رقابنا في عنقك سيدي الوزير

عبركم أريد تسليط الضوء حيث يحل الظلام في قضية لطالما سُفكت فيها دماء الكثير من أهل السودان ، وتعالت فيها الأصوات (ولكن) بالطبع لا مجيب .. وهو:
(( وعورة الطريق من ميناء سواكن وحتى وصول المغترب —
– وغيره- إلى المدينة التي يقصدها عبر الخط القديم )
(وهنا أريد أن أخص المغترب لأروي تجربتي الخاصة وبالطبع نيابة عن كل من سلك هذا الدرب ) ..
هذا الطريق (اللا قومي ) تتجلى فيه جميع معاني الرعب والوحشة ،حيث يسلكه من يأتي بأبنائه ومحارمه ، فلا أمن ولا أمان ،
بل لا قدر الله لو تعطلت سيارتك في أي مكان فيه لن تجد حتى شبكة اتصال أحيانا لتستنجد بها (ومن يُستنجد أصلا ؟ ) عن تجربة شخصية سلكته بسيارتي فلم أستطيع أن اسير بسرعة (50) كلم في الساعة وذلك لأن الطريق مهشم تماما – خاصة بعد انتقال معظم سالكيه للطريق الجديد الذي يدخل بالولاية الشمالية وصولا إلى الخرطوم ،
– لم أجد فيه لوحة إرشادية واحدة منذ خروجي من سواكن حيث لا تعرف أين أنت ..وكأنما يقول لنا (وزير الطرق) لا بأس بالموت بعيدا عنا ..
– الطريق اتجاه واحد وليس مزدوج حيث تتقابل بسيارتك (الصغيرة ) مع الشاحنات وجها لوجه بإنارتها الطائشة (للأعلى دائما ) وكما أسلفت يوجد حفريات ( بل آبار ) .
– كتب الله أن يكون في نفس يوم سفري (غبار بل رمال تزحف ) كما هو مشهور في فترة الصيف ..فتذكرت الآية (إذا أخرج يده لم يكد يراها ) في سورة النور حيث لا نور (فنجونا بمعجزة ربانية ) ..
– لا يوجد إنارة في الطريق رغم أنه سمّي (قومي) ؟؟
– لا يوجد محطات للاستراحات بالوجه الذي يليق (بالآدميين) ..
– لا يوجد محطات وقود حال احتاج السائق لذلك (وهو متوقع بالفعل )..
– والمحرج بل (المهين ) لا يوجد حمامات (فعندما تتوقف في – ما يسمى بمقهى ? تنظر بعينيك للمحارم (النساء ) تحاولن الاختباء (مضطرين ) لقضاء حاجتهن في العراء ؟؟؟؟ ) .
– لا يوجد مسجد حتى ، لنعبد الله في هذا المكان (القريب من الآخرة ) والذي ربما يمكن اختياره نموذجا لأسوء سقوط في وزارة ظلت متواجدة منذ قرون باسم (الطرق والجسور ) حيث لا طرق ولا جسور …
صيحة أطلقها عبركم (أيها الكرام ) لهؤلاء الذين تقلدوا هذه الوزارة ..رقابنا في أعناقكم (وعند الله يجتمع الخصوم ).
عبده سيداحمد العسكري .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ولكن توجد جبايات عند مخرج سواكن كانت فى السابق عشرين الف جنيه للعربات الصالون
    وتؤخذ من الشاحنات قرابة النصف مليون جنيه
    كمية الاموال التى تجمع كافية لسفلتة الطريق وبمسارات ستة ولكنها تحت التجنيب

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..