شيخ الأمين بتبنى افطار طلاب مدرسة دار السلام الوحدة، وهكذا ردت عليه بعض الجهات

عبدالوهاب همت

خلال الاسبوع الماضي نشرت صحيفة الجريدة خبراً مؤلماً عن مدرسة الصفوة للأساس مربع 6 الاسكان الشعبي في أم درمان أوردته الاستاذة لبنى عبدالله عن بكاء تلاميذ المدرسة من شدة الجوع نتيجة لفشل ذويهم من توفير وجبة الافطار لهؤلاء الاطفال ومعظمهم من أبناء الأسر الفقيرة إذ يبلغ عددهم 650 تلميذ وتلميذة ،إضافة الى تردي الوضع البيئي بالمدرسة من إنعدام التهوية ، وعدم توفر المياه للشرب ، إضافة الى أن عدد تلاميذ المدرسة يبلغ900 تلميذاً في مقابل90 كنبة فقط .
هذا الحال أصبح أمراً طبيعياً إذ لاتتوافر في المدارس حتى مياه الشرب ، أما الكنب للجلوس فقد أصبح من الكماليات بفضل سياسات حكومة (الإنقاذ) التي جففت الكثير من المدارس وهناك حملة مخططة لذلك شرع في تنفيذها أصحاب الأيدي الطويلة ممن أصبحوا لايرون أن هناك فرقاً في الاعتداء على المدارس أو حتى الساحات المخصصة للترفيه.
في رمضان الماضي ظهرت مشكلة عدم توفر وجبة الافطار الرمضاني لعدد 650 طالباً في جامعة الخرطوم كلية الزراعة شمبات ، وقد قمت في الاتصال بعدد من الخيرين الذين تبرع بعضهم بمساعدات لهؤلاء الطلاب ، لكن الرد الحاسم والنهائي جاء من الشيخ الأمين عمر الأمين والذي إستعان بشقيقه أيمن في السودان وبعض حوارييه وخلال ساعه واحدة وفروا وجبة الافطار وإلتزموا بذلك طوال شهر رمضان المعظم.
مرةً أخرى لم نتحرج في الإتصال بالرجل (شيخ الأمين) أخبرناه أن أوضاع تلاميذ مدرسة دارالسلام الوحدة بالحاج يوسف للأساس في غاية الصعوبة، إذ لايستطيع السواد الأعظم من التلاميذ من إحضار وجبة الافطار أو ثمنها من أهاليهم لأنهم ببساطة لايستطيعون توفير ذلك لابنائهم وعدد تلاميذ المدرسة 1200 تلميذا وتلميذة، وما أن سمع الرجل نهاية القصة إلا وشرع في الاتصال بشقيقه أيمن وأركان حربه والذين ذهبوا الى المدرسة مباشرةً ووقفوا على الاوضاع المتردية وإلتزموا بتوفير وجبة الافطار بشكل يومي لكل تلاميذ هذه المدرسة، إذ تتنوع وجبة الافطار بشكل يومي من فول وطعمية وعدس.
مثل هذا الموقف وبدلاً من أن يجد التقريظ والشكر للرجل ووجه بحملة شعواء تقودها جهات معروفة داخل البلاد إذ قامت بعمل فبركة وفوتو شوب لصورة شيخ أفريقي يدعى (شيخ لامين) كان قد أعلن في صحيفة لندنيه إعلانيه وصورته موجودة يدعي بأنه لديه خبرة 30 عاماً في حل مشاكل الأسر وقضايا الزواج وخلافه. ووضعوا في مكانها صورة للشيخ الأمين عمر الأمين والذي طالب بتوضيح أن هناك أمنيه داخل السودان تريد النيل من سمعته وأنه ظل طوال عمله في مجاله الدعوي لايأخذ أي أموال من أي شخص وأنه يترزق من أعماله ومشاريعه الخاصة . وختم شيخ الأمين حديثه بأن إعداد الطعام لم ولن يتوقف في زاويته وأن أبوابها مشرعه أمام الجوعى والمحتاجين وأنه لن يتردد في تقديم المساعدة متى ماكان ذلك ممكناً وهذا واجب ديني ووطني تجاه أبناء وبنات الشعب السوداني ، وأنه لافائدة من أموال يكتنزها الناس ومن حواليهم جوعى ومرضى ومحرومين ، ورفض الافصاح عن عدد من المشاريع الخيرية التي يمولها.
أمام مثل هذه المواقف لايجد الفرد سوى القول شكراً شيخ الأمين ، أما من يصورون الأمر بأنه عمل دعائي أو خلافه فليعملوا وعندما نرى أعمالهم سنتحدث ونكتب عنها في أي وقت ، أما خلاف ذلك فهي مجرد ترهات لايؤبه بها.