أخبار السودان

وما البشير وثلته إلا من عبدة المال والشياطين

غالب طيفور

يدهشني ما يتميز به المواطن السوداني في هذه الايام من صبرٍ وجلد ! وهو في حالة يرثي لها مذلولاً مقهوراً بعد أن طغت عليه الديكتاتوريات بظلامها الدامس ، وشيدت علي تفكيره البنايات ، وادخلته في قفصٍ أوسع ابوابه الأماني ، والسبب يعلمه القاصي والداني ! .
هؤلاء الشرزمة الأخونجية من المتأسلمين الذين تقمصوا دور الراعي والوصي علي كل الشعب ، وليس علي فئة معينة فحسب ، بل علي ارضه وعرضه ، وتوهموا له مستقبلاً شيدوه في الجنان السماوية بعد ان ضمنوا له الجنة ! ووزعوا له الحور العين متي شاء وكيفما أراد ، ومنحوه ما لم يخطر علي بال بشر .
وأستاء حتي اكاد أن اتقيأ مما يمارسه الكيزان في حياتهم الطبيعية بطمأنينة كأنهم علي القسط سائرين يتشدقون في وسط المجتمع المقهور المذلول ؛ محملين بكنوز ابناء الوطن عياناً بياناً ، علي مرمي العين ويرضعون من ثدي الوطن بعيون لا تستحي ولا تخجل حتي جف الزرع والضرع ، فجبلوا علي ثدي المواطنين بالاتاوات ، والضرائب الباهظة ، والقرارات الجائرة فرضعوا حتي امسي لبناً مخلوطاً بالدم ، والمواطن ثابت ثبات الموتي وهم يرضعون وبدمٍ بارد ، أبرد من المحيط المتجمد ! فسكن المواطن ولم ينبس بشفه ، فعرجوا لنهب الأراضي ، فباعوها بالأميال ؛ بل بالمدينة بل بالولاية وكأنهم ورثوها عن أجدادهم وقسمتها لهم المحاكم الشرعية بالتراضي ، واما عن إنتهاكهم للقوانين فجميعهم يحملون الدساتير في منازلهم وسياراتهم الفارهة ! حتي أمسي مطية ممنوحة بقلم وممحاة يمسحون ويكتبون عليها متي ما ارادوا وكيفما شاءوا ! ويعدلون علي حسب أهوائهم واهواء حرائرهن المكتنزات باللؤلؤ والماس والذهب المسترخص لديهم ، اما عن فسادهم وسرقتهم فلو كان البحر مداداً لحروفي لجف البحر قبل أن تجف الحروف ، وانا اكتب عن فساد اسرة (البشير) وذويه ؛ دعك من الملتحين الكاذبين المطبلين المرتزقين .
أتعجب فيما اعلمه ويعلمه راعي الضان في الخلاء ، عما يحدث في وطني والجميع في صمت رهيب ، والعجب والتعجب ان المتاسلمين وثلتهم رغم هذا وذاك يعيشون داخل مجتمعاتنا آمنين مطمئنين هانئين بما كسبوا !! لا يخشون سؤال ولا يرجون عقاب ، وأمالهم وطموحاتهم في مستقبلٍ جديد ، يتنقلون فيه بنعومة الثعابين وسط مجتمعاتنا ، المقهورة المكلومة يتسامرون مثل عواء الذئاب الضارية ، لا ترهبهم غضبة المهمشين ، ولا صراخ الاطفال الجائعين ، ولا الثأر من دماء ابناء الوطن اليتيمين .
وفي كل محفلٍ ومجمع تجدهم يتبؤءن الاماكن الخاصة ويستقبلهم الجميع بإحترام امام وجههم ، وعندما يولونهم الأدبار تسن عليهم السكاكين ويتسامرون بمآخذهم .
المُدهش ! كيف لدجال مستنسخ من فرعون الذي طغي في البلاد ، ومسيلمة الكذاب شكلاً ومضموناً ومحتوي ، والمهاطيل مدفعي الدلاقين (هامان حسن صالح) و ( السامري محمد الحسين) ان يقودوا رسن امة وأي امة ؟ انها سلة غذاء العالم ، وقلب افريقيا النابض القارة التي تنضح بالثروات والموارد والأنهار ، لتمسي البلاد موبوءة بفضلهم تتسول ، وتلح في السؤال ، ولو علم المانحيين ان فيهم خيراً لاجزلوا لهم العطاء ، ولكن التجارب المانحيين أوضحت لهم ؛ بان العيون الخاوية والنفوس البالية يصعب علاجها ، وامست سفينة البلاد تهبط نحو القاع بسرعة البرق ، وتتصدع من كل الجوانب وتنهار اقتصادياً ، حتي اصبحت دولتنا العتيدة في تصنيفها العالمي تحت خط الفقر ، ويموت المواطن بسبب الجوع والعطش ، والنقص في الصحة ويقتل ابناء الوطن وتسبى النساء ، وتنتهك الاعراض وتندثر المشروعات ، وتغلق المصانع ، وتشمع الشركات ، وتنهب المطارات ، وتخصص الجامعات ، وتدلل الوزارات وتباع البيوتات ، وتموت الكرامة والنخوة ، وتغلق المسارات ، وتزال المستشفيات ، ويموت ابناء الوطن بالمدافع والصواريخ والراجمات ، وتحلل المحرمات . وتستأجر الطائرات ، والمواطن لا يملك ثمن التزاكر ولا يجد المواصلات ، قالوا ؛ ثم ماذا ؟ قالوا : ثم ان البشير وزبانيته يحلمون بالفوز بالإنتخابات !!

قديما” قلل الفرس من شأن العرب فبعث العرب وفد منهم على راسهم (أكثم بن صيفي التميمي) وهو أول من تكلم منهم فقال أمام كسرى ملك الفرس : إن أفضل الأشياء أعاليها ، وأفضل الملوك أعمها نفعا ، وخير الأزمنة أخصبها ، وأفضل الخطباء أصدقها ، الصدقة منجاة . والكذب مهواة ، والشر مركب وطيء ، والعجز مفتاح الفقر , وخير الأمور الصبر ، إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي ، من فسدة بطانته كان كالغص بالماء ، شر البلاد لا أمير لها ، وشر الملوك من خافه البرئ ، خير الأعوان من يعمل بالنصيحة ، الصمت حكم ؛ وقليل فأعله ..
فتعجب (كسرى) منه وقال له : ويحك يا (أكثم) ما أحكمك وأوثق كلامك ، لو لم يكن للعرب غيرك لكفى .

الوطن يتهدم بواسطة ابناءه الذين شكلتهم أزمنة الضلال ، وتشبعت حياتهم من النهب والظلم والإحتقار ، فأثني عليهم هذا البشير الدجال ، ومجموعة من الفجار ، ورغم ما يحدث فنستعجب ونستغرب ان نجد هؤلاء الشرزمة يتزعمون مجالس ابناء الوطن الأخيار !!
إننا وإياهم ميتون والتاريخ يسطر مواقفنا ، قطعت إيادينا قبل أن تصافحهم ، وشل لساننا قبل أن يثني عليهم ، وثكلتنا حرائر الوطن المحتشمات ان لم نقلها في وجوههم ، هؤلاء المتأسلمين عبدة المال والجاه ، وسنداً لدين الشياطين .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الوطن بكل بساطه بالنسبه للسوداني زي البيت من الداخل والشارع العام.وطنه لا يتعدي مساحه بيته تلقاهو يؤثث البيت بأفخم الأثاث والستائر والديكور. أما أمام بيته فلا يهم اذا كان متسخا والشارع مليان بالكوش والبرك. السوداني مستعد يسفك دم جاره اذا تعدي علي متر من أرضه أو اذا جاره زاد في أرتفاع حائطه.آما اذا بيع وطنه بالكامل فلا يحرك فيه شيئا.و الأمثله كثيره آخرها عقارات لندن.تعلموا آن تكون غيرتكم علي الشارع أكبر من البيت عندها ستعرفون قيمه الوطن وتراب الوطن وستضحون من آجله. عندها ستنتصرون في معركتكم ضد شياطين المؤتمر اللاوطني.

  2. الكاتب غير اخدر و غير اغبش ولا اصيل ، لذا لا يرى بمنظور اخدر ابنوسي عريق ، فانا دنقلاوى يمتد اسلافى الى الدناقلة الذين بايعوا المهدى و ذهبوا معه الى مدينة بارا سواقى الريد و بعدين فتحوا الخرطوم فوظفهم المهدى بدار المال و عملوا تجارة سمحة فى مجاعة سنة ستة
    و بعدين درسوا القرآن فى خلاوى طابت و استقروا بالجزيرة بالقرب من الخليفة لما الانجليز ادوه الجنسية البريطانية ، فلبس جدى العباية فوق العراقى الشفاف و عرض فى ذلك اليوم
    و لما جه النميرى كان دنقلاوى اخدر اغبش و اصيل و عملنا شركات سمحة و الرطانة سر المهنة، و لما طار عملنا تجارة سمحة تانى فى مجاعة ٨٦ ، و هسه مع البشير تمكينا للخدارة السمحة و الاسلام
    و من السيرة الفوق دى يتضح اننا قبيلة رسالية خدراء تخدم فى بيت النبى و مصلحة المؤمنين و بالعباية و الزبير محمد صالح و حاج نور يشهدوا بذلك

  3. الوطن بكل بساطه بالنسبه للسوداني زي البيت من الداخل والشارع العام.وطنه لا يتعدي مساحه بيته تلقاهو يؤثث البيت بأفخم الأثاث والستائر والديكور. أما أمام بيته فلا يهم اذا كان متسخا والشارع مليان بالكوش والبرك. السوداني مستعد يسفك دم جاره اذا تعدي علي متر من أرضه أو اذا جاره زاد في أرتفاع حائطه.آما اذا بيع وطنه بالكامل فلا يحرك فيه شيئا.و الأمثله كثيره آخرها عقارات لندن.تعلموا آن تكون غيرتكم علي الشارع أكبر من البيت عندها ستعرفون قيمه الوطن وتراب الوطن وستضحون من آجله. عندها ستنتصرون في معركتكم ضد شياطين المؤتمر اللاوطني.

  4. الكاتب غير اخدر و غير اغبش ولا اصيل ، لذا لا يرى بمنظور اخدر ابنوسي عريق ، فانا دنقلاوى يمتد اسلافى الى الدناقلة الذين بايعوا المهدى و ذهبوا معه الى مدينة بارا سواقى الريد و بعدين فتحوا الخرطوم فوظفهم المهدى بدار المال و عملوا تجارة سمحة فى مجاعة سنة ستة
    و بعدين درسوا القرآن فى خلاوى طابت و استقروا بالجزيرة بالقرب من الخليفة لما الانجليز ادوه الجنسية البريطانية ، فلبس جدى العباية فوق العراقى الشفاف و عرض فى ذلك اليوم
    و لما جه النميرى كان دنقلاوى اخدر اغبش و اصيل و عملنا شركات سمحة و الرطانة سر المهنة، و لما طار عملنا تجارة سمحة تانى فى مجاعة ٨٦ ، و هسه مع البشير تمكينا للخدارة السمحة و الاسلام
    و من السيرة الفوق دى يتضح اننا قبيلة رسالية خدراء تخدم فى بيت النبى و مصلحة المؤمنين و بالعباية و الزبير محمد صالح و حاج نور يشهدوا بذلك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..