بيان من حزب الأمة القومي ولاية جنوب كردفان

بسم الله الرحمن الرحيم
الله أكبر ولله الحمد
حزب الأمة القومي ولاية جنوب كردفان
بيــــــــــــــــــــــــان مهم
يتاريخ 972018م
جماهير حزب الأمة القومي وكيان الأنصار:
لكم منا أطيب تحية- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام وأنتم بخير. ونخص بالتحية والتجلة الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب ونسأل الله أن يحفظه ويكلل جهوده بالنجاح والفلاح. وإن ماحدث له في جمهورية مصر وحكومتها برأينا إمتداد لموقف تاريخي منذ الدعوة لإستقلال السودان ومناهضة فكرة الإتحاد مع مصر.
أيتها الجماهير: يأتي هذا البيان في وقت تمايزت فيه الصفوف وبات فيه الفرز واضحا وجليا بين الغث والسمين. وكما تابعتم في مطلع هذا الشهر البيان والمناشدة التي أطلقها السيد/ عبد الجليل الباشا محمد ,العضو السابق بحزب الأمة القومي ,مناشدة مفادها, أن يقوم الإمام الصادق المهدي رئيس الحزب بتوجيه مؤسسات الحزب ؛”بإستيعاب” الكوادر العائدة من الحزب الضرار الذي نتج عن جملة إجتماعات ما سميت بالهيئة الشعبية للم الشمل, والتي نبهنا من خطرها على وحدة وتماسك الحزب, ووثقنا لها في بيان سياسي؛ بأنها كانت مجرد أداة من أدوات إضعاف الحزب لصالح مشاركة شكلية في سلطة النظام الحاكم.
جماهير حزبنا: وبالمقابل, تابعتم رد السيد الإمام رئيس الحزب الذي أبدى فيه ترحابا مبدئيا ما يعني ان يتم إخضاع الامرللدراسة والتروي والتشاور مع مؤسسات الحزب القائمة وهذا هو عين العقل و الحكمة.
جماهير حزبنا: إن هذا الأمر يخص الحزب بولاية جنوب كردفان أكثر من غيره من الولايات الاخرى, بدليل أن الحزب الضرار المنشق بغضه وغضيضه, تم تكوينه بولاية جنوب كردفان وحسب, وليس هنالك ولاية واحدة من ولايات السودان إستطاعت الهيئة الشعبية المزعومة أن تؤسس لها كيانا سياسيا اخر تدين له بالولاء السياسي مثلما حدث في الولاية. ولهذا ,وقبل الإقدام على تنفيذ خطوة واحدة تخص عملية الإستيعاب من عدمه, نؤكد على الاتي:
أولا:- ندعم بشدة دعوات لم الشمل وعلاج التصدعات التي حدثت بالحزب.
ثانيا:- ورد في دستور الحزب المعدل في العام 2009م, في المادة 10 الفقرة (ج) تسقط العضوية وفقا لدستور ولوائح الحزب, مقروءة مع الفقرة (د) التي تقول: تسقط العضوية في حالة الإنضمام لحزب سياسي سوداني اخر. وهذا هو الذي حدث بعيد الإنسلاخ الذي تكلل في نهاية المطاف بتكوين حزب “غلوطية” إسمه “حزب الأمة”.
ثالثا:- إن مسألة الإنشقاق أمر وارد ولا غرابة فيه, ولكن تكرار الإنشقاق وإستمرائه لأكثر من مرة, عملية أشبه بتكرار الكفر بعد الإيمان, أو كالذين كفروا ثم امنوا ثم كفروا ,حيث لا توبة نصوحا ولا مراجعات من شأنها أن تعززبناء الثقة.
رابعا:- إن عملية الإستيعاب إذا سلمنا بها, ستتم داخل مؤسسات الحزب القائمة, مع أن عدم الإعتراف بمؤسسات الحزب القائمة؛ هو أقوى دواعي ومبررات خروج الكادر العائد عن الحزب.
الله أكبر ولله الحمد
حزب الامة القومي/جنوب كردفان