دينٌ أم دنيا

الحروب البربرية والتبشيع بالبشر الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية كما يسميها أهل الغرب لكن وفقا لما ورد في كتاب الله جلّ وعلا فأسماهم المفسدون في الإرض فهم الذين يهلكون الحرث والنسل ـ أما ماورد بصيغه ترهبون به عدو الله فهنا جاءت بمعنى أن تجعلهم يهابونكم فشتان ما بين أن ترهب وأن تفسد ـ

كأمة مسلمة تغار على دينها من سفسطة الجهلاء وإختلاط الأمور لغير المسلمين الذين يدعّون أن لا علم لهم بهذا الدين فصعب عليهم التفريق مابين الدين الإسلامي الصحيح وما خلافه حيث لا وقت أو ربما رغبة لديهم في الولوج إلى خضم هذه المعرفة الربانية فنقول هذا شأنهم ـ وبالرغم من إظهارهم لحب المعرفة والعلم والتعلم والإتطلاع وبالرغم من أن القرآن الكريم قد ترجم وكذلك الكثير من الكتب الإسلاميه الى معظم لغات العالم بالإضافه للإعلام الإلكتروني الذي أصبح في متناول الجميع بل أضحوا هم داخلهُ في كل حين و الغالبيه من الناس مهووس به إلا أنه رغما عن كل ذلك فلم يصلهم الفهم الصحيح لديننا وتعاليمه والغاية الربانية منه ـ

إننا لا نعتب عليهم وإنما نعتب وندين ونستنكر ونرفض أن ينعت كل من له أهواء ومطامع للإفساد إو الإستتثثمار سواءا من الشركات أو الأحزاب السياسية أو التننظيمات الحربية إو الأعمال التجاريه إو البنوك وغيرها من إطلاق كلمة إسلامي على مسمياتها

فيجب أن تنحصر كلمة اسلامي على دور العلم والعبادة فقط ـ

ومن هنا يجب على جميع الدول الإسلامية ومن الحكمه بمكان تبني هذا النهج وإصدار القوانين التي تجبر المتاجرين بأسم الدين أن يتركوا ديننا في حاله وأن يبحثوا عن طرق أخرى لترويج تأميناتهم ومصارفهم وأحزابهم وعصاباتهم القتالية

أرى أن كل ذلك لعب على العقول فمثلا
التأمينات الإسلامية/ الإسم مرفوض
البنك ـ ـ كذا الإسلامي / مرفوض
وكذلك الحال مثلا أخوان مسلمون وهم من قالوا أن تنظيمهم السياسي يشارك فيه الكثيرون من غير المسلمين!! طيب فما دام الأمر كذلك فلم لا يكون إسم تنظيمهم الأخوان المتحابون مثلا

لماذا يريدون حشر وزج كلمه إسلامي في تجارتهم وأعمالهم وقتالهم وأحزابهم؟

إن أولئك هم المتآمرين على الأمة من أصحاب النفوذ ويريدون أن يزداد هذا النفوذ على البسطاء بإضافة صيغة إسلامة كوثيقة شرف

والغريب أننا لا نجد أسماء بصفة إسلامي على الأعمال البسيطه ولا أتزكر أنني وجدت فوال أو مطعم إسلامي او مثلا تأجير السيارات الإسلامي في حين أن أصحاب هذه الأعمال البسيطه يخافون الله ويعملون بما يرضي الله وفق الشرع الإسلامي؟؟
فلماذا ترتبط صفة إسلامي بالشركات المالية الكبيره والأعمال الإرهابية ذات الصيت والدوي المدوي المؤثر سلبا على هيبه الدين ذاته ؟

فمن يريد أن يحارب ويفسد ويقتل فلا شأن لنا به ما يهمنا فقط أن يبتعد من إسم الدين الإسلامي

وهذه بمثابة دعوة للتصحيح والمقاطعة والحسم ووضع الأمور في نصابها الصحيح

خالد حسن
[email][email protected][/email]