أخبار السودان

رسالة في فرضيات للعميد البشير ومن حوله

د.علي عبدالقادر / باحث أكاديمي / باريس

عمل جدي بسرايا الحاكم العام أبان الحكم الإنجليزي وعمل أبي رحمه الله بالقوات المسلحة ولعله ممن عاصروا الحرب العالمية الثانية و سودنة القوات المسلحة وتأسيس سلاح المخازن والمهمات الذي حول أسمه لمستودع المهمات المركزي فيما بعد، وبقي والدي بهذا المستودع حتى التقاعد. عاصر أبي رحمة الله عليه كل الانقلابات الناجحة والفاشلة ولكنه كان يؤمن بأن مكان الجيش هو إما الثكنات أو ساحات الحرب ضد العدو أو المشاركة في درء الكوارث الطبيعية لا غير. و لعل رأيه ذلك كان من ضمن الأسباب التي لم تجعله يتخطى رتبة الرقيب أول حتى وصوله سن المعاش. عمل أعمامي اليأس وخضر بالقوات المسلحة لفترات غير قصيرة ولكنهما تركاها كرها في الانقلابات، أما أخي الأكبر سيد احمد ورغم خدمته لأكثر من عشرين سنة في مستودع المهمات المركزي إلا أنه رفض كل الإغراءات من حيث المرتب مقابل أن يتحول من "ملكي" لعسكري .
ما سبق أعطى خلفية وعقلية عسكرية ناضجة لأسرتي ويجعلني لا أعترف لمن جاء بليل على ظهر دبابة بلقب رئيس ولكني أوفيه حقه بتسميته سعادة العميد البشير، ولعله لو بقى في القوات المسلحة دون مجيء الانقلاب لوصل لرتبة اللواء أو الفريق ثم نزل أو انزل إلى التقاعد، وكذلك تجدني أنكر عليه رتبة المشير هو أو غيره من الجيش السوداني فذلك يستدعى شروطاً لم تتوافر وإمكانيات لم توفر للقوات المسلحة السودانية حتى الآن وعن قصد من قبل الحكومات المتعاقبة، لا من حيث العدة والعتاد ولا من حيث المعارك التي خاضتها قيادته حتى يصل بعضهم لرتبة المشير. ورغم شجاعة وبسالة الجنود السودانيين أحفاد عثمان دقنة وود نوباوي والنجومي وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ، لكن السياسين والعسكريين المسيسين معتنقوا شعار "يعني شنو لو سقطت قيسان ما برلين سقطت" هم من همشوا القوات المسلحة حتى وصلت بها المهانة أن تجلس مع المتفرجين على ضرب مصنع الشفاء، وعلى غزوة أمدرمان و على تعدد القصف الأجنبي بالصواريخ أو غيرها لسيارات ببورتسودان ومنطقة البحر الأحمر التي توجد بها قيادة قوات الدفاع الجوي السوداني، و هي أبسط دليل على ما سقناه.
بعد أن بينا مبرراتنا لعدم قبولنا بصحة ترفيع العميد البشير إلى رتبة المشير وأسباب رفضنا لإضافة صفة الرئيس له، دعونا نطرح أمامه الفرضيات التالية : نبدأ فنقول، لنفترض جدلاً بأن مذابح دارفور التي أعترف سعادة العميد البشير بأن عدد قتلاها لم يتجاوز العشرة ألف قتيل هي محض افتراء من الإعلام الغربي وأن جنوب السودان لم ينفصل وأن مناطق النيل الأزرق وجنوب كردفان هم أكثر أمنا من مكة والمدينة، بل دعونا نصدق بأن مواطني حلايب اليوم لا يفتخرون بالخدمات الصحية وغيرها التي تقدمها لهم دولة مصر ويأبون وضع اليد المصرية على حلايب ويستغيثون بالبشير والإنقاذ لإعادة سودنة حلايب.
ثم دعونا نصدق بأن الفصل للصالح العام أو الطالح الخاص لم يمس أي مواطن سوداني وأن بيوت الأشباح ما هي إلا كذبات شيوعية، وأن طلاب معسكر العيلفون والمرحوم عبد الرحمن عباس محمد رحمة سائق الدبلوماسي الأمريكي و الصحافي محمد احمد محمد طه وغيرهم لم تقتلهم جماعات الهوس الديني الذي باض وأفرخ برعاية الإنقاذ.
ثم نفترض بأن خطوط السكك الحديدية ما زالت تجري من حلفا لكوستي ومن بورتسودان إلى نيالا، و أن الخطوط السودانية مازالت أقدم وأفضل طيران في إفريقيا والعالم العربي، وأن الدولار مازال يعادل 11 جنيه بالقديم كما كان الوضع في 1989م ولم يصبح يعادل 4000 جنيه اليوم. وأن نسبة المواليد الغير شرعيين الذين يقتلون وقد تجهض أرواحهم في أرحام أمهاتهم لم تزداد في فترة الإنقاذ "وإذا الموودة سئلت بأي ذنب قتلت" و بأن من عاش منهم لم يصبح من أطفال المايقوما، لأنه لاوجود أصلاً لظاهرة أطفال المايقوما، ولا لزواج المسيار والإيثار والنهار. ولنقل بأن الفقر لم يؤدي لأن تأكل بعض النساء السودانيات اليوم من أثدائهن بمصر والسعودية، ولنقل بأنه غير صحيح أن إمام سعودي طلب من الرجال السودانيين بالسعودية أن يتقوا الله في نسائهم.
بعد قبولنا لتلك الفرضيات، دعونا نثبت بأن من بركات الإنقاذ أيضا استخراج البترول وانتشار شوارع الإسفلت بمدينة الخرطوم، ونمو مباني وأبراج عالية كبرج الفاتح وغيرها وأحياء راقية على الطراز الأوربي و فوق ذلك إنشاء الفلل الرئاسية بالخرطوم، ونثبت لهم بأن بعض سكان الخرطوم أصبحوا يشربون ماء غير مختلط بماء الصرف الحي لأنهم يشربون ماء الصحة، وكيف أن بورتسودان تفتخر بمتنزهاتها وتقول لدبي "قومي أقعدي بعيد" ، ناهيك عن إقامة سد مروي وكيف أن الرد هو السد وأننا سنصدر الكهرباء عما قريب لإثيوبيا و نستورد منها الأبقار. ولا ننسى أيضا عشرات الكباري التي لم تنشأ خلال 33 عام ما بين الاستقلال ومجيء الإنقاذ.
ببساطة هل إذا نجح العميد البشير والإنقاذ في رفع السودان لمصاف الدول العظمى فنافست معدلات الإنتاج السودانية معدلات الإنتاج في أمريكا "العايشة" على الديون والصين "الناسا كتار" واليابان "الكلها زلازل وناسا صغار" ، وأصبح دخل الفرد السوداني يفوق دخل الفرد في بريطانيا وألمانيا وسويسرا والكويت وقطر، هل هذا النجاح إن تحقق يعطي الإنقاذ الحق في البقاء على سدة الحكم ما فوق العشرين سنة؟ أي أكثر من دورتين برلمانتين أو رئاسيتين !
هل الأعراف السياسية في الدول الإسكندنافية حيث الرفاهية المؤدية لأن تكون نسبة الانتحار الأعلى في العالم، هل أعراف تلك الدول تمنح الحكومات التي أوصلتها ذلك المستوى من الرفاهية الحق في الاستمرار في حكمها أكثر من دورتين انتخابيتين ولو بعدل الصحابي الفاروق عمر وشفافية الصحابي الكرار علي، وتقول للحكومة "عليك الله ما تغيبى عننا". وهل تلك الحكومات تمنح نفسها ذلك الحق بحجة أنها سبب تلك الرفاهية.
هل الشريعة التي تدعي الإنقاذ تطبيقها تمنحها الحق في حكم البلاد فوق العشرين سنة وهي التي تمنع إمامة الرجل لقومه في الصلاة وهم له كارهون !
هل العادات السودانية السمحة التي تذكر بأن "كترة الطلة بتمسخ خلائق الله" تبدلت لديكم، ولم تستوعبوا الحكمة في قول ذلك الناظر السوداني للحاكم الانجليزي إبان فترة الإدارة الأهلية "جناب مفتش كويس لكن طول". بل لإطالة عهدكم أصبحتم تترددون على الفقراء والمتشعوذين وشعاركم "اربط لينا البلد دي وأحرق الجازولين يا عوض الجاز".
أيها العميد ويا صقور الإنقاذ لنقل أنكم ملأتم السودان عدلاَ وثراءً بعد أن امتلاء ظلماً وجوراً، وأمتلك كل مواطن سيارة همر ويخت رئاسي وتكسي جوي خاص للتنقل بين أملاكه داخل السودان، وتزوج كل شباب السودان وليس أصحاب الحكم وحدهم مثنى وثلاث ورباع ، وأصبح هم الناس الشاغل هو ممارسة الجولف على حدائق حلفا الغناء والتزحلق علي الجليد الصناعي في دارفور، بعد أن كان مواطني السودان قبل مجيء الإنقاذ شحاذين صبروا علي الجوع و ابتعثوا أحد أبنائهم لدراسة طب الأسنان ببريطانيا فرجع ووصفهم بالشحاذين.
سؤالي لكم يا سعادة العميد البشير ولمن حولك وخاصة الثلاثة الأستاذ علي عثمان و الباشمهندس عوض الجاز والدكتور نافع علي نافع، هل اقنعتونا بل هل أقنعتم أنفسكم بسبب واحد يبرر شرعية بقاءكم والمنتفعين معكم في الحكم ما فوق العشرين سنة وأن افترضنا معكم بأن السودان في عهدكم أصبح جنة الله في الأرض !.
لا العدل بالطريقة الإسلامية ولا التعسف في النظم الغربية ولا الأعراف السياسية ولا العادات السودانية تبرر بقاءكم في الحكم أكثر من دورتين رئاسيتين. فإن كان تحويلكم للسودان لجنة عدن لا يعطيكم الحق في البقاء لأكثر من دورتين رئاسيتين هذا إذا كنتم قد جئتم أصلاً بالانتخاب النزيه، فمن باب أولى أن تمزيق البلاد وتعذيب العباد وإفقار أهلها حتى مطالبتهم بعدم أكل اللحم ومحاصرتهم بالغلاء من فوقهم ومن تحتهم وإجبارهم على العيش بشعار "قدر ظروفك" يحرمكم ذلك الحق.
لعل ما تبقى لكم من أخلاق أولاد البلد يسمح لكم بالترجل عن صهوة الحكم أو تعترفون بأنها لا لله لا لله بل حباً في السلطة واغتناء الجاه. وحينها نترك الأمر بينكم وبين الله ونذكركم فقط بقوله "ص" (إنكم ستحرصون على الإمارة و ستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة).

د.علي عبدالقادر
[email protected]

تعليق واحد

  1. يا دكتور —– معليش انت لو اذنت …. في القصر الجمهوري ذاتو ….. لن تصلي معك الانقاذ …. لان لهم صلاتهم الخاصة …… في مسجد الرئيس الزاهد …. صاحب المواهب…… الله لا كسبهم خير….الله لا كسبهم خير.. ولولا ربيع الثورات ….. لكان ورثوها …. كما يفعلون بالوزارت …والسفارات…الخ

  2. والله كلامك جميل بس مين البفهمو ديل خلاص مابفهم الافي الصفقات والمباني الفارهه
    والقروض الربويه الديونها علي الدوله وارباحها في ما بينهم واما الشعب فحدث ولا حرج الواحد منهم همو يقضي الساعه الحاليه فقط مابنظر الاما بتحت اقدامه لا طموح ولا امال حتي الطلبه الكانو بقولو لا للغلاء ويدافعو ويطالبو بي حقوقهم اليوم اصبحو يمشو الجامعه للاختلاط فقط وانا شفت بي نفسي البيحصل في جامعه الخرطوم الهي جامعه غردون التزكاريه اصبحت اليوم جامعه السكس السودانيه ونسال الله العافيه هذا ليس محض افترا بل هذا ماسمعت به وذبت لاتاكد فوجدت الاقبح من ذلك في سلالم اقتصاد وشي في علوم الميدان الشقي كل الجامعه اصبحت عباره عن اوكار دعاره والعياز بالله وربنا يحفظ ولايانا اياكم ويرحم الشعب السوداني,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

  3. البشير وزمرته ماتت ضمائرهم
    أصبحوا مخلوقات شرسة – لا أقول حيوانات لأن الحيوانات أكرم منهم. "إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا."
    قالها الطيب صالح – عطر الله ثراه- من أين أتي هؤلاء؟
    السودان أصبح جثة هامدة ، جيفة نتنة . والبشير وزمرته ينهشون بأظافرهم ومخالبهم فى هذه الجيفة. هنيئاً لهم.!!
    الشعب النبيل الغاضب ظل يتفرج وهو مشدوه مما يجري أمام ناظريه . كظم الغيظ سنينا ععدا ً، دواخله مرجلاً يغلى . شال الصبر سنين وسنين والحال يا هو ذات الحال يتردى من سئ إلى أسوأ. انفجر المرجل فى وجه الطاغية وزمرته.

    المجد للآلاف تهدر في الشوارع كالسيول
    يدق زاحفها قلاع الكبت والظلم الطويل
    المجد للثوار المجد للإصرار
    لليوم العظيم
    المجد للشرفاء المجد للشهداء للموت الكريم
    الثورة انطلقت شعاراتٍ ترددها القلوب
    الثورة الحريةُ الحمراء شمسٌ لا تغيب
    الثورة التطهير يُرجع هيبة الحكم السليب
    الثورة التحرير للثوار من كل الشعوب
    الثورة الايمان قاد الشعبَ في اليومِ الرهيب
    يا صانع التاريخ
    يا شعبي الذي سحق الظلام
    الثورة التحرير للثوار من كل الشعوب
    الثورة الإيمان قاد الشعب في اليوم الرهيب
    المجد لك يا شعبي الذي سحق الضلال
    المجد لك …..
    ما أزهرت في الأرض ألوان النضال
    البذل لك ….
    ما صوّت الداعي ينادي يا رجال
    الخلد لك …
    ياصارم القسمات يا حيّ الشعور
    يا شعب أصبح مرجلاً يغلي
    وبركاناً يثور
    ***
    إنا بدأنا …
    سيرنا الثوري في درب البناء
    الثورة انطلقت بنا تبني لنا
    عهد الرخاء
    ما كان منا من يقضي اليوم
    عجزاً وارتخاء
    إناانطلقنا …
    بعد هذا لن نعود إلى الوراء

    لما الليل الظالم طول
    وفجر النور عن عينا اتحول
    قلنا نعيد الماضى الاول
    ماضى جدودنا الهزموا الباغى
    وهدوا قلاع الظلم الطاغى

    وفى ليلة وكنا حشود بتصارع
    عهد الظلم الشب حواجز شب موانع
    جانا هتاف من عند الشارع
    قسما قسما لن ننهار
    طريق الثورة هدى الاحرار
    والشارع ثار
    غضب الامة اتمدد نار
    والكل ياوطنى حشود ثوار

    وهزمنا الليل

    النور فى الاخر ..طل الدار
    وهزمنا الليل والعزة
    والعزة اخضرت بالاحرار

    وكان القرشى شهيدنا الاول
    وما تراجعنا
    حلفنا نقاوم ليلنا وسرنا
    وما اتراجعنا
    نزرنا الروح
    مسكنا دربنا
    وما تراجعنا
    للشمس النايرة قطعنا بحوور
    حلفنا نموت او نلقى النور
    وما تراجعنا
    وهزمنا الليل

    ياساحة القصر
    ياحقل النار
    ياساحة بتحضر روح نصار
    سقينا ورودك دم ثوار
    شتلنا فضاكى هتاف احرار
    خطينا ترابك احرف نايرة
    بتحكى سطور ايامنا الثايرة

    الرصاص لن يفنينا

    ازلنا موانع
    كسرنا حواجز
    وصفنا واحد
    عامل وطالب
    وصانع وزارع
    الرصاص لن يفنينا

    يا اكتوبر نحنا العشنا ثوانى زمان
    فى قيود ومظالم وليل وهوان
    كان فى نفوسنا غضب بركان
    وكنا بنقسم بالاوطان
    نسطر اسمك ياسودان

    نحمى شعار الثورة الاكبر
    ورسمو النادر وزاهى واخضر
    نحمى شعار الثورة نقاوم
    لما يطل فى فجرنا ظالم
    نحمى شعار الثورة نقاوم
    ولسة بنقسم يا أكتوبر
    ونبقى صفوف صفوف
    تمتد وتهدر
    لما يعود الفجر الحالم
    يا اكتوبر

    مساجينك
    مساجينك
    مساجينك
    نغّرد في زنازينك
    عصافيرًا مجرحّة بي سكاكينك
    نغني ونحنا في أسرك
    وترجف وانت في قصرك
    سماواتك دخاخينك

    للسودان عواطفنا
    وبالسودان مواقفنا
    ولما تهُّب عواصفنـا
    ما حيلة قوانينك
    مساجينك .. مساجينك .. مساجينك

    مبدأ الحرية أول
    لابيحوّر لا بيؤوّّل
    والنظام سكة حياتنا
    مهما وقت السكة طوّل
    إن تفرطوا في الأمانة
    كل شهيد روحو بتنادي
    وابقوا عشرة على المبادي
    ***
    مبدأ التطهيريسير
    ما شعار خاوي كبير
    والحساب لكل واحد
    للصنايعي وللوزير
    أمضواطهّروا بعدالة
    وابعدوا الذاتية غادي
    وابقوا عشرة على المبادي
    ***
    كل ثائر في جهادو
    قصدو تتحرر بلادو
    نحن بنساعدو وندعّم
    كل وقفاتووعنادو
    وأصلو هدف الثورة واحد
    والأعادي هي الأعادي
    وابقوا عشرة علىالمبادي

    هبت الخرطوم في جـٌنح الدُّجي
    ضمدت بالعزم هاتيك الجراح
    وقفت للفجر حتي طلعا
    مشرق الجبهةِ مخضوب الجناح
    يحمل الفكرة والوعيَ معا
    فإلتقينا في طريق الجامعة
    مشهداً يا موطني .. ما أروعا
    ***
    إسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب
    إيمانا وبشري
    وعلي الغابة والصحراء يمتد وشاحا
    وبأيدينا توهَّـجت َ ضياءً وسلاحا
    فتسلحنا بأكتوبر لن نرجع شبرا
    سندق الصخر ختي يخرجٌ الصخر لنا
    زرعا وخضرا
    ونرود المجد حتي يحفظ الدهر لنا
    إسماً وذكري
    ***
    بإسمك الأخضر يا أكتوبر الأرضُ تغني
    والحقول إشتعلت .. قمحا ووعداً وتمنـي
    والكنوز أنفتحت .. في باطن الأرض تنادي
    بإسمك الشعب إنتصر .. حائط السجن إنكسر
    والقيود إنسدلت جدلة عـُرس ٍ في الأيادي
    ***
    كان أكتوبر في أمتنا منذ الأزل
    كان عبر الصمت والحزان يحيا
    صامدا منتصرا حتي إذا الفجرُ أطل
    أشعل التاريخ نارال فإشتعل
    كان أكتوبرَ في غضبــتنا الأولي
    مع المك النمر
    كان أسياف العـُشر
    ومع الماظ البطل
    وبدم القرشي.. جين دعاه القرشي
    حتي إنتصر

  4. يادكتورنا العزيز قد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
    سيدنا عمر بن الخطاب حكم فعدل فنام مطئنا فأين عمر من عمر !!!!!!!!!!

  5. يا دكتور / على — المفروض تنزل للبشير فيديو اغنية (النار ولعت ) حتى يقوم يرقص مثل هذا المقال لا يلتفت له —

  6. دكتور علي الناس ديل اعترفوا زمااااااااان انو الموضوع ده موضوع رجالة وسلاح وحمارة عين …… وقالوها عدييييييييل كده .. نحن جينا بالبندقية والعايزا اليجيب بندقيتو ويجي ….. وقالو برضو الحسوا كيعانكم …… اها نحن تاني منتظرين شنو ؟؟؟؟ ….. شوفوا ياجماعة عشان مانتكلم وننظر كتير الناس ديل بكل صراحة مستصغرين الشعب السوداني وشايفنو احقر من الذبابة وده واضح ….. يااما نبقى رجال ونقلعا من المجرمين ديل ونمسحبهم الواطة او نقعد ننظر ونكتب في الكيبوردات ورا الاسامي المستعارة وهم يسرقوا وينهبوا ويشعلوا في الحرائق شمال ويمين ….. ياجماعة الخير انكربوا وقوموا على الشوارع دي خلو يموتوا مية .. ميتين .. تلتماية …. تلاتين الف بس خلوا الاجيال التانية تعيش في وطن محترم خالى من عصابة الانقاذ ومجرميها ……

  7. والله يا دكتور كلام في محله وجهدك مقدر … لكن نحن ما جانبنا نأسف أن يكون ما يزال هناك من يعتقد أن هذه الزمرة تسمع أو تعقل أو تقرأ .. بل قالوها صراحة : قالوا نحن جينا بالقوة والعايز يشيلنا يجرب القوة … ليس أمام الشعب المقهور الا نهج أسلوب و قوة المد الثوري .

  8. يعطيك العافية يا دكتور فقد زكرت الحقائق بكل وضوح فكل ما قلته سليم وصحيح لكن من يقنع هؤلاء العنقالة اللصوص فالبشير لا يستحق ان يكون حتى غفير او بواب فى مكتب القادة العظيام توفيق صالح ابوكدوك او عبد الماجد حامد خليل فهو ينفع مخزنجى ليس الا وجد الفرصة التى اعطاها له ولى نعمته الترابى ليحكم السودان فكنكش فى نعيم السلطة والثروة والجاه غير مصدق ان اصبح رئيسا وهو كان يحلم بان يكون وزيرا مثلا فوجد القاصر الطيب مصطفى الفرصة ليسرح ويمرح كان السودان ملك لهم نقول لهم ان دوام الملك لله وحده فقريبا سوف يركلكم الشعب السودانى الحر الى مزبلة التاريخ كل قوادى ومنتسبى ومطبلى المؤتمر الواطى الى مكانكم الطبيعى سايفونات المنازل ومكب النفايات والقازورات يا وسخ يارمم وياجزم

  9. الأخ الكريم كاتب المقال

    لك التحية والود من مشرد لأكثر من 22سنة خارج السودان طلبا للعيش الكريم وتربية العيال.
    ماذا تتوقع من لصوص سرقوا السلطة بليل غير ماحصل في البلد من دمار في :

    1- الأخلاق

    2-التعليم

    3-الصحة

    4-الجنوب الحبيب

    5-الأبادة في دارفور أرض علي دينار مؤسس أول دولة أسلامية في القارة السوداء

    6- …………………………………………………………………………………….الى ما لا نهاية

    من المرافق

    لو قعدنا نحسب ما حا نلقى طريقة نحصر بيها ما فعلته هذه الشرزمة المغضوب عليها

    من جميع شرائح الشعب السوداني التقية النقية غير الانتهازيين الواقفين معاهم من

    سفلة الشعب ذوي الضمائر الميتة …………………………………………………………….

    حسبنا الله ونعم الوكيل .

  10. سلام من الله عليك اخي و عزيزي دكتور علي لا فوض فاك و لا اسكت الله لك صوتا فمن يسمع او يستمع – فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا – هم اناس غرتهم الدنيا و السلطة معا- هم ياكلون ما لذو طاب و الشعب السوداني يتضور جوعا كانهم لم يسمعوا يوما ليس منا من بات شبعان و جارة جائع – انهم لسوف يسمعون و يستمعون الي صوت الملاين القادمون و قد بدات الثورة –

  11. تعليق بسيط جدا لكنه يعبر عن ما بداخلى و اتفق معك فى كل ما كتبته يا دكتور على عبد القادر انها ايام نحسات سوداء يوم ان دخل السودان افكار تنظيم الضباط الاحرار و الاخوان المسلمين و ديل اوسخ و اقذر حاجات جاتنا من مصر و هم سبب البلاوى العايشنها الآن !! و لا ننسى الفكر الشيوعى و البعثى كذلك!! المواطن السودانى الوسطى فى كل شىء هو المفروض ان يحكم بفكره و اخلاقه العالية لا الكيزان ولا الشيوعيين ولا البعثيين بيشبهونا فى اى شىء!!! الضباط الاحرار الجد هم البيحرسوا الثغور ضد اعداء الخارج و يحفظوا دماء و ممتلكات المواطنين فى الداخل و يساهموا فى درء الكوارث و تاديب حملة السلاح فى الداخل عندما يكون الوضع ديمقراطى و حقوق الجميع مكفولة و الناس كلها تحت الدستور و القانون متساوون!!! و الجيش يخضع للقيادة المدنية و فى هذه الحالة الناس تشيل الجيش فوق رؤوسها و تقتطع من لقمتها لتسليحه و تاهيله و توفير اى امكانيات له و ان الناس كلها ورائه حكومة و معارضة حماية للوطن!!! لكن يجى الجيش و يستلم الحكم او يساند حزب او مجموعة تفرض على الناس رؤيتها بالقوة هنا اصبح ليس جيش الوطن بل جيش الحكومة او الحزب و عندها يجىء الطوفان و هلم جرا!! والله اكبر جريمة فى حق الوطن هى تعطيل التطور الديمقراطى بممارسة الديمقراطية حتى و لو كان فيها اخطاء هى هذه الانقلابات العسكرية التى حكمت السودان لاكثر من اربعين سنة هى سنين ضايعة من عمر هذا الشعب المسكين الذى ازداد جهلا سياسيا لعدم وجود الحرية !!!!

  12. نذكركم فقط بقوله "ص" (إنكم ستحرصون على الإمارة و ستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة).

  13. واحدة من حسنات الأنقاذ القليلة إنها مسْخت العسكرية والظباط
    بالله زمان
    لسه طالب في الكلية وراجي البص وخاتي العصاية القصيرةتحت أباطه
    تشوف صرة الوش والحزم والجد تقول حسي ومن دربه دة يفتح عكا
    ويغشى يافا وحيفا
    لمن يعمل اول دبورة الدنيا ما سايعاه..لم يكن يمشي على الأرض
    كان يقفز زهواً
    الدبورة التانية, أصبح محط الأنظار وملهم أغاني البنات و فارس الحوبة
    الرجال يبقوا ماااا عاجبنو بعد ده
    الدبورة التالته.. بقى الحكام المدنيين ما مالين عينه أصله كله كله.. وشايفهم عشرة عشرة
    بالله بعد ما يرجع من جبيت (ما عارف بدوهم فيها شنو) وقبل ما ياخد الرائد بشويه..
    يشترك في أول إنقلاب يلاقيه قدامه وأول إنقلاب ليه في مسيرته الحربية الحرباوية..
    وخلي حلايب والفشقة اليحرروهم طلبة بورتسودان
    ما قادرأواصل لأنه
    بطني طمّت.
    مع التحية لمجموعة قرفنا

  14. يالبشير امشي شوف ليك غنمايات في جبل الحفيان وارعى بيهم العرفك شنو بالسياسة والحكم من سخرية الأقدار أن تكون رئيسا وكيسك فاضي امشي يا أخي خلاص كرهتنا كل شيئ جميل في السودان مسحته حولت لينا السودان لمستودع ومصدر للفساد والجهل والمرض والرذيلة اللهم إليك نشكو هذا الرجل وزنادقته !!!!!!!!!!!!

  15. دكتور على كتاباتك من صميم الواقع وهذا الحال حال كل سودانى .

    الجوع والفقر والبوس . واردد واقول معاك ارفعو ايدكم مننا ,,
    خيرا من هذا الحال ,,,,
    ثم نفترض بأن خطوط السكك الحديدية ما زالت تجري من حلفا لكوستي ومن بورتسودان إلى نيالا، و أن الخطوط السودانية مازالت أقدم وأفضل طيران في إفريقيا والعالم العربي، وأن الدولار مازال يعادل 11 جنيه بالقديم كما كان الوضع في 1989م ولم يصبح يعادل 4000 جنيه اليوم. وأن نسبة المواليد الغير شرعيين الذين يقتلون وقد تجهض أرواحهم في أرحام أمهاتهم لم تزداد في فترة الإنقاذ "وإذا الموودة سئلت بأي ذنب قتلت" و بأن من عاش منهم لم يصبح من أطفال المايقوما، لأنه لاوجود أصلاً لظاهرة أطفال المايقوما، ولا لزواج المسيار والإيثار والنهار. ولنقل بأن الفقر لم يؤدي لأن تأكل بعض النساء السودانيات اليوم من أثدائهن بمصر والسعودية، ولنقل بأنه غير صحيح أن إمام سعودي طلب من الرجال السودانيين بالسعودية أن يتقوا الله في نسائهم
    ارفعو جبروتكم مننا,,,
    لعل ما تبقى لكم من أخلاق أولاد البلد يسمح لكم بالترجل عن صهوة الحكم أو تعترفون بأنها لا لله لا لله بل حباً في السلطة واغتناء الجاه. وحينها نترك الأمر بينكم وبين الله ونذكركم فقط بقوله "ص" (إنكم ستحرصون على الإمارة و ستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئست الفاطمة);)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..