معلومات جديدة عن توقيف المتورطين في قتل وتقطيع (3) سودانيين داخل شقة بشمبات

الخرطوم: هاجر سليمان
أوقفت شرطة ولاية الخرطوم جميع المتهمين المتورطين فى جريمة مقتل (3) من تجار العملات وتقطيعهم الى اشلاء داخل شقة بحى شمبات مربع (5)، وطبقاً للمصادر فإن المتهمين عددهم (5) متهمين بينهم طالبان ليبيان ومتهم من اصول تشادية وسودانيان، وحسب المعلومات فإن الرأس المدبر هو الطالب الليبي المدعو (محمود)، وهو من خطط ودبر للجريمة، بالاضافة الى انه هو من قام بادخالهم تباعاً وقتلهم بتسديد طعنات غادرة لكل واحد منهم، كما تشير المصادر الى ان المتهمين تم القبض عليهم بالولاية الشمالية بينما كانوا فى طريقهم الى ليبيا. وفى ذات السياق تم التعرف على هوية القتيل الثالث وتعرفت عليه زوجته بالمشرحة، واتضح انه (سمسار) عملة وهو من احضر القتيل (قسم السيد) للمتهمين، وكان قد طالب بحصته فى العملية، وامتطى معهم العربة الامجاد بغرض الحصول على عمولته من عملية شراء العملات الا انه لقى حتفه برفقة رفاقه.
علاقة الفتاتين بالجريمة
طبقاً للمصادر فإن الشرطة اوقفت فتاتين على ذمة التحريات واطلق سراحهما بعد ان اتضح انه لا علاقة لهما بالجريمة الا أنهما أدلتا بشهادتهما، وحسب المعلومات فإن المتهم الليبي (محمود) تربطه علاقة باحدى الفتيات السودانيات وكان ينوى الزواج منها، وفى يوم الحادثة حضرت الخطيبة وبرفقتها صديقتها بحجة عمل مفاجأة لخطيبها الليبي، وأكدت الفتاتان انهما حضرتا الى الشقة الا انهما لم تجدا استقبالاً جيداً من قبل المتهم (محمود) الذى قابلهما بعبوس غير معهود، وفى تلك الاثناء انقطع التيار الكهربائي فطلب منهما مغادرة شقته بطريقة غير مألوفة، وبالفعل خرجت الفتاتان، وبينما كانتا فى طريقهما الى باب الشقة لاحظتا وجود المتهمين (النور) و (آدم) وتعرفتا عليهما، واكدتا انهما كانا فى الشقة فى تلك الاثناء، وبعدها اوصلهما المتهم بانزعاج الى اسفل المبنى وودعهما بعد ان اعطاهما مبلغ (100) جنيه، واكد لهما انه فى المرة القادمة سيمنحهما مبالغ بالعملات الحرة، كما تشير افادات الفتاتين الى انهما لم تريا اى شيء غريب غير وجود هؤلاء الشخصين، وانهما لاحظتا انزعاج المتهم من حضورهما، كما اكدتا ان المتهم يعشق العملات الحرة وكان دائماً يمنى نفسه بأن يصبح ثرياً وان تكون لديه مجموعة شركات، وكانت جل احلامه تنحصر فى الحصول على اموال طائلة بالعملات الحرة، واكدتا انهما لاحظتا ان المتهم الليبي (محمود) كان يتحدث بلغة ولهجة (رطانة) مجهولة لبقية المتهمين، ولم تفهما ما يقول، وبعدها غادرتا المبنى.
تسديد طعنات غادرة
والجريمة خطط لارتكابهما الطالب (محمود) واحضر رفاقه السودانيين الثلاثة وبينهم ذو الاصول التشادية. وحسب افادات المتهم محمود فإنه كان يقوم بتسديد طعنات غادرة للضحية بمجرد دخوله والتخلص منه، ثم يقوم باستدراج الضحية الاخرى الى داخل الشقة فيقوم بطعنه. واشار الى ان احد الضحايا فور جلوسه على كرسي داخل الشقة عاجله بطعنة فى قلبه من الامام واخرى بالظهر قبل ان يقوم بتوثيق يديه بوصلة كهرباء وتكميم فمه حتى لا يصدر اى صوت، كما اتضح انه سدد طعنات غادرة من الخلف للضحيتين الاخريين، وقام بتقطيع ارجل سائق الامجاد وتقطيع جثة الاخرى الى اشلاء, وتلاحظ انه سدد (13) طعنة للقتيل الذى تم التعرف عليه لاحقاً، واتضح انه من ابناء احد احياء شمال بحرى، ويذكر ان المتهم محمود يوم الجمعة قد ارشد على بقية اجزاء آدمية كان قد تخلص منها، كما اكد فى سياق اقراره انه قام باستدراج القتلى الثلاثة من السوق العربي.
وتشير المعلومات الواردة الى ان المتهمين السودانيين عملوا بمناطق التعدين الاهلى وامتهنوا التنقيب عن الذهب، وانه القى القبض عليهم بالولاية الشمالية بينما كانوا ينوون مغادرة البلاد فى طريقهم الى ليبيا، وتشير المصادر الى انهم عقب ارتكابهم الجريمة قام المتهم (محمود) باخفاء مبلغ (3) آلاف دولار عن بقية المتهمين، وابلغهم بأن القتيل التاجر كان يحمل مبلغ (14) الف دولار، وقاموا باقتسام المبلغ فيما بينهم قبل ان يفروا، ويذكر انه تم تسليم الجثامين للاسر يوم الجمعة وتم دفنها فى نفس اليوم بمقابر بمناطق بحرى وام درمان وشرق النيل، وبالقبض على المتهمين استطاعت الشرطة ان تفك طلاسم الجريمة.
بيان السفارة الليبية
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعى خبر وقوع جريمة بشعة راح ضحيتها مواطنون سودانيون ابرياء، وقد اشارت هذه الوسائل الى ان المتهمين يحملون الجنسية الليبية، واذ تستنكر السفارة الليبية ما حدث أياً كان فاعله وتدينه بكل عبارات الادانة والاستهجان والرفض، تؤكد ان هذه الجريمة البشعة تتنافى مع عادات وتقاليد واخلاق الشعب العربي الليبي، وان مرتكبيها جماعة خارجة عن القانون لا يمثلون الا انفسهم، كما تؤكد ان الجالية الليبية فى السودان ستظل خير سند وداعم لابناء الشعب السودانى فى تنمية وتطوير بلاده ، ولن تكون عائقاً ابداً امامه، وان ما حدث امر مخجل يدعو للاسى والاسف ويرفضه كل ابناء الشعب الليبي، وسيظل الامر حادثاً فردياً يخص مرتكبيه الخارجين عن القانون وذوي الدوافع الاجرامية، ومن ثم فلا تتحمل الجالية الليبية في السودان وزر افعال هؤلاء، واذ تدعو السفارة الليبية الله تعالى ان يتقبل الضحايا بواسع رحمته ويلهم آلهم وذويهم الصبر والسلوان، وترجو ان يظل ما حدث فى اطاره، وان يكون القانون دون غيره هو من يطبق ويعالج الواقعة.
الانتباهة
المتهم الليبي كان يتكلم بلهجة غير مفهومة (رطانة) هذا يعني بأنه امزبغي او بربر ليبيا , وهم يعيشون في أقصي غرب ليبيا .
أي جريمة تحصل في السودان من المتجنسين يجب ذكر سوداني من أصول تشادية أو أرترية أو نيجيرية أو سورية كما ورد في المقال لتوعية المجتمع السوداني المسالم بطبعه.
المتهم الليبي كان يتكلم بلهجة غير مفهومة (رطانة) هذا يعني بأنه امزبغي او بربر ليبيا , وهم يعيشون في أقصي غرب ليبيا .
أي جريمة تحصل في السودان من المتجنسين يجب ذكر سوداني من أصول تشادية أو أرترية أو نيجيرية أو سورية كما ورد في المقال لتوعية المجتمع السوداني المسالم بطبعه.