الدفاع عن الفساد.. انحطاط

محمد وداعة
جاء في صحيفة الصيحة ليوم أمس (كشف مصدر موثوق عن اقتراب موعد إطلاق سراح رجل الأعمال الحاج علي الحداد المعتقل لدى السلطات من أكثر من ثلاثة أشهر في غضون الأيام القادمة)، وكشف المصدر أن أكثر من (40) قيادياً إسلامياً من ولاية نهر النيل دفعوا بمذكرة للسلطات تطالب بإطلاق سراحه، وربط المصدر (تحركات قيادات الولاية نسبة لأعمال الخير التي يقوم بها الحداد بجانب دعمه للتنمية في الولاية).
وسلم أكثر من 40 شخصية من قيادات الولاية مذكرة للجهات المسؤولة مطالبين فيها بإطلاق سراح الحداد وأكدوا فيها أنه من داعمي العمل الاجتماعي والخيري بالولاية، فضلاً عن ترؤسه إدارة مجلس مشروع الزيداب الزراعي.
حاج علي هو رئيس مجلس إدارة المشروع الذي ظل حتى تاريخه مسجلاً بإسم ملاكه السابقين (شركة البربري) رغم حصولهم على التعويض في عام 1977م أثر تأميم المشروع في عام 1970م، والعودة للمطالبة به والشروع في التصرف فيه بالبيع، هو رئيس مجلس الإدارة الذي أقر بضياع قرار التأميم ونفى وجود أي مستند يشير الى ملكية حكومة السودان للمشروع، وهذا بالطبع لا ينفي الغموض حول أيلولة المشروع (لآل البربري) من الإنجليز في العام 1949م، وهو رئيس مجلس إدارة المشروع الذي ظل في حالة تدهور مستمر الى أن بلغت المساحات المزروعة فيه حوالي (30%) خاصة بعد كهربة المشروع في عام 2011م.
حاج علي معروف بأنه ملك تجارة السكر ومن أكبر المضاربين فيه، ويوم اعتقاله ضبطت في مخازنه مئآت الآلاف من جوالات السكر، ويتاجر في الدولار، وأشياء أخرى مع نافذين وأقربائهم.
هذه الواقعة تثبت العلاقة الوثيقة بين الإسلاميين والفساد، وتكشف كيف أغتنى من كانوا مثل سائر الناس في بضع سنين واقتنوا المزارع والشركات والقصور والفارهات من السيارات والزوجات، وبالطبع مافيش فاسد أحسن من فاسد، والحداد لا يقل شرفاً عن أيمن المأمون الذي انبرت له الإدارات الأهلية بنظارها وعمدها، ومنهم ناظر الشايقية المغضوب عليه والذي ابتدر عهد نظارته (تحت التأسيس) بالانضمام لمجموعة مساندة الفاسدين، يا هؤلاء، أيمن المأمون الذي يقضي حكماً مؤبداً في الأمارات بعد إدانته من المحكمة الاتحادية استولى على ما يزيد عن (300) مليون دولار، أو هذا ما تكشف حتى الآن، وهي جزء من جملة مبالغ يطالب بها بنك التجارة التفضيلية من مجموعة شركات ورجال أعمال شركاء أو منفردين، من بينهم أيمن المأمون، استولوا على (930) مليون دولار بضمان بنك السودان.. والرجل مع آخرين مطلوب للتحقيق معه في قضايا فساد كبيرة، إن الإبتلاء الحقيقي لهذه البلاد هو أن يكون بين مواطنيها مثل هؤلاء، خمسة من كبار رجال الأعمال تم منعهم من السفر الأسبوع الماضي، وجرى استدعائهم لاتهامات تتعلق بالفساد، ليس هناك أكثر انحطاطاً من الفساد، إلا الدفاع عن الفساد والفاسدين، وليس هناك أكثر انحطاطاً من أمة وصفها أبو الطيب المتنبي قبل قرون: (غاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا امة ضحكت من جهلها الأمم).
وكما قال الشاعر الراحل حميد:
العندو دين.. ما بيسرق البلد العبادو موحدين..
العندو دين.. ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابى ومعدمين..
الجريدة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله . والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها )
ينصر دينك مجمد وداعة يديك العافية
(وكما قال الشاعر الراحل حميد:
العندو دين.. ما بيسرق البلد العبادو موحدين..
العندو دين.. ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابى ومعدمين..)
رحمك الله يا حميد و أحسن إليك بقدر ما كان قلبك على أهلك و وطنك و بقدر ما سففت هؤلاء الفاسدين المل بكلماتك التي تعبر عن عمق مصيبتنا و مبلغ ألمنا من حرامية الإنقاذ بكل مستوياتهم من رئيسهم إلي غقيرهم..كلهم يسرقون فلا حول و لا قوة إلا بالله
و أعوذ بالله من الشبطان الرجيم.. فحسب كلمات حميد هؤلاء (ما عندهم دين و العياذ بالله) و ليس هناك إلا اقتلاعهم بالقوة
يجب رؤية الامور بمنظار اخدر اغبش و اصيل ، فالحداد رجل يتقى الله و يحب البشير و فوق ذلك اخدر ابنوسي و سمح و هو يؤدى عمله مثله ككل الخدر الذين يشاركون الحكومة و النظام .
و ايمن المأمون من الميرفاب ياخى ، وهو يجسد المخدرة و المغبشة و حب الترابى كمعظم اهل السودان و طرقه الصوفيه و يتقى الله ، فما ممكن تفتروا عليهم بهذه الطريقة .
كونوا قوامين للحق ، و لا يجرمنكم شنئان قوم ان لا تعدلوا و فارقوهن فى المضاجع
أقـتـباس :
ليس هناك أكثر انحطاطاً من الفساد، إلا الدفاع عن الفساد والفاسدين، وليس هناك أكثر انحطاطاً من أمة وصفها أبو الطيب المتنبي قبل قرون: (غاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا امة ضحكت من جهلها الأمم).—————————————–
بارك الله فـيـك , قـلـت كلمة الـحــق . والله لـيـس هـناك وصفـا ادق واكـثـر وضوحـا من هـذه الكـلمات التى وصفـت بهـا هـؤلاء الـفـاســدين ومن يـقـف بـجانـبهـم .
هذه آخر بدعهم بعد التحلل من قل التحلل فاسد ومن يتوسط لفساد فهو أكثر فساداً منه ، الفاسد هو الشخص الذي يتبرأ منه أهله. أذكر تماماً في نهاية السبغينات كنا في المدرسة المتوسطة أذكر أننا نسمع أن فلان ( يعمل محاسب في جهة حكومية) تم حبسه للتحقيق لأن الخزينة عنده ( فرقت) بخمسة قروش وتعريفة واحدة، وأذكر درجة الاستحياء والمعاناة التي يعيشها أفراد أسرته وكيف أنهم جميعاً يتحاشون الاحتكاك بالناس استحياءنا ويمتنعون عن الظهور في المناسبات العامة والخاصة لدرجة أن أبناءه فد لا يداومون في المدرسة ، وبعد أن تثبت براءته أو يحكم عليه ويقضي عقوبته يبادر بتقديم استقالته. مع العلم أنه أكثر نزاهة من الجميع ولم يسرق من المال العام الذي بحوزته ولم يصرف من عنده قرشاً في غير مورده إلا أنه أخطأ سهواً في غدم ادراج كسر من الجنيهات مرة أو مرتين مما تسبب في الفرق بين المستلم من مبالغ والمصروف منها .
أما اليوم !!!!!!! سبحان الله مغيِّر الأحوال .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله . والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها )
ينصر دينك مجمد وداعة يديك العافية
(وكما قال الشاعر الراحل حميد:
العندو دين.. ما بيسرق البلد العبادو موحدين..
العندو دين.. ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابى ومعدمين..)
رحمك الله يا حميد و أحسن إليك بقدر ما كان قلبك على أهلك و وطنك و بقدر ما سففت هؤلاء الفاسدين المل بكلماتك التي تعبر عن عمق مصيبتنا و مبلغ ألمنا من حرامية الإنقاذ بكل مستوياتهم من رئيسهم إلي غقيرهم..كلهم يسرقون فلا حول و لا قوة إلا بالله
و أعوذ بالله من الشبطان الرجيم.. فحسب كلمات حميد هؤلاء (ما عندهم دين و العياذ بالله) و ليس هناك إلا اقتلاعهم بالقوة
يجب رؤية الامور بمنظار اخدر اغبش و اصيل ، فالحداد رجل يتقى الله و يحب البشير و فوق ذلك اخدر ابنوسي و سمح و هو يؤدى عمله مثله ككل الخدر الذين يشاركون الحكومة و النظام .
و ايمن المأمون من الميرفاب ياخى ، وهو يجسد المخدرة و المغبشة و حب الترابى كمعظم اهل السودان و طرقه الصوفيه و يتقى الله ، فما ممكن تفتروا عليهم بهذه الطريقة .
كونوا قوامين للحق ، و لا يجرمنكم شنئان قوم ان لا تعدلوا و فارقوهن فى المضاجع
أقـتـباس :
ليس هناك أكثر انحطاطاً من الفساد، إلا الدفاع عن الفساد والفاسدين، وليس هناك أكثر انحطاطاً من أمة وصفها أبو الطيب المتنبي قبل قرون: (غاية الدين أن تحفوا شواربكم.. يا امة ضحكت من جهلها الأمم).—————————————–
بارك الله فـيـك , قـلـت كلمة الـحــق . والله لـيـس هـناك وصفـا ادق واكـثـر وضوحـا من هـذه الكـلمات التى وصفـت بهـا هـؤلاء الـفـاســدين ومن يـقـف بـجانـبهـم .
هذه آخر بدعهم بعد التحلل من قل التحلل فاسد ومن يتوسط لفساد فهو أكثر فساداً منه ، الفاسد هو الشخص الذي يتبرأ منه أهله. أذكر تماماً في نهاية السبغينات كنا في المدرسة المتوسطة أذكر أننا نسمع أن فلان ( يعمل محاسب في جهة حكومية) تم حبسه للتحقيق لأن الخزينة عنده ( فرقت) بخمسة قروش وتعريفة واحدة، وأذكر درجة الاستحياء والمعاناة التي يعيشها أفراد أسرته وكيف أنهم جميعاً يتحاشون الاحتكاك بالناس استحياءنا ويمتنعون عن الظهور في المناسبات العامة والخاصة لدرجة أن أبناءه فد لا يداومون في المدرسة ، وبعد أن تثبت براءته أو يحكم عليه ويقضي عقوبته يبادر بتقديم استقالته. مع العلم أنه أكثر نزاهة من الجميع ولم يسرق من المال العام الذي بحوزته ولم يصرف من عنده قرشاً في غير مورده إلا أنه أخطأ سهواً في غدم ادراج كسر من الجنيهات مرة أو مرتين مما تسبب في الفرق بين المستلم من مبالغ والمصروف منها .
أما اليوم !!!!!!! سبحان الله مغيِّر الأحوال .
هذا الفاسد وذاك ،جميعهم من القطط السمان والذين يجب حبسهم وإطلاق صراحهم مقابل دفع أكثر من 80% من أمول الشعب المنهوبة لديهم . ثم بعد ذلك محاكمتهم بتهم الفساد وتدمير إقتصاد الدولة.علماً بأن المفسدين الآن داعمين لترشيح البشير في الإنتخابات القادمة حتي يستمر فسادهم دون رقابة ودو حساب وعقاب .
هذا الفاسد وذاك ،جميعهم من القطط السمان والذين يجب حبسهم وإطلاق صراحهم مقابل دفع أكثر من 80% من أمول الشعب المنهوبة لديهم . ثم بعد ذلك محاكمتهم بتهم الفساد وتدمير إقتصاد الدولة.علماً بأن المفسدين الآن داعمين لترشيح البشير في الإنتخابات القادمة حتي يستمر فسادهم دون رقابة ودو حساب وعقاب .