أخبار السودان

الخازوق !!

زهير السراج

* ما لم يُطوى ملف المحكمة الجنائية الدولية، أو يترك البشير الحكم، فلن تقوم للسودان قائمة وسيظل يتردى من يوم لآخر، الى أن تبتلعه هاوية سحيقة من الفوضى والإحتراب والخراب !!

* حملت الاخبار أن وزارة الخارجية أبلغت سفير الإتحاد الأوربي بالخرطوم إستياء الحكومة ورفضها لمواقف الاتحاد الداعية للضغط على الدول الإفريقية للاستجابة لمزاعم المحكمة الجنائية الدولية بشأن توقيف رئيس الجمهورية عمر البشير.

* وقال السفير (قريب الله الخضر) الناطق الرسمي باسم الخارجية في بيان صحفي، إن وكيل وزارة الخارجية (عبد الغني النعيم)، نقل إلى سفير الإتحاد الأوربي بالخرطوم (جان ميشيل ديموند) استياء السودان من مواقف الاتحاد الاروبى، وأطلعه أن رئيس الجمهورية عمر البشير يمارس مهامه السيادية وفقاً لما تمليه عليه واجباته الدستورية، مشيراً إلى أن المحكمة الجنائية مسيسة، وأنها تستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم.

* ولفت وكيل وزارة الخارجية إلى تعاون السودان تحت قيادة الرئيس البشير مع الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي عامةً، لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة البشر والجريمة المنظمة، فضلاً عن استقباله لملايين اللاجئين!!

* يعتقد النظام السودانى أن تعاونه مع المجتمع الدولى والاتحاد الاوروبى فى مكافحة الارهاب والهجرة غير الشرعية وتجارة البشر ..إلخ، بالاضافة الى إستقطاب الاتحاد الافريقى والأنظمة الأفريقية الفاسدة للوقوف بجانبه ضد المحكمة الجنائية الدولية، سيتيح له الافلات من مطاردة العدالة الدولية، وهو لا يدرك أن الدول التى تسانده أو تتعاون معه سواء كانت أوربية أو افريقية لا تستطيع التأثير على مطاردة المحكمة له، فهى جهة قضائية مستقلة تماما عن أية دولة أو اتحاد، حتى ولو كان الإتحاد الأوروبى هو من وقف وراء تأسيسها، ويعتبر نجاحها فى إداء مهامها نجاحا له!!

* القضية لم تعد فى يد أحد سوى المحكمة، فهى التى تقرر مصير البشير وبقية المتمهين، وحتى مجلس الأمن الذى أحال لها ملف جرائم دارفور، لا يستطيع التدخل وسحب الملف إلا بإجراءات معقدة جدا تبدأ من داخل المحكمة نفسها وتشمل موافقة المجنى عليهم والتوصل الى حل سياسى شامل يضمن حقوق الجميع، وبالتالى فإن حكاية التعاون مع الدول الأوروبية أو غيرها فى مكافحة الإرهاب أو تجارة البشر والهجرة غير الشرعية ..إلخ، لا يقدم ولا يؤخر فى مطاردة المحكمة للمتمهين، ولن تفيد النظام السودانى الحاكم فى شئ، ولو وظف كل قدراته لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وفتح السودان الباب على مصراعيه لاستقبال وتوطين المهاجرين غير الشرعيين، وهو المقترح الذى توصلت اليه دول الاتحاد الاوروبى فى اجتماعها الأخير لحل خلافاتها حول مشكلة الهجرة غير الشرعية .. وأتوقع أن يكون السودان من أوائل الدول التى توافق على استضافة المهاجرين إذا عرضت عليها، ولكنها لن تفيده بشئ فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، ومن المؤسف أن العديد من الدول بما فيها الدول الأوربية صارت تستغل موضوع المحكمة الدولية لفرض إرادتها على السودان وتحقيق رغباتها ومصالحها الشخصية!!

* خلال زيارته للسودان فى العام السابق، أوحى مساعد وزير الخارجية الأمريكية للمسؤولين السودانيين، إنه من الصعب جدا على الولايات المتحدة رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لو إستمر البشير حاكما على البلاد، لما يواجهه من اتهامات بواسطة المحكمة الجنائية الدولية، رغم أن الولايات المتحدة لا تعترف بالمحكمة، ولم توافق على إحالة ملف دارفور للمحكمة (بالامتناع عن إستخدام الفيتو) إلا بعد تضمين فقرة فى قرار الإحالة يضمن عدم إحالة أى مواطن أمريكى إليها (والمقصود بذلك حاملى الجنسية الأمريكية من المتهمين السودانيين، إذا وجدوا)، مما يعنى أن السودان سيظل موضوعا على قائمة الدول الراعية للارهاب ومحروما من كل اشكال التعاون الدولى وإسقاط الديون الدولية تحت رئاسة البشير، الأمر الذى سيزيد الأوضاع سوءا ويودى بالبلاد الى هاوية سحيقة!!

* الأمر رهين بالمحكمة الجنائية الدولية، ولن ينصلح الحال إلا باغلاق هذا الملف، أو على الأقل وجود رئيس آخر غير (البشير) على سدة الحكم فى البلاد، أما حكاية التعاون مع المجتمع الدولى فى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتوطين المهاجرين، وكل هذه الأوهام التى تغلق عينى النظام عن رؤية الحقيقة، فلن تجدى بشئ !!
الجريدة

تعليق واحد

  1. في معرض حديثهأشار وكيل وزارة الخارجية (عبدالغني النعيم) أن المحكمة الجنائية تستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم.

    ما قلتوا عرب يا سعادة الوكيل .. متين بقيتو أفارقة؟
    كويس أنو المحكمة الجنائية رجعتكم لأصلكم.

  2. نعـم , خـروج الـسـودان من كل مـشاكله وعـودته الى المجتمع الدولى كما كان فى الماضى قـبل انقلاب الجـبة الأسلامية عام 1989 يـنحـصـر فى الـبــدء فى الـتـخـلـص من الـبـشــيـر . نعـم الـبـشــيـر وهـو نـقـطـة الـبـدايـة و بعـدهـا الأنـطلاق الى بـقـيـة الـحـلـول . بـدون الـتـخـلـص من الـبـشـيـر فـلـن يـنـصلـح الـحـال ولـو اسـتـمر هـذا الـوضع مـائـة عــام . عـلى كل من يحـب هـذا الـوطن ان يعـمل عـلى هـذا الحـل .

  3. أنا اقترح أن تلغي المحكمة القرار ضد البشير وترفع كل العقوبات عن السودان ..المجتمع الدولي ده ما قاعد يعاقب في البشير ولا في النظام..العقوبات وقرارات المحكمة الجنائية كلها جأت وبالاً علي الشعب ..لا أري أية مخرج ..إذا كان المجتمع الدولي صادق في أن يصرف هذا النظام عن البلد فكل هذه الحيل ما نافعة ..بل بالعكس نحن الجمهور المتضرر ….يا أصدقاء خاصة الاخوة من دارفور المجتمع الدولي يعمل كل لمصلحته..ودت فقط التنبيه

  4. في معرض حديثهأشار وكيل وزارة الخارجية (عبدالغني النعيم) أن المحكمة الجنائية تستهدف القادة الأفارقة دون غيرهم.

    ما قلتوا عرب يا سعادة الوكيل .. متين بقيتو أفارقة؟
    كويس أنو المحكمة الجنائية رجعتكم لأصلكم.

  5. نعـم , خـروج الـسـودان من كل مـشاكله وعـودته الى المجتمع الدولى كما كان فى الماضى قـبل انقلاب الجـبة الأسلامية عام 1989 يـنحـصـر فى الـبــدء فى الـتـخـلـص من الـبـشــيـر . نعـم الـبـشــيـر وهـو نـقـطـة الـبـدايـة و بعـدهـا الأنـطلاق الى بـقـيـة الـحـلـول . بـدون الـتـخـلـص من الـبـشـيـر فـلـن يـنـصلـح الـحـال ولـو اسـتـمر هـذا الـوضع مـائـة عــام . عـلى كل من يحـب هـذا الـوطن ان يعـمل عـلى هـذا الحـل .

  6. أنا اقترح أن تلغي المحكمة القرار ضد البشير وترفع كل العقوبات عن السودان ..المجتمع الدولي ده ما قاعد يعاقب في البشير ولا في النظام..العقوبات وقرارات المحكمة الجنائية كلها جأت وبالاً علي الشعب ..لا أري أية مخرج ..إذا كان المجتمع الدولي صادق في أن يصرف هذا النظام عن البلد فكل هذه الحيل ما نافعة ..بل بالعكس نحن الجمهور المتضرر ….يا أصدقاء خاصة الاخوة من دارفور المجتمع الدولي يعمل كل لمصلحته..ودت فقط التنبيه

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..