صاحب الصورة الشهيرة لمستشفى بحري: حتى الان لم أُبلغ بأن هناك جهة فتحت بلاغاً في مواجهتي

حوار عبدالوهاب همت

إتصلت الراكوبة الرائد م الاستاذ الطيب عثمان يوسف صاحبة صور مستشفى بحري الشهيرة والتي حركت سواكناً كثيرة خلال الايام الماضية وردود الافعال الكبيرة بعد ظهور هذه الصور .
وقد سألته ألا يعتقد بأن الوقت مناسب لتوظيف هذه الواقعة حتى يستطيع من خلالها وآخرين من المساهمة في تطوير المستوى المتدني للخدمات الصحية في السودان بعد أن أزالتها الانقاذ بشكل نهائي فقال: أتمنى أن نفعل شيئاً تجاه وطننا وأن يتم توظيف هذه الحملة بشكل إيجابي وأكثر فاعلية لتطوير كل الخدمات الحكومية تجاه المواطن وأن لايقتصر الامر على الخدمات الصحية فقط. وأن تساعد جميع شرائح المجتمع في هذا العمل، بل ونتمنى أن تتجاوب حتى الحكومة معنا لانها المالك لتقديم الخدمات.
ألا تعتقد أنك لو أطلقت نداءً لكل بنات وأبناء الشعب السوداني باسم (صوِر) لتصبح شعاراً لكشف مواقع الفساد وتصوير أماكن مكبات الاوساخ العشوائية المخالفة للشروط الصحية وأوكار الجريمة والمخدرات وطوافح الصرف الصحي وحتى الانتهاكات التي

تحدث أحياناً من أفراد القوات النظامية، على ان لاتنتهك خصوصيات الناس ماهو رأيكم في ذلك وبالتالي المساهمة في الاصلاحات الشاملة؟
كشعار ترويجي للحملة لامانع لدي ولكل فرد أن يدلوا بدلوه ويجب أن يفهم الناس معنى الكلمة وهي (صوِر) وليس صور وهذه هي ملاحظتي ، ومن خلال المبادرة فكشف الفساد مثلاً لاأحد يقره بل وأرفضه بشكل قاطع وأتمنى أن يخلو مجتمعنا من ذلك ، لكنه للأسف موجود ، وهذه نقطة قد تخل من يقوم بالتصوير في إشكالات ، لذلك يمكن إطلاق حملة لكشف الفساد تكون منفصلة ، ولديها آلياتها التي تضمن للناس أنها لن تدخلهم في مشاكل. لكن همي الاول والاخير في الوقت الراهن ومن خلال هذه الحملة نود أن نذكر الحكومة الى أن الخدمات الاساسية ورقابتها وملكيتها وتقييمها حق دستوري.
تناقلت بعض وسائط الاعلام وبعضها تابع للنظام بأن وزير الصحة للخرطوم دكتور مأمون حميدة قد قام بفتح بلاغ لدى الشرطة في

مواجهتكم هل تلقيت أي إفادة من الشرطة أو غيرها بذلك؟
قبل الرد على سؤالك هذا دعني أقول لك اذا كان هذا الكلام صحيح فهي خطوة في الاتجاه الصحيح واذا لجأوا الى القضاء تأكد تماماً بأنني سأكون مطمئنا جداً ، لكن بالنسبة لسؤالك أنا لم تصلني أي إشارة ومن أي جهة ، إنما أسمع ذلك مثلكم من وسائل الاعلام المختلفة أنه تم تحريك إجراءات ضدي.

هل تلقيت أي تهديدات بطريقة مباشرة أوغير مباشرة حتى الان يطالبونك بالتوقف؟
بصورة مباشرة حتى الان لا ، لا من جهة معلومة ولا مجهولة، لكن كانت هناك إشارات بأنه لدي دوافع شخصية وقد تكون سياسية لانه تمت إحالتي للصالح العام ، وبالتالي قد تكون لدي دوافع إنتقامية . وكذلك شقيقي والذي كان قد عمل مع الدكتور مأمون حميدة لمدة 14 عاماً وإختلف معه ، وهذه الاشارات مضامينها كانت واضحة ، لكنها لن توقفني ولن أنحدر للتعليق عليها أبداً، ولاأريد أن أحيد عن قضيتي وهدفي وبالتالي تتحول الى قضية شخصية وأنا أترفع عن ذلك.

هل تلقيت أي إتصال من الدكتور مأمون حميدة؟
نعم حصل إتصال من مدير مكتبه الاستاذ طارق ونفى بشكل قاطع التصريح الصحفي المنسوب للدكتور حميدة.

هل إتصل بك د . مأمون حميدة شخصياً؟
كما ذكرت لك إتصل مدير مكتبه

ماذا قال لك بالضبط في هذا الموضوع؟
تحدثنا في 3 نقاط أولاً الاتصال كان عبر الفريق عوض وداعة ولم يتم عبر هاتفي مباشرةً والذي كان قد إالتقى بالدكتور مأمون وقد تمت محاولات للاتصال بي لأكون طرفاً مباشراً لكن حينها كنت مشغولاً وأوضح لي بأن السيد الوزير كانت لديه الرغبة في التحدث معي. أما أنا فقد تحدثت الى مدير مكتب الوزيرعن طريق الهاتف وقد أبلغني الى أنه تم إيقاف مدير عام مستشفى بحري عن العمل الى حين الفراغ من إكتمال عملية التحقيق وطلبوا مني التعاون مع لجنة التحقيق والتي سوف تتصل بي وتمنوا أن نتعاون وأنه لديهم رغبة حقيقية للمحاسبة اذا كان هناك تقصيراً قد حدث.

في لحظة تصويرك الذي قمت به من داخل العنبر من كان موجوداً من المسئولين؟
كان هناك المدير الطبي.

خلال الاتصال بمدير مكتب الوزير هل نفى لك فتح بلاغ في مواجهتكم؟
النقطة الاولى والتي أبلغوني بها هي إيقاف مدير مستشفى بحري وطلبوا مني التعاون مع لجنة التحقيق والنقطة الثانية أن الوزير حميدة لديه الرغبة الاكيدة في الاستفادة من خبراتنا وخبرات كل من يلتف حولنا لتطوير الخدمات وحل هذه الازمة .

ماذا كان موقفك بعد سماع هذا الكلام؟
قلت له بأنني أود أن أسمع هذا الكلام من الوزير شخصياً ، فقال لي بأنني مدي المكتب وأبلغك بصورة رسمية وهي رغبة الوزير في التعاون معكم، وقد كنت سعيداً جداً بأن ذلك كان هدفي الاساسي لهذه الحملة وشعرت بأن رسالتي قد بدأت تترجم الى أرض الواقع ، لأن الطرف المالك لتقديم الخدمة أدرك رسالتنا تماماً.

وماذا عن الذي ورد في صحيفة الصيحة؟
هذه هي النقطة الثالثة والتي كنت بصدد توضيحها لك بخصوص ما أوردته صحيفة الصيحة والخاص بشقيقي والذي عمل لمدة 14 عاماً مع الدكتور حميدة ، قال لي مدير مكتبه بأن الوزير قد نفى هذا الامر تماماً وأن لم يدلي أو يلتقي بأي صحفي من الصيحة ، وأنه إتصل برئيس تحرير الصيحة متسائلاً عن كيفية إيراد تصريح على لسانه وهو لاعلاقة له به وحمل رئيس تحرير الصيحة تبعات الخبر المنشور لديهم في الصفحة الرابعة ، بل وعلى لسان الوزير أبلغني مدير مكتبه بأنه قال بأنه من حقنا اللجؤالى القضاء . والكلام يعني أن الوزير لم يقل شيئاً في هذا الموضوع والتصريح منسوب إليه دون وجه حق.
وأثناء حواري مع الاستاذ الطيب أبلغني الى أنه في طريقه الى مستشفى ابراهيم مالك للوقوف على مبادرة صيانة المكيفات وهي مبادرة متفرعه من هذه المبادرة وسنرى ماهو المطلوب منا ونوجه الشكر للشباب العاملين فيها.
وختم حديثه قائلا: من خلال منبر الراكوبة أرجو أن أناشد الجميع الى أننا نحتاج الى كل التصورات والمقترحات التي من شأنها أن تطور عملنا الى الامام. ولا أنسى القول بأنه يتوجب علينا عدم تفريغ هذه الحملة من مضمونها وعلينا ترك أي شحنات سياسية جانباً ولنتنازل عن كل إنتماءاتنا الحزبية وقضايانا الشخصية والخلافيه مع د. مأمون حميدة أو غيره ممن هم في السلطة، وليكن هدفنا داخل هذه المبادرة خدمة المواطن السوداني المغلوب على أمره ونكرر مناشدتنا نحتاج لعون الجميع ومشاركاتهم.