بالتأكيد ان هذا العمل يقف من وراءه عدد من الجنود المجهولين والمعلومين .. اذكر لنا ابرزهم .
بالتاكيد ان اي عمل يقف من وراءه من يحركه عجلت دورانه وهم في الحقيقه كثر ويشهد الله اني اقلهم جهدا وعمل فيما يصنعون ولكن احسب اني اكثرهم حظا للحديث باسمهم وهذا اسناد لا استحقه ولكن اشكرهم عليه دعنا لا نذكر اسماء حتي لا يسقط احدهم سهوا فنصبح علي ما قلنا نادمين لكن هناك من يجب ذكره هو محمد المرتضي ( محمد طلال ) كان اكثر الشباب حركه ونشاط ودافع بحب عظيم قل ما نجد احدهم ان يعمل بكل هذا الحب كان معنا في الموسم الاول ولظروف عنمله نقل الي الغربيه له التحيه والشكر من كل الشباب فيما بذل شكرا جميلا محمد طلال
ارجو ان تعقد لنا مقارنة بين النسخ الثلاث للتجربة ومدى تطورها واتساعها .
طبعا هناك تطور طبيعي ما بين كل موسم والذي يليه بتلافي بعض الاخطاء و وطرح بعض الافكار الجديدة ؛ الموسم الاول كان بطعم وحلاوة البدايات الموسم الثاني تم فيه تكريم لبعض الرموز الشعبيين باسم البرش وباسم كل السودانين كرمنا فيه عمنا السيد سلامه وهو من اعلام المنطقة وما علمناه عنه انه ولمدة 35 سنه كان يسعي في حل بعض مشاكل السودانين الموجدين بالمنطقة ورجل مجتهد في الهم الاجتماعي العام للسودانين بالمنطقة وكان شعارنا في التكريم ( وما جزاء الاحسان الا الاحسان) كرمنا كذلك الصحفي مطلق العنيزي صحفي بجريدة اليوم السعودية وهو الان رئيس تحرير جريدة اليوم كرمناه بدرع لحبه الشديد للسودانين ودفاعه عنهم في كل صغيره وكبيره وكتاباته المتواصله عنهم فكان شعارنا في التكريم( وهل جزاء الحب الا الحب )وهم كرمونا بقدومهم لمكان الافطار وجلسو بين الكادحين وغلابه وكان تكريمنا تكريم شعبي لا صالات ولا مهرجانات بين كل هذه الوجه الشاحبه والصحون الشعبيه كان التكريم .وفي نفس الليلة كرمنا الشاعر الجميل ازهري محمد علي بنفس الدرع واجمل ما في الامر كان الدرع بخريطة السودان الكامله
هل هناك اي جهة اعلامية رسمية او شعبية ؛ سودانية او غير سودانية عكست مشروعكم ؟
ليس هناك جهة رسمية سودانية عكست المبادرة ع الاطلاق الجهات الشعبيه التي حملت المبادرة هي الاسافير والعاطفه السودانية النقيه هناك جهة رسمية عملت تغطية اعلاميه علي صفحتها الثانية وهي جريدة اليوم السعودية وكان هذا في الموسم الثاني ع ما اذكر
هل يذهب اعضاء المبادرة الناشطون في بيات لعام كامل وينشطو فقط في رمضان ام ان هناك اعمال خيرية اخرى لمجموعتكم خلال العام ؟
بالطبع لا ، التطوعون لا ينشطون فقط في رمضان لاني كما اسلفت ان معظمهم نشط في العمل العام والعمل التطوعي في مبادرات مختلفه والبرش ايضا يقوم ببعض الاعمال في غير رمضان وإن كانت علي استحياء مثلا القروب الذي باسم البرش بعد رمضان مباشرة يصبح باسم ( خدمة مقيم ) ونحاول فيه حل بعض المشاكل التي تواجه المقيمين السودانين كالبحث عن فرص عمل او حل خلافات مع كفلاءهم او غيره من الامور التي تعين المقيم ، وكذلك نشر حوجات التبرع بالدم او اعلان عن دفن او غيره من الامور الاجتماعيه بالمنطقه .
ماهي ابرز الصعوبات او المعوقات التي واجهت التجربة وكيف تخطيتموها .
ليس هناك صعوبات تذكر سوى بعض التذمر من الذين نذهب لهم للافطار فدائما ما يكون السؤال من انتم هل انتم تتبعون الي الجاليه ؟ وهذا الخلل الكبير في المفهوم الي المعني الحقيقي للجالية وهل انتم تتبعون الي جهة معينه ومن الداعم وهكذا الى اخر مثل هذه الاسئلة .
كلمة اخير ونداء .. لمن توجهه ؟
علينا ان نؤمن جميعا بان اي مشروع عظيم نراه اليوم كان بالامس مجرد حدس في صدر احدهم هي فقط البداية وستجد ان الجميع يساندك واي يد مساعدة تمدها الي محتاج ستكتشف بعد ان تمدها انك انت من كنت تحتاج الي هذا.