رحم الله الزينة: وقفتنا الاحتجاجية !!

التطور الذي لازم الوقفة الاحتجاجية بالامس من محاولة فض المحتجين بالقوة الجبرية تمثل حالة من التصعيد غير المبرر من جانب الحكومة ، فالسيد الوالي بدأ من الآونة الاخيرة من المناصرين للاعتراض السياسي بدون استعمال العنف وهذا ما درج عليه المحتجين من اطباء واختصاصيون واعلاميون للنهوض بقضايا الصحة فكانت ارادة المحتجين وماتريده الجهات الشرطية والامنية متسقاً ومتناغماً.. محفوظا وبشكل كبير فلا مشاكسات ولا تحديات وكان الهم عند الجميع الحفاظ علي الامن والتعبير عن الراي بشكل متحضر..ويبدو ان هذه العلاقة قد ازعجت بعضا من قوي الظلام من النظام التي تريد ان ترتد بكل تطور توعوي يحدث فى وعينا الشعبى ..وهذا مايدعو للاسف مرتين :اولهما ان وزارة الصحة الولائية تريد ان تمرر كل اجندتها حتى يتسنى تجفيف مستشفي الخرطوم قهراً.. وتشريد اطفال مستشفي جعفر بن عوف قسرًا ..و وضع اطفال السودان في مهب الريح الصحي عنوة واقتدارًا ..ولكن مايخفي علي البروف حميدة ان هذا لن يكون وان المحتجين سيدافعون عن رؤاهم مهما كان الثمن وان اهل السودان غير مستعدين لوزير منطقه (طيب ماتتصرفوا) ومهما تحدث السيد الوزير محاولا استخدام كافة ادواته للخروج من مآزق متعدده فهو يتحدث عن اعتذار الاختصاصيين له وهذه طريقة تهدد كرامة زملائه ومن نعرفهم منهم لم يفعلوا هذه الفعلة.. ثم لماذا هو ينتظر ان يتلقى اعتذارات منهم لمجرد إختلاف الرؤى؟ وماهو الذي يميزه عنهم سوي كرسي الحلاق الذي يجلس عليه ولن يكون فيه من الخالدين؟ .. اما مذكرة الاختصاصيون التي سلمت للسيد الوالي فقد كان كاتب هذه السطور احد الشهود عليها توقيعاً وتسليماً .. ومهما فعل سيادته لصرف انظار الناس عن القضية الاساسية وهي لماذا العجلة في تصفية هذه المستشفيات؟ فلن يستطيع النجاح لنقل الناس لقضايا جانبية حتي يكمل بقية المؤامرة .. فالوقفة الاحتجاجية صباح اليوم والتي لازمها شيئا من العنف الحكومي ، خرج المعتقلون وهم احد عشر كوكباً .. اكثر عزما.. واقوى مراساً للنهوض بقضيتهم الجوهرية .. لا لإغلاق المستشفيات.. ولا لقتل الاطفال .. مؤكدين أن هذه المسيره ستتواصل مبرأة من أي عنف .. فالتحيه للدكتور احمد عد الله الشيخ ودكتور عبد الخالق ودكتورة سحر مجحوب .. وكل اللذين حملوا القضية غير هيابين ولا وجلين مدافعين عن المرضى والاطفال ومستشفيات السودان .. ونحن نخط هذه الزاوية وردنا خبر انتقال الحاجة الزينة شهيدة الزيتونة التي ظلت احشائها خارج جسدها شهرا ونصف الشهر .. وهي تقبع في مستشفي الوزير الفاضل ود. ابوسن يترك ضحيته رمزاً لاهمالنا وغفلتنا وسيادة تجار الطب في حياتنا .. فالذي يفشل في أن يحافظ علي مسيرة وسمعة مستشفاه الخاص هل يمكن ان يؤتمن علي صحة اولادنا ومرضانا؟! رحم الله الوالدة الزينة وهي تقدم روحها كوقفة احتجاجية مميزة ومنفصله ومناهضة ومتسائلة: مالكم كيف تحكمون ؟
وسلام ياوطن
حيدر احمد خير الله
[email][email protected][/email] جريدة الجريدة27/2/2013

تعليق واحد

  1. مامؤن حميده استقوى بعد ان اشاد به البشير فى حفل نقل حوادث الاطفال الى المستشفيات الطرفيه حيث قال البشير مامون ما محتاج وظيفة ولا قروش نحن عيناهو عشان يدفع ضريبة الوطن ونحن ندعم سياساته فى نقل الخدمات الى الاطراف
    بعدها اذدادت سياسات حميده غلظه بتحديه للعمال ورفض الدفع لهم والسماح للشرطه بالعنف كما جاء فى المقاله ومقولته الاخيره الاكثر افعاله قبحا (اعمل ليكم شنو كان تتصرفو) اذا وطعنا فى الفيل وليس ظله البشير هوالمسؤل الاول عن مايحدث …

  2. انقذوا اطفال السودان من طوفان مامون حميدة
    و ليعلم الوزير مامون حميدة ان اول ثورة لشعب السودان سيقوم فيها الشعب بالقضاء علي كل ممتلكاته حرقا و تدميرا و هذا ليس حقدا و لكن ردا للجميل الذي قدمه للشعب السوداني الطيب فان يكن صدر هذا اليوم ولي فان غدا لناظره غريب

  3. كلما صمت الناس … كلما صبر الناس … كلما قالو بتعدل … و تهون …
    زاد الجبار جبروتاً و وزاد المنكر للحق أنكاراً …فأوقفوا هذه المهازل و ليقطع البشير يد كل من تسول له نفسه المسساس بكرامة وأنسانية المواطن الذي جاء من الأحراش في 1989 من أجله هو و كوكبته المنيرةآن ذاك ….. وا بشيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااهـ .

  4. مع احترامي ليك ولكتاباتك الجميلة لكن ما معقول تنصب الفاعل(درج عليه المحتجين مجرورة ولا منصوبة) وترفع المجرور حرام كدة والله (من أطباء واختصاصيون و….ون)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..