فتوى سعودية بوجوب الطهارة وإستحباب الوضوء قبل لمس الآي فون

اصدر الداعية السعودي المعروف الشيخ محمد بن صالح المنجد فتوى تقضي بوجوب الطهارة قبل لمس جهاز الهاتف الجوال، أو الأجهزة الإلكترونية المشغلة للقرآن الكريم، ومنها التي تظهر على شاشاتها الآيات القرآنية كأجهزة "الآي باد" أو "الآي فون" وبعض الأجهزة الأخــــرى.

وجاء في الفتـــــوى وفقا لجريدة الأنباء الكويتية: "إن القرآن إذا ظهر على الشاشة أصبح للجهاز حكم المصحف "الطهارة للمس" فإذا اختفى زال الحكم، فيجوز مس المصحف سواء كان مطبوعاً على ورق أو على أجهزة التشغيل الحديثة المتنوعة، مع بيان إستحباب الوضوء".

وكالات

تعليق واحد

  1. يعني انا اول ماقرأت عنوان الخبر (فتوى سعودية بوجوب الطهارة وإستحباب الوضوء قبل لمس الآي فون) احترتبالجد لكن لما قرأت الخبر بالكامل وجدت الشيخ يقول (مع بيان إستحباب الوضوء".)
    يعني مستحب هذه هي فتوته وليست واجب … ياجماعة ماتجنونا ساي

    الفهم قسمة

  2. و الله هذا من المضحك المبكي في آن واحد!!! هذا ما آلت إليه عبقرية من يدعون بالعلماء!!

    المشكلة أن بنية الوعي الإسلامي قد وصلت حد اليقين بمثل هذا النوع من التفكير، لدرجة أنه إذا خرج علينا أحدهم يوماً بكلام مضحك كهذا سارع البعض للبحث عن (تخريجات) مناسبة، أو أعذار لإستيعاب الأمر و نقيضه في نفس الوقت!! لكي اوضح كلامي هذا أقول الآتي:

    إن في فقه الحديث مثلاً حالات يندي لها الجبين، يضيق المجال هنا عن ذكرها، و نحن نعلم ان للحديث جانبان، سند و متن. على مر العصور كانت صحة السند هي معيار قبول أو رفض الحديث، و ليس المتن، و هو لب القضية، للدرجة التي حدت ببعض الفقهاء برفض بعض الأحاديث التي تطاولت على الله و رسوله، فقط لأن السند به بعض الشبهات، و ليس لأن المتن يناقض ابسط قواعد العقل، و تاريخ الأنبياء، و نص القرآن!!

    هذا ما وجدته في كلام الأخ (مستغرب) أدناه، و له كل الإحترام و التقدير، و لكن إختلاف الرأي مشروع، أليس كذلك؟

    لو تفكر الأخ (مستغرب) في الفتوى المذكورة لكان قد لاحظ غرابتها المضحكة، مما يجعلنا كلنا أضحوكة للقاصي و الداني! و مبلغ علمي أن الأخ (مستغرب) قد أحس بشيء من الإضطراب في هذه الفتوى، بدليل تعبيره بأنه قد إحتار فعلا عند قراءتها، و خاتمة كلامه (يا جماعة ما تجننونا ساي). أي ان في الفتوى ما يدعو للحيرة في أحسن الأحوال، و للجنون في أسوءها.

    في تقديري أن سبب إحساس الأخ (مستغرب) هو من الفطرة السليمة للإنسان، و التي أودعها الله سبحانه فينا، و هي البوصلة التي تعطينا هذه الإشارات اللطيفة بين الفينة و الأخرى، لتساعدنا على توطين بعض الأفكار. و لكن فقه (التخريجات) الذي تعودنا عليه قد قلل من دور هذه الفطرة و فاعليتها فينا. أصبحنا نرى الفيل و نطعن في ظله، كما يقول المثل الشعبي!

    أيهما أدعي للعقل و الحق، أن نبحث جاهدين عن مخرج يبرر فظاعة الكلام، و يحفظ لصاحبه حقه الأدبي علينا، أم ان نشير بشجاعة لموطن الخلل؟ من منا منزه عن الخطأ؟ هل يملك هؤلاء المدعوين بالعلماء شهادة براءة من الأخطاء مدى الحياة؟

    و لكي لا أكون ممن يهدمون و لا يشيدون، و ممن ينقضون و لا يصوبون، أقول الآتي:

    إن مسألة لمس القرآن الكريم و شرط الطهارة كلها مسألة يشوبها الخطأ منذ أن افتى (علماؤنا) الأشاوس بها. و لكن أكثر الناس لا يعلمون!

    هنالك عدة أدلة على كلامي هذا، و لكن سوف أوجز و أذكر الأهم و الأوضح.

    إن القول بعدم جواز لمس المصحف عند النجاسة يستند، في المقام الأول، على تأويل خاطئ للآية 79 من سورة الواقعة، و التي تقول (لا يمسه إلا المطهرون). لو رجعنا للوراء في السورة، بمقدار آيتين، و بدأنا القراءة من الآية 77 نقرأ الآتي:

    إنه لقرءان كريم (77) في كتب مكنون (78) لا يمسهه إلا المطهرون (79)

    و لنترك الآن تأويل الكتاب المكنون، و لنركز على (المطهرون). لا يخفى على متأمل أن هذا المصطلح أسم مفعول! ما معنى ذلك؟ معناه أنه مهما يكن من أمر المقصود بالمطهرون، فإنهم قد (تم تطهيرهم) بواسطة فعل خارجي، و ليس بأرادتهم! هذا هو الفرق بين (المطهر) و (المتطهر)، أليس كذلك يا أولي الألباب؟

    لو قال لك أحدهم، أن الإنسان (مجبول) على الطمع، هل يتبادر إلي ذهنك أنه كانت للإنسان أي مساهمة في هذه الجبلة؟ أم تدرك بان قوة ما قد جبلت الإنسان على ذلك؟

    و لو قيل لك أن الثوب (منظف) بتشديد الظاء و فتحها، هل تتخيل أن الثوب قد قام بتنظيف نفسه، أم ان هناك من نظفه؟

    بنفس القدر، عندما نقرأ (المطهرون) في الآية أعلاه، ينبغي ان نفهم من هم المقصودين بهذا الفعل؟ هل هم من الناس، أو المؤمنين الذين قد تطهروا؟ و لكن هؤلاء يسميهم التنزيل الحكيم (بالمتطهرين)، أليس كذلك؟ و هذه التسمية أدعى للصواب، حيث أن الطهارة ليست أصلاً في كل مخلوقات الأرض، بما فيها الإنسان، و لكنها نتيجة فعل واع من الإنسان، حين يقوم بالإغتسال أو التيمم أو غيرها من أفعال الطهارة، أو التطهر! و لو كان المولى عز وجل يعني المؤمنين لقال (المتطهرون)، و هو بالضبط التعبير الذي استخدمه عز من قائل في آيات مثل:

    و يسئلونك عن المحيض قل هو أذىً فاعتزلوا النساء في المحيض و لا تقربوهن حتى (يطهرن) فإذا (تطهرن) فأتوهم من حيث أمركم الله إن الله يحب التوابين و يحب (المتطهرين) – البقرة (222).

    (يطهرن) بتسكين الطاء، و ضم الهاء
    (تطهرن) بفتح الطاء، و تشديد الهاء مع فتحها

    إن كل ذكر للإنسان في مجال الطهارة في التنزيل الحكيم يأتي بصيغة الفعل الواعي الفاعل، و ليس بصيغة المفعول! حيث أن الإنسان غير مجبول على الطهارة حتى يكون (مطهراً)، و لكنه يتطهر إذا اراد، و ينجس في عكس ذلك.

    و الآن، من هم المقصودون (بالمتطهرون)؟ من هم هؤلاء الذين قد (تم تطهيرهم) دون أن يكون لهم يد في الموضوع، و دون أن تشوبهم نجاسة بعدها؟

    و نقرأ قوله تعالى

    قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين أتقوا عند ربهم جنت تجري من تحتها الأنهر خالدين فيها و أزوج (مطهرة) و رضون من الله و الله بصير بالعباد – آل عمران (15)

    الرجاء مراعاة أنني حاولت التزام الرسم القرآني الأصلي بالنسبة لحرف المد، فأكتب (أزوج) بدلا من (أزواج)، و (رضون) بدلاً من (رضوان)، و هذا للتوضيح

    هل لاحظتم استخدام (مطهرة) للحديث عن أزواج الجنة؟ لماذا؟ لأنهم قد تم تطهيرهم من الأساس، و هذا مما ليس في البشر. مثال آخر من سورة عبس، و هو يحسم الموضوع بشكل نهائي:

    كلا إنها تذكرة (11) فمن شاء ذكره (12) في صحف مكرمة (13) مرفوعة مطهرة (14) بأيدي سفرة (15) كرام برره (16)

    هل بعد ذلك شك في أن المقصود (المطهرون) هم الملائكة، و بالتحديد حملة الوحي؟ أنظر لوصف الصحف المكرمة، بأنها مرفوعة (بغير إرادتها) و مطهرة (أيضاً بغير إرادتها)!!

    بالتالي، و بالرجوع للآية الأولى في هذا البحث، فان المقصود ب (لا يمسه إلا المطهرون) هم المخلوقات المطهرة (الملائكة مثلاً) و الكتاب المكنون هو المصدر الاعلى للقرآن، عند الذات الإلهية، و ليس المصحف المطبوع عندنا، لأن مصحفنا ليس بمكنوناً، و الكنة من الخفاء، و التخفية، و مصحفنا بائن ظاهر!!

    بالتالي، فيصح لكل صاحب حدث أن يمسك بالمصحف و أن يقرأ من كلام ربه في كل الأوقات، طاهراً كان أم محدثاً، يجد فيه الاجوبة لتساؤلاته الملحة في كل لحظة! هل يعقل أن يعجز المسلم عن قراءة كتاب ربه لأنه ببساطة في وضع كذا أو كذا؟

    كما يصح لغير المسلم أيضاً أن يمس و يقرأ القرآن، للتعلم و ربما الهداية!

    أما أداء الشعائر فقد أشترطت فيه الطهارة، حتى لا يتهمني البعض بأنني اقول غير ذلك!

    و لكن سامح الله من حرف دفة الدين عن مسارها الصحيح، و لا اقصد بذلك هذا الشيخ الضعيف، فهو لا يملك لأمره شيئاً و لم يكن من المضللين، و لكن المصيبة سبقته و سبقتنا بقرون طويلة

    و الله من وراء القصد

  3. الآخ اشرف دهب..بارك الله فيك! علمآ بانه ؛ان كثيرآ من الذين اعتنقو ا الإسلآم وتعرفوا علي الدين الحق؛من شتي الآجناس؛كان المصحف الكريم وقراءتة هو السبب الآساسي في هدايتهم، وانا اعرف الكثير منهم هنا في اوروبا،والتاريخ ايضآ يشهد بذلك (قصة عمر بن الخطاب)،وما ادراك ما عمر بن الخطاب!!!!!!!فالمنطق إذن يقول لنا فالنقرأ كلآم الله اينما ما كنا وكيف ما كنا!!!!! بارك الله فيك:::الآخ اشرف دهب

  4. الأخ أشرف دهب ،،،

    فعلا كلامك زي إسمك ،، هكذا يكون التفكر و هكذا يكون النقاش العقلاني المستند علي نصوص واضحة (غير مدغمسة بأية حال) و المستند إلي فطرة سليمة خالية من مصالح الدنيا بالضرورة أو حب الظهور ،،،،

    جاهل من يظن أن إتباع فتاوي كل من هب و دب ستغني عنه شيئا من الله أو تعفيه من السؤال يوم الموقف العظيم ،،، فيقيني أن الله سبحانه و تعالي و لما كان هو منتهي العدل و الحق كما هو مبتدأه و كل ما سواه هو الله العادل الذي جعل في نفس كل إنسان القدرة اللازمة له (شخصيا) ليتبين الحق من الضلال كما تميز العين الصحيحة النور من الظلام و ذلك هو شرط المسئولية و التكليف الموجبة للسؤال يوم القيامة بين يدي مليك مقتدر ،،،،

    للأسف أصبح المسلمون يـُهرعون إلي فتاوي تقيهم (عناء) التفكير و هم لا يدرون أن هذه الفتاوي مسئولون عنها أصحابها أمام الله و لسنا مجبرين علي إتباعها فهي ليست منزلة و يجب علي الإنسان أن يقيس كل ما أمامه لأنه هو المسئول الوحيييييييد عن ما يفعل ،، و الإسلام منع إتخاذ الرهبان و الأحبار بل وشنع علي الأقوام التي سبقت بعثة المصطفي صلي الله عليه و سلم :

    " اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ"
    .وفسره النبي صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم رضي الله عنه بأنهم أحلوا الحرام فأطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاتبعوهم
    وكثير من أتباع المتعبدة يطيع بعض المعظمين عنده في كل ما يأمره به وإن تضمن تحليل حرام أو تحريم حلال…(إنتهي) ……… التفسير منقول

    هذا هو واقع الإسلام بعد أن نفي الناس عقولهم و أصبحوا يرددون ما يقول أصحاب الذقون دون وزن للأمور و كدنا أن نصل مرحلة صكوك الغفران و التي فعلا يقوم الكيزان بإصدارها في السودان و ذلك بإعتبار معارضة خطلهم ما هو إلا إعتراض علي مشيئة الله (حاشا لله) و صاروا يصنفون الذين هم ضدهم بأنهم كفرة وضد الإسلام و كأنهم أنبياء أو رسل يوحي إليهم ،،،،،

  5. وجاء في الفتـــــوى وفقا لجريدة الأنباء الكويتية: "إن القرآن إذا ظهر على الشاشة أصبح للجهاز حكم المصحف ". إنتهى الإقتباس

    يبدو أن الشيخ المنجد لا يعرف تاريخ تدوين المصاحف جيداً، أو أنه يعرف بيد أنه يدلس على عادة الوهابية…

    القرآن الكريم بدأ جمعه مدوناً في كتاب واحد (وبقرار إداري) أولاً في عهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، وكان هذا هو التدوين الأول للمصحف، تبعه تدوين ثاني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم تدوين ثالث في زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

    بمعنى أنه حتى وفات الرسول صلى الله عليه وسلم يكن هناك مصحف، وكان القرآن مكتوباً مفرقاً في الحجارة الرقاع (جلود الحيوانات) واللحي (عظام الحوانات)، بل ان كلمة مصحف نفسها كلمة أعجمية حبشية تم تعريبها بسهولة باعتبار أن اللغتين تنتميان لأسرة اللغات السامية، .

    روى السيوطي في الاتفاق في علوم القرآن قال: (لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: التمسوا له اسما، فقال بعضهم: السفر، وقال بعضهم: المصحف، فإن الحبشة يسمونه مصحفا، وقال: وكان أبو بكر رضي الله عنه أول من جمع كتاب الله وسمّاه المصحف).

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..