بيان من هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد: لماذا منعت السلطات الأمنية قيام حفل تأبين الراحل المقيم الوالد حسين شيخ محمد ؟؟

﷽

هـــيـــئة شـــــؤون الأنصـــــار للـدعــــوة والإرشـــــــاد

المركز العام

لماذا منعت السلطات الأمنية قيام حفل تأبين الراحل المقيم الوالد حسين شيخ محمد ؟؟؟*

قال تعالى : *من ﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨِﻴﻦَ ﺭِﺟَﺎﻝٌ ﺻَﺪَﻗُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻋَﺎﻫَﺪُﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻓَﻤِﻨْﻬُﻢْ ﻣَﻦْ ﻗَﻀَﻰ ﻧَﺤْﺒَﻪُ ﻭَﻣِﻨْﻬُﻢْ ﻣَﻦْ ﻳَﻨْﺘَﻈِﺮُ ﻭَﻣَﺎ ﺑَﺪَّﻟُﻮﺍ ﺗَﺒْﺪِﻳﻠًﺎ.
الوالد حسين شيخ محمد عرفته منذ مطلع التسعينيات وقتها كانت الإنقاذ في بداية عمرها وكانت مكشرة عن أنيابها تعتقل وتحاكم بل وتعدم كل معارض لها . وقتئذ لم يكن للأحزاب وجود في الساحة وكانت هيئة شؤون الأنصار رافعة راية المعارضة ومتصدية للعمل الدعوي والسياسي على حد سواء. وكانت رحلات الهيئة إلى جميع أنحاء القطر جنوباً حتى بوط و ودأبوك وشرقاً حتى هداليا وأروما وبورتسودان وغرباً حتى الجنينة ومليط وشمالاً حتى سقدان وأبوفاطمة . وكانت رحلاتنا في عز الصيف وزمهرير الشتاء وقد شهدنا شتاء دنقلا القارس ويشهد على ذلك الراحل المقيم محمد شريف فضل والمناضل الجسور محمد ساتي وصابر حسن وأخرون من أبناء شمالنا الحبيب . وفي تلك الأثناء تعرفت على حبيبنا الراحل المقيم الوالد حسين شيخ محمد والذي فتح لنا قلبه قبل أن يفتح لنا باب بيته الذي هو مفتوح دائماً على مصرعيه كباب الأمير نقدالله في العاصمة المثلثة.
الراحل المقيم حسين شيخ محمد أنصاري بكل ما تحمل الكلمة من معنى تقياً نقياً ورعاً كريماً شجاعاً مخلصاً وطنياً يحب الإسلام والسودان كما يحب الأنصار والكيان .
كان عندما نذهب لشمالنا الحبيب نجده أول المستقبلين لنا باذلاً النفس والنفيس. وأذكر عندما قررت الهيئة أن توفد أحد الكوادر ليستقر بالمنطقة كان هو أول المستقبلين له بمنزله العامر وقد أجزل له العطاء .
رجل بقامة الراحل المقيم الوالد حسين شيخ محمد ما كان ينبغي للسلطات المحلية أن تقف حجر عثر في تأبينه والذي يبرز فيه المتحدثون محاسن الراحل المقيم والتى ستكون قدوة للدروس والعبر للأجيال القادمة .
أن نظام الإنقاذ دائماً تخيفه مواقف الأبطال الذين صنعوا التاريخ لهذا الوطن لذلك نجدهم يحاولون إخفاء تلك الأدوار البطولية لأولئك الأبطال .
ولكن نقول لهم إن ضوء الشمس لا يحجبه وضع اليد على العيون وسيظل ساطعاً مهما يحاول إخفاءه المتمردون.
نم هنيئاً في قبرك أيها الوالد العظيم فإن الراية لن ولا ولم تسقط بإذن الله .

ومهما طال الليل لابد للصبح أن يأتي.

آدم أحمد يوسف
نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار
22 يونيو 2018م