أخبار السودان

سائق الركشة محمد موسى.. تكريم مستحق

الخرطوم: أحمد عمر خوجلي
رغم مرور أشهر على إشراقة “محمد موسى” التي أعاد فيها مبلغ المائة ألف جنيه التي نسيها الزميل الإعلامي ميرغني سوار الذهب لا تزال موجات الانفعال والإعجاب تتواصل بمحمد موسى وبالدرس المجاني الذي قدمه في زمن يعاني فيه الناس من الواقع المائل ونزاعات البشر بين بعضهم البعض بسبب المال في بعض الأوقات وصلت إلى حد القتل دعك من شاب يجد مبلغاً بهذه الضخامة وبدون دماء أو ضوضاء يقرر إعادته إلى صاحبه بكل هدوء.
بداية التكريم
أول غيث التكريم بدأ من صاحب المبلغ ميرغني سوار الذهب الذي أصر على سائق الركشة محمد موسى بقبول نسبة عشرة في المائة كحق شرعي وقانوني مستحق لكن محمد موسى رفض النسبة وقال قولة صارت مثلاً ومجلبة لمزيد من آيات الإعجاب والتكريم (انا عايز نسبتي من رب العالمين).
رجل الأعمال الإمارتي
عندما انتشر خبر محمد موسى في وسائط التواصل الاجتماعي التقط الحكاية رجل أعمال اماراتي ليتواصل مع سوادنيين مقيمين في بلاده طالباً عنوان محمد موسى ليستقدمه للعمل كمشرف على أكثر من مائتي عامل يعملون لديه في شبكة مغاسل مختلفة، وبالفعل مضت الإجراءات وربما غادر محمد موسى إلى هناك في غضون شهر.
وزيرة الشؤون الاجتماعية
بعد نشر تفاصيل ما جرى من محمد موسى اتصل الأمين العام المكلف لوزارة الرعاية الاجتماعية بالخرطوم وقتذاك طالباً مقابلة محمد موسى لشكره على أمانته وشكر والده وقال الأمين المكلف إن الوزيرة شخصياً اهتمت بمحمد موسى وبأمانته وطلبت تفاصيل مما جرى لتلتقيه وتنظر كيفية تكريمه صحيح إن لقاء أمين الوزارة مرت عليه أسابيع لكن ربما أن تريبات ومشاغل الوزيرة أخرت التنفيذ ولم تلغ الفكرة.
تكريم بسيط له مغذى
تواصلت شركة سوداني للإتصالات بمحمد موسى وأعربت عن رغبتها في تكريمه لأنه يعبر عن كل السودانيين وما ما عرف عنهم من الشهامة والأمانة، فسوداني الشركة أرادت تطبيق شعارها خليك سوداني لأهداف تثبيت فكرة الشعار والترويج لإسمها وتثبيته من خلال حادثة حققت انتشاراً كبيراً ووجدت استحساناً من الجميع.
تكريم من الخارج
مجموعة من السودانيين في الخارج بدول مختلفة يعملون في مهن أيضاً مختلفة لفت نظرهم محمد موسى وظلوا يبحثون لفترات طويلة عن عنوان لمحمد موسى والتواصل معه لرؤية الطريقة المثلى التي يكرمونه بها بعد الاتفاق والتجهيزات التي يرونها.
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
كلنا محمد موسى..
بعد رواج قصة محمد موسى تداعت مجموعة في وسائل التواصل الاجتماعي في قروب واتساب أطلقوا عليه وأسموه (كلنا محمد موسى) وقرروا أن يقدموا هدية لهذا الشاب الهمام تعبيراً عن تقديرهم وحبهم له.
فتدافع أعضاء القروب للمساهمة وجمعوا مبلغاً محترماً وقاموا بشراء تكتك جديد وترخيصه وتأمينه بإسم محمد موسى واختاروا مراسم التسليم اليوم عصراً أمام منزل أسرة محمد موسى بأم درمان الثورة الحارة 16 (مبروكة).. وتأتي أهمية التكريم من مجموعة سودانية اختارت أن يكون الاحتفال بمحمد موسى بمذاق خاص وسط أهله وجيرانه وزملائه من سائقي الركشات من البسطاء والكادحين.

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..