أخبار السودان

الطيب زين العابدين: قضية اليمن ستُحل سياسياً وسنكون (محرجين) وليست لدينا إرادة كافية لحل أزمات البلد

العلاقات مع مصر لا مفر منها هم مجبورون علينا ونحن مجبورون عليهم

التقارُب الإثيوبي الإريتري لمصلحة المنطقة كلها

أبي أحمد يسعى لتصفير خلافات إثيوبيا مع جيرانها

على السودان أن يعرف أين مكانه في المنطقة وأين مصالحه؟

قضية اليمن ستُحل سياسياً وسنكون (محرجين)

ليست لدينا إرادة كافية لحل أزمات البلد

حوار: محمد أبوزيد كروم

تغيُّرات كثيرة شهدتها المنطقة، لها آثارها على السودان، خاصة من تلقاء الحدود في مصر وأرتريا وأثيوبيا، بجانب المحاور التي بدأت تتشكل في المنطقة، وإن لم يًعلن عنها بشكل رسمي، وفي ظل هذه الأجواء لم يكن السودان بمنأى عن تأثيراتها سلباً وإيجاباً خاصة التطور الذي حدث في العلاقات بين أرتريا وأثيوبيا.

في هذه المساحة طرحنا بعض الأسئلة على أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم البروفيسور الطيب زين العابدين، وكانت أدناه إجاباته.

*كيف تنظر للتقارب الأثيوبي الإرتري؟

– هذا أمر يسر، وهو تقارب إيجابي لمصلحة المنطقة كلها، ودعني أعبّر عن إعجابي بالرئيس الأثيوبي أبي أحمد وهو عراب هذا التقارب وهذا الاختراق.

* هل التحوّل في العلاقات بين البلدين سببه فقط تولي أبي أحمد رئاسة وزراء أثيوبيا؟

– هو طبعاً من أحدث هذه النقلة، ووضع بصمة في السياسة الإثيوبية والسياسة العالمية، ومعلوم أن أبي أحمد ينتمي إلى قومية الأرومو، ولأول مرة يتولى شخص من هذه القومية منصباً كهذا، لأن التقراي هم من كانوا يتحكمون في أثيوبيا بحكم تاريخهم في التحرير.

*هل تعتقد أن التسارع في تطبيع علاقات البلدين بهذه السرعة أمر طبيعي؟

– أبي أحمد يملك الإردة الكافية، وهو الآن يمضي في طريق تصفير الخلافات مع جيرانه ليحقق نهضة اقتصادية كبيرة، ولم يملك أحد الجرأة من رؤساء أثيوبيا السابقين للتنازل عن المثلث المتصارع عليه بين البلدين غيره، رغم أن التحكيم الدولي حكم بالمثلث لصالح أرتريا.

*إذن ما هو المتوقع في المستقبل إزاء هذه التطورات مستقبلاً؟

– متوقع خير كبير للبلدين، ولجيرانهما، خاصة وأن العلاقة وصلت مرحلة من الفعل العملي، بزيارة رئيسي البلدين لبعضهما البعض، وفتح السفارات في كلا البلدين، وبهذا يعني أن الصراع انتهى، رغم أن هنالك أطرافاً أخرى لن تقبل بذلك.

*هل هنالك تأثيرات إيجابية أو سلبية للتطورات الجديدة في أثيوبيا وأرتريا على السودان؟

– يفترض أن تكون هنالك تطورات إيجابية، ويجب أن نتعلم هذا الدرس في السودان في حلحلة الصراعات رغم تعقيداتها، ولا يمكن أن تكون قضيتنا حتى الآن في كيف نوصّل الإغاثات للمتضررين في مناطق الحرب والناس تجاوزت هذه المراحل بالتنازل عن الأراضي المتنازع عليها لإنهاء الصراعات.

*هل السودان فشل تماماً في إيجاد حلول لصراعاته الداخلية؟

– تشعر بأن ليست هنالك إرادة كافية لحل الأزمات، مثلاً مشكلة دارفور أزمتها تسببت في جر السودان للتدويل ودارفور فقط تسببت في صدور عشرين قراراً دولياً، وهذه فضيحة كبيرة، وللأسف مستمرة.

*هل ترى أن التوافق في السودان أمر صعب؟

– ليس صعباً، والصراع ليس في التوافق وإنما في المطامع الشخصية والسلطة، والحوار الوطني الذي انطلق أخيراً كان التوافق فيه على 981 توصية من جملة 996 توصية، وهذا في حد ذاته توافق كبير ولكن ليس هنالك تقدم أو إنجاز، ونحن ما زلنا نخصص 70% من الميزانية للدفاع والأمن، فكيف سنصرف على الصحة والتعليم، وكيف سنصنع التنمية مع هذا الواقع.

ـ وزير الخارجية الأثيوبي شكر الإمارات على جهدها في حل أزمة البلدين، كيف تنظر لدور الإمارات في هذا الأمر؟

هذه مجاملة من الوزير الأثيوبي للإمارات، وإذا لم تكن هنالك رغبة لدى البلدين لن يتم هذا التصالح، والإمارات لها مصالحها في المنطقة، ولكن الكلمة الأخيرة لإثيوبيا وأرتريا.

*كيف تنظر للمحاور الإقليمية التي بدأت تتشكل في المنطقة؟

– المحاور ليست جديدة، وهي موجودة منذ قديم الزمان، وتتغير حسب المصالح الإقليمية، وعلى السودان أن يعرف أين مكانه وأين مصالحه، وأنا أعتقد أن اكبر إنجاز حققه السودان كان في المصالحة بين الملك فيصل والرئيس عبد الناصر في العام 1967، في الخرطوم، ولعب دور الحياد مهم جداً خاصة بين الأشقاء.

*هل للسودان محور محدد الآن ضمن محاور المنطقة؟

– السودان لم يشارك في الحصار على قطر، ولم يصطف ضدها مع دول الحصار، بالرغم من أن دول المقاطعة طلبت من الدول وخاصة الأفريقية مقاطعة قطر، وفي ذات الوقت نحن مشاركون في حرب اليمن مع السعودية وهذا خطأ كبير، وقضية اليمن ستُحل سياسياً، وسنكون محرجين مع اليمن مستقبلاً، ولن تكن لنا حُجة، إذن نحن لا نعرف أين موقعنا.

*كيف تنظر للعلاقات السودانية المصرية؟

– هي علاقات متقلبة، ولكن ليس منها مفر، لا بد أن تكون العلاقات جيدة، هم مجبورون علينا ونحن مجبورون عليهم.

*وكيف تُحل القضايا العالقة بين مصر والسودان؟

– أكبر قضية بين البلدين هي حلايب، وهي أرض سودانية ، وكما قلت لك نحن مع العلاقات الطيبة والودية مع مصر، ولكن دون ، ويجب أن تعاد الحقوق لتنطلق العلاقات لآفاق أرحب.

*هل تتوقع أن تحل هذه القضايا العالقة خلال زيارة الرئيس المصري الحالية؟

– لا أعتقد أن حلايب ستكون من ضمن أجندة الزيارة، وقالوا إن هنالك مباحثات حول الحدود، وليست هنالك قضايا حدود، وإنما هنالك أرض محتلة ستنتهي الأزمة بإرجاعها للسودان، ولا أتوقع شيئاً جديداً.

*وكيف تُقيّم العلاقة بين السودان والمملكة العربية السعودية؟

– لنا مع السعودية تنسيق ومشاركة كبيرة في حرب اليمن، وأغلب القوات على الأرض سودانية، والسعودية دولة غنية ويجب أن نستفيد منها، ولنا فيها أكثر من مليون مغترب يعولون ملايين الأسر في السودان، ولا أرى أن هنالك سبباً لأن تكون العلاقة بين البلدين غير جيدة.

الصيحة

تعليق واحد

  1. السودان بلد عملاق بامكانياته ولكنه قزم بقياداته وسبب التدهور فى رايى هو ترك الديموقراطية وعدم الانضمام لدول الكومونولث والجرى وراء دول العهر والدعارة السياسية العربية وتقليدهم فى كل شيىء وجامعتهم العاهرة الداعرة الواطية القذرة كقذارتهم اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!
    كسرة:الهند العظيمة لم تترك الديموقراطية والعلمانية السياسية وصارت من القوى العظمى والعالم العربى ومن ضمنه السودان لا يزال يتعارك بين السنة والشيعة وهذه الفصائل منقسمة للعشرات وتتعارك فيما بينها اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة السياسية والدينية واقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ترونها ان العلمانية السياسية اشرف واطهر من ناس الاسلام السياسى الواطين القذرين العاهرين الداعرين بل ان هذه الالفاظ اشرف منهم اولاد الكلب واولاد الحرام!!!!اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!

  2. حتى قوات الدعم السريع في اليمن تم منحهم الجنسية السعودية
    يعني ما تبعكم
    ما عندكم مشكلة
    انتو بتستحوا يا الطيب زين العابدين
    الكيزان ديل انت منهم وعارفهم من شيخهم الترابي كلهم … لذلك لايستحون

  3. من هو المحرج؟؟؟؟؟لادخل لك او لكل سودانى بانبطاح عصابات المتامر الواطى لال سلول فى اليمن…اللى يعوسوا فى عواستهم…ماخصنا…عصابات خارجه عن القانون احتلت السودان منذ ٣٠ سنة وفهلت مافعلت والشعب اليمنى يعلم وان لم يك يعلم سنعلمه ونوضح له….

  4. اتفه موقف للسودان منذ غزوات التعايشي الحمقاء، موقفنا من الحرب في اليمن. لماذا ارسلت القوات السودانيه هناك. وضعنا مخجل ومخزي.

  5. السودان بلد عملاق بامكانياته ولكنه قزم بقياداته وسبب التدهور فى رايى هو ترك الديموقراطية وعدم الانضمام لدول الكومونولث والجرى وراء دول العهر والدعارة السياسية العربية وتقليدهم فى كل شيىء وجامعتهم العاهرة الداعرة الواطية القذرة كقذارتهم اخ تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!!!
    كسرة:الهند العظيمة لم تترك الديموقراطية والعلمانية السياسية وصارت من القوى العظمى والعالم العربى ومن ضمنه السودان لا يزال يتعارك بين السنة والشيعة وهذه الفصائل منقسمة للعشرات وتتعارك فيما بينها اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو على العهر والدعارة السياسية والدينية واقسم بالذى رفع السماء بغير عمد ترونها ان العلمانية السياسية اشرف واطهر من ناس الاسلام السياسى الواطين القذرين العاهرين الداعرين بل ان هذه الالفاظ اشرف منهم اولاد الكلب واولاد الحرام!!!!اخ تفووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو!

  6. حتى قوات الدعم السريع في اليمن تم منحهم الجنسية السعودية
    يعني ما تبعكم
    ما عندكم مشكلة
    انتو بتستحوا يا الطيب زين العابدين
    الكيزان ديل انت منهم وعارفهم من شيخهم الترابي كلهم … لذلك لايستحون

  7. من هو المحرج؟؟؟؟؟لادخل لك او لكل سودانى بانبطاح عصابات المتامر الواطى لال سلول فى اليمن…اللى يعوسوا فى عواستهم…ماخصنا…عصابات خارجه عن القانون احتلت السودان منذ ٣٠ سنة وفهلت مافعلت والشعب اليمنى يعلم وان لم يك يعلم سنعلمه ونوضح له….

  8. اتفه موقف للسودان منذ غزوات التعايشي الحمقاء، موقفنا من الحرب في اليمن. لماذا ارسلت القوات السودانيه هناك. وضعنا مخجل ومخزي.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..