عسكرية الدلال .. وصفارة الإذلال ..!

نعمة صباحي
في كل الدول التي تحترم كرامة الإنسان ..من مواطنيها والمقيمين على أرضها أوالزائرين والعابرين والتي تقوم على تحكيم المؤسسية و القوانين .. في منظومتها الأمنية بصفة خاصة وقواتها النظامية بشكل أعم ..نجد من الطبيعي أن تتعدد فيها دوائر الإختصاصات المختلفة دون أن تتناقض في مهامها أوتتعاكس في إتجاهاتها التي تصب في مجرى واحد..هوتحقيق الأمن المجتمعي وضمان الإستقرار السياسي وصيانة الوحدة الوطنية دون تمييز لطائفة بعينها أومنسوبي حزب حاكم أوحصانة للحاكم نفسه متى ما لامست تجاوزاته خطوط الدستورالذي يمثل العقدالإجتماعي والوطني المتفق عليه !
ولكن في دولة الإنقاذ التي يحصن رئيسها نفسه وينشر ثوب حماية حصانته على كبار المفسدين ..فلا غرو أن يرفض رئيس البرلمان ..طلبا من الجهات العدلية برفع الحصانة عن نائب متهم بالفساد على خلفية بلاغ مقدم من جهازالأمن في عهد العود غير الأحمد للسفاح قوش ..حيث وجداالخبر استحسانا من بعض كتاب النظام المدسوسين كالأستاذ الظافر الذي أثنى على الأمر باعتباره سداً لباب الذرائع ..بيدأن الأمر كله يتمثل في رسالة من برلمان الفساد يقول فيها لجهازالأمن .. إن أنتم رفعتم الحصانة عن أفراد جهازكم التي إتخذوها سيفا مسلطاً على رقاب المواطنين رفعنا وإن عدتم عدنا.. فأنتم بتلك الحصانة القذرةالمشبوهة لا تقفون عند استهداف السياسيين المعارضين والنشطاء المزعجين لغفوة النظام وإنماتتجاوزن تلك ا لفئات الى غمار الناس البسطاء إذا ما أعاقوا سير مواكب عصابات الأمن كما زعم الذين إنهالوا على أسرة مغلوبة على أمرها بالضرب المبرح فلم يرحموا فتى ولا فتاة مثلما ورد في الخبر الذي تصدر صفحة الراكوبة اليوم !
والحكاية كلها تمثيلية مكشوفة الأدوار ومفضوحة الأهداف و محض مكايدات شريرة لم يقصد منها خيراً للصالح العام لامن جهاز الأمن الذي يهرب الذهب على رؤوس الأشهاد أو برلمان رجال الأعمال الذين يعيثون خرابا في مكتسبات الوطن على شحها !
فدوائرالأمن الكثيرة التي أنشأتها الحركة الإسلامية لتامين سرقاتها في آواخر سني نظام مايو..ومن ثم إنداحت بعدتنفيذ جريمة الإنقلاب المشئؤم في التوسع والتشظي الى حلقات منها المدلل الذي يحق له أن يدوس على رأس المواطن دون مساءلة دعك عن العقاب وتفرش له العطايا والمزايا دون حساب ..وآخر من الصنف الذي جعلوه ذليلاً يتكفف الرشاوي من أصحاب الجنح بغرض التكسب من التسويات قبل الإحالة للقضاء أ و ابتزازسائقي السيارات بخلق المخالفات التي ليس لها محل في إعراب قوانين تنظيم المرور وضبط الشارع ..وقالوا له .لم نصرف هذه الصافرة لتعمل حكما في ميادين الرياضة !
وهذا بالتأكيد لا يعني عدم وجودالشرفاء من أبناء الوطن في جهازالشرطة بكل تفرعاتها الذين لا يساومون في عزة أنفسهم أويفرطون في قداسة مسئؤلياتهم ..ولكن لكل قاعدة شواذ !
وهذا ينطبق على الشرطي العادي المضطر الذي يعيش في ضوائق الحياة بكل تفاصيلها ..فانشده الشارع الثائر مؤاسيا ومستنكرا حمايته لنظام يمعن في إذلاله ويأمره في ذات الوقت بضرب المظاهرات إذا ما خرجت تحتج على سوء الأوضاع ..التي يعرفهاهذا الشرطي جيداً !
يا بوليس ماهيتك كم؟
ورطل السكر بقى بي كم؟
ضيق الحال بقى طوق فوق جيدنا
والمبدية ولا بتنتم
والويقود كملان في البيت
ونمل السكر ورطل الزيت
وناس الموية الزردو الحلة
وبالكرباج فرضوها الذِلة
وقال يا تدفع يا تتقطع
ليه يا نار جواك حفيت
يا بوليس ماهيتك كم؟
ورطل السكر بقى بي كم
وحتى السوادالأعظم من ضباط وجنود القوات المسلحة فإنهم يشعرون بالهوان وهم يرون كبار قادتهم المستفيدين من هبات الإنقاذ ..ينكسون الرؤوس دون إحترام لكرامة رتبهم أوالثأر لعقيدتهم العسكرية ورئيس البلادالقائدالأعلى لقواتهم يعلي من شأن مجرم في وضاعة حميدتي ويسميه أستفزازا لهم
( بحمايتي )
ناسفا كل دورٍ طليعي للجيش الذي يقوم على حماية الحدود و تراب الوطن !
فماتعيشه القوات النظامية من تفرقة و محاباة لجهات بعينها على حساب الآخرى ..لابدأن ينعكس في الحالة النفسية السيئة التي يقاسيها من يعانون من إهمال الدولة لهم ..فيفرغون تلك الشحنة من النقمة وهم غير القادرين على الجأر بشكواهم أو مواجهة تلك الجهات المدللة فيقومون بتصرفات يتضرر منها المواطن بدعاوى مختلفة ولكنها حتماً و في خاتمة المطاف ستصب في غير صالح الحكومة وهو ما سيؤلب عليها الراي العام ..ولابد في يوم من الأيام سنجدهذه الفئة من القوات الأمنية المضطهدة و معها عدة فرق من القوات المسلحة منحازة للشارع متى ما أومروا بضربه في حالة ثورته على هذه الحالة من الأوضاع المزرية
التي لم تعد هجمتها الشرسة تميز بين المواطن العادي والعسكري الغلبان الذي يعاني أنواع الإذلال وهو يرى غيره من ذات رتبته أو دونها ..يهنأ في رغد الدلال !
الكاكى السودانى عدوه الاول هو الشعب السودانى وليس الدول المحتلة والمعتدية على اراضيه وشعبه!!!
اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!
الكاكى السودانى عدوه الاول هو الشعب السودانى وليس الدول المحتلة والمعتدية على اراضيه وشعبه!!!
اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!