عسف وبلاغات جديدة في نيابة أمن الدولة.. وقصة الحظر الإجباري في السجن الكبير

النظام العام ونيابة أمن الدولة.. قداااام يا شباب
يوم العاشر من ديسمبر الذي بدأ كيوم عادي، خرجت في نهايته من المكتب مستعجلة للذهاب للبيت لعمل سلطة اسود، فانتهت الأحداث التي تناسلت عنه لتصير بلاغات في نيابة أمن الدولة!
اليوم في الجلسة الأولى لمحاكمتنا في أمام محاكم النظام العام، بدأت الجلسة بسماع أقوال التحري حول القضية والنيابة العامة التي مثلت نفسها بوكيلي نيابة بدلاً عن الواحد.
التحري كالمعتاد بدأ بسرد أقوالنا المدونة لديه في أوراق التحري، وسرد التهم التي حاولت النيابة تأكيدها بأسئلة حول طبيعة الحادثة وتركيزها على التفاصيل التي تخدم وتدعم التهم الموجهة.
من ضمن التهم بالإضافة للمادة ١٥٤ أكد التحري أن هنالك ثمانية بلاغات موجهة من نيابة أمن الدولة ضدنا، سرد التحري بشكل سريع هذه البلاغات، وعندما حاولت هيئة الدفاع الاستفسار عن طبيعة هذه البلاغات وأسباب توجيهها لنا، رفض التحري تقديم أي تفاصيل أو حتى سرد هذه البلاغات مجدداً، مؤكدا أنها تهم تخص نيابة مختصة هي نيابة أمن الدولة، والتي لها إجراءاتها الخاصة بها.
من الغريب أن تبدأ إجراءات محكمة وفي بالك تهم محددة بعينها، وتتفاجأ لاحقا بتهم كهذه.
تعطلت خططي المهنية والاكاديمية بسبب حظر السفر منذ فبراير هذا العام، وفي ظل محكمة تماطل في عقد الجلسات بشكل غريب، حيث حددت الجلسة القادمة بعد أسبوعين، أي يوم الاثنين القادم ٦ اغسطس، رغم أنني حاولت أن أوضح للقاضي مدى التعطيل والضرر الذي أصابني بسبب حظر السفر والمماطلة في إجراءات هذه القضية، فأجابني “انا المعطلك يعني”!
يبدو أن نواياهم هي المزيد من التعطيل والتسويف.
لا أدري ما الذي ننتظره من دولة بهذه الفوضى والفاشية، منظومة النظام العام تتحالف مع اذرع السلطة الأخرى لتحول حياتك في هذا البلد لشيء معقد جدا.
لا اتوقع خيراً وليس لدي ما أقوله سوى إنني مازلت ضد السلطة.
وقدااام.
ويني عمر