أخبار السودان

كيف يسقط النظام؟

خالد عثمان

الطريقة والاسلوب الذي يتعامل به النظام السوداني مع المعارضة السلمية والعسكرية يتجه بالبلاد الي مواجهة عنيفة عى نسق السيناريو الليبي السوري، فوثيقة الفجر الجديد إنما تعبر عن الإحباط الذي اصاب المعارضة الداخلية من إمكانية التدوال السلمي للسلطة. وفي ذات الوقت فان التعامل العنيف مع موقعيها من قبل النظام يعكس الجزع والخوف والهلع الذي انتاب القابضين على مقاليد الامور عنوة وظلماً.

وفيما يبدو فان اسقاط النظام من الداخل سوف يستغرق الكثير من الوقت والجهد ، ومن غير الحكمة بل من الظلم ان نطلب من هذا الشعب المنهك المجهد المريض ان يخرج الي الشارع ليواجهة هذا الصلف والغرور والكبر المسلح ، كذلك من العبث انتظار الهبوط الآمن الذي بشر به دكتور الواثق كمير ، فعمر البشير ليس فيه أي رجاء ، فهو قد تقمصها بكذبة، وجعل خراجها بين أهله وحاشيته ، وهو سفيه بذي مستبد جبان رعديد جعل الشعب السوداني رهينة له هربا من مستحقات القانون الدولي.

ولكن لابد من تغيير هذا النظام وبسرعة قبل ان يتقسم السودان الي دويلات، وهو حل مطروح من اهل الشمال قبل غيرهم، فالسودان الذي كونه على عجل محمد علي باشا لازال في طور التكوين وبناء الهوية الواحدة، ودارفور التي انضمت في عام 1916 هي الاقرب لتكوين دولة منفصلة ، وهذا حق مشروع ان أراد أبناءها فالكونفدرالية والاقليم الواحد ولم لا؟.

الحل قد يكون في الدبلوماسية الشعبية لمحاصرة هذا النظام بالخارج، في مؤسسات المجتمع الدولي وكل المحافل ، والقيام بحملة إعلامية تفضح انتهاكات حقوق الانسان والجرائم التي تركتب وتقديم الجناة الي المحاكمة الدولية والمساعدة في القبض عليهم، والاهم من كذلك اتفاق المعارضة السودانية على برنامج عمل وتكوين مجلس وطني إنتقالي يشمل كل الناشطين بالخارج لوضع الخطط البديلة والسريعة لانقاذ ما تبقى من الوطن قبل ان يصاب كل الشعب بالجنون، فالظروف المعيشية اصبحت في غاية الصعوبة كذلك العلاج والتعليم وغدت الخرطوم من أغلى مدن العالم.

والمصيبة ان الانقاذ لاتدرك ولاتعي انها فشلت وانها عادت بالبلاد الى ما قبل التاريخ ، غير بضع كباري وشوارع قد يفتتحها رؤوساء البلديات في كل العالم المتحضر.

فالنعمل معا لمحاصرة هذا النظام عبر الدبلوماسية الشعبية ولنعمل سوياً على القبض على المجرمين الجناة وتقديمهم الي العدالة واستعدة الاوال المنهوبة بالتعاون مع الدول الصديقة المحبة للسلام وقد يكون ذلك عبر جبهة وطنية عريضة تستفيد من أخطاء التجارب السابقة بعد إختراقها من النظام.

[email protected]

تعليق واحد

  1. ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة لقد كمم الكيزان الافواه واستولوا على السلطة والثروة وهذا هو السلاح القوى الى استطاعت الانقاذ ان تهزم به المواطن وتقهره وتجعله يأكل من فضلاته واصبحت العارضة الداخلية لا وزن لها فقد انهكتها الحكومة وافقرتها وعذبت وسجنت الوطنيين منهم وهى جاهزة لمجابهة كل ثورة وضربها بالرصاص والسلاح الابيض فقد وضعت ميزانية الدولة كلها فى حماية كرسيهم لذلك لا مجال غير الالتفاف حول وثيقة الفجر الصادق وحمل السلاح حتى نتمكن من مقاومة هؤلاء الخنازير عبيد الثروة والسلطة فالحرية لا تأتى الا بمهر غال وارواح تموت وتضحى من اجل الاجيال .

  2. الحقيقة ا اصبح الامر الواضح الهئ تدمير السودان الحبيب وتدميرالشعب البسيط الذي لاوطن له غير السودان و الحكومة المؤتمر الوطنى الذي ظل فئ انتحكاك حقوق الانسان

  3. التحية ليك ياستاذ/ خالد
    نعم يجب ازالة هذا النظام باسرع مايمكن الا ان تكوين جبهة جديدة فيه اضاعة للوقت واهدار للجهد الذى بذل من قبل!!!!!فلماذا نكون جبهة جديدة وعندنا جبهة ثورية جاهزة وميثاق فجرها اصدق من كل تخرصات معارضة الداخل والخارج ان وجدت!!!الكل يعلم ان ازالةهذا النظام لا يمكن ان تتم الا عبر النضال المسلح مثل ما حدث فى ليبيا او يحدث الان فى سوريا الا ان تغيير اللعبة السياسية القديمة بلاعبين جدد هو كل ما تخشاه ولا تريد قبوله الاحزاب القديمة التى عفا عليها الدهر وشرب ،ولذلك تراها تريد ان لا تذهب ريح هذا النظام لان بذهابه قد تذهب هى ايضا فى مزبلة التاريخ وعليه تراها تتحدث عن الخيار السلمى دون ان تملك اى مفردة من ادواته، فمرة عصيان مدنى ومرة انتفاضة شعبية فى حين انهم لايستيطيعون الخروج فى مظاهرة سلمية ناهيك عن الخروج من اجل تغيير النظام!!! اتمنى من كل معارضى النظام فى الداخل والخارج ان يقفوا مع أنفسهم وقفة صادقة لكى يصلوا الى قناعة تامة ان حملة لواءالتغيير القادم فى السودان هم اولئك الذين ينالزلون حكومة الذل والهوان فى السهول والجبال والاحراش وقاعات التفاوض، اما مبدأ ياما فيها او نطفيها كما دأبت المعارضة السلمية هو الذى سيقود السودان الى التفكك وعلى الاحزاب التقليدية ان تفهم ان التغيير سنة من سنن الحياة ولو دامت ليهم لما ذهبت الى غيرهم!!!!!!!!!!!!!!!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..