الفريق الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين لـ«الوفد»:الإخوان زرعوا الخوف فى نفوس الناس.. وما فعله «السيسى» يشبه الخيال

[JUSTIFY]حوار: ممدوح دسوقى

* مصر والإمارات تحملان راية الثقافة العربية والتراث الإسلامى
* الشعب السودانى يترقب فى شوق زيارة «السيسى» فى أكتوبر المقبل
* القوات المسلحة المصرية أثبتت أنها عند حسن ظن شعبها والعرب جميعاً
* النخب المثقفة العربية تحتاج إلى الجرأة والعمق والعطاء
* 30 يونيو أنهت المشاريع الأمريكية فى المنطقة العربية
* السيسى والبشير يتفهمان عمق العلاقات المصرية السودانية
* السودانيون مستعدون للقتال من أجل مصر لأنهم يعرفون قيمتها
* مصر توحد الرؤية العربية للتصدى لأزمات المنطقة
* ما يدور فى سوريا وليبيا كان مخططًاً له أن يحدث فى مصر
* السيسى يقوم بدور مصرى بكفاءة عالية دون ضجيج
* نجيب محفوظ رمز للمرحلة التنويرية
* القنوات الفضائية والأفلام المريضة تسىء للعلاقات المصرية السودانية
* السودان به 4 أحزاب تنادى بالوحدة مع مصر
قال الفريق الدكتور عمر قدور، رئيس الاتحاد القومى للأدباء والكتاب السودانيين ومساعد الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إن ثورة 30 يونية أنهت على المشاريع الأمريكية فى المنطقة العربية والقوات المسلحة المصرية أثبتت أنها عند حسن ظن شعبها وحسن ظن العرب جميعاً. وأكد على أن مصر توحّد الرؤية العربية للتصدى لأزمات المنطقة والرئيس السيسى يقوم بدور مصرى بكفاءة عالية وبمنتهى الهدوء ودون ضجيج، مؤكداً أن الشعب السودانى يترقب فى شوق الزيارة التاريخية للرئيس السيسى فى أكتوبر المقبل. وأضاف أن الشعب السودانى مستعد للقتال من أجل مصر، لأنهم يعرفون قيمتها، وأن الحفاظ على مصر مهم جداً للعالم العربى، واصفاً نجيب محفوظ بأنه رمز للمرحلة التنويرية، وأن مصر والإمارات تحملان راية الثقافة العربية والتراث الإسلامى.

* ما تقييمك للعلاقات المصرية السودانية؟
– العلاقات المصرية السودانية راسخة وقديمة وخالدة، وذلك عن إيمان وعقيدة لدى الأشقاء فى مصر والسودان ويكفى أن نلقى نظرة واحدة على مسيرة العلاقات بينهما عبر التاريخ وسنرى أن السياسات هنا وهناك تدعو إلى عقيدة واحدة وهى التقارب والتكامل والنماذج بين مصر والسودان إذن نحن فى حقل زاهر وروض يانع من أزاهير العلاقات وورودها بين شطرى وادى النيل وعلى ضفافه فى مصر والسودان.

– إذن، العلاقة المصرية السودانية لها خصوصية متميزة؟
– نعم.. وعندما طالبت مصر بالاستقلال من الاحتلال الإنجليزى كانت تطالب به لمصر والسودان بل القيادة المصرية قالت الجلاء من الخرطوم أولاً، وبالفعل تحقق الجلاء عن السودان، وهذا يدل على القيام بعمل قومى مشترك بين القطرين، وربما لا يعلم الكثيرون أن صلاح وجمال سالم ابنى مصطفى بك سالم من مواليد السودان، فى «ستكات» شرق السودان، كما أن محمد نجيب وأنور السادات لهما جذور سودانية. ثم إن السودان وقف بجانب مصر وقدم تضحيات ليتم بناء السد العالى، حيث إن مياه السد العالى كانت فى السودان وغمرت المياه مدينة وادى حلفا أكبر وأهم المدن التاريخية السودانية وأزيلت من الوجود وكانت مدينة عالمية فى ذلك الوقت وأسوان كانت قرية صغيرة متواضعة حينها، ولكن لحب السودان لمصر وإيماناً منه بالقدر والمصير المشترك ولتنتصر مصر على الاستعمار ونوجه لطمة لمستر دالاس الذى رفض تمويل السد جاءت الموافقة على اتفاقية السد العالى وكان تحية تقدم بها شعب السودان إلى شقيقه الشعب المصرى، وتم تهجير النوبيين إلى وادى حلفا القديمة داخل السودان وأقيم لهم قرى جديدة وبعد استقرار النيل عاد النوبيون إلى قراهم وهذا ما أتمنى أن يقوم به الأشقاء فى مصر بأن يعود النوبيون حتى يقطعوا الطريق على المتآمرين على مصر.

* لكن ما الذى أفشل مشروع الوحدة المصرية السودانية؟
– جدت أمور وجرت مياه كثيرة تحت الجسر فأفشلت الوحدة بعد نجاح الثورة المصرية ورفع راية التحرير والوحدة وخروج الاستعمار مدحوراً مذموماً من شمال وجنوب وادى النيل ظهرت تدخلات خارجية لإفساد العلاقات ولم يهدأ بال الاستعمار فخلق مشاكل حدودية لتوتير العلاقة بين مصر والسودان قصداً وعمداً ولكن العقلاء من القيادات هنا وهناك يحتوون هذه الأزمات.

* تقصد حلايب؟
– نعم.. وحلايب نزاع حدودى مصرى سودانى قديم، حيث جاء بعض الوزراء إلى الرئيس عبدالناصر فى قصر عابدين وقالوا له كتيبة من الجيش السودانى دخلت حلايب، فقال: لن أحارب السودان حتى لو دخلوا قصر عابدين، لأنه فهم اللعبة جيداً وهى أن أمريكا وبريطانيا وإسرائيل تريد إشعال النيران فى جنوب مصر حتى تنشغل عن البناء، وهذا ما يتكرر الآن وكلمة «ناصر» صبت الماء على نار المستعمر وتم الاتصال بينه وبين عبدالله بك خليل، رئيس الوزراء السودانى وقتها وأنهت على الأزمة فى يوم واحد.

* هل توجد صعوبة فى تحقيق شراكة استراتيجية مصرية سودانية؟
– لا.. بل يوجد تجربة التكامل بين مصر والسودان فى عهد الرئيسين السادات والنميرى كان قمة التكامل فى كل شىء وتم إلغاء الإقامة والتأشيرة وإقرار حرية السفر والتنقل والعمل للشعبين الشقيقين فى مصر والسودان وأى تعكير بين الأشقاء لا بد أن ننتبه إليه وأنا فى غاية السعادة لموقف فخامة الرئيسين السيسى والبشير، فهذان الرجلان العظيمان يتفهان جيداً حقيقة عمق العلاقات المصرية السودانية وأن السودان لمصر كما أن مصر للسودان، ولن يفرق بينهما شىء ويكفى اللقاء الجماهيرى الضخم غير المسبوق الذى أقامته الأسرة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاحتفاء بشقيقه الرئيس عمر البشير والشعب السودانى يترقب زيارة الرئيس السيسى فى أكتوبر القادم، لأنه فى شوق لاستقبال هذا الرجل العظيم لأنه أنجز وحقق الاستقرار لمصر وحافظ على الدولة المصرية وعلى هويتها، والحفاظ على الدولة المصرية شىء مهم جداً للعالم العربى وهذا وسام على صدر الرئيس السيسى والقوات المسلحة أثبتت أنها عند حسن ظن شعبها، بل عند حسن ظن العرب جميعاً وهذا يتطابق مع قول حافظ إبراهيم: (أنا إن قدر الإله مماتى.. ما ترى الشرق يرفع الرأس بعدى)، وهذه كلمة حق ويؤمن بها كل عربى منصف.

* ماذا عن موقف السودان تجاه الأحداث التى حدثت فى مصر مؤخراً؟
– الشعب السودانى يؤيد التغيرات التى قام بها شعب مصر وأنا شاهد عيان على هذه التغييرات، حيث كنت فى القاهرة يوم 25 يناير تزامنا مع أعياد الشرطة وأنا من الضباط الذين درس لهم اللواء مصطفى رفعت الذى أخبر فؤاد سراج الدين وزير الداخلية بحصار قوات الاحتلال لقسم شرطة الإسماعيلية وأعطاه التعليمات بالقتال وعدم الاستسلام للاحتلال، ولذلك أبناء جيلى يحرصون على الحضور إلى القاهرة فى هذه المناسبة كحدث تاريخى وأيضاً كنت فى القاهرة عندما نصبت الخيام ومنصة الإخوان فى التحرير وأيضا شاء القدر أن أتواجد فى 30 يونية ورأيت خروج الشعب المصرى كأكبر تجمع بشرى فى التاريخ وكان خروجاً سلمياً واستفتاء على هوية مصر وتم طرد الإخوان من حكم مصر والآن نرى حجم الإنجازات فى التنمية وفى إقامة المشروعات العملاقة وارتفاع الاحتياطى النقدى إلى 45 مليار دولار، ومعدل التنمية الذى وصل إلى 4٫2٪ ومرشح إلى 7٫5٪ بعدما كان 2٪، والشارع المصرى يشعر بالاستقرار والأمان، والرئيس السيسى تولى السلطة بعدما كانت الدولة تنهار والإخوان زرعوا الخوف فى نفوس الناس ولكن ما قام به يشبه الخيال وهو الرد على الآخرين المشككين.. وأرجو من أشقائى المصريين أن يروا ما يدور فى البلدان حولهم لأن الله عز وجل حافظ على مصر بواسطة الأيدى الشريفة.

* هل ألقت أزمة سد النهضة بظلالها على العلاقات المصرية السودانية؟
– لا.. إطلاقاً مع أن هذا ما يريده الآخرون لكن مصر والسودان منذ اتفاقية مياه النيل عام 1959 وهما فى مركب واحد وما يتعلق بمياه النيل حالياً تم بناء هرم سياسى فنى أمنى بين مصر والسودان على مستوى الرئيسين السيسى والبشير، وعلى مستوى وزراء الرى وجهازى المخابرات وقد بنى بناء قوياً ليمتص أى مشاكل وأزمات والعمل على حلها، ثم إن رئيس الوزراء الإثيوبى تعهد للشعب المصرى أمام الرئيس السيسى بعدم الإضرار بحصة مصر المائية، ثم إن الاختلافات حول سنوات الملء، وربما التدخلات الأجنبية هى التى تزرع الأزمات فى دراسات سد النهضة وإذا ترك الأمر لآباء وادى النيل لحد ما هو أبعد من الاتفاق.

* هل ظهور مشروع الإخوان وصولاً إلى السلطة أثر على توتر العلاقات بين مصر والسودان؟
– الإخوان لهم مشروع وأدبيات تتجاوز الدولة الوطنية وقد سمعنا كلمة المرشد السابق المسيئة لمصر لأن النظرة المقدسة للوطن ليست موجودة لدى الإخوان، وهذا أثر بالطبع ولكن لحسن الحظ يوجد تيار معتدل، والخرطوم تعيش حياة هادئة ومحبة لمصر ولن يسمح لأحد بالتطاول عليها والرئيس البشير محب لمصر وقاتل فى حرب أكتوبر 1973، معها والشعب السودانى مستعد للقتال من أجل مصر التى يعرفون قيمتها والكل يؤمن بقدسية وخلود العلاقات المصرية السودانية ولدينا أربعة أحزاب تنادى بالوحدة مع مصر، وكثير من الجمعيات والأحزاب قلوبها متفتحة على القاهرة ولكننا لا نستطيع التحكم فى المؤدلجين عقائدياً ولهذا نجد بعض الموتورين هنا أو هناك يصدرون بعض المشاكل.

* هل يوجد تقصير فى التبادل الثقافى بين مصر والسودان؟
– نعم.. يوجد تقصير ولا مقارنة له بين ما كان يحدث سنوات الملك مروراً بفترة عبدالناصر، وصولاً إلى مرحلة التكامل فى عهد السادات والتقصير ظهر فى عهد مبارك وحدث جفاء، وأنا من المؤسسين لإذاعة وادى النيل حيث قمنا بتأسيسها بلجنة مشتركة فى أسوان وكانت مسموعة على مستوى العالم العربى، وبكل أسف فى عهد مبارك تمت مصادرة الموجة القصيرة التى كان يبث عليها الإذاعة وحالياً لا تسمع إذاعة وادى النيل، وأنا الرجل الذى مُنح منذ عشر سنوات درع التفوق البرامجى لخدمتى للعلاقات المصرية السودانية وكنت أضحك وأقول تسلموننى الدرع والإذاعة لا تسمع ولهذا أطالب الأشقاء فى مصر بإعادة الروح إلى إذاعة وادى النيل.

* وماذا عن التقصير فى الإعلام المكتوب؟
– مند الخمسينيات وحتى آخر عهد الرئيسين السادات والنميرى كانت الصحف المصرية تقرأ فى نفس اليوم فى الخرطوم وبالسعر ذاته الذى يباع فى القاهرة، اليوم بكل أسف تباع المجلة بخمسة جنيهات فى القاهرة وتباع فى الخرطوم بـ25 جنيهاً واليوم صعدنا للقمر وافتتحنا القنوات التى تعمل 24 ساعة وتسىء للعلاقات بين البلدين، وتوجد طائرتان يومياً تصلان من القاهرة إلى الخرطوم هذا بخلاف السيارات التى تصل من القاهرة إلى الخرطوم ثانى يوم من العتبة وأحمد حلمى والوايلى ولا يرسل معها الصحف المصرية إذن هناك حرب على الثقافة لأنهم يعرفون أنها مدخل الرباط المقدس بين الشعبين الشقيقين والصوت الإذاعى والنشر توقفا، حتى الأفلام التى تحث على الوحدة توقفت وظهرت أفلام مريضة تريد إفساد العلاقة بين الدولتين وأذكر بعد مرحلة الرئيس النميرى كان مدير التوزيع فى السودان أستاذ «أرباب» وكان عبقرياً فى عمله وانتهى دوره بعد مجىء لون سياسى لا يريد التكامل مع مصر وتم فصل «أرباب» من عمله، فأرسلت له جريدة الأهرام حتى يعمل معها وبالفعل جاء إلى القاهرة وعمل فى الأهرام حتى توفاه الله.

* ما طبيعة المثقف العربى؟
– أولاً العالم العربى راق جداً، هذا بخلاف المثقفين الذين بدأوا يتساقطون بعامل العمر والزمن فقد كنا نجد فى السودان الدكتور عبدالله الطيب ومحمد أحمد محجوب، هذا الرجل الذى ألقى خطاب مصر فى الأمم المتحدة 1956، ومحمد الفيتورى والهادى آدم والطيب صالح، وفى القاهرة نجد توفيق الحكيم وطه حسين وعباس محمود العقاد ونجيب محفوظ ويحيى حقى وصولاً إلى جيل جمال الغيطانى وفى سوريا كان يوجد صلاح البيطار وفى المغرب محمد صابر الأنصارى وعن السياسيين نجد أسماء تسد عين الشمس من كل التيارات والجيل الحالى لو أنه قرأ ما كتبه المثقفون العرب لكفاه وأعتقد أن المدارس الصحفية المصرية قادرة على تبنى أجيال جديدة.

* وكيف نرى مناخ الإبداع فى العالم العربى فى ظل الإرهاب الفكرى؟
– الإرهاب الفكرى وأعداء التنوير متواجدون فى كل العصور ورفاعة الطهطاوى وعلى مبارك والإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغانى عندما كانوا يتحركون كانت تحيط بهم المكاره والدسائس التى وصلت إلى نفى جمال الدين الأفغانى إلى الأستانة وسُمم هناك، ونفى محمد عبده إلى باريس فأبدا ودائما هناك خفافيش الظلام فى كل العصور لكن الجيل القديم كان لا يستسلم ويقاوم ويناضل ويتحدى كما فعل عباس محمود العقاد، الذى تحدى الملك فؤاد بسبب تعديه على الدستور والعقاد كان على استعداد لدفع الضريبة مثل غيره وانظر إلى إحسان عبدالقدوس الذى أقام ثورة فى فكر الشباب أو فتحى غانم أو صالح مرسى، فهذه أسماء حملت رأسها بين كفيها وقدمت رسالتها ضد التيارات الظلامية.

* هل هذا الجيل مقصر ومتقاعس عن أداء دوره نحو أوطانهم؟
– هذا الجيل من النخب المثقفة يحتاج إلى شىء من الجرأة والعمق والعطاء.

* ما قيود الإبداع أو محرماته فى عالمنا العربى؟
– أولا.. لا بد أن نتفق أن الأديان ضرورة للمجتمعات العربية سواء الأديان السماوية أو الأديان الوثنية، ولذلك لا بد أن نحترم عقائد الآخرين ونحترم فكرة الدين ومن الصفاقة أن يكتب كتاباً فجاً ضد الأديان فهذا عمل أحمق ولا علاقة له بالحريات أيضًا من السذاجة أن يتم المعالجة الجنسية بطريقة فجة وهذا متفق عليه فى العالم كله حتى فى الغرب لا تقبل الفجاجة، ومثل هذه الكتب تتم مصادرتها ومع هذا الدين والجنس ليست من المحرمات إذا تم تناولهما بالعقل، وباب الإبداع مفتوح على مصراعيه دون الوصول إلى درجة الكفر أو تَتفيه الآلهة، والتطاول على الرسل، فهذا سخف، وعدم الكتابات البذيئة عن المرأة والرجل ولا بد من الاعتدال، مثلاً الدكتورة نوال السعداوى، أحيانا تشطح فى كتاباتها لكن معظم كتاباتها معقولة، فالحديث عن الدين بالإقناع والعقل والمنطق ولا بد من احترام عقائد الآخرين لأن الحرية لها حدود.

* كيف ترى مقولة يوسف إدريس أن الحرية فى العالم العربى لا تكفى لكاتب واحد؟
– يوسف إدريس أديب كبير وكان متمردًا وهو يجمع فى صفاته بين الماء والنار أحياناً يكون رقيقاً جدًا وأحيانا يكون مشتعلاً، ولكن لا يمكن أن نتجاهل ما كتبه طه حسين ويحيى حقى والعقاد ونتمسك بمقولة يوسف إدريس.

* إذن، لماذا لم نر مشروعاً تنويرياً عربياً ينهض بالأمة؟
– ربما كانت هذه وظيفتنا نحن الذين تقوم بالاتحاد العربى للكتاب وهذا السؤال يليق بنا، وقد أشرنا إلى ذلك فى اجتماعنا الأخير فى بغداد وأثرنا هذه القضية التنويرية، وسيكون لنا لقاء فى القاهرة أكتوبر المقبل، احتفالاً بنجيب محفوظ كرمز للمرحلة التنويرية، وأيضًا هناك خطة للاستفادة من معرض القاهرة الدولى للكتاب من خلال نقاش عربى واسع حول هذه القضية تتسلم الراية من الجيل السابق لنا ونرفعها عالية والحقيقة أن الإمارات ومصر يحملان راية الثقافة العربية والتراث الإسلامى.

* لماذا لم تحصد مصر الأصوات العربية فى معركة اليونيسكو؟
– بكل أسف كان يوجد أكثر من مرشح عربى وهذا غباء، ومصر لم تحصد الأصوات، ولا هم حصدوا، وهذا سخف حكومات ووزراء أغبياء، لأن مصر فى السابق رشحت محيى الدين صابر، لأنها كانت تعرف أن الغرب لن يعطى أصواته لمصر وبالفعل أعطوها إلى محيى الدين صابر نكاية فى عبدالناصر ولكن مصر كانت أسعد الدول بهذا الفوز.

* كيف ترى المشهد الإقليمى الحالى؟
– أنا متفائل بفشل الربيع العربى الأمريكى والفوضى الخلاقة وهو اسم قبيح، لأن الفوضى لن تكون خلاقة، وأنا مؤمن بمستقبل الإقليم وبدور مصر الذى بدأ يتعاظم بعد أن قطعت 30 يونية الطريق على مشاريع أمريكا فى المنطقة لأن الهدف الأكبر للفوضى الخلاقة كانت مصر التى أنهت عليها للأبد، ولهذا أريد أن ينتبه الشباب المصرى خاصة بعد السموم التى بدأت تبث والهمس السخيف بالكلام من الغلاء وعليهم أن يقارنوا أسعارهم بأسعار الآخرين، فالدينار العراقى الذى كان يعادل أكثر من 3 دولارات الآن الدولار يعادل 1200 دينار عراقى ولو عرف الأشقاء فى مصر ما يدور حولهم لأدركوا أنهم فى نعيم لأن دولتهم آمنة وقوية ومستقرة بعد أن كانت مستهدفة، ويتذكروا أن ما يدور فى سوريا وليبيا كان مخططاً له أن يحدث فى القاهرة.

* وما دور مصر فى توحيد الرؤية العربية لعدم تصعيد الأزمات والتصدى لها؟
– بالفعل مصر تقوم بهذا الدور بمنتهى العقل والكفاءة، ويوجد حراك مصرى عظيم وهادئ وبلا ضجيج.

* هل يمكن أن يوجد دور للجامعة العربية فى توحيد المواقف العربية؟
– حتى يتم هذا لا بد من إعادة ميثاق الجامعة الأول العربية ليكون أكثر فاعلية بعد أن مضى عليه أكثر من 70 سنة، وأن تكون قرارات الجامعة ملزمة للدول، ويتم إقرار حرية التنقل والعمل للشعوب العربية فى جميع الدول العربية، وأن يوجد برنامج عربى ملزم للجميع مع احترامى للضوابط الأمنية فهذه سلطة كل دولة.

الوفد[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. شخص يحتل منصب مثل هذا حري به ان يتجنب التحدث بمثل هذا اسلوب . لكن لا غرابة في ان ياتي الكلام من كاتب و اديب لم يسمع به احد.

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله !!!! بسبب نوعك دا يا المدعو عمر قدور مصر حتظل تحتقر السودان وتعتدي على حقوقه ومواطنيه لحدي ما بلدنا دي يستلموها رجال حقيقيين ما زي نوعك دا ومعاكم الكيزان .. أنا ما عارف انت عسكرى كيف وكمان وصلت فريق وانت لا تملك أدنى درجات الرجالة والكرامة وعزة النفس.

    هل إنت راضي عن إحتلال مصر لحلايب وشلاتين وأبورماد وأرقين وقرى شمال حلفا أم إنك بتعتبرا أراضى مصرية ؟!؟! .. وهل انت راضى عن القتل والتعذيب البتعرضوا ليهو أهلنا فى حلايب وشلاتين وهل انت راضى عن منع المصريين بكل حقارة لصيادينا من الصيد داخل حدود السودان فى بحيرة النوبة .. وهل انت راضي انو مصر قررت انو أمنها القومي بيبدأ من نطاق عشرة كيلومترات داخل حدود السودان ويتم قتل أو إعتقال أى شخص داخل هذا النطاق مع انو داخل حدود السودان وسيادته ؟!؟! .. انت ديل ما معتبرهم أهلك وللا خلاص انت بقيت مصري الهوى والهوية ؟!؟! ؟!؟!

    وكمان بكل بجاحة داير تفسر مشكلة إحتلال مصر لأراضينا إنو دي مؤامرة أجنبية ؟!؟! لا ومليون لا ، دي ما مؤامرة اجنبية دي حقارة وأطماع مصرية مقصودة يا عميل .. وهذه الأراضى هى أراضي السودان الوطن الباقي ما أراضى الكيزان والأخوان الزائلين بإذن الله في يوم ما !!

    وطالما انت بتحب أسيادك المصريين لدرجة تتنكر لحقوق بلدك طيب ما تطلب منهم الخروج من أراضينا المحتلنها عشان العلاقات ترجع كويس .. لكن عمرك ما حتتجرأ وتطلب الطلب دا والسبب واضح بدون ايراد أي ألفاظ ما كويسة فى وصفك وأشباهك زي ناس الهندي عزالدين من عملاء مصر الحيجي يوم بإذن الله وتتحاسبوا كلكم على عمالتكم وتقديمكم لمصر على وطنكم يا رخاص .

    وهل انت راضي عن اتفاقية مياه النيل الظالمة للسودان ؟!؟! والبي سبب العساكر الأغبياء السذج الزيك ديل تم توقيع الاتفاقية المشئومة الظالمة للسودان والكلها فى مصلحة مصر .. وكمان تجي بكل بجاحة تقول السودانين ضحوا بحلفا عشان مصر ؟!؟! لا المواطنين فى حلفا أجبروا على الهجرة بالقوة وأغرقت مدينتهم وقراهم بسبب غباء وسذاجة حكومة عبود العسكرية .

    وهل انت راضي عن الإساءات اليومية للسودان والسودانيين فى الإعلام والأفلام والمسلسلات المصرية يا عديم النخوة والكرامة ؟!؟! وبعد دا معقول تقول الشعب السوداني فى ترقب وشوق لزيارة السيسي ؟!؟! .. السيسي بتاعك دا جاء السودان كم مرة ورينا متين في مواطن واحد استقبلوا ؟!؟!؟!؟! معقول خيالك المريض وانحطاطك يصل للدرجة دي ؟!؟!

    اسمع الكلام دا لو حيقدر عقلك المستلب يفهموا.. العلاقات بين الدول ما بتقوم بالمشاعر الساذجة والكلام المعسول والتنازلات المذلة بل بتقوم على المصالح والإحترام المتبادل وعدم الإضرار والتعدي .. وبإذن الله بعد زوال نظام الكيزان المنحطين ديل علاقتنا بمصر بنحددا بعد خروجا من أراضينا المحتلة وفتح ملف تعويضات حلفا والمحاسبة والتعويض فى الجرائم المرتكبة تجاه أهلنا فى حلايب وشلاتين وصيادي بحيرة النوبة وتعويضات المعدنين إضافة الى تعديل إتفاقية مياه النيل الظالمة أو إلغاؤها والإنضمام لإتفاقية عنتيبي .. وبعداك نجي نقعد نشوف ونحدد علاقتنا مع مصر تكون كيف ولي ياتو حد .

    ولو ما عاجبك الكلام دا أقعد هناك فى بلد أسيادك المصريين وأنسى انك سودانى .. وأقسم بالله انا لو فى يدي القرار كنتا سحبت الجنسية السودانية منك ومن الهندي عزالدين وامثالكم وكمان معاكم الكيزان وطردتكم لأنكم عمل غير صالح وعار على السودان.

  3. هذا الفريق الدكتور لا يحمل شهادة ثانوية. افهم أن يكون فريق اذ أن دخول الكللية الحربية على أيامه لم يكن يشترط الحصول على الشهادة المذكورة. في ماذا تدكترت يا سعادة الفريق ، نرجو منك الافادة.

  4. اذا كانت السلطات اليوم تهتم وتحقق في الفساد بأنه قد انهك البلد واضر بها كثيرا فإن مثل هذه الخزعبلات المريضة والتي تنبع عن هوى قديم ليس الا والتي وردت في هذا الحوار هي الاخطر من الفساد بمليون مرة وهي خيانة عظمى للبلد من شخس على راس اتحاد من اكبر ركائز الثقافة في البلد يعني حاوروه في صحيفة الوفد هناك كي يسرقوا لسانه واعترافاته بل لكي يسرقوا ارادة شعب بأكمله هذا تخطيط سئ هذا ليس عمل صحفى هذا عمل استخباراتي انت ظلمت بلدك وانت نفسك تظلم منهم حينما يحاورونك هذه خدعة دبرت اليك تكرمت فيها بحقوق الاخرين .. مصر امس ليس مصر اليوم والعالم امس ليس العالم اليوم و(السودانيون) اليوم ليسو كالأمس دعك من سودان اليوم الذي هو اسوأ من سودان الأمس.. فهل نرى مسألة الرجل او محاكمته او حتى طرده من هذه الوظيفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  5. رغم أنه قريبي لكنه مجرد انتهازي ومدعي ولم يتخرج من كلية شرطة فقط تم استيعابه لأنه كان يعمل في الجوازات ضمن ما كان يسمى بالكشف الكتابي العام واتيحت له الفرصة مع آخرين بعد انقلاب مايو بالانخراط في سلك الشرطة

  6. الفريق الدكتور !!!!!

    حميدتي فريق ركن !! وباقي له الدكتوراه !!!
    هههههههههههههههههه

    والله أحسن أخوك السر قدور – يا عمر قدور خليك في أغاني وأغاني ! مالك ومال السياسة ياخ ؟؟؟ كلامك كلام خضرجية وعربجية !!!!

  7. شخص يحتل منصب مثل هذا حري به ان يتجنب التحدث بمثل هذا اسلوب . لكن لا غرابة في ان ياتي الكلام من كاتب و اديب لم يسمع به احد.

  8. لا حول ولا قوة إلا بالله !!!! بسبب نوعك دا يا المدعو عمر قدور مصر حتظل تحتقر السودان وتعتدي على حقوقه ومواطنيه لحدي ما بلدنا دي يستلموها رجال حقيقيين ما زي نوعك دا ومعاكم الكيزان .. أنا ما عارف انت عسكرى كيف وكمان وصلت فريق وانت لا تملك أدنى درجات الرجالة والكرامة وعزة النفس.

    هل إنت راضي عن إحتلال مصر لحلايب وشلاتين وأبورماد وأرقين وقرى شمال حلفا أم إنك بتعتبرا أراضى مصرية ؟!؟! .. وهل انت راضى عن القتل والتعذيب البتعرضوا ليهو أهلنا فى حلايب وشلاتين وهل انت راضى عن منع المصريين بكل حقارة لصيادينا من الصيد داخل حدود السودان فى بحيرة النوبة .. وهل انت راضي انو مصر قررت انو أمنها القومي بيبدأ من نطاق عشرة كيلومترات داخل حدود السودان ويتم قتل أو إعتقال أى شخص داخل هذا النطاق مع انو داخل حدود السودان وسيادته ؟!؟! .. انت ديل ما معتبرهم أهلك وللا خلاص انت بقيت مصري الهوى والهوية ؟!؟! ؟!؟!

    وكمان بكل بجاحة داير تفسر مشكلة إحتلال مصر لأراضينا إنو دي مؤامرة أجنبية ؟!؟! لا ومليون لا ، دي ما مؤامرة اجنبية دي حقارة وأطماع مصرية مقصودة يا عميل .. وهذه الأراضى هى أراضي السودان الوطن الباقي ما أراضى الكيزان والأخوان الزائلين بإذن الله في يوم ما !!

    وطالما انت بتحب أسيادك المصريين لدرجة تتنكر لحقوق بلدك طيب ما تطلب منهم الخروج من أراضينا المحتلنها عشان العلاقات ترجع كويس .. لكن عمرك ما حتتجرأ وتطلب الطلب دا والسبب واضح بدون ايراد أي ألفاظ ما كويسة فى وصفك وأشباهك زي ناس الهندي عزالدين من عملاء مصر الحيجي يوم بإذن الله وتتحاسبوا كلكم على عمالتكم وتقديمكم لمصر على وطنكم يا رخاص .

    وهل انت راضي عن اتفاقية مياه النيل الظالمة للسودان ؟!؟! والبي سبب العساكر الأغبياء السذج الزيك ديل تم توقيع الاتفاقية المشئومة الظالمة للسودان والكلها فى مصلحة مصر .. وكمان تجي بكل بجاحة تقول السودانين ضحوا بحلفا عشان مصر ؟!؟! لا المواطنين فى حلفا أجبروا على الهجرة بالقوة وأغرقت مدينتهم وقراهم بسبب غباء وسذاجة حكومة عبود العسكرية .

    وهل انت راضي عن الإساءات اليومية للسودان والسودانيين فى الإعلام والأفلام والمسلسلات المصرية يا عديم النخوة والكرامة ؟!؟! وبعد دا معقول تقول الشعب السوداني فى ترقب وشوق لزيارة السيسي ؟!؟! .. السيسي بتاعك دا جاء السودان كم مرة ورينا متين في مواطن واحد استقبلوا ؟!؟!؟!؟! معقول خيالك المريض وانحطاطك يصل للدرجة دي ؟!؟!

    اسمع الكلام دا لو حيقدر عقلك المستلب يفهموا.. العلاقات بين الدول ما بتقوم بالمشاعر الساذجة والكلام المعسول والتنازلات المذلة بل بتقوم على المصالح والإحترام المتبادل وعدم الإضرار والتعدي .. وبإذن الله بعد زوال نظام الكيزان المنحطين ديل علاقتنا بمصر بنحددا بعد خروجا من أراضينا المحتلة وفتح ملف تعويضات حلفا والمحاسبة والتعويض فى الجرائم المرتكبة تجاه أهلنا فى حلايب وشلاتين وصيادي بحيرة النوبة وتعويضات المعدنين إضافة الى تعديل إتفاقية مياه النيل الظالمة أو إلغاؤها والإنضمام لإتفاقية عنتيبي .. وبعداك نجي نقعد نشوف ونحدد علاقتنا مع مصر تكون كيف ولي ياتو حد .

    ولو ما عاجبك الكلام دا أقعد هناك فى بلد أسيادك المصريين وأنسى انك سودانى .. وأقسم بالله انا لو فى يدي القرار كنتا سحبت الجنسية السودانية منك ومن الهندي عزالدين وامثالكم وكمان معاكم الكيزان وطردتكم لأنكم عمل غير صالح وعار على السودان.

  9. هذا الفريق الدكتور لا يحمل شهادة ثانوية. افهم أن يكون فريق اذ أن دخول الكللية الحربية على أيامه لم يكن يشترط الحصول على الشهادة المذكورة. في ماذا تدكترت يا سعادة الفريق ، نرجو منك الافادة.

  10. اذا كانت السلطات اليوم تهتم وتحقق في الفساد بأنه قد انهك البلد واضر بها كثيرا فإن مثل هذه الخزعبلات المريضة والتي تنبع عن هوى قديم ليس الا والتي وردت في هذا الحوار هي الاخطر من الفساد بمليون مرة وهي خيانة عظمى للبلد من شخس على راس اتحاد من اكبر ركائز الثقافة في البلد يعني حاوروه في صحيفة الوفد هناك كي يسرقوا لسانه واعترافاته بل لكي يسرقوا ارادة شعب بأكمله هذا تخطيط سئ هذا ليس عمل صحفى هذا عمل استخباراتي انت ظلمت بلدك وانت نفسك تظلم منهم حينما يحاورونك هذه خدعة دبرت اليك تكرمت فيها بحقوق الاخرين .. مصر امس ليس مصر اليوم والعالم امس ليس العالم اليوم و(السودانيون) اليوم ليسو كالأمس دعك من سودان اليوم الذي هو اسوأ من سودان الأمس.. فهل نرى مسألة الرجل او محاكمته او حتى طرده من هذه الوظيفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  11. رغم أنه قريبي لكنه مجرد انتهازي ومدعي ولم يتخرج من كلية شرطة فقط تم استيعابه لأنه كان يعمل في الجوازات ضمن ما كان يسمى بالكشف الكتابي العام واتيحت له الفرصة مع آخرين بعد انقلاب مايو بالانخراط في سلك الشرطة

  12. الفريق الدكتور !!!!!

    حميدتي فريق ركن !! وباقي له الدكتوراه !!!
    هههههههههههههههههه

    والله أحسن أخوك السر قدور – يا عمر قدور خليك في أغاني وأغاني ! مالك ومال السياسة ياخ ؟؟؟ كلامك كلام خضرجية وعربجية !!!!

  13. رجل انتهازي ونفعي ووصول من عرفناك
    ذلك بخلاف رائحة فمك الكريهة
    ماذا نتوقع من أمثالك؟

  14. رجل انتهازي ونفعي ووصول من عرفناك
    ذلك بخلاف رائحة فمك الكريهة
    ماذا نتوقع من أمثالك؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..