أمراء الهوسا بكسلا والقضارف يشنوا هجوما عنيفاً على والي القضارف وحكومته

القضارف / صالحين العوض

حمل أمير قبيلة الهوسا بولاية كسلا يحي ادم حكومة ولاية القضارف مسئولية الأحداث الدامية التي شهدتها منطقة الحمراء بين الجواميس والهوسا وراح ضحيتها أكثر من 29 شخصا بين قتيل وجريح من الطرفين وقال في لقاء مع لجنة المساعي الحميدة برئاسة مولانا محمد المجذوب حاج علي الأزرق صباح اليوم بحي اكتوبر بغرض احتواء الخلاف ونزع فتيل الأزمة قال إن كل الحيثيات التي أوردها طرفا النزاع تؤكد أن حكومة ولاية القضارف تعاملت بعدم مسئولية مع حالة التوتر والاحتقان التي انتابت الطرفين بسبب نزاع علي أرض زراعية وطالب بتكفل حكومة الولاية دفع ديات القتلي ومضي بأن تأخر حسم الخلاف تسبب في وقوع الأحداث الدامية ولو تعاملت حكومة ولاية القضارف بمسئولية لما أريقت نقطة دم من الخصمين، بينما أوضح اميرالهوسا بولاية القضارف/ الاستاذ محمد أبكر (ألو) أعيان قبيلة الهوسا بأن الهوسا قبيلة متسامحة ومتعايشة بسلام مع كل مكونات الولاية الأخري ولم تجنح يوما للاقتتال أو نشر الفتن مبينا أن لجنة من أهالي الحمراء ظلت تلهث خلف سلطات الولاية منذ شهر مارس الماضي لحل الخلاف دون جدوي وظلت كذلك تتلقي الوعود من معتمد القلابات الشرقية ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بزيارة المنطقة محل الخلاف ولكن كان التلكوء هو سيد الموقف الي أن تفاقمت الأمور علي نحو لم يرضي دعاة السلم والأمن الاجتماعي وقال إن المشكلة ليست مشكلة لحويين أو هوسا بل هي مشكلة حكومة غير قادرة علي استيعاب مشكلات الولاية بخاصة التي تقع بين مكونات سكانها بمختلف مشاربهم وأعرب عن ثقته في القضاء السوداني قائلا إننا نثق ثقة عمياء في تطبيق مبدأ القانون وإعطاء كل ذي حق حقه ، في السياق طالب مولانا محمد المجذوب الأطراف المتخاصمة بضبط النفس وعدم تصعيد المشكلة خوفا من تفشي الفتنة وقال إن لجنة المساعي الحميدة نذرت نفسها لاحتواء الخلاف ومنح القانون فرصته الكاملة في هذه القضية وثمن مواقف قيادات الهوسا وتجاوبها مع مبادرة لجنة المساعي الحميدة واستقبالها الطيب لأعضاء اللجنة مؤكدا أن ولاية القضارف عرفت بتماسك نسيجها الاجتماعي ولن نسمح لأي جهة كانت بإثارة النعرات القبلية