أخبار السودان

السودان.. مشاورات مع المعارضة لإنهاء الخلاف حول قانون الانتخابات

أعلن البرلماني السوداني، اليوم الإثنين، عن بدء مشاورات مع القوى السياسية المعارضة والمشاركة في الحكم بغرض إنهاء الخلافات حول مشروع قانون الانتخابات وتحقيق أكبر قدر من التوافق قبل إجازته.

وأرسلت الحكومة مشروع قانون الانتخابات إلى البرلمان في يوم 11 يونيو/حزيران الماضي، بعد إجازته في مجلس الوزراء، وسط إعتراضات القوى السياسية على مجمل بنوده واتهامات لحزب المؤتمر الوطني ? صاحب الأغلبية الحاكمة ? بالتفرد بسن المشروع.
وقال رئيس اللجنة البرلمانية لدراسة مشروع قانون الانتخابات أزهري وداعة الله، إن لجنته ستتواصل مع كل القوى السياسية المعارضة والمشاركة في حكومة الوفاق لمعرفة وجهة نظرها حول المشروع، ولن يكون هناك أي عزل أو حجر لرأي أي طرف.

وأعلن وداعة الله، خلال مؤتمر صحفي بالبرلمان بالعاصمة الخرطوم، الإثنين، عن 3 ورش عمل ستعقد في أيام 24، 25، 26 يوليو/تموز الجاري، ستناقش مع خبراء وقوى المعارضة قضايا السجل المدني كأساس للسجل الانتنخابي، بجانب أسس انتخاب رئيس الجمهورية والمحافظين وأعضاء المجالس التشريعية القومية والولائية، بالإضافة إلى الحملات الانتخابية والاقتراع وما يصاحبهما من ممارسات سالبة.

وهددت قوى سياسية في السودان، بفض شراكة الحكم مع حزب المؤتمر الوطني ومقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها عام 2020م، حال استمر في إجازة قانون الانتخابات بصورة منفردة في البرلمان ولم يستوعب رؤيتها حوله.

وقال المسؤول البرلماني إنهم ركزوا على هذه القضايا الثلاث؛ لأنها تمثل جوهر الخلاف بين المكونات السياسية، لافتاً إلى أنهم طلبوا من الأحزاب تقديم رؤاها خلال فترة أقصاها مطلع أغسطس/آب المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم كان قد تبنى مشاورات واتصالات مع القوى السياسية بشأن مسودة قانون الانتخابات قبل طرحها للإجازة في مجلس الوزراء ولكن غالبية الأحزاب المعارضة المؤثرة رفضت الجلوس معه، وبرر ذلك بأنها ليس جزءا من التسوية التي تمت بموجب الحوار الوطني وأنها غير معنية بالانتخابات المقرر إجراؤها في العام 2020م.

كما يشار إلى أن التشاور للتوافق حول أي قانون يتم بين القوى السياسية سواء من خلال كتلها النيابية داخل البرلمان أو بالخارج، ولم تجرِ العادة بأن يتولى البرلمان كمؤسسة تشريعية الحوار السياسي بنفسه حول القضايا المقدمة إليه للنظر.

وقال وداعة الله: إن تغيير البرلمان لعادته في التعامل مع مشروعات القوانين المقدمة، سببه أهمية قانون الانتخابات وحمله الصبغة السياسية وارتباطه بالعملية الانتخابية المهمة التي ستجرى 2020.

وأوضح أنهم يرغبون من خلال هذا التشاور مع الأحزاب تحقيق أكبر قدر من التوافق والتراضي حول قانون الانتخابات، مشدداً على أن النجاح في أحداث توافق سيكون له ما بعده تجاه المستقبل السياسي للسودان.

وقال إن إدخال تعديلات على قانون الانتخابات كان بسبب ظهور أخطاء من خلال الممارسة، بجانب الرغبة في استيعاب التعديلات التي أدخلت على الدستور الانتقالي، فضلاً عن تضمين نحو 11 توصية بالحوار الوطني خاصة بالانتخابات وإجراءاتها.

وكانت أبرز بنود المشروع، تشكيل مفوضية قومية مستقلة للانتخابات من 9 أعضاء، ليس لديهم أي انتماء سياسي، وأعطى رئيس الجمهورية سلطة تعيين وإعفاء رئيس المفوضية ونائبه وأعضائها، وهو ما ترفضه القوى السياسية.

وكفل مشروع القانون، للمجالس التشريعية الولائية سلطة انتخاب وعزل ولاة الولايات بموافقة ثلثي أعضائها. واشترط بلوغ سن 40 عاماً للمرشحين إلى منصب رئيس الجمهورية. وقلص عدد أعضاء البرلمان القومي إلى 300 عضو يتم انتخاب 50% في الدوائر الجغرافية و20% تمثل نسبي، 30% للمرأة.

وحدد المشروع فترة الاقتراح وفرز الأصوات بثلاثة أيام قابلة للزيادة بقرار من المفوضية حسب الموقف الانتخابي، وهو ما ترفضه القوى السياسة التي تدعو لأن يكون التصويت والفرز في يوم واحد لتفادي التزوير.

العين الإخبارية

تعليق واحد

  1. الرد على لجنة إعداد الدستور بالبرلمان
    نرفض ديمقراطية التمثيل والنيابة والوصاية أي الحزبية جملة وتفصيلا فقد جربناها منذ الاستقلال وخبرنا طبيعة وأنماط العمل الحزبي فهو إما طائفي أو عقائدي أو جهوي أو فبلي؛ وتلك ديمقراطية غير راشدة بحسب أصلها الغربي لدى الأمم المتحضرة ونحن في السودان لسنا مثلهم لأننا ما زلنا ننزع إلى التبعية الطائفية والعقائدية والقبلية العمياء ومن ثم إلى رفض الآخر رغم حقه في الأرض والمواطنة. ولا خير في ديمقراطية تقوم مكوناتها الحزبية على رفض الآخر وعقيدته وفكره المخالف لها؛ فإما أن يتماهى الآخر مع حزبنا أو لا يكون جديراً برعاية حزبنا اذا كان في السلطة! وبالتالي فإن الأحزاب هدفها من السلطة هو فقط تحقيق مصالحها الحزبية أو مصالح زعمائها إن كانت طائفية أو عقائدية أو جهوية قبليةوليست ولن تهدف لمصلحة المواطن من حيث كونه مجرد مواطن خاصة إن كان من غير نابعيها وأسوأ مثال ما فعله ويفعله الحزب الحاكم منذ 30 عاما وكيف مكن لأفراده وأقصى الآخرين باستغلال مفهوم الصالح عام رغم أن ما فعلوه ويفعلونه إلا صالحهم الخاص بهم وحدهم ولكنه استغلال للمفاهيم العامة كالضرائب والجبايات بل وحتى الزكاة تطبق كمفهوم عام ولكن لأغراض خاصة بمصلحة الحزب الحاكم فلا يستفيد منها إلا تابعوه والمرتزقون معه.
    هناك مفاهيم إنسانية عالمية فطرية لا يختلف عليها الناس وهي الهدف للدولة من حيث هي دولة وهي رفاه الشعب المكون لها ولا يكون ولا يتحقق ذلك إلا بالحكم النزيه القائم على العدل والمساواة وعدم التمييز السلبي مع حفظ حقوق الأفراد وكرامة الانسان، فما الذي يمنع أن يقوم عليها الدستور وتفصل عليها القوانين وأن يوكل تطبيقها إلى حكومة تكنوقراط وخدمة عامة مدنية وعسكرية بالمعايير الدولية من حيث الشفافية والنزاهة في الاختيار والرقابة والحوكمة وفق شروط القانون؛ بل إن هذا لا يتحقق إلا بمثل هذه الحكومة غير الحزبية معدومة المصلحة الخاصة تقريباً،أما المصلحة الفردية فقانون الخدمة العامة كفيل بردع الموظف العام الذي يجنح لمصلحته الفردية وإن كان نظام العمل والرقابة لا يسمحان بمجرد احتمال حدوث ذلك.

  2. لولوة الكلام لا تفيد فالقصة ليست قانون الانتخابات بل هي الانتخابات شخصيا وفي ذات نفسها

  3. الرد على لجنة إعداد الدستور بالبرلمان
    نرفض ديمقراطية التمثيل والنيابة والوصاية أي الحزبية جملة وتفصيلا فقد جربناها منذ الاستقلال وخبرنا طبيعة وأنماط العمل الحزبي فهو إما طائفي أو عقائدي أو جهوي أو فبلي؛ وتلك ديمقراطية غير راشدة بحسب أصلها الغربي لدى الأمم المتحضرة ونحن في السودان لسنا مثلهم لأننا ما زلنا ننزع إلى التبعية الطائفية والعقائدية والقبلية العمياء ومن ثم إلى رفض الآخر رغم حقه في الأرض والمواطنة. ولا خير في ديمقراطية تقوم مكوناتها الحزبية على رفض الآخر وعقيدته وفكره المخالف لها؛ فإما أن يتماهى الآخر مع حزبنا أو لا يكون جديراً برعاية حزبنا اذا كان في السلطة! وبالتالي فإن الأحزاب هدفها من السلطة هو فقط تحقيق مصالحها الحزبية أو مصالح زعمائها إن كانت طائفية أو عقائدية أو جهوية قبليةوليست ولن تهدف لمصلحة المواطن من حيث كونه مجرد مواطن خاصة إن كان من غير نابعيها وأسوأ مثال ما فعله ويفعله الحزب الحاكم منذ 30 عاما وكيف مكن لأفراده وأقصى الآخرين باستغلال مفهوم الصالح عام رغم أن ما فعلوه ويفعلونه إلا صالحهم الخاص بهم وحدهم ولكنه استغلال للمفاهيم العامة كالضرائب والجبايات بل وحتى الزكاة تطبق كمفهوم عام ولكن لأغراض خاصة بمصلحة الحزب الحاكم فلا يستفيد منها إلا تابعوه والمرتزقون معه.
    هناك مفاهيم إنسانية عالمية فطرية لا يختلف عليها الناس وهي الهدف للدولة من حيث هي دولة وهي رفاه الشعب المكون لها ولا يكون ولا يتحقق ذلك إلا بالحكم النزيه القائم على العدل والمساواة وعدم التمييز السلبي مع حفظ حقوق الأفراد وكرامة الانسان، فما الذي يمنع أن يقوم عليها الدستور وتفصل عليها القوانين وأن يوكل تطبيقها إلى حكومة تكنوقراط وخدمة عامة مدنية وعسكرية بالمعايير الدولية من حيث الشفافية والنزاهة في الاختيار والرقابة والحوكمة وفق شروط القانون؛ بل إن هذا لا يتحقق إلا بمثل هذه الحكومة غير الحزبية معدومة المصلحة الخاصة تقريباً،أما المصلحة الفردية فقانون الخدمة العامة كفيل بردع الموظف العام الذي يجنح لمصلحته الفردية وإن كان نظام العمل والرقابة لا يسمحان بمجرد احتمال حدوث ذلك.

  4. لولوة الكلام لا تفيد فالقصة ليست قانون الانتخابات بل هي الانتخابات شخصيا وفي ذات نفسها

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..