أخبار السودان

أزمة مواصلات خانقة بالخرطوم واستياء وسط المواطنين

عاشت العاصمة يوم أمس (الإثنين) أزمة مواصلات خانقة، وشهدت المواقف الرئيسية بالخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان اكتظاظ وتزاحم المواطنين، من أجل الظفر بوسيلة نقل تقلهم إلى أماكن سكنهم ولكن دون جدوى. وظلت أعداد كبيرة منهم مرابطة في المواقف بالساعات الطوال في مشهد أشبه بالمواكب العظيمة. لكن المركبات ترفض الوصول إلى المواقف وسط استياء وتململ المواطنين، وأرجع سائقو المركبات الأزمة إلى صرف الوقود على قلته بـ”الكرت”.
تقرير: عمار حسن
العربات في صف الجازولين
في السوق الشعبي أم درمان ظل موقف المواصلات المتجهة إلى الخرطوم وبحري والشقلة والفتيحاب والثورات وأمبدات، خالياً من المركبات منذ الصباح وحتى منتصف النهار، وعندما تصل مركبة إلى الموقف سرعان ما تمتلئ ويظل الناس في حالة ازدياد وتزاحم وكل ما يمر الوقت تتفاقم الأزمة. وعن سبب الأزمة قال صاحب إحدى المركبات المتجهة إلى بحري لـ(التيار)، معظم العربات واقفة في صفوف الوقود الذي بات نادراً ويصعب الحصول عليه.
وقود مافي
في بحري يبدو المشهد مماثلاً تماماً حيث تراص المواطنون في المحطة الوسطى ينتظرون المواصلات المتجهة صوب السوق العربي، والميناء البري والشعبي الخرطوم وسوق ليبيا التي تتوفر بين الحين والآخر. وأرجع الدرديري نجم الدين موظف النقابة بموقف بحري الأزمة، إلى عدم توفر الجازولين في معظم محطات الوقود.
زحمة غير مسبوقة
وعند الساعة الرابعة عصراً شهد موقفا الاستاد وجاكسون بالسوق العربي زحمة غير مسبوقة، وتراص الناس على طول شارع المستشفى وعند مداخل الموقف، لدرجة أنهم يصعدون إلى المركبة بـ”الشباك”، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من هذه الأزمة. وقال محمد الرضي الطالب بجامعة النيلين، إنه ظل مرابطاً بموقف جاكسون لأكثر من ثلاث ساعات دون جدوى، مطالباً الحكومة بتوفير الوقود في أسرع وقت لتفادي الأزمة.
مشياً على الأقدام
وفي مشهد نادر لجأ عدد مقدر من المواطنين إلى قطع كبري الفتيحاب مشياً على الأقدام، وفي ظل عدم توفر المواصلات وربما أن الانتظار لم يعد مجدياً لذلك قامو بقطع الكبري دارجين، علهم يعثرون في طريقهم على وسيلة تقلهم إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها.
جشع واستغلال
ووسط هذه المعاناة كان الاستغلال وجشع سائقي المركبات حاضراً، حيث تضاعفت أسعار التذاكر بنسبة 100%، وارتفع سعر تذكرة الهايس من الخرطوم للثورات من 10-20 جنيهاً، وإلى بحري من 5-10 جنيهات، وارتفع سعر تذكرة الهايس المتجهة إلى الكلاكلة إلى 20 جنيهاً بدلاً من 10 جنيهات. وبرر سائق ذلك بأنهم يقفون يوماً كاملاً في محطات الوقود وفي بعض الأوقات لا يحصلون عليه، مشيراً إلى ارتفاع تكاليف الصيانة والاسبيرات، أما الحافلات الكبيرة زاد سعر تذكرتها من 3-5 جنيهات.
تهديد بالإضراب
واتهم أيوب ياسر صاحب هايس وزارة البنى التحتية والمواصلات بالتسبب في حدوث الأزمة، بقرارها الأخير الذي قضى بصرف الجاز بـ(الكرت) ومرة واحدة في الأسبوع. وأضاف غير معقول أن “تفول التنك” الذي ينتهي بعد مرور يومين أو ثلاثة وتنتظر أربعة أيام أخرى حتى تستطيع الحصول على الجاز، وتساءل من الذي يقوم بنقل المواطنين في هذه الأيام. وفي الأثناء لوح السائق فيصل إسماعيل الذي يعمل في خط الحاج يوسف الخرطوم بالإضراب، في حال استمرار الوضع على هذا الحال، وطالب بعدم تحديد سقف عند الصرف.
التيار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..